الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يهدف البحث من دارسة المقامات الزينية إلى : 1- الوقوف على دراستها محاولاً استكشاف عوالم هذا النص الأدبي ، الذي يقدم – أول ما يقدم - صورة صادقة لأدب القرن السابع ، ذلك العصر الذي وسم بغير قليل من سمات الضعف والركاكة والابتذال ، حتى أشاح عنه الدارسون بأقلامهم .. ومن ثم ظلت فرائد أدبه مطوية تنتظر من يكشف عنها بالدراسة الجادة ، والبعيدة عن الأحكام المسبقة . 2- الإحساس بأن فن المقامة في أدبنا العربي قد ناله ظلم بين، ولم ينل حقه في الدراسة .. فالأقلام التي توجهت شطر الفن المقامي قليلة إذا ما قيست بكم الأعمال المقامية التي خلفتها القرائح العربية, ناهيك عن أن الشطر الأكبر من هذه الدراسات يعني بالكاتب وسيرته وعصره. 3- وهذه الجوانب – وإن كانت لها قيمتها – لا تغني عن الدراسات التحليلية والفنية والأسلوبية والسردية التي تتجه إلى النص ؛ لتتبين معالمه وأسراره الدرامية واللغوية والبلاغية .. فضلاً عن الجوانب الإنسانية التي برعت المقامة في تصويرها. 4- تناول التراث الأدبي القديم بمناهج النقد الحديث رغبة في إبراز قيمته الفنية ، والقضاء علي الفجوة التي حاول النقاد أن يرسخوها بين القديم والجديد، مبتعداً عن الأحكام المسبقة سواء أكانت خاصة بالقديم – منبهراً بعظمته – أم بالحديث – منبهراً بوسائله وطرقه الكاشفة – والعمل علي إبراز خصوصية فن المقامة بعيون ووسائل المناهج الحديثة في النقد، وإبراز وشائج الصلة بينهما. |