Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الإيقاع كقيمة جمالية في تصميم حيز العمارة الداخلية /
المؤلف
صقر، تاج الدين سيف الاسلام.
هيئة الاعداد
باحث / تاج الدين سيف الاسلام صقر
مشرف / أحمد فؤاد حسن مهدي
مشرف / دينا محمد عباس مندور
مناقش / وفيق عمر الدليل
الموضوع
عمارة - داخلية - القيم الجمالية.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
261 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
تربية فنية
تاريخ الإجازة
16/6/2020
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الفنون الجميلة - الديكور
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 332

from 332

المستخلص

يتناول البحث الإيقاع كأحد القيم الجمالية وأحد أسس التصميم في حيز العمارة الداخلية، ويتناوله أكثر تحديدًا في حيز منطقة الاستقبال بالفنادق، ويستعرض دوره الجمالي والوظيفي في التصميم، ويهدف البحث للوصول إلى نتائج من خلال طرح عديد من المقدمات التي تجعل من تلك النتائج أمرًا منطقيًّا.
بدأ البحث بافتراض أن الإيقاع في كل نواحي الحياة يتفق في أغلب مكوناته، ومن ثم فإن الإيقاع في تصميم حيزات العمارة الداخلية يتكون من نفس تلك المكونات، وبملاحظة أسس تكوينه في الحياة عمومًا وفي الفنون المتنوعة تحديدًا وُجد أن أهم العوامل المشتركة في تكوين الإيقاع هي وجود عناصر ”الحركة والزمن والإدراك”، فلا إيقاع بلا حركة، ولا إيقاع بلا زمن، ولا إيقاع بلا إدراك، وبالتالي تعامل البحث على أساس أن ما يتحكم في الإيقاع في العمارة الداخلية هي تلك العناصر الثلاث، ويصل الإيقاع بالمتلقي بأن يتلقى ما يتلقاه بجمال شكلي ووظيفي، وبالتالي تناول البحث تلك العناصر وعلاقاتها بالإيقاع، كيف تؤثر عليه وكيف يتأثر بها.
وبذلك يشتمل البحث على أربعة فصول مقسم كل منها إلى عدة نقاط، جاء الفصل الأول منه تحت عنوان: (الإيقاع بين التعريف الإبداعي والاستنباط الدلالي في الفنون البصرية) وتناول هذا الفصل عدة نقاط أولها أن الطبيعة هي مصدر الإلهام في الفنون، ويهدف هذا الطرح لتأكيد أن كل مجالات الفنون تستلهم أفكارها وقيمها الجمالية ومبادئها من الطبيعة، وبالتالي فإن الإيقاع كقيمة جمالية وأساس من أسس تصميم العمارة الداخلية مصدره الرئيسي والحاكم له هو الطبيعة، ثم تناول هذا الفصل الإيقاع في عدد من المجالات أولها الإيقاع في الطبيعة الذي يظهر الكثير من ملامحها في تنوع واختلاف فصول السنة، والليل والنهار، ونبضات قلب الإنسان وغير ذلك الكثير من تلك الملامح.
ثم تناول التوظيف اللفظي واللغوي للإيقاع في القرآن الكريم باعتباره معجزة لغوية تفوق الشعر والنثر، فاحتواءه على الإيقاع له ملامح ودلالات على تأثير الإيقاع الكبير في القارئ.
وبعد ذلك تم تناول الرؤى المتنوعة للإيقاع في عدد من مجالات الفنون، وبدأ هذا الجزء بتعريف الفنون عمومًا تعريفًا متباينًا بين التعريفين اللغوي والإبداعي الفلسفي، ثم تم ربط وإيضاح عدد من العلاقات بين تلك الفنون وبعضها، ثم تناول الباحث مفهوم الإيقاع في تلك المجالات حيث بدأ بعرض الإيقاع في الموسيقى لأنها أول مجال وُجد فيه لفظة ومصطلح إيقاع، وكيف أن الإيقاع يضبط النغم واللحن فيها، ثم يعرج على الإيقاع الحركي ومن أمثلته الباليه وكيف يكون دوره وأهميته في هذا المجال ومدى تأثيره عليه، ويكمل الإيقاع في الإلقاء والحديث وكيف أن الدراية بالإيقاع تحقق جمالًا لما يُقال وتجذب أسماع من يستمع وتجعله متشوقًا يريد المزيد، ثم يستطرد الباحث الحديث عن الإيقاع في السيناريو والمونتاج السينمائي وما له من أثر على نفس المتلقي، وما له من أثر على تحقيق الفكرة المُراد إيصالها وتوضيحها مما يتم عرضه، وبعد ذلك يُتناول الإيقاع في الفنون البصرية عمومًا وتحديدًا في الفن التشكيلي وفي العمارة من خلال استعراضه في بعض الطرز المعمارية، وذلك تمهيدًا لما سيتم عرضه في الفصل الثاني من البحث والمعني بالإيقاع في حيز العمارة الداخلية وذلك تحت عنوان (حيز العمارة الداخلية بين التصميم والإيقاع) ويبدأ الفصل بسردٍ لمفهوم حيز العمارة الداخلية باعتباره الوعاء الحاوي للإيقاع المنشود في هذا البحث، وما للحيز من أهمية لتحقيق متطلبات قاطنيه أو الواردين عليه وأن الحيز يُصبح حيّزًا بمجرد احتواء الفراغ على عناصر بداخله، وتم ذكر محددات ذلك الحيز وكيفية التعامل معها والسيطرة عليها، ثم يتم عرض نبذة عن تاريخ العمارة الداخلية وما تحتويه مراحل تطورها من مراحل تطور لمفهوم الإيقاع ترديجيًّا، ثم يقوم البحث بإلقاء الضوء على مفهوم التصميم وإشكاليته وكيفية تعامل مصمم العمارة الداخلية معه تهيئةً لتحقيق الإيقاع المناسب فيه، ويؤكد على الربط المعروف بين الشكل والمضمون ووجوب تحقيق الإيقاع لهما بالشكل الأمثل في هذا التصميم، ومن تلك النقطة ينطلق البحث متجهًا إلى تحليل الإيقاع كقيمة جمالية وكمبدأ تصميمي في العمارة الداخلية بشكل مفصَّل، بداية بمفهوم الإيقاع في العمارة الداخلية كنتيجة للمقدمات التي طُرحت في الفصل الأول من سرد مفاهيم الإيقاع في عدد من المجالات، وما للإيقاع من دور كبير في تنسيق حركة العين داخل الحيز ومن ثم إدراك الحيز عن طريق تلك الحركة المدروسة المحسوبة من قبل مصمم العمارة الداخلية بأساليب تحقيق الإيقاع والتي تتلخص في عدة نقاط، وذلك يقود البحث إلى الفصل الثالث منه والذي يعتبر تكملة وإكمالًا لفكرة الفصل الثاني وهو تحت عنوان (مكونات الإيقاع في حيز العمارة الداخلية) لذكر تكوين الإيقاع من وجهة نظر الباحث والتي تعتمد على الحركة والزمن والإدراك، تلك المحاور الثلاث المعنية بالإيقاع في حيز العمارة الداخية، فالإيقاع معني بحركة العين داخل الحيز، تلك الحركة تأخد زمنًا لتتم دورتها في أرجاء الحيز، والهدف من تلك الحركة هو إدراك الحيز بشعور إيجابي متسق ومتفق مع ما يرنو إليه المصمم في تصميمه، ومع ما يريد أن يوصله المصمم للمتلقي، وبالتأكيد مع وظيفة الحيز والمهام المنوط له القيام بها، وبالتالي تناول البحث تلك الحركة والتي قد تزيد عن كونها مجرد حركة العين في الحيز -رغم أن حركة العين تلك هي الأساس في عملية الإيقاع.