Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المستوطنات الإغريقية في السواحل الشمالية الشرقية لإفريقيا
دراسة تاريخية تحليلية منذ القرن السادس حتى أواخر القرن الثالث ق.م
/
المؤلف
حسن، نورالهدى محسن علي .
هيئة الاعداد
باحث / نورالهدى محسن علي حسن
مشرف / الحسين إبراهيم أبو العطا
مشرف / عنان أيمن العيسوي
مشرف / السيد رشدى ياسين
الموضوع
التاريخ والحضارة.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
320ص, :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
24/6/2023
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية الاداب - التاريخ والحضارة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 334

from 334

المستخلص

تُعد منطقة الشمال الشرقي من افريقيا من أغنى مناطق القارة الأفريقية وبالتالي جذبت الأنظار والأطماع الخارجية إليها، وبما ان حركات الهجرة والاستيطان لا تأتي من فراغ بل تدفعها عدة دوافع هامة ومتعددة وكذلك تنبع من معرفة سابقة بالمناطق المراد الاستيطان فيها، مما يؤكد ذلك بوجود علاقات تاريخية كبيرة ضاربة في القدم فيما بين الاغريق وبين تلك المناطق من القارة الأفريقية خاصة علاقاتهم مع الحضارة المصرية القديمة وكذلك كانت لهم علاقات قديمة بالمنطقة الليبية، فبطبيعة الحال لا يستوطن الإنسان مكاناً لا يعلم اخطاره وعواقبه او على الأقل تربط بينه وبين مدينته الأم علاقة حسنة تسمح له بالوصول والاستيطان فيه.
واختلفت أنواع المستوطنات الإغريقية في منطقة الشمال الشرقي الافريقي فنجد مستوطنة نقراطيس مستوطنة تجارية بحتة واختلفت عن غيرها من المستوطنات الإغريقية في شعائر تأسيس المستوطنات، هذا بالإضافة الى انتشار الإغريق في أماكن أخرى متفرقة في مصر، أما المستوطنات الإغريقية الكيرينائية في ليبيا كـكيريني وبرقة ويوسبيريدس وتاوخيرا الى غير ذلك من مستوطنات وموانئ اغريقية في تلك المنطقة من ليبيا كانت جميعها تقع تحت سيطرة استيطان اغريقي سياسي بحت متمثل في الأسرة الباتية المؤسسة والحاكمة لها، كما كان من المهم الحديث عن الأوضاع المحلية الداخلية لهذه المستوطنات وعلاقاتها بالدول القائمة على أرضها، وكذلك الأوضاع الخارجية لتلك المستوطنات وعلاقاتهم الدولية مع بيان أثر الصراعات الدولية على علاقاتهم الخارجية وكل ذلك مروراً بعدة أحداث تاريخية هامة حدثت خلال فترة الدراسة منها نشاط الإمبراطورية الفارسية وسيطرتها على مناطق الدراسة وحروبها عامة مع الإغريق والصراع القائم فيما بين بلاد الإغريق أنفسهم وكذلك ظهور مقدونيا على مسرح الأحداث الدولية ومن ثم قيام امبراطورية الإسكندر الأكبر التي شملت ايضاً مناطق الدراسة ثم تقسيم هذه الإمبراطورية من بعد وفاته وقيام عدة ممالك مستقلة عنها أهمها الدولة المقدونية والمملكة البطلمية والدولة السلوقية ومن ثم ظهور روما على مسرح الأحداث الدولية، مع بيان أثر تلك الأحداث الدولية على هذه المستوطنات داخليا وخارجيا حتى أواخر القرن الثالث قبل الميلاد.

أولاً: أهمية الدراسة:
تظهر أهمية الدراسة في الكشف عما أسفرت عنه الأحداث التاريخية الهامة في هذا الجزء من القارة الأفريقية(الساحل الشمالي الشرقي) والذي كان دائماً محط أنظار العالم وإظهار النتائج الملموسة للتأثير الخارجي والمحلي لتلك المستوطنات الإغريقية مع إظهار المستوطنات المختلفة في تلك المنطقة وكذلك الموانئ الهامة التابعة لها مع بيان دورها في فترات الصراع الدولي وتأثيره عليها.
ثانياً: أهداف الدراسة:
تعد أهداف الدراسة هي الأغراض التي يسعى الباحث لتحقيقها كبيان الدور التاريخي للمستوطنات الإغريقية في السواحل الشمالية الشرقية لأفريقيا مع بيان مدى العلاقات المتعددةبينها، وهل كان لتلك المستوطنات تأثير داخلي وخارجي؟أم اقتصرت فقط على أوضاعها المحلية وعلاقتها بالدولة الحاضنة لها، وكذلك إيضاح أنواع المستوطنات المختلفة والموانئ التابعة لها مع بيان ارتباطها مع الأحداث التاريخية الهامة خلال فترة الدراسة.
ثالثاً: محتوى الدراسة:
تناولت الدراسة فصل تمهيد وبابين يحتوي كل باب منهما على فصلين وخاتمة وملاحق وثُبت بأهم المصادر والمراجع وهي على النحو التالي:
التمهيد: ويتناول فيه الباحثعلاقات الإغريق بالسواحل الشمالية الشرقية لأفريقيا فيما قبل القرن السادس قبل الميلاد ودوافع حركة الاستيطان الإغريقي ومراحل الاستعداد لتأسيس المستوطنات ومن ثم تأسيسها.
الباب الأول ويشمل:
-الفصل الأول: ”الدراسة التاريخية للمستوطنات الإغريقية في مصر داخلياً”
ويتناول فيه الباحث الآتي: أولاً: نشأة مستوطنة نقراطيس والاعتماد على العنصر الاغريقي في الجيش المصري، ثانيا: أهم المظاهر الحضارية لمستوطنة نقراطيس، ثالثا: العهد الذهبي لمستوطنة نقراطيس حتى النصف الأول من القرن الرابع ق.م(من الأسرة السادسة والعشرين حتى النصف الأول من القرن الرابع ق.م)، رابعا: مستوطنة نقراطيس منذ فتح الاسكندر لمصر حتى عصر البطالمة الأوائل:(من النصف الثاني للقرن الرابع ق.م حتى أواخر القرن الثالث ق.م) أي حتى بداية الضعف للوجود الإغريقي.
-الفصل الثاني:”العلاقات الخارجية للمستوطنات الاغريقية في مصر وتأثير الصراع الدولي عليها”
تناولت فيه أولاً: العلاقات الخارجية للمستوطنات الاغريقية بمصر خلال عصر الاسرة الصاوية، ثانيا: العلاقات الخارجية للمستوطنات الاغريقية خلال الغزو الفارسي لمصر في القرن الخامس قبل الميلاد، مع الحديث عن الحروب الدولية خلال تلك الفترة، ثالثاً: العلاقات الخارجية للمستوطنات الاغريقية خلال القرن الرابع قبل الميلاد، مع بيان أهم الأحداث التاريخية في تلك الفترة كعودة الفرس لمصر ومن ثم ظهور مقدونيا والانقضاض على الإمبراطورية الفارسية وفتح الاسكندر الأكبر لمصر حتى مجيء البطالمة، رابعاً: العلاقات الخارجية للمستوطنات الاغريقية في عصر البطالمة الأوائل خلال القرن الثالث قبل الميلاد، وذلك حتى بداية الضعف لمملكة البطالمة في أواخر القرن الثالث قبل الميلاد.
الباب الثاني ويشمل:
-الفصل الأول: ”الدراسة التاريخية للمستوطنات الإغريقية في الساحل الليبي داخلياً”
وتناولت فيه أولاً: تأسيس كيريني وملوكها الأوائل، ثانياً: المستوطنات الاغريقية (الكيرينائية) في ظل الحكم الباتي، ثالثا: خضوع المستوطنات الكيرينائية للفرس في ظل الحكم الباتي، رابعاً: المستوطنات والموانئ الاغريقية المختلفة على الساحل الليبي الشرقي، خامساً: المستوطنات الكيرينائية منذ سقوط الحكم الباتي حتى عصر البطالمة الأوائل، سادساً: أهم المظاهر الحضارية للمستوطنات الكيرينائية.
-الفصل الثاني: ”العلاقات الخارجية للمستوطنات الإغريقية في الساحل الليبي وتأثرها بالصراع الدولي”
وتناولت فيه أولاً: العلاقات الخارجية للمستوطنات الاغريقية (الكيرينائية) في ظل الحكم الباتي، ثانياً: المستوطنات الكيرينائية تحت سلطة الفرس في ظل الحكم الباتي حتى نهايته، ثالثاً: العلاقات الخارجية للمستوطنات الكيرينائية منذ سقوط الحكم الباتي حتى نهاية عصر البطالمة الأوائل.

الخاتمة: تتضمن أهم النتائج التي توصلت الباحثة إليها من خلال الدراسة.
قائمة الملاحق: وتتضمن أهم الخرائط والأشكال.
قائمة المصادر والمراجع: وتتضمن العديد من المصادر الكلاسيكية وبعض البرديات وكذلك المراجع المتعددة منها العربية ومنها المعربة ومنها الأجنبية وكذلك الدوريات والمواقع الإلكترونية.
رابعاً: منهجية الدراسة:
اعتمدت الباحثة في هذه الدراسة على المنهج التاريخي حيث يقوم هذا المنهج علي تحليل العناصر والأسباب التي أدت لظهور الموضوع المراد دراسته، كما يهتم بوصف الأحداث التي حدثت في الماضي مع رصد عناصرها وتحليلها ومناقشتها، اما عن خطوات هذا المنهج فهي: أولاً تحديد الموضوع من خلال تحديد الفترة الزمانية والمكانية التي حدثت فيها الأحداث، ثانياً جمع البيانات اللازمة من خلال مراجعة المصادر والمراجع المتعلقة بالموضوع، ثالثاً التأكد من صحة البيانات من خلال مقارنتها مع بيانات من مصادر أخري ونقدها نقداً بناءً، رابعاً كتابة النتائج ومعرفة مدى تحقيق الأهداف التي بُحث لأجلها ومناقشتها وتفسيرها بصورة موضوعية.
خامساً: الصعوبات التي واجهت الباحثة:
نحن في دراسة التاريخ القديم مقيدين بما وصل إلينا من اكتشافات أثرية أو وثائق وما كتبه المؤرخين القدامى اليونان والرومان، واحياناً لا تسعفنا الكثير من الأماكن في استنتاج الأحداث كاملة حيث يضيع منها بعض الحقائق متأثرة بعوامل الطبيعة ومرور الزمن،وتحاول الباحثة من خلال هذه الدراسة الإجابة على بعض الأسئلة مثل: من اين أتت فكرة الاستيطان؟ وما دوافع نشأة تلك المستوطنات؟ وماالسياسة المتبعة في تلك المستوطنات بعد إنشائها؟هل كان لهذه المستوطنات تأثيراً خارجياً وليس محلياً فقط؟ وهل كان لهذه المستوطنات دوراً ملحوظاً خلال فترة الصراع الفارسي في العديد من الأماكن خلال فترة الدراسة؟ هل اختفت هذه المستوطنات من بعد قيام امبراطورية الإسكندر الأكبر ومن ثم تقسيمها بين قادته أم استمرت في ممارسة نشاطها؟