Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور إدارة الموارد البشرية في مواجهة تحديات التحول الرقمي لتطوير أداء العاملين بمديرية الشباب والرياضة بالدقهلية :
المؤلف
حامد، علي محمود أحمد السيد.
هيئة الاعداد
باحث / علي محمود أحمد السيد حامد
مشرف / سامية على حسنين
مناقش / ثروت على على الديب
مناقش / أحمد فهمى أبوالقمصان
الموضوع
التحول الرقمي.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
323 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم علم الاجتماع.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 323

from 323

المستخلص

”تمثل إدارة الموارد البشرية في المنظمات العصب الرئيسي، حيث نجاح إدارة الأفراد هو نجاح المؤسسة، حيث أن التركيز على العنصر البشري أصبح استثمارا جيد لأنه من أثمن الموارد التي تملكها المنظمة، وهو الأكثر تأثيرا في الإنتاجية على الإطلاق وبالتالي فإن متابعتها وتكوينها جيدا وتطويرها يولد لنا افراد مؤهلين ومبدعين وهو ما يؤدي إلى نقلة نوعية في المنظمات والمؤسسات مخلفة ورائها عوائق التقدم والازدهار التي تنتج من المعاملات التقليدية للأفراد والأشخاص في المنظمة. لقد أصبح التوجه في المؤسسات المعاصرة إلى ضرورة الاهتمام بالمورد البشري وتغيير النظرة إليه باعتباره أصلا استراتيجيا وشريكا أساسيا في استراتيجيات المؤسسة، فالمورد البشري وفي ظل اقتصاد تحكمه المعرفة وعالم تحركه التطورات الهائلة ويوجهه شعار البقاء للأقوى وإن القوة تكمن في التميز ، والذي لن يكون دون مورد بشري ذا كفاءة ومهارة ومعرفة تمكنه من التسيير الجيد والفعال لباقي موارد المؤسسة ، وبات يشكل الرأسمال الحقيقي للمؤسسة. وقد أدى التطور التكنولوجي والنمو المتسارع في التقنيات الرقمية إلى تغيير جذري في ممارسة الأعمال الإدارية داخل مختلف المؤسسات، والتحول الرقمي أصبح أحد الضروريات لكافة المؤسسات الحكومية والخاصة التي تؤمن بأهمية التطوير والتحسين المستمر لوظائفها الإدارية وخدماتها التي تقدمها وتسهيل وصولها للمستفيدين، وهذا لا يعني فقط تطبيق التقنية داخل المؤسسة بل هو برنامج شمولي يمس المؤسسة ابتداءًا من أساليب العمل الداخلية وحتى كيفية تقديم الخدمات للجمهور المستهدف لإتمام الخدمات بشكل أسهل وأسرع، والنجاح في الانتقال إلي التحول الرقمي بالشكل الصحيح والمتدرج له أثر إيجابي، حيث يوفر التحول الرقمي التكلفة والجهد بشكل كبير وتحسن الكفاءة التشغيلية وينظمها، كما أنه يعمل على تحسين الجودة والمساهمة في الحفاظ علي أمن المعلومات وتبسيط إجراءات الخدمات المقدمة للجمهور وتحسين الرضا والقبول تجاه خدمات المؤسسة إلى جانب سهولة الربط بين المؤسسات وبعضها البعض أو بين المؤسسات والقطاع الخاص لضمان جودة البيانات وتوفير مصدر موثوق ومترابط. وتواجه إدارة الموارد البشرية في عصرنا الحالي تحديات كبيرة في القطاعين العام والخاص؛ كالتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية والحضارية، وهي تغيرات سريعة ومعقدة وفي ظل هذه التغيرات التي يمر بها الاقتصاد العالمي إلى جانب التغيرات التقنية التي أتاحتها تكنولوجيا المعلومات وخاصة الإنترنت والتطور في الفكر الإداري، فان إدارة الموارد البشرية تتعرض لتغيير جذري في مفاهيمها وسياساتها واستراتيجياتها وممارساتها وبالتالي فبظهور الإنترنت وتطور تكنولوجيا المعلومات وأساليب الاتصال، وتحويل الوظائف والأعمال المختلفة إلى أعمال إلكترونية، ومع زيادة التحول التكنولوجي الرقمي للمؤسسات، أصبح من الضروري تحويل الوظائف والملفات الورقية إلى ملفات إلكترونية، وأصبحت العلاقات بين الإدارة العمومية والمؤسسات والنقابات والعاملين والزبائن تتم عن طريق الشبكات الداخلية والخارجية والإنترنت. ولعل أهم ما يميز إدارة الموارد البشرية الحديثة عن التقليدية، هو التحول الحاصل في النظرة إلى المورد البشري، فبعدما كان ينظر إليه على أنه مجرد وسيلة من وسائل الإنتاج، أصبح ينظر إليه اليوم باعتباره المحور الأساسي في مواجهة التغير الحاصل في بيئة الأعمال وتحدياته، واتخاذ القرارات اللازمة لمواكبته، إلا أن ما صاحبها من تحديات، أدى إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار عملية تنمية الموارد البشرية، وتحسين مهاراتها في استخدام هذه التكنولوجيا، كضرورة ملحة لمواكبة التطور التكنولوجي الحاصل في بيئة الأعمال، بما يكفل لها القدرة على استخدام التكنولوجيا الرقمية والحد من تحدياتها. ومن المعروف أن التحول الرقمي هو الاستثمار في الفكر وتغيير السلوك الإحداث تحول جذري في طريقة العمل عن طريق الاستفادة من التطور التقني الكبير الحاصل لخدمة المستفيدين بشكل أسرع وأفضل. ويوفر التحول الرقمي إمكانات ضخمة لبناء مجتمعات فعالة، تنافسية ومستدامة، عبر تحقيق تغيير جذري في خدمات مختلف الأطراف من مستهلكين وموظفين ومستفيدين، مع تحسين تجاربهم وإنتاجيتهم عبر سلسلة من العمليات المتناسبة، مع إعادة صياغة الإجراءات اللازمة للتفعيل والتنفيذ. ويوفر التحول الرقمي فرصة ضخمة للمؤسسات على مختلف الجوانب لتحقيق المؤسسات لأهدافها ورؤيتها الاستراتيجية بإمكانيات أقل من المهدرة قبل تطبيق نظام التحول الرقمي مما يساعد على تحسين المسار واستخدام المتاح لكفاءة أعلى وأمثل.ويجب أن يواكب التحول الرقمي بالمؤسسات حركة التنمية الشاملة لتساهم في البناء العام للدولة ومؤسساتها في ظل المتغيرات الفكرية والثورة المعلوماتية التي نعيشها منذ مطلع القرن الحادي والعشرين.ولذا فإن التطورات الأخيرة والسريعة التي شهدها العصر الرقمي قد دفعت بالمؤسسات الحكومية ومنها مديرية الشباب والرياضة بالدقهلية إلى تغيير طريقة عملها بصورة جوهرية ، فقد وجدت نفسها مطالبة بابتكار طرق تفكير جديدة حول تقديم خدماتها، الأمر الذي يفرض عليها تغيير طريقة تصميم نماذج العمل فيها، مما يؤثر بصورة مباشرة على وظائف إدارة الموارد البشرية ودورها في تحديد منهجيات جديدة لإدارة هذه الموارد. وتتمثل أهمية الدراسة في أن إدارة الموارد البشرية تهتم بشكل أساسي على العنصر الإنساني الذي من طبيعته التطور والتغيير المستمر، وبالتالي فإن اهتمام المؤسسة بالاتجاهات الحديثة لإدارة الموارد البشرية سيمنحها الكثير من المزايا التقنية والتكوينية والربحية والتنافسية. كما تتمثل الأهمية أيضأ في التقدم الكبير في مجال التحول الرقمي، سواء ظهور معلومات جديدة رقمية، أو تحويل ما هو تقليدي إلى رقمي وقد جاءت هذه الدراسة الراهنة بعدة أهداف منها، الكشف عن دور إدارة الموارد البشرية في تطوير وتنمية العنصر البشري، والتعرف على التحول الرقمي وتأثيره على إدارة الموارد البشرية، والكشف عن استراتيجية إدارة الموارد البشرية نحو التحول الرقمي، ومن أجل تحقيق هذه الأهداف اعتمدت الباحث على المنهج الوصفي، فضلاً عن الاستعانة بأداة الاستبيان طبقت على (403) مبحوث باختلاف فئاتهم الاجتماعية وأوضاعهم الوظيفية، كما اعتمدت الدراسة على أداة المقابلة طبقت على (21) مبحوث من القيادات والمسئولين الذين يشغلون العديد من المناصب بمديرية الشباب والرياضة والإدارات التابعة لها بالدقهلية.وقد خرجت نتائج الدراسة الميدانية بالعديد من النتائج منها:1-اتضح من نتائج الدراسة الميدانية وظيفة إدارة الموارد البشرية بمديرية الشباب والرياضة ويأتي في مقدمتها: تهتم بتطوير أداء العنصر البشري في الترتيب الأول، وتعمل إدارة الموارد البشرية في تلبية احتياجات كافة الإدارات بالعناصر البشرية المناسبة في الترتيب الثاني، وتصميم برامج تدريبية وفقاً لحاجات العاملين في الترتيب الثالث، وتسهم إدارة الموارد البشرية في وضع الهيكل التنظيمي في الترتيب الرابع، وأخيراً منح الحوافز حسب المؤهل العلمي والخبرة في الترتيب الخامس.2-اتضح من نتائج الدراسة الميدانية أهداف تطوير أداء الموارد البشرية بمديرية الشباب والرياضة ومن أهدف هذه الأهداف: الحصول علي الأفراد الأكفاء للعمل في مختلف الوظائف، والاستفادة القصوى من جهود العاملين وخبرتهم في إنجاز المهام، وإيجاد ظروف عمل جديدة تمكن العاملين من أداء عمليهم بصورة جيدة، وإتاحة فرص التقدم والتطور التكنولوجي للموظفين في المؤسسة، وأخيراً تنمية قدرات العاملين.3-اتضح من نتائج الدراسة الميدانية أن التكنولوجيا في العمل مهمة جداً بناء على استجابات أغلب عينة الدراسة في الترتيب الأول، بينما يرى البعض أنها مهمة في الترتيب الثاني، في حين يرى قلة أنها متوسطة في الترتيب الثالث، إلا أن قلة قليلة جدا من المبحوثين من إجمالي عينة الدراسة ترى أنها غير مهمة.4-اتضح من نتائج الدراسة الميدانية أهداف إدارة الموارد البشرية الرقمية، ومن أهم هذه الأهداف: زيادة حجم التبادلات المعلوماتية بين العاملين في مختلف المؤسسات ومراكز الشباب في الترتيب الأول، وإلغاء نظام الأرشيف الورقي، واستبداله بنظام الأرشيف الإلكتروني في الترتيب الثاني، والحفاظ على حقوق العاملين من حيث الإبداع والابتكار في البرامج الإلكترونية في الترتيب الثالث، وإدارة ومتابعة الإدارات المختلفة للمؤسسة وكأنها وحدة مركزية في الترتيب الرابع، وإلغاء عامل الزمان، حيث الحد من أخذ العطلات لإنجاز المهام الإدارية في الترتيب الخامس.5- اتضح من نتائج الدراسة الميدانية آلية تطبيق نظام التحول الرقمي لتطوير أداء الموارد البشرية، والمتمثلة بالترتيب فيما يلي: وتساوى كل من الآليتين المتعلقة بـ اهتمام المسئولون بإدارة الموارد البشرية بمتابعة التحول الرقمي بفاعلية، وعمل المسئولون علي إزالة العقبات أمام تطبيق التحول الرقمي بالتساوي احتلت الترتيب الأول، وإخضاع عمليات ضبط الخدمات إلي عمليات ضبط وتحسين مستمر والتي حلت في الترتيب الثاني، واهتمام المسئولون بإدارة الموارد البشرية بالتحسينات المستمرة لعلميات الإدارية والتي حلت في الترتيب الثالث، والتزام العاملون بمعايير التحول الرقمي ومواكبته، وجاء في الترتيب الرابع، وسعي إدارة الموارد البشرية إلي تقليل الزمن اللازم لإجراء تقديم الخدمات والتي احتلت في الترتيب الخامس.6- كشفت نتائج الدراسة الميدانية عن متطلبات تطبيق التحول الرقمي والمتمثلة بالترتيب فيما يلي: تدريب وتنمية مهارات وقدرات الموارد البشرية، وتوفير فريق من اختصاصي تكنولوجيا التعليم والمعلومات لتقديم الدعم الفني، ونشر ثقافة استخدام التكنولوجيا والإنترنت وتغيير وإدارة الثقافة كميزة تنافسية، وتحديث البنية التحتية الأساسية لتكنولوجيا المعلومات، وأخيراً توفير شبكة اتصالات تربط المديرية ومراكز الشباب بعضها ببعض.كما خلصت الدراسة الراهنة بالعديد من التوصيات منها ما يلي:1-يجب على الحكومة المصرية مراجعة خدمات التحول الرقمي بانتظام من قبل مزودي الخدمة للتأكد من أن هذه الخدمات قابلة للتنفيذ والأداء ويمكن الوصول إليها.2- تشكيل إدارة للإعداد للتحول الرقمي تقوم هذه الإدارة بتنفيذ كافة المراحل المتعلقة ببناء نظام التحول الرقمي بما يتلائم مع طبيعة عمل المؤسسة محل الدراسية.3-الانتقال من التدريب النمطي إلى التوجيه، ومن التركيز على سد ثغرات الأداء إلى الابتكار واستثمار مواهب الموظفين ومواطن قوتهم.4-ضرورة تحقيق التكامل بين أنظمة المعلومات الإدارية والمحاسبية في برنامج واحد بحيث يتم ضبط جميع العمليات المتعلقة بإدارة الموارد البشرية وبشؤون العمال.5-توفير المسار الوظيفي المناسب للموظفين وتطوير قدراتهم وذلك لمساعدتهم على التفوق في مناصبهم