الفهرس 
الفصل الاوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 310 |  |  |
| | | from | 310 | | |
المستخلص
تناولت العديد من الدراسات العربية الهند وأحوالها في ظل فترة الأستعمار البريطاني , وقد ركزت كل هذه الدراسات كل أهتمامها على منظورواحد وبشكل أساسي علي المنظور الهندي وكتابات مؤرخيه والمساندين للحركة ، وأغفل الجميع دراسة الحركة الوطنية من منظور أخر وهو الجانب البريطاني وأخص بالذكر ”البرلمان البريطاني” باعتباره أهم مركز لصناعة القرار السياسي في بريطانيا ومستعمراتها ، والتي شارك أعضاء برلمانها بشقيه مجلس العموم ومجلس اللوردات في مناقشة قضايا الهند ولاسيما القضايا السياسية والاقتصادية ، وكيف كان لهم الدور الاساسي في تشكيل الخطوط العامة للسياسة البريطانية علي أرض الهند ، وكيف تعامل نواب البرلمان تجاه القضايا الموجودة علي أرض الواقع وايجاد الحلول السريعة للحفاظ على الهيمنة البريطانية ، وما قدموه من أراء وأفكار ومقترحات كانت هي الأساس في تشكيل تاريخ الحركة الوطنية الهندية ويعود لهم الفضل في وضع خطوط السياسة الاقتصادية ، ومن هنا كانت الدراسة التي بين أيدينا ” الهند في البرلمان البريطاني ” تعد عملا-اذا جاز القول جديدا في مجال الدراسات التاريخية الخاصة بالهند ابان حقبة الاستعمار البريطاني.
سبب إختيار البحث
الحقيقة التاريخية تؤكد أن تاريخ بريطانيا الأستعماري لا معنى له بدون الهند, لأن أجزاء كبيرة من الامبراطورية انما ضمت اليها لاهميتها في الدفاع عن شبه القارة الهندية أوعن الطرق البحرية المؤدية اليها من انجلترا.
ومن هذا المنطلق كانت فكرة أختيار البحث. نظرا” لتأثر العديد من المناطق لسياسة بريطانيا من أجل الحفاظ على درة التاج البريطاني.
الفترة الزمنية للبحث:
وقد اخترت الفترة الزمنية 1921- 1947 لاتها تمثل انطلاق الحركة الوطنية في الهند بقيادة غاندي , كما أن هذه الفترة تتميز بكثرة الأحداث وتشابكها وتنوعها في المجالات والنواحي المختلفة , ولذلك كانت مناقشات البرلمان البريطاني بشقيه في هذه الفترة قوية ومتعددة في النواحي المختلفة سواء السياسية والاقتصادية والاجتماعية , وقد ساهم ذلك في وجود نهر متدفق بالمعلومات عن الهند وأحوالها ومشاكلها وآراء النواب في مختلف النواحي.
المنهج المتبع في البحث:
- أتبعت المنهج الاستردادى التحليلى للوصول الى النتائج والتوصيات التى تتوافق مع اهداف البحث”
تساؤلات حول البحث:
- كيف وضعت بريطانيا أقدامها في الهند .
- كيف كان النشاط التجاري وسيلة لتمكن بريطانيا من السيطرة على الهند.
- كيف بدأ الاستعمار العسكري للهند.
تقسيم فصول البحث:
ويشتمل هذا البحث علي تمهيد وثلاثة فصول وهذه المقدمة وفي الفصل التمهيدي تناولت بدايات الوجود البريطاني علي أرض الهند وتوسعاتها وفترة حكم شركة الهند الشرقية وكيف كانت الذراع للاستعمار البريطاني هناك . كما يحتوي التمهيد علي نبذة تاريخية عن البرلمان البريطاني بغرفتيه ( مجلس العموم ومجلس اللوردات ) ، كما يقدم عرضاً موجزاً لأهم الأحزاب السياسية الهندية والتي كان لها الدور الأساسي في المساهمة في تشكيل الحركة الوطنية .
أما الفصل الاول فجاء تحت عنون ” كفاح المقاومة الهندية وتداعيتها وموقف البرلمان البريطاني 1921- 1947 ويتناول بدايات الحركة الوطنية بزعامة غاندي وحركة العصيان المدني الأولى والثانية ، ومناقشات أعضاء البرلمان البريطاني تجاه قضايا الهند السياسية المختلفة وموقف أعضائه في مطالب الهند من الاستقلال ، وأهم الأحداث السياسية التي وقعت علي أرض الهند خلال هذه الفترة . بجانب المفاوضات البريطانية ورد فعل البرلمان البريطاني 1931– 1938 ” . ويرصد أهم مراحل المفاوضات البريطانية الهندية من أجل الاستقلال ومناقشات البرلمان البريطاني لبنود ما تم اقتراحه علي طاولة المفاوضات بين الجانبين ورؤية البرلمان تجاه هذه المقترحات 0ثم تأتي آخر المراحل وفيها استعراض للمراحل النهائية من كفاح العصيان المدني ووضع الهند أثناء الحرب العالمية الثانية وأهم المتغيرات التي أدت الي تسليم السلطة الي أيدي الهنود دون قيد أو شرط 0 وكيف انتهي الأمر بالهند أن تصبح امتين منفصلتين وفقاً لاعتبارات عقائدية ودينية .وقدمت كل هذه الحقائق من خلال المناقشات التي أجراها اعضاء البرلمان البريطاني.
ويأتي الفصل الثاني بعنوان ” القضايا الاقتصادية ورد فعل البرلمان البريطاني (1921 -1947)”وفي هذا الفصل يتم استعراض كافة جوانب الحياة الاقتصادية في الهند ومدى الاستغلال الاستعماري الذي وقعت فية الهند في فترة الاستعمار.
ويحمل الفصل الثالث عنوان ” البرلمان البريطاني وقضايا الهند الاجتماعية (1921-1947) ” وفيه استعراض لمناقشات اعضاء البرلمان البريطاني لجوانب الحياة الاجتماعية في الهند وتأثيرها على الحياة السياسية , وأهداف التغييرات الاجتماعية التي أحدثها الاستعمار في الهند.
الصعوبات التي واجهت البحث:
أما عن الصعوبات التي اعترضت البحث. فكانت ترجمة المضابط ومحاولة استخلاص المناقشات وتصنيفها ، وكان لزاما أن أسلك أحد طريقين . الاول أن أقوم بترجمة كل المناقشات الخاصة بالهند ثم تاتي مرحلة تالية يتم فيها انتقاء القضايا السياسية وتنظيمها ثم الاقتصادية وأخيراً الاجتماعية ، واما أن أقوم بأستخلاص القضايا السياسية عن باقي المناقشات التي لاتخص موضوع البحث ثم ترجمة ما تم الوصول اليه ، وحرصا على عدم وجود ثغرات تخل بالبناء الهيكلي للبحث قررت المضي قدما في الطريق الاول رغم صعوبة ترجمة هذا الكم الهائل من المناقشات ، كذلك تفتقر المكتبة العربية الي المراجع التي تتناول الموضوع بشكل موثق ، ولكن كتاب ” النظام السياسي في الهند ” من تأليف نورمان . د. بالمر الذي قام بترجمته د. محمد فتح الله الخطيب يعد من أهم الدراسات الوافية الشرح والتحليل لتاريخ الهند.