Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأمن النفسى وعلاقته بالتوافق المهنى لدى مدربات الجمباز/
المؤلف
فرج، اّية جمال عبدالرازق محمد
هيئة الاعداد
باحث / اّية جمال عبدالرازق محمد فرج
مشرف / محمد عبد الكريم نبهان
مشرف / أحمد مصطفى إمام
مشرف / أحمد مصطفى إمام
الموضوع
التربية الرياضية . التربية البدنية. الجمباز.
تاريخ النشر
2023
عدد الصفحات
95 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التدريب الرياضي
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - التدريب الرياضى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 147

from 147

المستخلص

يعتبر علم النفس من العلوم الحديثة التى لاقت اقبالاً شديداً من العلماء وبالتالى أصبح أساسا جوهريا بالتفهم للعديد من المشكلات التربوية والإجتماعية والإقتصادية والسياسية وغير ذلك من المشكلات وحيث أن علم النفس من العلوم الإنسانية الهامة فهو بذلك يساهم فى النهوض بالحالة النفسية للرياضى حيث يستخدمها المدرب الرياضى فى الكثير من المعارف و المعلومات التى تسهم بنصيب كبير فى تحقيق الأهداف التى يسعى إليها المدرب .
وتعد الحاجة إلى الأمن من أهم الحاجات النفسية ، ومن أهم دوافع السلوك الإنساني طوال الحياة، وهي من الحاجات الأساسية اللازمة للنمو النفسي السوي والتوافق النفسي والصحة النفسية للفرد، وإن الإهتمام بالأمن النفسي للفرد يعني الإهتمام بالصحة النفسية له ، وذلك لأن الصحة النفسية هي حالة دائمة يكون فيها الفرد متوافقاً من الناحية النفسية والشخصية والإجتماعية مع نفسه ومع الآخرين ويكون قادراً على تحقيق ذاته وإستثمار قدراته وإمكانياته إلى أقصى حد ممكن، وإن الإهتمام بالأمن النفسي للفرد سواء كان رياضياً أو شخصاً عادياً يعني الإهتمام بالصحة النفسية له، وتكون شخصيته متكاملة سوية ويكون سلوكه منضبطا بحيث يعيش بسلام، والأمن النفسي من ضروريات الحياة التي لا يمكن الإستمرار فيها بدونه ويحتاج إليه الإنسان كحاجاته للطعام والشراب وبهذا ”فإن إشباع الحاجات لدى الإنسان شرط أساسي من شروط حصوله على التكيف الذي يحقق معه الاستقرار النفسي. (7 : 9)
ويوضح إياد أقرع (2005م) أن الأمن النفسى ليس حاجة فرد أو أفراد وإنما هو حاجة المجتمعات البشرية أينما كانوا ووقتما كانوا ولاسيما هذا العصر الذى تطورت فيه المجتمعات البشرية حتى صارت كجماعة تسكن فى قرية واحدة أو كأسرة تعيش فى بيت واحد, بحيث تتشابك آلامهم وآمالهم مما أرغم الجميع على الاعتناء بالأمن والحفاظ عليه بغض النظر عن الجنس واللون والهوية وباعتبار أنه يشكل ركنا من أركان بقاء الانسان فردا أو جماعة.(10 : 5)
والأمن النفسى ضرورة لا غنى عنها للبشرية , ففى ظل الطمأنينة يؤدى كل فرد واجبه على أحسن وجه, وتؤدى كل جماعه واجبها بأحسن صورة, وفى الجو الآمن تنطلق الكلمة المعبرة والفكر المبدع والعمل المتقن المدروس وفيه يحيا الناس مطمئنين فرحين يؤدون واجباتهم فى هدوء واستقرار وفى سعادة وهناء لكى تستمر الحياة وهى آمنة. (52 : 29)
و الشخص یشعر بالتوافق المهني عندما یكون سلوكه متجهاً نحوتحقیق أهدافه ومستقبله، وملائماً مع نموه، وان یكون قادراً على تمثیل الدور الذي یعكس طموحاته واهدافه بمهارة وكفاءة حقیقیة، وفهمه العمیق عن نفسه وعن حقیقة العالم حوله،كما یرى ان التوافق المهني یتوقف على دور العمل في تحقیق أهداف الفرد، وعلى اختیار الفرد العمل الذي یتناسب وانماط شخصیته، فالنمط المفكر المنبسط سوف یشعر بحسن التوافق المهني عندما یعمل في مجال العلوم الطبیعیة، والنمط الحدسي المنبسط یكون اكثر توافقاً في العمل الذي یحتاج الى نوع من الالتزام، والتوافق الناجح في العمل ینبغي ان ینبع من المیول الفطریة في اللاشعور الجمعي .(54 : 33-34 )
وتشير زكية عبدالقادر (2000م) أن التوافق المهنى هو قدرة الفرد على ان يعقد صلات إجتماعية مرضية مع من يشرفون عليه أو يعملون معه كما يتضمن قدرة الفرد مع التواؤم مع بيئته الإجتماعية مع مختلف نواحيها المهنية والإقتصادية والمنزلية . ( 23: 107)
ويوضح سعيد المهنأ (2002م) التوافق المهنى قدرة العامل على تحقيق التكيف والشعور بالرضا والإنسجام مع البيئة المهنية . (27: 6)
مشكلة البحث :
يعتبر موضوع التوافق المهنى من الموضوعات التى نالت إهتمام الباحثين والدارسين فى مجال علم النفس , إلا ان المتبع فى التوافق النفسى من نظريات ونماذج ودراسات مرجعية , يجد أن هناك تفاوتاً وإختلافاً بين الباحثين سواء فيما يتعلق بإيجاد تعريف محدد له , أو الإتفاق على نظرية , أو نموذج يمكن من خلاله تفسير أبعاد هذا المفهوم , وما يترتب عليه من أثار على الفرد خصوصاً على مستوى ضغوط العمل , حيث أن سوء أو ضعف توافق الفرد مع عمله يترتب عليه ضغوط عملية ونفسية قد تجعل الفرد غير قادر على التكيف أو الإنسجام مع عمله , وبالتالى عدم الإستمرار فيه .(32 : 66)
ويشير علماء النفس إلى أن الأمن النفسى إنما يتحقق من خلال إشباع الحاجات النفسية الأساسية كالحاجة إلى الحب والقبول والإنتماء وتقدير الذات وإحترامها فهو يقع إذاً فى مقدمة الحاجات النفسية ويكاد يتفق على ذلك عدد كبير من المشتغلين بعلم النفس والصحة النفسية فالفرد الآمن نفسيا هو الذى تكون حاجاته مشبعة وأن المقومات الأساسية لحياته غير معرضة للخطر فالفرد الآمن نفسيا يكون فى حالة توازن . ( 18: 86)
يعتبر الجمباز أحد الأنشطة الرياضية التي تستخدم بعض الأجهزة لأداء حركات بدنية عليها ، كوسيلة تربوية تهدف الي وصول الفرد إلى أقصى ما تؤهله قدراته واستعداداته البدنية والعقلية والنفسية والانفعالية والاجتماعية حتى يكون عضواً نافعاً في المجتمع الذي يعيش فيه .
وتعد مدربة الجمباز شخصية تربوية تؤثر تأثيرا مباشرا في شخصية اللاعبين وانجازها لعمليات التدريب الرياضي ، فهي ليست مسئولة فقط على العمل مع ارتفاع مستوى المتدربين لديها مهاريا وفنيا ، بل يتعدى ذلك إلى سلوكهم وأخلاقهم وتصرفاتهم، لأنها لديها تأثير كبير في الأفراد الذين يدربهن في جميع المواقف التعليمية المختلفة وخاصة في عملية الانجاز الرياضي لدى لاعبيها.
وتكمن مشكلة البحث في مجال تدريب الجمباز أن مدربات الجمباز تقع عليهن عبئ نفسى كبير لما تتطلبه هذه الرياضة من متطلبات (بدنية مهارية – نفسية) عالية تستلزم الاهتمام بالمتغيرات البدنية والمهارية والنفسية , وبما ان المدربة هي أحد الأعمدة الرئيسية للعملية التدريبية كان لابد من معرفة وتحديد الامن النفسى والتوافق المهني لدي المدربات وذلك لما لها تأثير مباشر علي أداء اللاعبات .
وتكمن مشكلة البحث أيضاً في أن التحديات التي تواجة المدربات في رياضة اللجمباز الفني لما يحتوية القانون الدولى علي صعوبات عالية في النهايات الحركية للجملة التي يؤديها اللاعب تدعو للاهتمام بمحاولة التعرف على السمات النفسية لمدربات الجمباز والتي تؤثر بشكل مباشر علي التوافق المهني لديهن , وجدت أن الوصول إلى الأمن النفسى والتوافق المهنى بمعناهما الواسع من حيث أن قدرة المدربات على إشباع حاجتهن النفسية وشعورهن بالأمن والطمأنينة وقدرتهم عن الرضا عن العمل ومدى قدرتهن على التغلب على الضغوط التى تقابلهن فى العمل والتغلب على النواحى السلبية التي تواجهن فى التمرين والمنافسة لها من دور كبير فى الإرتقاء بالمستوى والوصول باللاعبين إلى مستوى البطولة وتحقيق الانجاز المطلوب .
وعلي حد علم الباحثة لم يتطرق أحد الباحثين للربط بين المتغيرات ( الأمن النفسى ، التوافق المهنى) بصفة عامة ولمدربات الجمباز بصفة خاصة ، ومن خلال ما تم عرضة من دراسات مرجعية كان لازما علي الباحثة الاسهام للارتقاء برياضة الجمباز من خلال بناء مقياس الأمن النفسى وعلاقته بالتوافق المهنى لدى مدربات الجمباز .
ومن هنا برزت أهمية البحث كمحاولة للتعرف على الأمن النفسى وعلاقته بالتوافق المهنى لدى مدربات الجمباز .
أهداف البحث:
1. بناء مقياس الامن النفسى لدى مدربات الجمباز .
2. بناء مقياس التوافق المهنى لدى مدربات الجمباز .
3. التعرف على العلاقة بين الأمن النفسى والتوافق المهنى لدى مدربات الجمباز .
تساؤلات البحث:
1. ما مستوى الامن النفسى لدى مدربات الجمباز ؟
2. ما مستوى التوافق المهنى لدى مدربات الجمباز ؟
3. ما العلاقة بين الامن النفسى والتوافق المهنى لدى مدربات الجمباز ؟
إجراءات البحث:
منهج البحث:
لقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفي بخطواته ، وإجراءاته وذلك لملائمته لطبيعة البحث.
مجتمع وعينة البحث:
اشتمل مجتمع البحث على مدربات الجمباز بمحافظة القاهرة بأندية (النصر السعودي - اكاديمية عالم الرياضة - اكاديمية داينميك - نادي توليب) والبالغ عددهن (135) مدربة , وقامت الباحثة بإختيار عينة البحث بالطريقة العشوائية وقد تمثلت عينة البحث الأساسية في (100) مدربة من من مدربات الجمباز ، وعينة البحث الاستطلاعية تمثلت في (30) مدربة من من مدربات الجمباز من مجتمع البحث وخارج عينة البحث الأساسية
أدوات ووسائل جمع البيانات :
• مقياس الأمن النفسى .
• مقياس التوافق المهني .
الإجراءات التنفيذية للبحث :
الدراسة الاستطلاعية
قامت الباحثة بإجراء الدراسة الاستطلاعية فى الفترة من يوم السبت الموافق 1/1/2023م الى يوم الخميس الموافق 5/1/2023م على عينة استطلاعية قوامها (30) مدربة من مدربات الجمباز من مجتمع البحث وخارج العينة الأساسية .
الإجراءات التنفيذية للبحث:
الدراسة الأساسية:
بعد أن تأكدت الباحثة من صدق وثبات المقاييس المستخدم قيد البحث ، قامت الباحثة بتطبيق المقياييس فى صورتها النهائية على العينة الأساسية ، في الفترة من يوم السبت 7/1/2023م الى يوم الخميس 9/2/2023م وبعد ذلك قامت الباحثة بتجميع استمارة الاستبيان وتصحيحها ووضع الدرجات لها، ثم تبويب تلك النتائج تمهيدًا لمعالجتها إحصائيًا.
المعالجات الإحصائية .
المتوسط الحسابي . Mean.
الانحراف المعياري . Standard Deviation.
معامل الارتباط البسيط (بيرسون) . Correlation (person)
معامل الفا كرو نباخ . Cronbachs Alpha
اختبار دلالة الفروق ”كا2”. Chi - Square
النسبة المئوية . Percentage.
قامت الباحثة بعد جمع وتسجيل البيانات الخاصة بالحث بإجراء المعالجات الإحصائية المناسبة لتحقيق الأهـداف والإجابة علي تساؤلات البحث باستـخـدام القوانين الإحصائية وكذلك الحاسب الآلي باستخدام البرنامج الإحصائي “SPSS” وتم حساب ما يلي :
الإستخلاصات والتوصيات:
أولاً :الإستخلاصات:
في ضوء عرض النتائج وماقشتها ونتائج التحليل الاحصائي وفي حدود عينة البحث تم التوصل الي الاستنتاجات التالية:
• العلاقات الإرتباطية بين محاور مقياس الامن النفسى ومحاور مقياس التوافق المهنى لدى مدربات الجمباز ، حيث يتضح وجود علاقات طردية (موجبة) ذات دلالة إحصائية بين محاور مقياس الامن النفسى (الشعور بالتقبل- الشعور بالإنتماء- الشعور بالأمن) ومحاور التوافق المهنى (الأداء المهني التوافقي - الرضا عن طبيعة المهنة وبيئة العمل والإدارة - المحور الاجتماعى ) لدى مدربات الجمباز .
التوصيات:
استناداً إلى نتائج البحث التي توصلت اليها الباحثة وفي حدود عينة البحث ، توصى الباحثة بالاّتى:
• ضرورة الاستفادة من الدراسة الحالية في المجال التطبيقي للتعرف علي درجة الامن النفسى لدي مدربات الجمباز .
• ضرورة الاستفادة من الدراسة الحالية في المجال التطبيقي للتعرف علي درجة التوافق المهني لدي مدربات الجمباز .
• ضرورة الاستفادة من الدراسة الحالية في المجال التطبيقي للتعرف علي العلاقة بين الامن النفسى والتوافق المهنى لدى مدربات الجمباز .
• ضرورة تهيئة أجواء إيجابية وبيئة ملائمة لدى المدربات تساعدهم علي الشعور بالاطمئان والاستقرار النفسي في بيئة العمل .
• زيادة الخدمات المهنية للمساعدة فى تحسين مؤشرات التوافق المهني نتيجة التغلب على الضغوط التى لها تأثير على التوافق المهني.
• إعداد برامج توجيه وإرشاد نفسى وتربوى ومهنى لمواكبة التقدم والتطور .