الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد كان للمفسرين تجاه القراءات القرآنية مواقف متعددة, ونظرات متفحصة تستند إلى النقل أحيانا, وإلى الرأي والاجتهاد أحيانا أخرى، وقد اختلفت مقاييسهم في الحكم على القراءة من حيث القبول والرد أو الترجيح، ولا ينفي ذلك اتفاقهم على وجوب الأخذ بضوابط قبول القراءة عند القراء, وهي: التواتر أو صحة السند, وموافقة مقاييس القراءة لرسم المصحف، وكذا موافقتها لأحد أوجه اللغة العربية. ولقد تعرضت الرسالة لجمع ودراسة القراءات في كتب التفسير من القرن الثالث إلى القرن الرابع عشر، وبيان ما اتفقوا عليه، وما اختلفوا فيه؛ للوقوف على أثر القراءات عند علماء التفسير؛ فيحاولالبحث الدراسةوالمقارنة بينجهود العلماء قديما وحديثافيالدرس اللغوي, والشرعي؛وفق قواعدمنضبطة،تبْرز،وتظهرماوصلإليهعلماء التفسير،كمايعمل علىبيانأثرالقراءاتعلىجوانباللغةالمتعددةالصرفية, والنحوية, والدلالية، والبلاغية,وكذاالأحكامالشرعية. واشتملت الرسالة على: مقدمة، وتمهيد، وأربعة فصول، وخاتمة، وفهارس. فأماالمقدمة: فتشتمل على أهمية الموضوع، وأهدافه، وسبب اختياره، ومنهج البحث، وخطته. وفي التمهيد: مدخل لبيان علاقة القراءات بالتفسير, ومفهوم الاختلاف؛وأسبابه عندعلماء التفسير. وجاءصلبالرسالة في أربعة فصول:الفصلالأول؛فيأتيلبيان مناهج المفسرين في تناول القراءات من القرن الثالث إلى القرن الرابع عشر, والفصل الثاني؛ لبيان أثر اختلاف القراءات في اللغة عند علماء التفسير من القرن الثالث إلى القرن الرابع عشر, والفصل الثالث؛ لبيان أثر اختلاف القراءات في المعاني عند المفسرين, والفصل الرابع؛ لبيان أثر اختلاف القراءات في العبادات والمعاملات والعقيدة عند علماء التفسير من القرن الثالث إلى القرن الرابع عشر.وفي الخاتمة: رصت أهم ما توصلت إليه من النتائج, ثم قائمة بالمصادر والمراجع،ثم الفهارس. ومنخلالالبحثلُوحظ تطورا في تعامل المفسرينمع القراءات, وفي مدى استعانتهم بها في تفسير القرآن؛ وتمتقسيمعلماءالتفسير -منالقرنالثالثإلىالقرنالرابععشر- إلىثلاثةأقسام؛منحيثتناولهمللقراءات:- 1-علماءالتفسيرمنالقرنالثالثإلىالقرنالسادس. 2-علماءالتفسيرفيالقرنينالسابعوالثامن. 3-علماءالتفسيرمنالقرنالتاسعإلىالقرنالرابععشر. وقد تم ذلك من خلال دراسة القراءاتفيكتبالتفسير, والتي اختلف علماء التفسير في تناولها في كتب التفسير؛ من حيث الاختيار بين أوجه القراءات المختلفة, أو الترجيح بينها, أو الطعن عليها, أو إهمال وجه منها, أو إثباتها جميعا؛ مما كان له أثر واضح في علوم اللغة العربية, والدراسات الإسلامية؛ لذا وجبعلىالمفسرأنيجمعبين القراءات الثابتة؛كمايجمعبينالآيات؛وإلا أصبح تفسيره أقل درجة من التفاسير الأخرى؛لأن القراءةمعالقراءة تعد كالآيةمعالآية, تضيفإليها الكثير من المعاني التييفسربعضهابعضا, ويصدق بعضها بعضا؛فيتحصلمنمجموعالقراءاتغايةالبيان، وجمالالإيجاز مع كمالالإعجاز. |