الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تَكْمُنَ أهمية الرسالة في أن جريمةَ إفشاءِ الأسرار من أخطر الجرائم وأشدها ضررًا بالإنسان وبالمجتمع كله، وهذه الجريمة منها ما يعتبر متعلقًا بالفرد نفسه, وذلك في حالة إفشاء الأسرار الفردية، ومنها ما يعتبر متعلقًا بنظام الدولة وَسَلَامَتِهَا, وذلك في حالة إفشاء أسرار الدولة. وإذا كان الحفاظ على السر واجبًا فإن إفشاءه حرامٌ إلا في حالات معينة, لأنه يؤدي إلى أضرارٍ خطيرةٍ وعواقبَ وخيمةٍ تتفاوت بحسب نوعِ السر، ولا يعتبر إفشاء السر حرامًا فقط إنما يعاقب القانون على إفشائه أيضا, لذا سوف أقوم ببيان ذلك بالتفصيل أثناء عرض الرسالة. ثانيا : أسباب اختيار الموضوع 1- ملاحظة : وقوع هذه الجريمة بنسبةٍ كبيرةٍ في الوقت الحاضر، وبصفةٍ خاصة جريمة إفشاء أسرار الدولة. 2- كون هذا الموضوع رغم أهميته لم يأخذْ قدراً كافياً من الأهمية في الأبحاث والدراسة. 3- كون الشريعة الإسلامية هي أول من عالجت هذه الجريمة ووضعت لها العقوبات المناسبة في حالة ارتكابها. لذلك نحاول في هذه الرسالة بفضل الله وعونه أن أعالج هذه الجريمة، وأن نضع التدابير اللازمة للتقليل من حدوثها ونوضح الفرق بينها وبين الأنواع المختلفة لهذه الجريمة. إشكالية البحث تَكْمُنَ مشكلة البحث في أن جريمةَ إفشاءِ الأسرار يترتب عليها أضرار جسيمة مثل جريمة إفشاء أسرار الدولة ورغم ذلك يصعب كشف مثل هذه الجرائم بسبب كثرة الوسائل التي تساعد على ارتكاب جريمة إفشاء أسرار الدولة من تجسس أو تخابر. كما تظهر مشكلة البحث في كثرة وقوع جريمة إفشاء الأسرار الفردية بسبب وضع عقوبات بسيطة لمثل هذه الجرائم, ومن خلال هذه الرسالة سوف نحاول اقتراح بعض الحلول لهذه الإشكاليات. |