Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج إرشادي للعلاج بالواقع لتنمية تقدير الذات والثقة بالنفس لدى عينة من المراهقين من ضحايا التنمر المدرسي /
المؤلف
عبد الهادي، أماني السباعي جودة.
هيئة الاعداد
باحث / أماني السباعي جودة عبد الهادي
مشرف / فيوليت فؤاد إبراهيم
مشرف / محمود رامز يوسف
مناقش / معتز محمد عبيد
مناقش / إيمان محمد صديق فراج
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
219ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الصحة النفسية
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - قسم الصحة النفسية والارشاد النفسي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 219

from 219

المستخلص

تعرض العالم الإنسانى منذ أواخر القرن العشرين إلى جملة من التحولات التى فرضت على الإنسان حاجة ضرورية للتكيف معهاوالاستجابة لمتطلباتها ومن أهمها العولمة والخصخصة والتفجير السكانى وغير ذلك ، وقد فرضت هذه التحولات ضغوطات هائلة على المؤسسات التربوية والتعليمية ، وساهمت فى انتشار المشكلات المختلفة منها الهروب من المدرسة ، الفوبيا المدرسية ، التنمر المدرسي ، حيث أصبح التنمر المدرسي اليوم مشكلة شائعة وخطيرة فى المدارس ، ويؤكد الباحثين أن التنمر يحدث داخل المدارس وخارجها إلا أن الذى يقع داخل المدرسة أكثر، ومن أكثر الأماكن التى تشيع فيها سلوك التنمر الفناء المدرسى كما يحدث التنمر فى الممرات ودورات المياه والغرف الصفية ويختار المتنمرون ضحاياهم من تلاميذ يقاربونهم فى العمر أو أصغر منهم سنا .
لقد أصبحت مشكلة ضحايا التنمر المدرسى واسعة الانتشار بين المراهقين بحيث يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة على ضحايا التنمر بحيث يستدعى هذا الأمر وجود عددًا من برامج واستراتيجيات الوقاية الفعاله التى يمكن استخدامها للحد من التنمر، ويعد التنمر مشكلة شائقة خاصة فى المدارس لدى المراهقين حيث أبلغ ما يقرب من 20% من التلاميذ تعرضوا للتنمر .
كما يعد التنمر المدرسى (School Bullying) بما يحمله من عدوان تجاه الآخرين سواء كانت بصورة جسدية ،أو لفظية ، أو نفسية ، أو اجتماعية ، أو إلكترونية من المشكلات التى لها آثار سلبية سواء على القائم بالتنمر أو على ضحايا التنمر أو على البيئة المدرسية بأكملها(حنان أسعد ، 2012 ،190).
وللتنمر المدرسى العديد من الأثار السلبية التى يصاب بها الضحية ، فعندما يقع المراهق ضحية التنمر نجده يعانى من مشكلات مختلفة مثل الخوف والعزلة الإجتماعية وقصور فى تقدير الذات والإنسحاب من المواقف الاجتماعية والشعور بالوحدة النفسية والعزلة عن الأصدقاء أو عدم وجود أصدقاء على الإطلاق كما إنه مهجور ومنبوذ من المراهقين الآخرين وعادة ما يجد وحده فى الملاعب أو فى أوقات تناول الطعام فى المدرسة مما يزيده من شعوره بالوحدة النفسية.
(Black & Jackson ,2008, 623)
وعلى ذلك تلقى ظاهرة التنمر أهتمامًا متزايدًا من قبل التربويين عامة ،وذلك للانتشار المتزايد لهذه الظاهرة فى جميع المراحل الدراسية ، ويمارسه كل من الذكور والإناث ، يتزايد حدة هذه الظاهرة فى مرحلة الطفولة ، واهتمت الدراسات التدخلية بالمتنمرين واهملت الضحايا وتزداد سوءحينما يكون حدوث التنمر فى البيئة المدرسية إلى أن توصل البعض فى دراسة طولية إن معدل انتشار نسبة ضحايا التنمر من الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة قدره 24.5 % فى المدارس الابتدائية .
Blake,J.et al.,2012,210))
ويعد تنمية تقدير الذات هو تقدير الفرد لقيمته ولأهميته مما يشكل دافعًا لتوليد مشاعر الفخر والإنجاز واحترام النفس وتجنب الخبرات التي تسبب شعورًا بالنقص، وينبغي أن يغرس هذا الشعور لدى ضحايا التنمر من قبل البيت والمدرسة، وعندما يكون لدى المراهق أساس قوى من احترام وتقدير الذات ينعكس ذلك على علاقته مع الآخرين فتتولد لديه رغبة في الاستماع لهم وتقبل آرائهم ومشاعرهم وتقدير تميزهم واختلافهم عنه”، ”لذلك يعد تقدير الذات والثقة بالنفس أمرين أساسيين وعاملين مهمين من عوامل التقبل الاجتماعي وذلك لأن المراهق الذي يمتلك ثقة عالية بنفسه تزداد فرصة مساهماته وإبراز قدراته وإبداعاته في الوسط الذي يعيش فيه، فشخصية المراهقين والمشاعر الإيجابية نحو أهمية الذات عنده تمثل عناصر أساسية للتوافق الاجتماعي(كارول بالدوك ، 2005، 98).
أما الثقة بالنفس هى إيمان الشخص بقدراته ، وقيمته الذاتية وإنه بناء معقد يتأثر بمجموعة متنوعة من العوامل بما فى ذلك العوامل الوراثية والشخصية والبيئية وتجارب الحياة ، ويمكن أن تساعد الثقة بالنفس فى الحماية من الآثار السلبية للتنمر كما أن الأشخاص الذين يتمتعون بتقدير ذاتموجب هم أكثر عرضه للدفاع عن أنفسهم ومقاومة التعرضللتنمر ،كما يمكن للوالدين والمعلمين بمساعدة الطلاب على تنمية الثقة بالنفس وذلك بمدح انجازات التلاميذ، وتقدير جهودهم وانجازاتهم والتدريب على مهارات التأقلم وكيفية التعامل مع المواقف الصعبة يطريقة صحيحة ، حيث تعد الثقة بالنفس عامل مهم فى الحماية من الآثار السلبية للتنمر.
ويعد الإرشاد بالواقع أحد التيارات الحديثة فى مجال الإرشاد النفسى والذى أثبت قدرته ونجاحه فى استخدامه بوجه عام حيث أنه ساهم فى تحسين إدارة الذات والثقة بالنفس ، القدرة على التعلم والتحصيل واستكشاف المشكلات لدى الطلاب ، وتحقيق الانضباط المدرسى و إدارة الغضب ، وتحديد الأهداف ، و إقامة العلاقات بين العاملين فى المدرسة (محمد الشيخ ، 2000 ،183; Duba, D&Maso, Cynthia, 2009: 5).
وبناء على ما سبق تسعى الباحثة فى الدراسة الحالية إلى التحقق من فاعلية برنامج إرشادى بالواقع لتنمية تقدير الذات والثقة بالنفس لدى عينة من المراهقين من ضحايا التنمر المدرسى .
مشكلة الدراسة
تتحدد مشكلة الدراسة فى السؤال الرئيس التالى
إلى أى مدى يمكن التحقق من فاعلية برنامج إرشادى بالواقع لتنمية تقدير الذات والثقة بالنفس لدى عينة من المراهقين من ضحايا التنمر
ويتفرع من هذا السؤال عدة أسئلة فرعية هى
1. إلى أى مدى توجد فروق بين درجات تقدير الذات لدى أفراد المجموعة التجريبية فى القياسين القبلى والبعدى .
2.إلى أى مدى توجد فروق بين درجات أفراد المجموعة التجريبية والضابطة فى تقدير الذات فى القياس البعدى .
3. إلى أى مدى توجد فروق بين درجات أفراد المجموعة التجريبية فى القياسين (البعدى والتتبعى) على مقياس تقدير الذات.
4. إلى أى مدى توجد فروق بين درجات مقياس الثقه بالنفس لدى أفراد المجموعة التجريبية فى القياسين القبلى والبعدى .
5. إلى أى مدى توجد فروق بين درجات أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة فى الثقه بالنفس فى القياس البعدى .
6. إلى أى مدى توجد فروق بين درجات أفراد المجموعة التجريبية فى القياسين البعدى والتتبعى على مقياس الثقه بالنفس.
أهداف الدراسة
تهدف الدراسة إلى التحقق من فاعلية برنامج إرشادى بالواقع لتنمية تقدير الذات والثقة بالنفس لدى عينة من المراهقين من ضحايا التنمر المدرسى والتأكد من استمرارية فاعلية البرنامج بعد فترة المتابعة.
أهمية الدراسة
تتضح أهمية الدراسة من الناحيتين النظرية والتطبيقية فيما يلى
أ‌. الأهمية النظرية
- إعداد إطار نظرى يتناول البرنامج الإرشادى بالواقع ومدى تاثيره لتنمية تقدير الذات والثقة بالنفس لدى المراهقين من ضحايا التنمر المدرسى .
- تناول مرحلة عمرية هامة وهى مرحلة المراهقة.
- محدودية البحوث التى تناولت تنمية تقدير الذات والثقة بالنفس لدى المراهقين من ضحايا التنمر المدرسى .
ب‌. الأهمية التطبيقية
- استخدام مقياس تقدير الذات لدى المراهقين يسترشد به العاملين فى مجال التعامل مع تلك الفئة من المراهقين .
- استخدام مقياس الثقة بالنفس لدى المراهقين.
- استخدام مقياس لقياس ضحايا التنمر المدرسى لدى المراهقين .
- التحقق من فاعلية برنامج إرشادى بالواقع لتنمية تقدير الذات والثقة بالنفس لدى عينة المراهقين من ضحايا التنمر المدرسى .
- الاستفادة من نتائج الدراسة الحالية فى رعاية هذه الفئة من المراهقين من ضحايا التنمر المدرسي لتنمية تقدير الذات والثقة بالنفس ووضع هذه المتغيرات فى الاعتبار عند التعامل معهم.
حدود الدراسة
حدود منهجية المنهج المستخدم فى الدراسة هو المنهج التجريبى
حدود بشرية تتكون عينة الدراسة التجريبية من المراهقين ضحايا التنمر المدرسى تبلغ عينة الدراسة (20) من الذكور ويتم تقسيمهم إلى مجموعتين مجموعة تجريبية (10) من الذكور ، مجموعة ضابطة (10) من الذكوروتتراوح اعمارهم من (12-14) سنة فى المرحلة الاعدادية.
حدود زمنية قامت الباحثة بتطبيق برنامج الارشاد بالواقع على مدى (30) جلسة خلال شهرين بمعدل اربع جلسات اسبوعيا تراوحت زمن الجلسة (45) دقيقة ، وتم عمل قياس تتبعي بعد شهر من تطبيق برنامج الارشاد بالواقع .
حدود مكانية قامت الباحثة بتطبيق برنامج الارشاد بالواقع وجها لوجه على طلاب المرحلة الاعدادية في مدارس البشائر الدولية المتكاملة- بإلإدارة التعليمية بمحافظة القاهرة .
أدوات الدراسة
- مقياس تقدير الذات (إعداد/ الباحثة).
- مقياس الثقة بالنفس (إعداد / الباحثة).
- مقياس ضحايا التنمر المدرسي (اعداد/ الباحثة).
- البرنامج الإرشادى بالواقع (إعداد / الباحثة).
الاساليب الاحصائية
استخدمت الباحثة الأساليب الإحصائية الاساليب اللابارامترى لمناسبته لطبيعه العينة
فروض الدراسة
1. توجد فروق داله إحصائيًا بين متوسطى رتب درجات مقياس تقدير الذات لدى أفراد المجموعة التجريبية فى القياسين القبلى والبعدى لصالح القياس البعدى.
2. توجد فروق داله إحصائيًا بين متوسطى رتب درجات أفراد المجموعة (التجريبية والضابطة) فى تقدير الذات فى القياس البعدى لصالح المجموعة التجريبية .
3. لا توجد فروق داله إحصائيًا بين متوسطى رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية فى القياسين (البعدى والتتبعى) على مقياس تقدير الذات.
4. توجد فروق داله إحصائيًا بين متوسطى رتب درجات مقياس الثقة بالنفس لدى أفراد المجموعة التجريبية فى القياسين القبلى والبعدى لصالح القياس البعدى.
5. توجد فروق داله إحصائيًا بين متوسطى رتب درجات أفراد المجموعتين (التجريبية والضابطة) فى الثقة بالنفس فى القياس البعدى لصالح المجموعة التجريبية.
6. لا توجد فروق داله إحصائيًا بين متوسطى رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية فى القياسين (البعدى والتتبعى) على مقياس الثقة بالنفس.
نتائج الدراسة
اسفرت نتائج الدراسة عن ما يلي
1. توجد فروق داله إحصائيًا بين متوسطى رتب درجات مقياس تقدير الذات لدى أفراد المجموعة التجريبية فى القياسين القبلى والبعدى لصالح القياس البعدى.
2. توجد فروق داله إحصائيًا بين متوسطى رتب درجات أفراد المجموعة (التجريبية والضابطة) فى تقدير الذات فى القياس البعدى لصالح المجموعة التجريبية .
3. . لا توجد فروق داله إحصائيًا بين متوسطى رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية فى القياسين (البعدى والتتبعى) على مقياس تقدير الذات.
4. توجد فروق داله إحصائيًا بين متوسطى رتب درجات مقياس الثقة بالنفس لدى أفراد المجموعة التجريبية فى القياسين القبلى والبعدى لصالح القياس البعدى.
5. توجد فروق داله إحصائيًا بين متوسطى رتب درجات أفراد المجموعتين (التجريبية والضابطة) فى الثقة بالنفس فى القياس البعدى لصالح المجموعة التجريبية.
6. لا توجد فروق داله إحصائيًا بين متوسطى رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية فى القياسين (البعدى والتتبعى) على مقياس الثقة بالنفس.