Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مناظر ولادة البقرة في مقابر أفراد الدولة القديمة :
المؤلف
حشيش، دنيا عاطف عبدالمحسن.
هيئة الاعداد
باحث / دنيا عاطف عبدالمحسن حشيش
مشرف / حمدان ربيع المتولى
مشرف / احمد مصطفى احمد عثمان
مشرف / صالح سليمان عطيه عبدالله
الموضوع
الدولة القديمة - القرابين. العصر الفرعونى - القرابين. العصر الفرعونى - المقابر.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
208 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الآثار
الناشر
تاريخ الإجازة
1/12/2023
مكان الإجازة
جامعة دمياط - كلية الآداب - الأثار المصرية القديمة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 241

from 241

المستخلص

شكلت الماشية أهم الموارد الحيوانية؛ سواء كانت مشاهد زراعية، أو مشاهد القرابين، والماشية التي قام المصريون بتربيتها عبارة عن قطعان ضخمة من الماشية الإفريقية، وكذلك، بعض الماشية التي ترعى على حافة الوادي، ويعتبر البقر من أقدم الحيوانات استئناسًا في مصر، وكان يغلب على الأبقار اللون الأبيض، أو الأبيض المرقط ببقع كبيرة سوداء، أو حمراء، أما القرون، فأحيانًا تكون طويلة الشكل على هيئة القيثار، وأخرى قصيرة القرنين، وغيرها مفتقرة تمامًا لأي قرون. والحيوان في مصر القديمة لم يخدم المصري فقط في حياته ومساعدتة في الأعمال الشاقة؛ ولكنه قام بهذا الدور في العالم الآخر، وارتبطت البقرة أساسًا بالربة حتحور؛ حيث أن البقر كان معبودًا مقدسًا في مصر القديمة، وكانت المعبودة حتحور (Hwt Hr) -ويعني اسمها بيت حور- واحدة من أهم وأشهر المعبودات المصرية، بل ومن أوسعها انتشارا على الإطلاق، وهي عين رع التي دمرت أعدائه، بالإضافة إلى أنها عبدت كإلهة للموتى في طيبة، وعرفت المعبودة حتحور كربة للموسيقي، والحب، والعطاء؛ حيث ألهمت عنايتها الفائقة بوليدها وحنوها عليه مفهوم تقديسها كرمز للأمومة. كانت عملية ولادة البقرة من المناظر المتكررة في مقابر أفراد الدولة القديمة في مناطق الجيزة وأبو صير وسقارة وجبانات الاقاليم، وربما كان الغرض من تصوير منظر الولادة رغبة المتوفي في إعادة تكاثرها في العالم الآخر وحرصه علي مداومة عملية الولادة لزيادة أعداد الماشية، وقد أجاد الفنان في تجسيد آلام الأم أثناء عملية الولادة، فصورها واقفة يبدو عليها ملامح الإرهاق والتعب، تخرج لسانها والظهر منتفخ قليلا،ً والذيل مرفوع لأعلي لتسهيل عملية الولادة، ويقوم أحد الرعاة بسحب العجل من بطن أمه ويمسكه من رجليه الأماميتين، ورأس المولود تظهر خارج بطن أمه، وكبير الرعاة يتلو بعض التعاويذ لتسهيل عملية الولادة وتخفيف آلام الوضع عند الأم. وسيقوم الباحث في هذا البحث بدراسة وتحليل مقابر أفراد الدولة القديمة في جبانة الجيزة وأبو صير وسقارة وجبانات الاقاليم، والتي تحتوي علي مناظر ولادة البقرة من عصر الأسرة الخامسة والسادسة التي قام الباحث بحصرها في هذا البحث، من حيث اسم صاحب المقبرة المصور بها المنظر، ورقمها، ويليه تاريخ المقبرة، وموقعها، ثم موقع المنظر، بلإضافة إلى وصف المنظر، والنصوص المصاحبه له، وتوصل الباحث إلي العديد من النتائج في هذا البحث منها:
- الولادة الطبيعة لا تطلب تدخل بشري وبالتالي فإن غالبية النقوش التي تصور الولادات بمساعدة الرعاه، تشير إلي أن مناظر جدران المقابر تسجل الأبقار التي تعاني من صعوبات الولادة، المتمثله في وضع الوقوف لكل بقرة وتقوس ظهرها وتمد لسانها من شدة الألم.
- نلاحظ اختلاف شكل القدمين الأماميتين للبقرة إما تُقدم الساق اليمني للأمام عن اليسري، أو تُقدم الساق اليسري للأمام عن اليمني، أو القدمان منبسطتان للأمام في وضع متساوٍ.
- وجود عجل صغير بالقرب من البقرة فمن المحتمل أنه صغير للبقرة لوجوده بجوارها وتعلقه بها ( ربما يكون تعبير أو إشارة إلي أن هذه الولادة الثانية لنفس البقرة)، وصُور ذلك في مقبرة واحدة فقط في منطقة الجيزة وهي مقبرة ثيتو.
- نجح الفنان المصري في تصوير مراحل ولادة العجل علي جدران مقابر أفراد الدولة القديمة، والوصول إلي الطريقة الصحيحة للولادة، والتي مازالت متبعة حتي عصرنا الحديث.
- قد اختلف عدد الأشخاص المصاحبين لمنظر الولادة، إما شخص واحد أوشخصان أو ثلاث أشخاص.
- في معظم مناظر منطقة الجيزة والأقاليم صور المشرفان علي الرعي متقابلين وبينهما منظر الولادة، وقد اختلف الأمر في مناظر مقابر سقارة حيث صور المشرفان وقد أعطي كل منهما ظهرة للآخر، يقومان بممارسة عملهما.