Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج تدريبي قائم على التكامل الحسي لخفض اضطراب المصاداة لدى أطفال ذوي اضطراب طيف التوحد /
المؤلف
أبو زيد،، مروة عبد الرؤف طه
هيئة الاعداد
باحث / مروة عبد الرؤف طه أبو زيد
مشرف / إبراهيم علي إبراهيم
مشرف / نرمين محمود عبده
مشرف / محمد مصطفى طه
مشرف / حسام محمود زكي
الموضوع
الاطفال التوحد
عدد الصفحات
159 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الصحة النفسية
الناشر
تاريخ الإجازة
7/3/2024
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - الصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 179

from 179

المستخلص

يُعد مجال التربية الخاصة من المجالات الهامة في الوقت الحالي؛ نظراً لما له من أهمية كبرى لقطاع كبير من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأسرهم والمحيطين بهم، وما تقدمه برامج التربية الخاصة لهم من اهتمام ورعاية، وتأهيل وخدمات وقائية، وعلاجية، وإرشادية، والعمل على تنمية قدراتهم والاستفادة من طاقاتهم حتى يستطيعوا الوصول إلى أعلى مستوى من التكيف مع أنفسهم ومع المجتمع، وأخص بالذكر ذوي اضطراب طيف التوحد؛ حيث إن هذا الاضطراب ليس نادرًا، بل أنه يُمثل نسبة من الأطفال لا يمكن تجاهلها، وتحتاج إلى برامج في مستويات متعددة تعمل على تنمية وتقويم كل جوانب القصور لديهم سواء على مستويات التواصل والانتباه، واللغة، والتفاعل الاجتماعي، والجانب السلوكي وغيرها، وقد ذكر عبدالرحمن سليمان(2011، 13) أن هؤلاء الأطفال لديهم مظاهر أساسية تميزهم عن غيرهم عند التشخيص، وذلك على الرغم من وجود صعوبة وتشابه كبير بينهم وبين ذوي الاضطرابات النمائية الأخرى، وأحيانًا يتشابهون مع الأطفال ذوي الإعاقة العقلية من حيث نسبة الذكاء.
ويُعد اضطراب طيف التوحد من أكثر الإعاقات النمائية غموضًا لعدم الوصول إلى أسبابه الحقيقية على وجه التحديد من ناحية، وكذلك لشدة غرابة أنماط سلوكه غير التكيفي من ناحية أخرى، وقد أوضح عادل محمد(2008، 79) بأن التواصل من المشكلات المهمة التي يمكن أن نلاحظها بوضوح مع الطفل ذو اضطراب طيف التوحد، والتي تُشكل أحد أوجه القصور الأساسية التي يعاني منها؛ حيث إن لغته قد تنمو ببطء وقد لا تنمو على الإطلاق، كما أنه يُستخدم الكلمات دون أن يكون لها معنى محدد وواضح، وغالبًا يقوم بتكرار ليس له معنى لكلمات وعبارات ينطق بها شخص آخر، وأحيانًا يُستخدم الإشارات بدلاً من الكلمات وهو ما يعرف بالمصاداة.
وأشار كمال الفتياني(2016، 387) معبرًا عن المصاداة بأنها: تكرار لكلام الآخرين، وأحد الملامح الرئيسية لاضطراب طيف التوحد، وهى من المظاهر الشائعة لديهم؛ حيث يشير الطفل إلى الآخرين بضمير ”أنا” وإلى نفسه بضمير هو، أو هي، أوهم أو أنت، وهم نادرًا ما يستعملون الضمير ”أنا” في التعبير عن حاجاتهم، فغالبًا ما يشيع لديهم استخدام قلب الضمائر مثل أنا وأنت، فعندما يطلب أن يشرب فيقول (أنت عايز يشرب) أو عندما يريد أن يقول أنت تأكل فسوف يقول (أنا تأكل)، وعادةً ما يتحسن هؤلاء الأطفال فيما يخص الضمائر مع التدريب.
ويرى (2013) Valenzuela أن الطفل ذو اضطراب طيف التوحد يُستخدم ترديد الكلام عندما يريد أن يحصل على اهتمام الآخرين، أو رفض أو طلب الحصول على شيء ما، وفي أحيان أخرى يُستخدمه دون أي تواصل هادف، فهو تكرار للكلمات دون فهم معناها، ولا يجب النظر إلى اضطراب المصاداة باعتباره شيئًا مرضيًا؛ حيث يُعد مرحلة مهمة في عملية تعلم اللغة، ويمر بها جميع الأطفال قبل سن الثالثة، فهم يتعرضون لها خلال تواصلهم وتفاعلهم مع الآخرين، وتسمى بمرحلة التقليد اللفظي، ولكنها تختفي تدريجيًا مع نمو الطفل وزيادة الحصيلة اللغوية، ولكن هذا الاضطراب يستمر لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد دون معرفة أسباب استمراره.
وتُعد المصاداة من الجوانب الهامة في تقييم التواصل لدى التوحديين، وهى
من أشكال التواصل اللفظي غير التقليدي الذى يظهر في شكل تكرار الكلمات
2005, 520) (Hale,، ولا تقتصر المصاداة على التوحديين فحسب، إذ تلاحظ المصاداة لدى ذوي اضطراب الحبسة الكلامية، وعدد من الاضطرابات النمائية الأخرى، وضعاف اللغة، وغيرها من الاضطرابات النفسية، ويتعرض لها بعض الأفراد العاديين أثناء تفاعلهم مع الآخرين (Grossi, 2013, 71).
وتأخذ المصاداة شكلاً مختلفًا لدى ذوي اضطراب طيف التوحد؛ حيث تكون لديهم حرفية، ودقيقة، وتلقائية لدرجة تكرار كلمات الآخرين بنفس اللهجة، وطبقة الصوت،
والأنماط الصوتية مثل ترديد السعال، أو الهمهمة للآخرين وغيرها، وفى بعض الأحيان تنحرف هذه السلوكيات ويحدث بها بعض التغييرات؛ مثل: الحذف، أو الإضافة، أو التغيير 2005, 91) (Hale,، وقد لوحظ أن تكرار أو ترديد الكلام لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد الأكبر في العمر الزمني، والأقل في الاضطرابات الإدراكية يشير إلى رغبة هؤلاء الأطفال في توضيح متطلباتهم أو التعبير عن أنفسهم في وقت معين، إلا أنه يشير في نفس الوقت إلى انخفاض القدرات التعبيرية أو الإنشائية لديهم، ويشير أيضًا إلى رغبتهم في التواصل مع المحيطين بهم (محمد كامل، 2005، 80).
ويرى عبدالرحمن سليمان(2011، 81) أن النمطية اللفظية من أهم خصائص الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد الذين يعانون من اضطراب المصاداة؛ حيث تشمل تكرار الكلمات أو الجمل دون اعتبار للمعنى، ولدى بعض الأطفال الأكبر سنًا تكون الآلية اللفظية شاملة لذاكرة طويلة الأمد؛ مثل: إعادة نفس كلمات أغنية سمعها قبل ذلك الوقت بسنوات، أو جداول القطارات، أو مناسبات تاريخية، أو معادلة كيميائية؛ حيث إن هذه المعلومات تتكرر مرات عديدة دون اعتبار للموقف الاجتماعي، أو مناسبة ذكرها من عدمه، ويرتبط اضطراب المصاداة لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد بردود الأفعال المفرطة أو الضعيفة للمدخلات الحسية، والتي تحتاج إلى مخطط لها لكي تساعد في الحصول على أقصى درجة من ردود الأفعال الطبيعية للمدخل الحسي، وذلك من خلال أنشطة خاصة بالمدخلات الحسية فقط، ومن أحدث الطرق المُستخدمة مع الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، والتي لاحظتها الباحثة أثناء عملها مع هؤلاء الأطفال هو التكامل الحسي.
ويقوم التكامل الحسي باستقبال المعلومات الحسية وتنظيمها بفاعلية، ويعمل على تنظيم حواس الطفل لتصله المعلومة وتحلل بطريقه صحيحة عن طريق المخ، ومن جهة أخرى يربط بين الحواس المختلفة لتقوم بعملها كنظام متكامل، والنظام الدهليزي بالمخ المسئول عن التوازن، والحيز، والفراغ، وتحديد الاتجاه مثل عدم تحمل أصوات معينة فهو لا يدرك الفروق بين نبرة الصوت، أو تحديد الاتجاهات، وتقدير الفراغ، والتذوق، والتركيز والانتباه، والإدراك وهنا يظهر عمل المعالج الوظيفي المختص بمجال التكامل الحسي لما له من أهمية بالغة في الاعتماد على حاسة اللمس بالدرجة الأولى، ثم يليه حاسة السمع والبصر ووفق ذلك ينضبط ويتحسن سلوك طفل التوحد و تواصله وتفاعله مع الآخرين(الين ياك، 2016).
وأن عملية تكامل المعلومات الحسية تنتج استجابات فسيولوجية من شأنها أن تقود إلى سلوك ذو هدف معين؛ حيث تقود بعض المعلومات الحسية إلى حالة من الاستثارة والتي بدورها تولد استجابة معينة، في حين نجد معلومات حسية أخرى تقلل من ردود الفعل والاستجابة، ولاحظت الباحثة أن من أحدث الطرق المُستخدمة في خفض اضطراب المصاداة أثناء عملها مع الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد هو” التكامل الحسي” الذي أثر على خفض اضطراب المصاداة لدى هؤلاء الأطفال؛ مما دفعها إلى أخذ الموضوع كدراسة، ومراجعة الدراسات والأبحاث السابقة في هذا الصدد.
وقد أشارت بعض الدراسات والبحوث السابقة أن التكامل الحسي له دور فعال وإيجابي لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، مثل دراسة (2012) Schaaf & Benvides والتي أشارت إلى أهمية التكامل الحسي للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد في تحسين المشاركة الاجتماعية وأثرها المستقبلي على العلاج المهني، ودراسة (2014) Preis & Mckenna والتي أكدت نتائجها على فعالية العلاج القائم على التكامل الحسي في تحسين مهارات التواصل وتحسين الكلام التلقائي، خفض المصاداة، تحسين البناء الكلامي، والمشاركة الاجتماعية لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، ودراسة أحمد البهنساوي، مصطفى الحديدي، وزيد حسانين (2016) والتي أشارت نتائجها إلى فاعلية برنامج التدخل المبكر القائم على التكامل الحسي في تنمية التواصل اللفظي لدى التوحديين، ودراسة محمد صبرة(2020) والتي أوضحت نتائجها فاعلية البرنامج التدريبي القائم على التكامل الحسي لخفض اضطراب المعالجة الحسية، وأثره في المصاداة لدى أفراد المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي مقارنة بالمجموعة الضابطة، واستمرارية فاعليته بعد فترة من انتهاء البرنامج، ودراسة أسماء عبد العزيز(2022) والتي أشارت نتائجها إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة وذات دلالة إحصائية بين درجات التكامل الحسي ومهارات اللغة التعبيرية والاستقبالية لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، وكذلك أشارت دراسة حنان عبد الملاك، أسماء السرسي، فيوليت إبراهيم(2022) إلى فاعلية البرنامج التدريبي القائم على التكامل الحسي في تحسين الخلل الحسي، وتنمية مهارات التواصل اللفظي والتفاعل الاجتماعي لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، وقد أكدت نتائج دراسة رشا سالم(2022) إلى فاعلية البرنامج التدريبي القائم على التكامل الحسي في تنمية التفاعل الاجتماعي لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، واستمرارية فاعليته بعد فترة من انتهاء البرنامج، وانطلاقًا مما سبق تسعى الدراسة الحالية إلى التحقق من فاعلية برنامج قائم على التكامل الحسي لخفض اضطراب المصاداة لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.
مشكلة الدراسة:
لاحظت الباحثة من خلال عملها الميداني في مجال التخاطب أن التواصل من المشكلات المهمة التي يمكن أن نلاحظها بوضوح مع الطفل ذو اضطراب طيف التوحد، والتي تُشكل أحد أوجه القصور الأساسية التي يعاني منها؛ حيث إن لغته قد تنمو ببطء وقد لا تنمو على الإطلاق، كما أنه يستخدم الكلمات دون أن يكون لها معني محدد وواضح، وغالبًا يقوم بتكرار ليس له معنى لكلمات وعبارات ينطق بها شخص آخر، وفي أغلب الأحيان نجده يستخدم الإشارات بدل من الكلمات، أو لا يستخدم الحديث للتواصل ذو المعنى، فالملمح الرئيسي لاضطراب طيف التوحد هو اضطراب نمو اللغة.
والتمست الباحثة مشكلة الدراسة من خلال الاطلاع على أدبيات التربية الخاصة؛ حيث أشارت دراسة (2013) Valenzuela أن الطفل ذو اضطراب طيف التوحد يُستخدم الترديد المرضي للكلام(المصاداة) عندما يريد أن يحصل على اهتمام الآخرين، وهي صفة تعوق تواصل الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد مع الأفراد الآخرين، وهو يظهر أكثر عند الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد ذوي الكفاءات والقدرات اللغوية المنخفضة، وأشارت دراسة Beaud(2010) إلى اضطراب المصاداة لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد بأنه إعاقة لغوية لعملية التفاعل والتواصل، وأن المصاداة هي واحدة من أهم الأعراض الرئيسة لضعف اللغة لدى الطفل ذو اضطراب طيف التوحد، وأشارت دراسة مصطفى القمش(2015) أن الطفل ذو اضطراب طيف التوحد في عمر (2، 3، 4) سنوات في مرحلة نموه الأولى لم يكتمل نموه العقلي والإدراكي، كما أن نموه اللغوي يحدث له نوعًا من التوقف، ولا يستطيع الطفل التعبير عن خبراته الداخلية، كما يتميزون بعدم القدرة على الانتماء للآخرين حسيًا، أو لغويًا، والاضطراب في الإدراك؛ مما يؤدي إلى عدم القدرة على الفهم، أو التواصل، أو التعلم، أو المشاركة في الأنشطة الاجتماعية، ويكون مصحوبًا بأنماط سلوكية نمطية، ومن هنا يمكن صياغة مشكلة الدراسة في السؤالين الرئيسيين التاليين:
(1) ما فاعلية برنامج تدريبي قائم على التكامل الحسي لخفض اضطراب المصاداة لدى أطفال ذوي اضطراب طيف التوحد؟
(2) ما مدى استمرارية فعالية برنامج قائم على التكامل الحسي لخفض اضطراب المصاداة لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد؟
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة بشكل أساسي إلى خفض اضطراب المصاداة لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد من خلال برنامج قائم على التكامل الحسي، ويتفرع منه أهداف فرعية:
(1) التعرف على فاعلية برنامج قائم على التكامل الحسي في خفض اضطراب المصاداة لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.
(2) التعرف على استمرارية فاعلية برنامج قائم على التكامل الحسي في خفض اضطراب المصاداة لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد بعد انتهاء البرنامج بوقت لاحق.
أهمية الدراسة:
• الأهمية النظرية:
- ندرة الدراسات والبحوث في البيئة العربية _ في حدود اطلاع الباحثة_ التي تناولت على فاعلية برنامج تدريبي قائم على التكامل الحسي لخفض اضطراب المصاداة لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.
- توفير المعلومات التي تساعد العاملين في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة بصفة عامة، والأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد الذين يعانون من المصاداة بصفة خاصة وتمدهم ببعض الفنيات والأنشطة الحسية التي تمكنهم من خفض اضطراب المصاداة لدى هؤلاء الأطفال.
- توجه الدراسة الحالية الباحثين لإجراء المزيد من الدراسات في هذ المجال، وإضافة كل ما هو جديد في دراساتهم.
• الأهمية التطبيقية:
- إلقاء الضوء على أهمية خفض اضطراب المصاداة عند الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد لما له من آثار سلبية على طفل التوحد.
- إعداد مقياس المصاداة لذوي اضطراب طيف التوحد.
- توفير برنامج للتكامل الحسي لخفض المصاداة لدى عينة من الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.
- تقديم توصيات أو برامج للعاملين في مجال التوحد حول طريقة التعامل مع هذه السلوكيات التي تسبب صعوبات اجتماعية للطفل ذو اضطراب طيف التوحد.
المصطلحات الإجرائية للدراسة:
• البرنامج التدريبي القائم على التكامل الحسي:
يُعرف إجرائيًا بأنه: برنامج مخطط يعتمد على الأنشطة الحسية القائمة على التكامل الحسي والفنيات المتنوعة؛ مثل: (التعزيز، النمذجة، المناقشة، التكرار، التغذية الراجعة)، ويتم تطبيقها مع الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد بطريقة (فردية، جماعية) بهدف خفض اضطراب المصاداة المتمثل في (تكرار الكلام- التقليد الصوتي واللفظي- ضعف التواصل اللغوي والاجتماعي) خلال فترة زمنية معينة من خلال المقياس المعد لذلك في الفترة الحالية.
• اضطراب المصاداة:
يُعرف إجرائيًا بأنه: ترديد كلامي لا إرادي لما يقوله الآخرون من كلمات، جمل، أو حتى عبارات فيبدو للمتحدث أنه يسمع صدى صوته وذلك كفيل لإعاقة عملية التواصل، ويتضمن:
- تكرار الكلام، ويُعرف بأنه: ترديد الكلمات أو الجمل وراء الأشخاص فورية كانت أو مؤجلة.
- التقليد الصوتي واللفظي، ويُعرف بأنه: تكرار الكلمات أو الجمل بنفس اللهجة وشدة الصوت.
- ضعف التواصل اللغوي والاجتماعي، ويُعرف بأنه: مدى محاولة الطفل التوحدي أن ينمي ويطور قدرته على التواصل اللغوي، والتفاعل الاجتماعي.
ويُقاس إجرائيًا بالدرجة التي يحصل عليها كل طفل في مقياس اضراب المصاداة.
• اضطراب طيف التوحد:
يُعرف إجرائيًا بأنه اضطراب نمائي عام أو منتشر يؤثر سلبًا على العديد من جوانب نمو الطفل، ويظهر على هيئة استجابات سلوكية قاصرة وسلبية في الغالب تدفع بالطفل إلى التقوقع حول ذاته، ويقاس بالدرجة التي يحصل عليها كل طفل في مقياس التوحد، وتتبنى الباحثة تعريف عادل محمد(2003).
محددات الدراسة:
• المحددات المنهجية: تستند الدراسة إلى المنهج التجريبي والذي يُستخدم في الجانب التطبيقي للدراسة، وذلك لقياس مدى فاعلية استخدام برنامج تدريبي قائم على التكامل الحسي (متغير مستقل) في تخفيف اضطراب المصاداة (متغير تابع) للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، وتُستخدم الدراسة الراهنة التصميم القبلي/ البعدي باستخدام مجموعتين متكافئتين أحداهما تجريبية والأخرى ضابطة.
• المحددات الزمنية: تم تطبيق البرنامج القائم على التكامل الحسي في خفض حدة اضطراب المصاداة لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد في الفترة الزمنية من 15/2/2023م إلى 25/5/2023م؛ حيث تكون البرنامج من (34) جلسة تم تطبيقها على مدى زمني استغرق ثلاثة أشهر تقريبًا، بواقع (3) جلسات أسبوعيًا، وقد تراوح زمن الجلسة ما بين (30- 60) دقيقة.
• المحددات المكانية: تم تطبيق البرنامج داخل مركز الرؤوف الرحيم للتخاطب بمركز المراغة- محافظة سوهاج، وتم تطبيقه في غرفة التأهيل التخاطبي.
• المحددات البشرية: تضمنت عينة الدراسة (10) أطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد ويعانون من اضطراب المصاداة، تم تقسيمهم إلى مجموعتين: تجريبية (5) أطفال، وضابطة (5) أطفال، وقد تم التكافؤ بينهم في كل من العمر الزمني، نسبة الذكاء، ودرجة المصاداة، وتراوحت أعمارهم ما بين (4-9) سنوات، بمتوسط عمري (6.41)، وانحراف معياري قدره (93.)، ويتراوح معامل ذكائهم ما بين (65- 70)، بمتوسط قدره (67.25)، وانحراف معياري قدره (90.).
نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة إلى النتائج التالية:
(1) وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية على مقياس المصاداة في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي.
(2) وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعتين على مقياس المصاداة في القياس البعدي لصالح المجموعة التجريبية.
(3) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية على مقياس المصاداة في القياسين البعدي والتتبعي.