Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تفعيل دور القنوات الدينية المتخصصة في نبذ العنف والتطرف في المجتمع المصري (دراسة ميدانية)/
المؤلف
عبدالله، دعاء محمد إبراهيم.
هيئة الاعداد
مشرف / عادل محمد محمد درويش
مشرف / صالح السيد عراقي إبراهيم
مشرف / عبده رمضان الصادق صقر
مشرف / عبده رمضان الصادق صقر
الموضوع
الاعلام- مصر العنف
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
125ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اعلام تربوى
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - كلية التربية النوعية - اعلام تربوي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 217

from 217

المستخلص

إن ثورة التكنولوجيا وانتشارها السريع في العالم خلال هذا القرن والمتمثلة في تطور وسائل حديثة من شبكة الإنترنت والقنوات الفضائية والمتخصصة كان لها تأثيراً في التواصل بين أمم العالم، حيث تحول العالم إلي قرية صغيرة تربطها شبكة اتصالات واحدة عبر الأقمار الصناعية، من خلال ما تبثه من علوم نافعة والتأثير في التوعية الدينية، فأنتفع المسلمون حول العالم بالقنوات الفضائية الهادفة والدينية الإسلامية الرشيدة، مما أدى إلى زيادة أنتشار الإسلام، وأصبحت هذه القنوات الفضائية الإسلامية ذوا أهمية بالغة في نشر تعاليم الإسلام في المجتمع.
كما شهدت استراتيجيات المنافسة بين الإعلام التليفزيوني تحولاً عميقًا من التوجه للجمهور العام من خلال الرسائل الموحدة إلى تعدد الرسائل من خلال تزايد وانتشار القنوات الفضائية، وقد تزايد عدد القنوات الفضائية الدينية في السنوات الأخيرة وصار لها حضورًا وخصوصاً بعد ثورة 25 يناير، وأصبح هناك تزايد في التوجه إلى التخصص في الإعلام، وعلى الرغم من تميز العديد من القنوات الفضائية الدينية واشتمالها على قوالب متعددة إلا أنها كأي ظاهرة جديدة تتباين الآراء والتقييمات بشأنها، فهناك من يرى أن واقعها بالغ الخطورة لأنها لم تسلم من الوقوع تحت تأثير الانبهار بالثقافة الغربية والتقليد في الشكل والمحتوى للمواد الإعلامية المقدمة من وسائل الإعلام الغربية، مما أدى إلى ظهور العديد من الظواهر الجديدة على مصر مثل العنف والتطرف الفكري، ومن ظهور حاد وإهانة العلماء ومجتهدي الرأي والتشكيك في التراث الإسلامي، بالإضافة إلى الانتقاد من حيث الشكل أنها إذاعية أكثر منها تليفزيونية لإهمالها عناصر الإبهار التليفزيوني في تقديم برامجها، بينما يرى البعض الأخر أن وجود هذه القنوات بحد ذاته أمر إيجابي لأنها تدعم المنابر الإعلامية الهادفة إلى ترسيخ المفاهيم الدينية و تدعم الارتباط بالهوية الدينية، وبشكل عام فإن القنوات الدينية أثارت العديد من التساؤلات حول آلية عملها ونوعية الرسالة الإعلامية المقدمة من خلالها سوءا كانت هذه التساؤلات إيجابية أو سلبية.
ويمثل العنف والتطرف الفكري قضية مهمة تشغل الآن الرأي العام وتسبب القلق لأجهزة الدولة الأمنية والقانونية حيث يعتبر الإرهاب نهاية تنفيذية لفكر متطرف مازال موجود ومتنامي لأسباب شتى، وتأخذ باستمرار أبعاد جديدة تثير مخاوف النظام السياسي والأفراد في المجتمع، والتطرف في الرأي والعقيدة يمثل خطراً على المجتمع وتقدمه والخطر الأكبر في اللجوء إلى العنف لتحقيق هذه الأفكار المتطرفة، كما تحظى قضية التطرف في المجتمع المصري باهتمام بالغ على كافة المستويات، حيث أُستخدم الدين كستار يخفي من ورائه الأطماع والتطلعات للوصول إلى السلطة، ويعيش المجتمع اليوم حالة من التشتت الفكري ويعاني من الإرهاب المنسوب إلى الدين والدين منه براء، فالإسلام نظام شامل وتشريع كامل وحكم عادل ومنهج واقعي يراعي الفطرة الإنسانية ويحقق التوازن بين مصالح الأسرة والفرد والمجتمع. وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية (جاءت هذه الشريعة لتحصيل المصالح وتكميلها وتقليل المفاسد وتعطيلها(.
مشكلة الدراسة:
خلق الله تعالى الكون بما فيه، ومن فيه بتوازن دقيق وانسجام تام بين المخلوقات، وهيأ للبشر الأمن والأمان إذا التزموا بتعليم الدين التي أتى بها الأنبياء والرسل من عند الله وطبقوها في بسر واعمال بدون تعصب أو تعريض أو تطرف غير أنه في بعض الأزمنة يظهر على بعض مستوى الأفراد والجماعات من تبع أسلوب المغالاة والتطرف في الفكر والعقيدة، مما تمثل خطراً على المجتمع المصري وتقدمه فقضية التطرف والعنف قضية مهمة تشغل فكر الرأي العام وتسبب القلق للأفراد والأجهزة الأمنية.
ومما لا شك أن الثورة الإعلامية التي يشهدها العالم قد قلبت كل الموازين وأضحى الإعلام ركيزة أساسية في بناء مقومات المجتمعات وأصبح أداة فعالة ومتكاملة فكان لابد من تفعيل اداء لترسيخ الثوابت الأساسية للمؤسسات الإعلامية والواقع الجديد بعد ثورة ٢٥ يناير، أوجد تحديات هامة وخطيرة ووضع على المؤسسات الإعلامية مسئولية التطرف والعنف والتعامل معه في الحاضر والمستقبل وخاصة مع التوقعات بتزايدها. ولما كانت وسائل ومنها القنوات الفضائية الدينية مطالبة بتطوير بنيتها وفقا للتطورات حتى تواكب المستجدات فإن ذلك لا يحدث إلا من خلال تطوير برامجها ونظمها وسياستها وتوظيف آليات تساهم في إيجاد حلول لظاهرة العنف والتطرف الفكري. وبالتالي تتحد مشكلة البحث في الإجابة على التساؤل التالي: كيف يمكن تفعيل دور القنوات الدينية المتخصصة في نبذ العنف والتطرف في المجتمع المصري؟”، والقدرة على معالجة هذه القضية وتصحيح المفاهيم من خلال آراء مجموعة من الخبراء وأساتذة الإعلام والدعوة
أهمية الدراسة:
1. كونها تعالج موضوعًا هامًا وشائكًا من أهم الملفات التي تواجه المجتمع المصري في الوقت الحالية وخصوصا بعد ثورة 25 يناير والمتمثلة في تكرار أحداث العنف والتطرف مما يجهض أي محاولات تقوم بها الدولة في مجال الإصلاح والتنمية، والتأخر عن ركب الحضارة.
2. أهمية الإعلام كسلاح قوى وفعال في التأثير على الأفراد وجذب انتباههم واعتماد كثير من الأسر المصرية عليه بشكل عام والقنوات الدينية بشكل خاص كوسيلة أساسية من وسائل التثقيف الديني.
3. قدرة القنوات الدينية المتخصصة على جذب الجمهور والتأثير بشكل كبير في اتجاهاته.
4. إبراز سماحة الإسلام ورفعته، ورفض وصف الإسلام بالتطرف والإرهاب وأن التطرف والإرهاب لا دين له.
5. القضاء على الأعمال المتطرفة من خلال التوصل لمعرفة الأسباب والدوافع كمحاولة للوصول إلى حلول حاسمة وعاجلة من خلال الفهم الصحيح والمناقشة وملئ الفراغ لدى الشباب من خلال تقديم برامج جذابة ومفيدة لهم من خلال القنوات الدينية المتخصصة.
6. تناول قضية العنف والتطرف في الصحف وكذلك في الأعمال الدرامية ولم تتناولها القنوات الدينية المخصصة – إلا قليلاً.
7. المساهمة في مساعدة القائمين على هذه القنوات في توظيف آليات جديدة في مكافحة التطرف والعنف وتكون قاعدة ينطلقون منها للكشف عن المزيد من الحقائق المعرفية التي تكافح هذه الظاهرة.
أهداف الدراسة:
يعد تحديد أهداف الدراسة من الخطوات الأساسية في سبيل الوصول إلى نتائج متكاملة وصحيحة، لذا فإن هذه الدراسة تسعى لتحقيق الأهداف التالية:
1. الكشف على الأشكال والمضامين لدور القنوات الدينية المتخصصة (موضوعة الدراسة) التي يشاهدها جمهور المتلقين في الإعلام الفضائي العربي.
2. التعرف على أنواع التأثيرات المطروحة في الخطاب الإعلامي الفضائي في القنوات الفضائية الدينية بالنسبة لموضوع العنف والتطرف.
3. تحديد ماهية اللغة المستخدمة في هذا الخطاب الإعلامي.
4. عدم ترك مساحة كبيرة للمتطرفين فكريًا في الفضائيات الدينية، وبيان بطلان ما يذهبون إليه من أفكار وتحريف لمعاني الشرع الحنيف.
5. تعتمد الحرية الفكرية ويبرز الجوانب المضيئة في الفكر الإسلامي.
6. الاستفادة من التقنيات الحديثة في القنوات الفضائية الدينية.
7. الفهم الصحيح للآيات القرآنية والأحاديث النبوية وعدم الزج بالدين في مفاهيم التيارات السياسية المختلفة وذلك من خلال استعانة القنوات الدينية بالعلماء والدعاة المعتدلين والمدربين للرد على هؤلاء المتعصبين.
8. تدعم القنوات الفضائية بكافة السُبل للنهوض برسالتها الدعوية والاستعانة بالأزهر الشريف وعلمائه في نشر الفكر الوسطي والاعتدال واتحاد هذه القنوات في محاصرة التطرف ومحاربته وإظهار سماحة الدين.
9. إيجاد جهة رقابية تنظيمية للقنوات الدينية المتخصصة، فلا يعتلي منابرها إلا المتخصص وعدم دخول من لهم آراء وانتماءات معادية للوطن.
10. تنقية البرامج الدينية من كل ما من شأنه التشجيع على الانحراف والغلو والتطرف.
11. تحقيق وحدة العمل الإعلامي وتكامله في هذه القنوات في مجال مكافحة التطرف والعنف.
12. تقديم جملة من المقترحات لتفعيل دور القنوات الدينية المتخصصة في مكافحة العنف والتطرف في المجتمع المصري.
تساؤلات الدراسة:
التساؤلات يمكن بلورتها على الشكل التالي:
1. ما الأشكال البرامجية في القنوات الدينية المتخصصة لتفعيل دورها في نبذ العنف والتطرف؟
2. ما مدى التوازن في عرض قضية العنف والتطرف في القنوات الدينية؟
3. ما الصعوبات التي تواجه القائمين على القنوات الدينية، وتحد من مواجهة قضية نبذ العنف والتطرف؟
4. ما أهم الشخصيات المحورية في القنوات الدينية المتخصصة؟
5. ما أفضل قناة دينية متخصصة قامت بتغطية قضايا العنف والتطرف؟
6. ما مقترحات القائمين على القنوات الدينية المتخصصة، والمتواصلين معها من أساتذة وخبراء لتفعيل دورها في مواجهة قضايا العنف والتطرف؟
7. ما الدور الذي يقدمه الأزهر الشريف لدعم هذه القنوات؟
نوعية الدراسة:
تتبع هذه الدراسة؛ الدراسة الوصفية لأنها تستهدف وصف الظاهرة والحقائق المتعلقة بطبيعتها من خلال جمع البيانات وتصنيفها وتبويبها وتفسرها وتحليلها تحليلاً دقيقًا شاملاً للحصول على وصف دقيق للمشكلة موضوع الدراسة والتوصل لنتائج ودلالات ذات أهمية واستنتاجات بما يمكن القيام به لتفعيل دور القنوات الدينية المتخصصة في مواجهة العنف والتطرف في الاتجاه الإيجابي.
منهج الدراسة:
تستخدم الدراسة منهج المسح الإعلامي حيث يعد أكبر المناهج المستخدمة في مجال البحوث الإعلامية لما فيه من جهد علمي منظم بقصد تقديم برنامج للإصلاح والتطوير، حيث يتم عمل مسح بالعينة لعدد من الخبراء والقائمين بالاتصال في القنوات الفضائية الدينية والأساتذة لتفعيل دور القنوات الدينية في نبذ العنف والتطرف، كما تم استخدام المنهج الإحصائي حيث يستخدم هذا المنهج لحساب العدد والنسب المئوية الخاصة بفئات الدراسة الميدانية.
مجتمع وعينة الدراسة:
المجتمع: (الشرقية – جامعة الزقازيق)، (القاهرة – جامعة الأزهر).
عينة الدراسة: (150مفردة) من أساتذة الإعلام والقائمين بالاتصال في بعض القنوات الدينية المتخصصة.
حدود الدراسة:
1. الحدود المكانية: تم تطبيق أدوات الدراسة من خلال استبانة إلكترونية ”إعداد الباحثة”.
2. الحدود الزمانية: تم تطبيق أدوات الدراسة في العام 2022م
3. الحدود البشرية: تم تطبيق أدوات الدراسة على عينة قصدية من الأساتذة في الجامعات والإعلاميين.
4. الحدود الموضوعية: اقتصرت الدراسة على كيفية تفعيل دور القنوات الدينية المتخصصة في نبذ العنف والتطرف الفكري في المجتمع المصري.
أدوات الدراسة:
استخدمت الباحثة استمارة الاستبيان في الدراسة كأداة علمية لتحقيق أغراض البحث العلمي حيث تتضمن عدداً من الأسئلة التي أتعرف علي إجابتها من خلال إجابة المبحوثين.
متغيرات الدراسة:
المتغير المستقل: القنوات الدينية المتخصصة.
المتغير التابع: العنف والتطرف في المجتمع المصري.
نتائج الدراسة:
1. اوضحت نتائج الدراسة أن هناك أهمية كبيرة لتفعيل دور القنوات الدينية الفضائية المتخصصة في نبذ العنف والتطرف في المجتمع المصري.
2. بينت نتائج الدراسة أن القنوات الدينية المتخصصة تحظى بنسب وأسباب مشاهده عالية من قبل المبحوثين عينة الدراسة وخاصة المواد والبرامج التي تقدمها حول تصحيح المعتقدات الدينية الخاطئة.
3. أشارت نتائج الدراسة أن اسباب اعتماد المبحوثين عينة الدراسة على المصادر التي تعتمد عليها في الحصول على معلومات دينية حول العنف والتطرف القنوات الفضائية، ومشاهدة مواد العنف والتطرف القنوات عبر شبكة الإنترنت، وأن أسلوب التحليل والتفسير للأحداث الخاصة بنبذ العنف والتطرف في المجتمع المصري، لم يكن على درجة الحدث مما يتطلب وجود تفعيل لدور القنوات الدينية الفضائية المتخصصة في نبذ العنف والتطرف في المجتمع المصري.
4. أشارت نتائج الدراسة أن مقرحات تطوير القنوات الدينية المتخصصة تكون أكثر تأثيراً في تغطية قضايا نبذ العنف والتطرف في المجتمع المصري، وترى الباحثة ضرورة التنسيق مع الأزهر الشريف باعتباره المؤسسة الدينية الوسطى لدعم هذه القنوات الدينية المتخصصة.
مقترحات الدراسة.
هناك مجموعة من المقترحات التي قد تُسهم في تفعيل دور القنوات الدينية الفضائية المتخصصة في نبذ العنف والتطرف في المجتمع المصري، والمتمثلة في الآتي:
1. وضع آليات واستراتيجيات عملية لمواجهة طوفان العنف والتطرف والحد منه ومتابعته والقضاء عليه.
2. ضرورة إعداد برامج تدريبية نوعية لرفع مستوى العاملين في القنوات الدينية الفضائية المتخصصة المصرية وكفايتهم للتعامل مع القضايا والمشكلات التي تواجه المجتمع المصري.
3. إعداد برامج توعية تبث باللغات المختلفة للتعريف بالإسلام، وتوضيح أن العنف والتطرف ليس من الإسلام في شيء.
4. العمل على وضع أليات أكثر فاعلية خاصة على المستوى الفكري لمواجهة التنظيمات العالمية المتطرفة، ويتم نشرها وعرضها من خلال القنوات الدينية الفضائية المتخصصة المصرية.