الفهرس 
الفصل الثاني الإطار النظري للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 326 |  |  |
| | | from | 326 | | |
المستخلص
مستخلص الدراسة
يُعَدُّ الصداعُ المزمن أحد الأمراض المزمنة؛ إذ إنَّه من أكثر أعراض الألم شيوعًا بين البشر كافة، وهناك تصنيفات متعددة للصداع، فقد صنَّفت الجمعية العالمية للصداع ما يقارب من مائة نموذج مختلف، وأنَّ معظم أنواع الصداع مجهولة الأسباب؛ مثل: الصداع النصفي، أو الصداع الوعائي، والصداع التوتري. وتهدُف الدراسةُ الحاليةُ إلى فهم وتحليل طبيعة الاستجابات لدى المصابين بالصداع المزمن من منظور تحليلي نفسي؛ وذلك لأنَّه أكثر الأمراض السيكوسوماتية انتشارًا، وتحديدًا (صداع التوتر)، وهذا من خلال دراسة عميقة لعينة تتكون من ثلاثة حالات، وقد استخدمت الباحثة مقياس الصداع التوترى (النفسي)، المقابلة الشخصية المتعمقة، اختبار تفهم الموضوع (T.A.T)، اختبار رسم الأسرة المتحركة (K.F.D)، كما اعتمدت الباحثة فى الدراسة على المنهج الكلينيكى بأسلوب دراسة الحالة، وكذلك اقتراح بعض التوصيات والمقترحات التي يمكن أن تفيد في مجال علاج مرضى (صداع التوتر).
وفي ضوء نتائج الدراسة اتضح أنَّه بسبب اضطراب العلاقات الباكرة بالموضوع، وعدم وجود بيئة داعمة للنمو النفسي، وعدم حل الصراعات بشكل سوي؛ يُكون المريض أنًا أعلى قاسيًا؛ إذ يعاقب المريض ذاته من خلال الألم. وكذلك سيادة غريزة الموت على غريزة الحياة، وذلك من خلال توجيه الدفعات التدميرية نحو الداخل، وهناك تثبيت مرضى للعلاقات بالموضوع لدى حالات صداع التوتر على المراحل المبكرة من نمو الأنا، كما أنَّ هناك دفاعات بدائية تسود لدى حالات الدراسة، حيث تستخدم هذه الدفاعات ضد الحصر الشديد لفقدان الثقة في الموضوع، واستدماجه وانشطاره كموضوعات سيئة.