الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 276 |  |  |
| | | from | 276 | | |
Abstract
مرض السكري من النوع الثاني هو مرض مزمن يؤثر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم. محو الأمية الصحية وجودة الحياة هما عوامل مهمة يمكن أن تؤثر على إدارة ونتائج داء السكري من النوع الثاني. تشير محو الأمية الصحية إلى قدرة الفرد على فهم واستخدام المعلومات الصحية لاتخاذ قرارات مستنيرة حول صحته. تحسين محو الأمية الصحية بين الأفراد الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني هو خطوة هامة نحو تحسين جودة حياتهم وتقليل عبء المرض.
تهدف هذه الدراسه الى قياس مستوى محو الأمية الصحية, تقييم جودة الحياة، وتحديد العلاقة بينهما لدى مرضى السكري من النوع الثاني المترددين علي مستشفى جامعة عين شمس.
ولقد أجريت دراسة مقطعية على 250 مريضًا يعانون من السكري من النوع الثاني ويترددون على العيادة الخارجيه الخاصه بمرضي الغدد الصماء في مستشفى جامعة عين شمس.
ولقد تم تصميم استبيان مقابلة منهجي مكون من4 اقسام. ويشتمل القسم الأول على الخصائص الاجتماعية والديموغرافية للمرضى ، القسم الثاني على تفاصيل االتاريخ المرضي لمرض السكري ، القسم الثالث على استبيان محو الأمية الصحية ، والقسم الرابع على استبيان جودة الحياة المرتبطة بالصحة.
وأظهرت نتائج الدراسة أن متوسط عمر المشاركين في الدراسة كان (52.98 ± 11.90)، أكثر من نصفهم من الإناث (64.4%) وأغلبهم متزوجون (79.2%). علاوة على ذلك، كان أقل من نصفهم من ذوي التعليم المدرسي (49.2%) و70.8% لا يعملون. كما أن حوالي ثلاثة أرباعهم لم يدخنوا أبدًا (74%) ولم يكن لدى جميع المشاركين تقريبًا عادات تدخين أخرى (99.6%). وكان أكثر من نصفهم يعانون من ارتفاع معدل السكر في الدم (68%),معظمهم يستخدمون الأنسولين كعلاج مضاد للسكري (60%)، يعانون من أمراض مزمنة أخرى (70%) و لديهم تاريخ مرضي للاصابه بمرض السكري (73.2%). و كان متوسط السكر التراكمي (7.73 ± 1.44) و متوسط سنوات تشخصيهم بالمرض (10.61 ± 8.26).
فيما يتعلق بمقاييس محو الأمية الصحية ، لخصت نتائج الدراسة الحالية أن متوسط الدرجات لجميع مقاييس التثقيف الصحي كانت عالية بشكل عام (2.83 - 3.71). كما أظهرت الدراسة الحالية أن العمر, التعليم الجامعي, مستوى ارتفاع السكر في الدم عوامل مؤثره لمحو الأمية الصحية.
فيما يتعلق بأبعاد جودة الحياة الصحيه، كشفت نتائج الدراسة الحالية أن متوسط التقيم الذاتي للصحة من قبل المرضي مرتفع (68.94 ± 15.02) وكان أكثر من نصفهم يعانون من مشاكل في الحركة (59.2%) والأنشطة المعتادة (54.8%). كما كان معظمهم يعاني من الألم (88.4%) والقلق (80%). بينما لم يكن لدى معظمهم أي مشكلة في أنشطة الرعاية الذاتية (67.6%). بالإضافة إلى ذلك يوجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين جميع أبعاد جودة الحياة والمستوى التعليمي.
فيما يتعلق بالعلاقة بين محو الأمية الصحية وأبعاد جودة الحياة المتعلقة بالصحة، توصلت الدراسة الحالية إلى وجود ارتباطات ذات دلالة إحصائية بين جميع أبعاد جودة الحياة المتعلقة بالصحة ودرجة محو الأمية الصحية.
و أبرزت الدراسة الحالية أهمية محو الأمية الصحية لتحسين جودة الحياة بين مرضى السكري من النوع الثاني. وأكدت الدراسة على الدور المؤثر للمستوى التعليمي في كل من محو الأمية الصحية وجودة الحياة. كما أشارت إلى أن عدم انظباط مستوي السكر بالدم يرتبط إحصائيا بانخفاض المعرفة الصحية، مما يشير إلى الحاجة إلى دعم ورعاية إضافيين لهؤلاء الأفراد.
ولذلك، يجب على الأطباء المختصين التأكد من أن مرضى السكري يبحثون عن المراقبة الدقيقة لتقدم المرض والدعم المستمر. كما يجب أيضًا أن يكون المرضى يقظين لمتابعة حالتهم الصحية واعتماد أسلوب حياة صحي خاص بهم للحفاظ على جودة حياتهم الصحية في أفضل نطاق ممكن. علاوة على ذلك، يجب أن تركز محو الأمية الصحية على مبادرات تعزيز الصحة. ويمكن للمرضى الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني تعزيز معرفتهم الصحية من خلال العمل مع متخصصين في التثقيف الصحي، بالإضافة إلى اعتماد موارد تعليمية واضحة ومفهومة.