Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج تدريبي في تحسين التوافق الانفعالي
وأثره في خفض اضطراب اللجلجة لدى الأطفال
المؤلف
محمد، إسراء احمد عبد الفتاح.
هيئة الاعداد
باحث / إسراء احمد عبد الفتاح محمد
مشرف / محمد مصطفى طه
مشرف / منار فتحي عبد اللطيف
مشرف / أمال إبراهيم الفقي
مشرف / ولاء ربيع مصطفى
الموضوع
اللجلجة الاطفال
تاريخ النشر
2024
عدد الصفحات
208 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الصحة النفسية
الناشر
تاريخ الإجازة
24/1/2024
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - الصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 232

from 232

المستخلص

اللجلجة من المشكلات المهمة المنتشرة في المجتمع لما لها تأثير
سلبي على شخصية الفرد المتلجلج وعلى شعوره بالأمن، فقد تشير الدراسات النفسية
بأن الفرد الذي يعاني من اللجلجة من النوع الحساس، القلق، الذي يعاني من مشاعر
النقص، وعدم الطمأنينة والخوف والإحباط والتهديد والتوتر، وهو فرد إذعاني (غير توكيدي) منطوي، ميال إلى كبت المشاعر، وقمع الأفكار، وهو شخص خجول، وبطئ الحركة، ولا يستطيع ضبط الحركات الإرادية والتحكم فيها وخاصةً حركات اللسان والفك والشفاه، وهو أضعف من الفرد العادي من حيث الأنشطة التي تشتمل العدو، والصعود، والقفز،
والتوازن (السيد سليمان، 2008، 154).
وهكذا نجد أن العلاقة بين اللجلجة والنمو النفسي والاضطرابات النفسية والضغوط النفسية واضحة، فقد وجد أن معظم حالات اللجلجة لها منبع أو مصدر نفسي (سيد البهاص، 2013، 29)، ونظرًا لما يمر به الفرد المتلجلج من تغيرات سريعة في النمو للجوانب الفسيولوجية والنفسية، ونتيجة لاستمرار معظم هؤلاء الأفراد في اللجلجة لفترة من الوقت، فإنهم يواجهون صعوبات وضغوط نفسية قد تتميز بأنها أكثر تشبعًا وتعقدًا وبمقاومتها المستمرة لأي نوع من التغير، هذا بالإضافة إلى أنه ينتج عن وعيهم الذاتي وإدراكهم للآخرين مزيدًا من الضغوط النفسية، وأيضًا نقصًا في الثقة بالنفس (Bindner, et al., 2009, 872).
ويمكن القول أن التوافق الانفعالي هو الشعور بالاتزان الانفعالي وبشكل مناسب لما نمر به من مواقف, ومن ثم يُعد النمو الانفعالي ركن مهم في عملية النمو الشامل المتكامل، وهو أحد الأسس التي تعمل على بناء الشخصية السوية, ويتمثل التوافق الانفعالي للطفل في قدرته على التحكم في الانفعالات والمشاعر والتعبير عنها بالشكل الذى يمكن معه تعديل في الاتجاهات والسلوكيات للاستجابة بشكل ملائم للمواقف؛ مما يُساعده في بناء علاقات اجتماعية مع الآخرين (George,2010).
ومن ثم يتضح مما سبق أن السياق الأسري يلعب دورًا جوهريًا فيما يعانيه الطفل من اضطرابات عامة، واضطراب اللجلجة خاصةً؛ لذا أصبح من الضرورة بمكان من التدخل التدريبي في تحسين التوافق الانفعالي وأثره في خفض اضطراب اللجلجة لدى الأطفال.
مشكلة الدراسة:
نبعت مشكلة الدراسة الحالية من خلال خبرة الباحثة وعملها في مجال التدريس، ومعرفتها الوثيقة بمدى تأثير اللجلجة في تشكيل شخصية الطفل، والذي تبين لها أثناء تقابلها مع الأمهات أن أهم مشكلة تواجههن عدم فهمهن لأبنائهن والتواصل معهم؛ حيث تجد الأمهات صعوبة في التواصل بينهن وبين أطفالهن المتلجلجين في جميع مواقف الحياة اليومية؛ مما يؤثر على الطفل في جميع الجوانب وبخاصة الجانب الاجتماعي، وهذا بدوره يؤثر سلبًا على توافقه الانفعالي.
ويُلاحظ أن اضطرابات الكلام تجعل هناك جدارًا من العزلة الاجتماعية بين الطفل والآخرين، فالطفل المتلجلج لا يملك المهارات الاجتماعية التي تؤهله للتوافق النفسي والاجتماعي، ومن هنا فهو في حاجة ماسة إلى إدماجه مع المجتمع، ولن يتحقق ذلك إلا بتدريبه على مقومات هذا التفاعل من خلال تحسين المهارات الاجتماعية لديه، والتي يفتقدها بشكل واضح؛ مما يكون له انعكاس واضح على شخصيته، وعلى توافقه الانفعالي والاجتماعي مع الآخرين.
وبناءً على ما سبق تتحدد مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي:
ما فعالية برنامج تدريبي في تحسين التوافق الانفعالي وأثره في خفض اضطراب اللجلجة لدى الأطفال؟
ويتفرع عن هذا التساؤل الأسئلة الفرعية التالية:
(1) هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات القياس البعدي في التوافق الانفعالي لدى كلا من المجموعتين (التجريبية – الضابطة)؟
(2) هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات القياس (القبلي – البعدي) في التوافق الانفعالي لدى المجموعة التجريبية؟
(3) هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في التوافق الانفعالي في كل من القياسين (البعدي – التتبعي)؟
(4) هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات القياس البعدي في اضطراب اللجلجة لدى كلا من المجموعتين (التجريبية – الضابطة)؟
(5) هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات القياس (القبلي – البعدي) في اضطراب اللجلجة لدى المجموعة التجريبية؟
(6) هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات اضطراب اللجلجة في التوافق الانفعالي في كل من القياسين (البعدي – التتبعي)؟
أهداف الدراسة:
هدفت الدراسة إلى ما يلى:
(1) الكشف عن فعالية البرنامج التدريبي في تحسين التوافق الانفعالي وأثره في خفض اضطراب اللجلجة لدى الأطفال.
(2) التعرف على استمرارية فعالية البرنامج التدريبي في تحسين التوافق الانفعالي وأثره في خفض اضطراب اللجلجة لدى الأطفال، وحاجاتهم الخاصة التي ينفرد بها دون غيره، وكما تساعد بذلك القائمين على تربية وتعليم هؤلاء الأطفال على التخطيط ووضع الخدمات اللازمة المحققة لحاجاتهم.
أهمية الدراسة:
نبعت أهمية الدراسة والحاجة إليها من عدة جوانب؛ هي:
• الأهمية النظرية:
نبعت أهمية الدراسة من تناول اضطراب اللجلجة في الكلام، والذي يُعد مشكلة خطيرة يعاني منها الفرد الذي يعيش صراعًا بين الرغبة في التوافق الانفعالي مع الآخرين وتجنب اللجلجة في الكلام؛ حيث تُعد أحد أشكال الاضطرابات السلوكية والنفسية واضحة الانتشار في هذا العصر المحمل بالأعباء والضغوط التي يصعب تجنبها بسبب تعقد الظروف الاقتصادية والاجتماعية.
• الأهمية التطبيقية:
تكمن أهمية الدراسة في محاولتها للحد من اضطراب اللجلجة في الكلام من خلال خفض الضغوط النفسية التي يعاني منها الفرد باستخدام البرنامج التدريبي؛ حيث يُساعد على إعادة الثقة في النفس والقدرة على التغيير، ويُساعد التلاميذ على تحديد الأهداف بوضوح، وإكسابهم مهارات رائعة تساعد على التأثير في الآخرين، فهو باختصار يُساعد على تكوين بيئة إيجابية في الحياة.
محددات الدراسة:
تحددت الدراسة الحالية بالمحددات التالية:
(1) المحددات المنهجية: اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج التجريبي؛ وذلك للتحقق من فعالية برنامج تدريبي في تحسين التوافق الانفعالي وأثره في خفض اضطراب اللجلجة لدى الأطفال.
(2) محددات بشرية: تكونت عينة الدراسة النهائية من(20) طفلاً وطفلة الذين يعانون انخفاض في التوافق الانفعالي، وارتفاع في شدة اللجلجة (اللجلجة)، وتراوحت أعمارهم الزمنية ما بين (6-10) أعوام، بمتوسط حسابي قدره (8.20)، وانحراف معياري (1.15)، وقد تم تقسيم أفراد العينة النهائية إلى مجموعتين متكافئتين؛ وهما: المجموعة التجريبية: وتتكون من (10)، وخضعت هذه المجموعة للبرنامج التدريبي، والمجموعة الضابطة: وتتكون من (10) أطفال.
(3) المحددات المكانية: تم تطبيق أدوات الدراسة الحالية في مدرسة عمر بن عبدالعزيز بمركز الواسطى بمحافظة بنى سويف.
(4) المحددات الزمنية: تم تطبيق أدوات الدراسة الحالية في العام الدراسي 2023م.
نتائج الدراسة:
(1) توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01) بين متوسطي رتب درجات القياس البعدي في التوافق الانفعالي لدي كلا من المجموعتين التجريبية والضابطة لصالح المجموع التجريبية.
(2) توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01) بين متوسطي رتب درجات القياسين القبلي والبعدي في التوافق الانفعالي لدى المجموعة التجريبية لصالح القياس البعدي.
(3) لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في التوافق الانفعالي في كل من القياسين البعدي والتتبعي.
(4) توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01) بين متوسطي رتب درجات القياس البعدي في اللجلجة لدي كلا من المجموعتين التجريبية والضابطة لصالح المجموع التجريبية.
(5) توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01) بين متوسطي رتب درجات القياسين القبلي والبعدي في اللجلجة لدى المجموعة التجريبية لصالح القياس البعدي.
(6) لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في اللجلجة في كل من القياسين البعدي والتتبعي.