Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج قائم على الواقع المعزز في تحسين مهارات التواصل اللفظي لدى عينة من أطفال الأوتيزم /
المؤلف
الأشوح، أية نبيل فتحي.
هيئة الاعداد
باحث / أية نبيل فتحي الأشوح
مشرف / إسماعيل إبراهيم بدر
مشرف / نهاد مرزوق قابيل
مشرف / سليمان جمعة عوض
مناقش / صلاح الدين عبدالقادر
الموضوع
طفل الأوتيزم. مهارات التواصل اللفظى. الواقع المعزز.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
246ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التربوى
تاريخ الإجازة
1/3/2024
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية النوعية - العلوم التربوية والنفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 163

from 163

المستخلص

تُعد مجتمعاتنا اليوم متنوعة وتضم فئات متعددة من الأفراد، ومن بينهم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ويواجهوا العديد من التحديات في حياتِهم اليومية، ويتطلب التعامل معهم خبرة ومهارات خاصة، ومن بينهم أطفال الأوتيزم، والذي يُعد أحد الاضطرابات النمائية الشائعة التي تصيب الأطفال، ويتميز بصعوبات في التواصل بأشكاله، وتفاوت في درجة حِدته من طفل لآخر، ويحتاج هؤلاء الأطفال إلى دعم ورعاية متخصصة من قِبل الأسرة والمجتمع والمؤسسات التعليمية والصحية، وفهم جيد لصفات كل حالة وتقييم كل حالة وتحديد الخطة العلاجية المناسبة للطفل.
يُعرف الأوتيزم على إنه اضطراب نمائي يؤثر بشكل سلبي على التواصل والسلوك، وذو شدة متغيرة تتميز بصعوبات أو بعجز متواصل في التفاعل والتواصل الاجتماعي والإهتمامات المقيدة والسلوكيات التكرارية، وتختلف تأثيراته، وشدة الأعراض التي تؤثر بشكل سلبي على قدرته في العمل بشكل صحيح في المدرسة ومجالات الحياة الأخرى، وتختلف من شخص لآخر، وتترواح شِدته من البسيط إلى الشديد، وفقا للحاجة لمستويات الدعم والتأهيل، ويشخّص خلال فترة الطفولة المبكرة من الميلاد إلى ثماني أعوام ( إبراهيم الزريقات، 2020، 57).
يُعاني أطفال هذه الفئة كثيراً من المشكلات ومنها كما أشار عادل محمد( 2014، 110-111) حدوث قصور في التواصل بشقيه اللفظي وغير اللفظي، ونلاحظ أن نصفهم لاتنمو لديهم اللغة على الإطلاق، وبالتالي لايتمكنوا من استعمالها بشكل وظيفي.
هذا يؤثر على الطفل في التواصل وخاصة اللفظي والذي يتم عن طريق استخدام اللغة المنطوقة، والتي تشمل الكلمات والعبارات والجمل المنطوقة، ويُعد أحد أهم أشكال التواصل البشري، حيث يساعد على التفاهم والتواصل بشكل فعال مع الآخرين، ويُعد التواصل اللفظي مع أطفال الأوتيزم تحدِياً كبيراً، نظراً لقصورهم في استخدام اللغة المنطوقة واستخدامهم لها بشكل صحيح.
يُعد استخدام التكنولوجيا في مجال التربية الخاصة يعد أمرًا مهمًا وحديثاً، وتساعد هذه التقنيات المتقدمة في تعزيز تجربة التعلم وتطوير قدرات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وإذا نظرنا إلى أحدث الطرق المستخدمة مع هذه الفئة لتحسين مشكلات التواصل لديها، نجد أن من المستحدثات التكنولوجية احتلت الساحة العلمية الأن، في مجال التربية الخاصة ومنها الواقع الافتراضي والواقع المعزز حيث يمكن أن يساعدا ذلك في تحفيز المشاركة والتركيز وتعزيز المهارات الاجتماعية واللغوية والحركية والمهارية.
استخدام الواقع المعزز مع أطفال الأوتيزم، يعد أمرًا مهمًا وله أثار إيجابية، وقد أظهرت بعض الدراسات نتائج إيجابية في تحسين التواصل وتعزيز التفاعل الاجتماعي، وتطوير المهارات اللغوية، وتحسين التواصل اللفظي، والمهارات اللغوية، وتحفيز المهارات الحركية والحسية، ومن بعض الدراسات التي أثبت ذلك مثل دراسة كلٍ من (2019) Lorenzo, et al ، (2018) Syahputra, et al ، Taryadi & Kurniawan (2018) ، سارة كامل (2020)، محمد عثمان وأخرون(2022).
كما تكمن قوة الواقع المعزز في توفير تجارب تعليمية تفاعلية ترفهية ومحفزة لأطفال الأوتيزم، ومع ذلك يجب مراعاة احتياجات ومستوى تطور كل طفل والتكيف معه بشكل فردي، وأوصت هذه الدراسة بأن يتم استخدام تقنية الواقع المعزز وعمل تطبيقات تعليمية للأطفال، بالتعاون مع مختصين في مجال التخاطب والتربية الخاصة، لضمان أن تلك الأدوات والتطبيقات تُلبي الاحتياجات الفردية لكل طفل بشكل جيد وفعال.
لهذا سعت هذه الدراسة إلى فاعلية برنامج قائم على الواقع المعزز في تحسين مهارات التواصل اللفظي لدى عينة من أطفال الأوتيزم.
ثانياً: مشكلة الدراسة
بدأ الإحساس بمشكلة الدراسة من خلال ملاحظة الباحثة وعملها بأحد مراكز التربية الخاصة، والذي يضم عدداً من أطفال الأوتيزم، ولاحظت وجود قصور في مهارات التواصل اللفظي لديهم، ولاحظت أيضاً أن بعض أطفال الأوتيزم يحبون استخدام التكنولوجيا والهواتف الذكية، هذا مما دعي الباحثة للتفكير في تحسين مهارات التواصل اللفظي لديهم من خلال استخدام التكنولوجيا، ومن خلال البحث وجدت الباحثة من التقنيات الحديثة والمستخدمة هو الواقع المعزز (Augmented Reality - AR) وهو تقنية توفر بيئة ثنائية وثلاثية الأبعاد وتتميز بالتفاعلية والمزج بين البيئة الحقيقية والافتراضية، ومن هنا لمست الباحثة أهمية استخدام الواقع المعزز كوسيلة لتحسن مهارات التواصل اللفظي مع أطفال الأوتيزم وتقديمها لهم في شكل تقني حديث.
في إطار المستحدثات التكنولوجية نجد إنها أثرت في مجال تحسين مهارات التواصل لدى أطفال الأوتيزم، وظهر ذلك في دراسة كلٍ من (2016) McMahon, et al ، Taryadi & Kurniawan (2018)، سارة كامل (2020)، إيمان محرم (٢٠٢٢)، حيث استخدموا التطبيقات الإلكترونية والواقع الافتراضي والواقع المعزز داخل هذه الدراسات وأثبتت فعاليتها في تحسين التواصل والمهارات الحياتية لدى هذه الفئة.
إمتداداً لهذه الدراسات أتت هذه الدراسة للبحث في مستحدثات التكنولوجيا وهو الواقع المعزز وأهتمت بدراسة إمكانية تحسين بعض مهارات التواصل اللفظي لأطفال الأوتيزم، حيث هدفت الدراسة إلى توفير بيئة تفاعلية محفزة لتحسين مهارات التواصل اللفظي (مهارتي الاستماع والتحدث) لأطفال الأوتيزم باستخدام طريقة من طرق الواقع المعزز الباركود (QR code)، حيث يتضمن البرنامج عدة جلسات تدريبية هدفت إلى تحسين مهارتي الاستماع والتحدث لديهم والتي قُدمت من خلال عدة مقاطع فيديو، وشملت بعض مهارات التركيز والانتباه، وتحسن بعض الكلمات والجمل، وتنمية مهارات النطق والتحدث بوضوح، وذلك لما يحتويه الواقع المعزز من عناصر فعالة تساعدهم على التفاعل والتجاوب بشكل جيد.
بناءً على ماسبق يمكن صياغة مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي:
ما فاعلية برنامج قائم على الواقع المعزز لتحسين مهارات التواصل اللفظي لدى عينة من أطفال الأوتيزم؟
ثالثاً: أهداف الدراسة
تحسين مهارات التواصل اللفظي لدى عينة من أطفال الأوتيزم عن طريق إعداد برنامج قائم على الواقع المعزز.
رابعاً: أهمية الدراسة
(1) الأهمية النظرية للدراسة:
أ- إمداد المكتبة العربية بتقديم إطار نظري مختصر عن أطفال الأوتيزم، الواقع المعزز، مهارات
التواصل اللفظي (مهارتي الاستماع والتحدث).
ب- إلقاء الضوء على تقنية الواقع المعزز، حيث أنها تقنية حديثة لما لها من عناصر إثارة وجذب انتباه
للطفل وتجعله أكثر انتباهاً لها وتجاوباً وتفاعلاً معها.
ج- حث الباحثين على استخدام التكنولوجيا وتقنيتها في مجال التربية الخاصة بشكل عام وفي مجال
الأوتيزم بشكل خاص لما لها من تأثير كبير بكل عناصرها المتنوعة.
(2) الأهمية التطبيقية للدراسة:
أ - تطبيق برنامج الدراسة القائم على استخدام الواقع المعزز لتحسين مهارات التواصل اللفظي لعينة
من أطفال الأوتيزم.
ب - حث الباحثين والأخصائين وأولياء الأمور إلى الاستفادة من الدراسة من خلال تطبيق برنامجها.
ج - يمكن استخدام برنامج الدراسة كجزء من جلسات التخاطب حيث إنه يحتوي على مقاطع فيديو
تعليمية سهلة وقصيرة وقد لانستطيع ايصال بعض أهدافها باستخدام الكروت الضمنية فقط.
د- حث المتخصصين والمهتمين بمجال التربية الخاصة على استخدام بعض التقنيات التكنولوجية
كالواقع المعزز كوسيلة إضافية مع بعض الطرق المقدمة للأطفال الأوتيزم داخل الجلسات.
خامساً: مصطلحات الدراسـة
1- الأوتيزم Autism:
يُعرف الأوتيزم في الدليل التشخيصي والإحصائي الخامس 5- DMS بأن العوامل الأساسية له تتصف بالعجز المستمر في التواصل الاجتماعي المتبادل وفي سلوكيات التواصل غير اللفظية المستخدمة للتفاعل الاجتماعي، وفي الجانب الأخر الأنماط والإهتمامات السلوكية المتكررة.(Black & Grant,2014,40)
2- مهارات التواصل اللفظي Verbal communication skills:
تبنت الباحثة تعريف عادل علي (2021، 11) لمهارات التواصل اللفظي أنها استقبال طفل الأوتيزم، للأصوات والأفكار بانصات وانتباه ليُميز ويفسر تلك الأصوات بغرض التفاعل والتواصل اللفظي مع الآخرين، وذلك باستخدامه لكلمة أو مجموعة كلمات وجمل لإجراء حوار بسيط مع الآخرين.
3- الواقع المعزز Augmented reality:
تُعرفه الباحثة إجرائياً: هو تقنية حديثة أكثر واقعية تظهر على هيئة فيديو وتُستخدم مع طفل الأوتيزم لتحسين مهارات التواصل اللفظي لديه باستخدام الهاتف المحمول، وذلك من خلال توجيه كاميرا الهاتف المحمول لمسح الباركود فيظهر مقطع فيديو من مقاطع الفيديو لمهارات التواصل اللفظي (مهارتي الاستماع والتحدث) وهذا يجعل الطفل أكثر استعاباً وانجذاباً وتفاعلاً معها.
سادساً: محددات الدراسة
1- المحددات البشرية:
تكونت عينة الدراسة من (۳) أطفال أوتيزم يعانون من قصور في التواصل اللفظي.
2- المحددات المكانية:
- مركز اسبيشال أكاديمي بمدينة الباجور محافظة المنوفية.
- مركز شفاء بمدينة الباجور محافظة المنوفية.
3- المحددات الزمنية:
تم تطبيق البرنامج في (15) أسبوع للتطبيق، وبذلك استغرق البرنامج أربع شهور لعام 2023م، حيث الأسبوع الأول قامت الباحثة بالتعرف على المركز ومديره والعاملين به ثم طبقت الجلسات الخاصة بأطفال الأوتيزم وصولاً حتى التقييم البعدي، بواقع (3) جلسات أسبوعياً.
4- المحددات المنهجية:
أ- منهج الدراسة:
اعتمدت الدراسة على استخدام المنهج التجريبي التصميم التجريبي ذو المجموعة الواحدة.
ب- أدوات الدراسة:
- مقياس مهارات التواصل اللفظي لدى أطفال الأوتيزم ( إعداد: عادل علي، 2021).
- برنامج الدراسة القائم على الواقع المعزز لتحسين التواصل اللفظي لدى أطفال الأوتيزم ( إعداد
الباحثة).
سابعاً: خطوات إجراء الدراسة
1- جمع المادة العلمية الخاصة بالإطار النظري والدراسات والبحوث السابقة وتضمنت ثلاثة محاور
(الأوتيزم، مهارات التواصل اللفظي، الواقع المعزز).
2- الاستقراء على مقياس مهارات التواصل اللفظي لدى أطفال الأوتيزم (إعداد: عادل علي ،2021).
3- اختيار عينة الدراسة أطفال الأوتيزم.
4- جمع البيانات المتعلقة بالعينة، وذلك من خلال التطبيق القبلي لمقياس مهارات التواصل اللفظي لدى
أطفال الأوتيزم (إعداد: عادل علي،2021).
5- إعداد البرنامج الخاص بالدراسة.
6- تطبيق البرنامج على ثلاثة أطفال أوتيزم.
7- إجراء القياس البعدي لمقياس مهارات التواصل اللفظي لدى أطفال الأوتيزم (إعداد: عادل علي،2021).
8- استخدام الأساليب الإحصائية المناسبة لمعالجة البيانات التي تم التواصل إليها.
9- تحليل البيانات المجمعة لتقييم فاعلية البرنامج، ومدى تأثير البرنامج على مهارات التواصل اللفظي لأطفال الأوتيزم.
10- تفسير النتائج التي تم الحصول عليها وتحليلها.
11- تقديم التوصيات والدراسات والبحوث المقترحة.
ثامناً: نتائج الدراسة
تم تحقيق جميع نتائج الدراسة وهي:
الفرض الأول: نَص على ”وجود فرق دال إحصائياً بين متوسطي رتب درجات أطفال الأوتيزم في التطبيقين القبلي والبعدي لقياس مهارة الاستماع في مقياس مهارات التواصل اللفظي لصالح التطبيق البعدي”.
الفرض الثاني: نَص على ”وجود فرق دال إحصائياً بين متوسطي رتب درجات أطفال الأوتيزم في التطبيقين القبلي والبعدي لقياس مهارة التحدث في مقياس مهارات التواصل اللفظي لصالح التطبيق البعدي”.
الفرض الثالث: نَص على ”وجود فرق دال إحصائياً بين متوسطي رتب درجات أطفال الأوتيزم في التطبيقين القبلي والبعدي لمقياس مهارات التواصل اللفظي ككل لعينة من أطفال الأوتيزم لصالح التطبيق البعدي”.