الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 287 |  |  |
| | | from | 287 | | |
المستخلص
القرآن الكريم هو أول كتاب دعا العرب إلى استخدام عقولهم؛ للتوصل إلى حقائق الظواهر ، واستنباط الأحكام العقلية المبنية على مقدمات صحيحة، واعتبر العقل مبدأ أساسيا في الإيمان الصحيح، ولذلك وجدنا المعطيات الأساسية التي يرتكز عليها الخطاب القرآني والتي جعلت منه خطابًا حجاجيًا بدرجة أولى؛ فقد تميزت آياته بأساليب حجاجية تعتمد على إعمال العقل والتفكير والبرهان والحجة، وذلك لرد الرأي برأي أقوى منه، والحجة بحجة أبلغ منها، وتمثلت هذه المعطيات في: إن الخطاب القرآني يسعى إلى الإقناع فيأخذ بعين الاعتبار في كل القضايا المعطاة كل ما يمكن أن يعتقده المتلقي منذ البداية، وأنه خطاب موجه إلى كل مخاطب كوني غير مقيد بزمان أو بمكان معين.