الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أيقن المصري القديم أن نجاح الأمم يأتي نتاجاً للتربية السليمة والتعليم السليم للنشىء، فإذا كان عبء عملية تنشئة وتربية الأطفال يقع على عاتق الأوبوين في الطبقات الدنيا، فإن طبقة النبلاء والصفوة استعانوا ببعض الأفراد من الطبقة الدنيا بتنشئة وتربية أبنائهم، وأن القصر الملكي كان مليئاً بمجموعة من كبار الموظفين الذين تم انتقائهم ممن ولائه للملك ليقوموا بتنشئة وتربية أبناء الملك منذ اللحظة الأولى. فاستطاع المصري القديم ان يستخدم منهجاً تربوياً أعطاه القدره على تحقيق التوازن بين الأنشطة التربيوية المختلفة فخرص على تربية النشئ تربية بدنية سليمة، وفي مجال التربية الثقافية استطاع المصري القديم أن يصل حداً جعل من الحضارة المصرية المصدر الذي اشتقت منه معظم الحضارات علومها، وكانت إسهامات المصريين في ذلك بمثابة جذور الشجرة التي أثمرت في فترة لاحقة، وقد علم المصري أن الفيلة والمعرفة تؤأمان يجب على كل إنسان أن يتحلى بهما، فحرص على تهذيب النفس وتغذية الروح، وجاء دليلاً على ذلك الكم الكبير من البرديات التي عرفت بأدب التعاليم حيث عرف المصري قيمة التعليم وما يعود على صاحبه وأفراد أسرهم بالمكانة الرفيعة والمنزلة العالية سواء في القصر الملكي أو الحياة العادية، فقد تمتع أصحاب الكتب بمكانة عالية مثل مرافقة الأمراء والأميرات حتى اعتلاهم العرش. |