الفهرس 
مدخل نحو تخطيط المشروعاتيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 182 |  |  |
| | | from | 182 | | |
المستخلص
جاءت دراسة هذا البحث لمعرفة مدى أثر التخطيط الغير سليم على تأخير الجدول الزمنى لتنفيذ مشروعات التشييد، ومدى البحث عن أسباب سوء التخطيط والتى قد تؤدى لتوقف بعض المشروعات ، وعدم تحقيق الأهداف المرجوة منها ، وإنتهت الدراسة لمعرفة الأسباب المؤدية إلى التخطيط الغير سليم، وبالتالى أدت لتأخير الجدول الزمنى لتنفيذ المشروعات ، و ساعدت على عدم نجاح المشروعات، وقد شملت عينة البحث المختصين بالإسكان فى محافظة الإسكندرية والأحياء والمجالس المحلية وشركات إدارة المشروعات المختصة وشركات المقاولات المتوسطة والكبيرة فى جميع الإختصاصات الإنشائية ، من بناء وطرق وصرف صحى وأعمال كهربائية وبنية تحتية ، فى مدينة برج العرب بالإسكندرية بجمهورية مصر العربية ومنطقة عبد القادر بالإسكندرية وسيدى كرير بالساحل الشمالى ومنطقة العجمى بالإسكندرية .
ونظراً لأهمية مشكلة إسكان محدودى الدخل بمصر بمثابة أزمة مستحكمة لهذه الفئة، حيث أنها ليست الفجوة بين العرض والطلب من المساكن فقط ، ولكنها في الأساس مشكلة الاختلال في نوعيات المعروض والمطلوب من الوحدات السكنية وما يتناسب منها مع احتياجات وإمكانيات فئات الدخل المحدود، فمشكلة الإسكا ن في مصر هي نتيجة مجموعة متعاقبة من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي عاشتها مصر خلا ل القرن العشرين، ولذلك فقد أعطتها الدولة حيزاً كبيراً من إهتمامها في صورة مجموعة من برامج ومشروعات الإسكان المدعم المعنى بفئة محدودى الدخل منذ خمسينيات القرن الماضى وحتى الآن ، وقد تغيرت مسميات تلك البرامج والمشروعات بعدة أسماء خلال الأعوام الماضية ولكن يظل التساؤل حول مدى نجاح سياسة بناء الإسكان المدعم فى رفع المعاناة عن كاهل الأسر الفقيرة في حيازة مسكن ملائم وآمن وصحى، ومن هنا تأتى تلك المحاولة البحثية لتحليل هذه السياسة من خلال تقييم برامج ومشروعات الحكومة ، وذلك بهدف الوصول إلى توصيات لرسم رؤية أكثر شمولية وذات كفاءة فى توفير المسكن الملائم وتفعيل البرامج الحالية للإسكان في مصرومحاولة الوصول لبعض حلول للمخاطر التى تتعرض لها مشروعات الإسكان أثناء مرحلة تنفيذها.
وإنتهت الرسالة بالوصول إلى الأسباب التى تم رصدها والوصول إليها من:
نتائج تم رصدها عن طريق بطاقة الملاحظات (إستبيان) أثناء المقابلة الشخصية مع بعض المسئولين فى الجهات المعنية المختلفة حسب كل مشروع من مشروعات الدراسة التطبيقية وهى كالأتى:
1- يعود تأخير تنفيذ المشروعات الخاصة بالإسكان لمحدودى الدخل سببه الرئيسى عدم وضع تخطيط سليم قبل البدء فى المشروع ومعرفة الإجراءات الواجب تنفيذها قبل إقامة المشروعات وقبل البدء فى دراسة جدوى المشروع حتى لا تتعرض المشروعات بعد البدء فى البرنامج الزمنى لها بأنه مثالاً ، لذلك بأن أرض المشروع تعتبر ملك للثروة السمكية ، كما تعرض لذلك مشروع سيدى كرير وهو من موضوع الدراسة التطبيقية(المشروع الخامس) .
2- يعود تأخير مشروعات التشييد للمساكن الإقتصادية لمحدودى الدخل بسبب عدم إختيار مقاولون لهم سابقة أعمال بنفس المجال ، ووضعهم فى المشروعات المناسبة لقدراتهم على التنفيذ لهذه المشروعات وهو ما أدى لفشل كثير من المشروعات مثل مشروع الإيجى كاب بالعجمى (من ضمن مشروعات الدراسة التطبيقية) .
3- أظهرت الدراسة بعض الأمور التى تسببت فى تأخير الجدول الزمنى لمشروعات التشييد إلى عدم الدراية الكافية لدى المالك والمنفذ للمشروعات بأهمية مراجعة الدراسات التحليلية للمشروع ووضع الخطط السليمة لتنفيذه، والإهتمام بالوقت وأهميته وعدم اللجوء إلى الروتين سواء كان المالك للمشروع هى الأحياء أوالمجالس المحلية أو إدارة الإسكان فى المحافظات كما حدث فى مشروع السكن الإقتصادى لمحدودى الدخل بمنطقة العجمى ( الإيجى كاب) وهو موضوع من الدراسة التطبيقية للبحث.
4- محاولة الوصول لعمل مقترح لنجاح مشروعات الإسكان لمحدودى الدخل في مصر ، والإنتباه إلى وضع برامج زمنية لإدارة المشروعات اللاحقة ، تتم دراستها وتنفيذها على أكمل وجه والإنتباه إلى الأخطاء التى وقع فيها المسؤولون في مشروعات الدراسة التطبيقية ، محل الدراسة ومحاولة لحل المخاطر الموجودة ولفت النظر إلى هذه المشروعات محل الدراسة.