الفهرس 
التركيب الصرفي لاسم الفاعل أو المفعول في مسرحية ”ميديا” ليوربيديسيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 286 |  |  |
| | | from | 286 | | |
المستخلص
يعد اسم الفاعل أو المفعول من أهم القواعد النحوية في اللغة اليونانية القديمة، التي تتطلب الدراسة والتطبيق؛ فدراسة القواعد النحوية لاسم الفاعل أو المفعول هي بمنزلة دراسة النحو اليوناني كاملًا، مما يوضح أهمية دراسته، وقد جاء هذا البحث معتمدًا على المنهج الوصفي ؛ إذ يُعَدُّ من أهم المناهج في البحث العلمي؛ فتقوم الباحثة بدراسة التراكيب اللغوية ودلالتها لاسم الفاعل أو المفعول في مسرحية ”ميديا” ليوربيديس.
قسمت الباحثة دراستها على النحو الآتي؛ المقدمة: حيث تتناول فيها سبب اختيار الباحثة للموضوع، أيضًا سبب اختيارها للمسرحية، ثم أضافت بعض التساؤلات التي نوقشت ضمن هذا البحث ومنها:
1-لماذا يطلق على اسم الفاعل أو المفعول مصطلح صفة فعلية (Verbal Adjective) ؟
2-لماذا يميل الكاتب إلى استخدام اسم الفاعل أو المفعول في كتاباته؟
3- هل يشير اسم الفاعل أو المفعول إلى الزمن (Time) أم الهيئة (Aspect)؟
4- متى يوظف اسم الفاعل أو المفعول طبقًا للجانب الوصفي (Adjectival Side) أو طبقًا للجانب الفعلي (Verbal Side)؟
5-ما الفروق الدلالية بين اسم الفاعل أو المفعول الوصفي (Adjectival Participles) وبين الصفة (Adjective)؟
6-ما الفروق الدلالية بين اسم الفاعل أو المفعول الاسمي (Substantive Participles) وبين الاسم (Noun)؟
7-ما الفروق الدلالية بين اسم الفاعل أو المفعول الموظف بوصفه فعلًا (Verbal Participles) وبين الفعل (Verb)؟
8-هل تظهر الهيئة بصورة واضحة مع الجانب الوصفي لاسم الفاعل أو المفعول وهل اتفق العلماء على ذلك، أم كان موضع اختلاف؟
وغيرها من التساؤلات والدراسات السابقة التي نوقشت ضمن هذا البحث.
كما يحتوي البحث على أربعة فصول؛ حيث تتناول الباحثة فيما يخص الفصل الأول: التركيب الصرفي لاسم الفاعل أو المفعول في مسرحية ”ميديا” ليوربيديس”؛ إذ تناولت الباحثة فيه ماهيةَ اسم الفاعل أو المفعول في اللغة اليونانية القديمة، وتوضيح سبب تسميته بكونه صفة فعلية، وأنه يمثل أحد أجزاء الكلام الثمانية وليس صيغة، كما أشارت الباحثة إلى مفهوم اسم الفاعل أو المفعول من خلال وجهات نظر نحاة اليونان القدماء، وأيضًا أَعَدَّتْ إحصائياتٍ حول توظيفه في مسرحية ”ميديا” مع كل زمن على حدا. بينما في الفصل الثاني، تحدثت الباحثة عن ”دلالة استخدام الجانب الوصفي لاسم الفاعل أو المفعول في مسرحية ”ميديا” ليوربيديس”؛ حيث تناولت الباحثة توظيف اسم الفاعل أو المفعول بكونه صفة لاصقة، وصفة خبرية، وبدلًا، وأيضًا توظيفه بكونه اسمًا قائمًا بذاته. أما الفصل الثالث : تتحدث فيه الباحثة عن ”دلالة استخدام الجانب الفعلي لاسم الفاعل أو المفعول الظرفي في مسرحية ”ميديا” ليوربيديس”؛ حيث أشارت الباحثة فيه إلى توظيفه ظرفًا للدلالة على الوقت، أو الحالة، أو الوسيلة، أو النتيجة، أو الغرض، أو التعارض، وغيرها من الوظائف الظرفية، جانبًا إلى جنب توظيفه مع الحالات المطلقة، أيضًا توظيفه بكونه فعلًا محددًا في الصيغة الإخبارية أو الصيغة الأمرية. بينما تناولت الباحثة في الفصل الرابع: ”دلالة استخدام الجانب الفعلي لاسم الفاعل أو المفعول التكميلي في مسرحية ”ميديا” ليوربيديس”؛ حيث تناولت الباحثة فيه توظيف اسم الفاعل أو المفعول بكونه مكملًا بعد أفعال معينة في جمل الحديث المباشر وأيضًا جمل الحديث غير المباشر، ثم أوضحت أيضًا الاختلاف الدلالي بين اسم الفاعل أو المفعول بوصفه تكميليًا والمصدر التكميلي أيضًا، ثم النتائج الخاصة بالبحث مع قائمة إحصائية بالجداول والأشكال والرسوم البيانية.
ومن أهم النتائج التي توصلت لها الباحثة؛ هي:
1-كان اسم الفاعل أو المفعول يمثل أحد أجزاء الكلام الثمانية، فهو ليس بصيغة، كما كان يطلق عليه مصطلح صفة فعلية (Verbal Adjective)، حيث يجمع بين خصائص بعض من الصفة والفعل معًا؛ لذلك يمكن توظيفه بوصفه صفة، أو اسمًا طبقًا للجانب الوصفي (Adjectival Side)، بينما يمكن توظيفه بوصفه ظرفًا، أو مكملًا، أو فعلًا، طبقًا للجانب الفعلي (Verbal side) وغيرها من الوظائف التي تناولتها الدراسة.
2-لا يشير اسم الفاعل أو المفعول -في حد ذاته- إلى الوقت (Time)، ولكن يستدل عليه من خلال السياق تبعًا لفعل الجملة الرئيس، ولكن مهمته الأولية هي التعبير عن هيئة الفعل (Verbal Aspect)، فالمعنى الزمني معه ثانوي، أما المعنى الأساس فهو التعبير عن هيئة الفعل؛ فعندما يجتمع اسمُ الفاعل أو المفعول مع فعل الجملة الرئيس فإنه يَخْتَصُّ بتوضيح هيئة الفعل، بينما يشيرُ فعل الجملة الرئيس إلى الوقت، لكن اختلف العلماء حول ظهورها مع الجانب الوصفي، وقد أشارت الباحثة إلى بعض من هذه الآراء، واعتمدت على وجودها ولو بصورة ضئيلة.
3-يوظف اسم الفاعل أو المفعول في الجملة طبقًا للجانب الوصفي، إذا جاء ليصف أو يعود على اسم، بينما يوظف طبقًا للجانب الفعلي، إذا جاء ليصف أو يعود على فعل الجملة.
4-يميل الكاتب إلى توظيف اسم الفاعل أو المفعول لأنه يعبر عن الكثير من الخصائص الفعلية منها (الهيئة، والزمن الموصول، والبناء) والوصفية منها (الجنس، والعدد، والحالة الإعرابية) معًا، وهذا ما يفتقده الاسم أو الصفة أو الفعل العادي؛ حيث يفتقد الاسم والصفة للخصائص الفعلية، كما يفتقد الفعل للخصائص الاسمية، وهذا ما يميز اسم الفاعل أو المفعول عن غيره من القواعد.
كما تكمن مشكلة البحث في التمكن من عمل حصر لكل الوظائف لاسم الفاعل أو المفعول نظرًا لكثرة استخدامه وتنوعه في أي عمل، وقد تمتع يوربيديس بقدرة فائقة على صياغة الوظائف المتعددة لاسم الفاعل أو المفعول؛ إذ تبين ذلك من خلال الدراسة اللغوية لمسرحية ”ميديا”.