Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
سيميائية اللغة في الخطاب القرآني :
المؤلف
عابد، صفاء رضا علي.
هيئة الاعداد
باحث / صفاء رضا علي عابد
مشرف / عزة عبد الفتاح ‏
مشرف / أماني محمود ‏
مناقش / أشرف ماهر محمود النواجي
مناقش / أشرف عبدالبديع عبدالكريم
الموضوع
الخطابة الدينية.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
197 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
16/12/2023
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 193

from 193

المستخلص

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام علي أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد ﷺ وعلي آله ‏وصحبه, ومن تبعه بإحسان إلي يوم الدين, وبعد؛
فالقرآن معجزة الله الخالدة التي لا تنتهي بانتهاء الأيام ولا تنقضي بانقضاء السنين والأزمان ولا يعتريه ‏التقادم ولا تصيبه عوامل التعرية بل هو سابق للزمان والحدث وهو غذاء العقل والروح والجسد دستورنا ‏الخالد نحيا به أعزاء ونقف عند معانيه وقفة تدبر وتأمل فيصيبنا الإعزاز والافتخار بما فيه من إعجاز ‏وتشريف لانتسابنا لهذا الدين ونتأثر بمعانيه ونقف عند أحكامه ففيه الجديد دوما والإعجاز, وللقرآن الكريم ‏جلالاً يملك حبات القلوب, وتأثيراً قوياً علي مشاعر الإنسان وعواطفه.‏
‏ وتعد السيميائية من الحقول المعرفية الراسخة في مجال الدراسات الحديثة؛ لأن استعمال الإشارات بشكل ‏عام أمر يلازم كل ما هو حي, كما أنه يدخل في كل بيئة اجتماعية ,‏
فعنوان أطروحتي: سيميائية اللغة في الخطاب القرآني دراسة في سورة الحديد
ويقصد بكلمة سيميائية: وهي علم يهتم بدراسة العلامة أيا كان مصدرها سواء البشر أو الحيوانات, لغوية ‏وغير لغوية.‏
و السيمياء اللغوية: هو مصطلح يتبنى دراسة العلامات اللغوية في منظورها اللساني؛ بربطها بعلاقات ‏المعنى.‏
ويقصد بالخطاب القرآني: هو كلام الله يحمل رسالة معينة موجها في بادئ الأمر إلى الرسول (عليه ‏الصلاة والسلام) ليبلغ به صحابته ويتضح له ما خفي عنهم ومن ثم تنتقل الرسالة إلى الأمم الإسلامية ‏جميعا ليبلغوا ما أمرنا به الله فنفعله وما نهانا عنه فنجتنبه.‏
استخدمت المنهج السيميائي: ويعد المنهج السيميائي من الحقول المعرفية الراسخة في مجال الدراسات ‏الحديثة؛ لأن استعمال الإشارات بشكل عام أمر يلازم كل ما هو حي.‏
وجاء البحث في مقدمة, وتمهيد, وثلاثة فصول؛ والفصول مقسمة إلى مباحث؛ والمباحث مقسمة إلى ‏مطالب.‏
أما المقدمة؛ فتشمل أهمية اختيار الموضوع, والتساؤلات, والدراسات السابقة, والمنهج الخاص بالدراسة.‏
والتمهيد؛ يشمل السيمياء (المصطلح بين النشأة والتعريف) والسيمياء قرآنيا.‏
‏ ومعنى الخطاب القرآني وأنواعه, والتحليل السيميائي لسورة الحديد.‏
والفصل الأول وعنوانه ملامح وأشكال السيميائية اللغوية في الخطاب القرآني, ويشتمل على ثلاثة مباحث.‏
و الفصل الثاني بعنوان سيميائية الحقول المعجمية والدلالية في سورة الحديد, ويشتمل على ثلاثة مباحث ‏أيضا.‏
والفصل الثالث بعنوان سيميائية البنى والأساليب اللغوية في سورة الحديد, ويشتمل على أربعة مباحث.‏
والخاتمة وتشتمل على أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة, ومن أهمها؛
‏1-‏ إن القرآن الكريم كله كتاب علامات تتوزع على نوعين كبيرين:‏
أ‌)‏ علامات لغوية فهو أنزل بلسان عربي مبين ولا سبيل لفهمه إلا بفهم العلامات اللغوية ‏المختلفة, ولذلك سماه الله بـ (الكتاب المسطور)‏
ب‌)‏ علامات كونية وجودية لأنه يدعونا إلى تأمل الوجود حولنا وتتبع علاماته الدالة على الله ‏سبحانه وتعالى
وتقودنا في النهاية هذه العلامات إلى الإيمان بالله علما ويقينا وإلى تتبع العلامات الدالة على الله ‏وعلى وحدانيته وعلى بديع صنعه لهذا الكون.‏
‏2-‏ الحديد من أهم العناصر والموارد التي خلقها الله ولولاه لما استقامت الحياة فالأمة عامة بحاجة إلى ‏هذا العنصر في البناء والقوة وغير ذلك من الأمور التي تنتفع بها وترفع من شأنها كما أن الصورة ‏تمارس أثرا نفسيا ضاغطا وفعالا على المتلقي ؛ فالقصد منها توجيهه الوجهة الصحيحة التي ‏أرادها الله تعالى له فهي وسيلة مهمة وفعالة التي سعى الحق سبحانه عن طريقها إلى هداية عباده ‏وتقريبهم من الجنة وإبعادهم عن النار وعذابها.‏
‏3-‏ حظي العنوان بما هو إشارة وعلامة ذات أبعاد سيميائية دلالية بأهمية كبيرة خاصة أنه يشمل أول ‏لقاء بين المرسل جل شأنه والمتلقي وهو أول ما يواجه المتلقي عند قراءته للنص وهو العتبة التي ‏تؤسس وعي المتلقي وهو متناسق مع الموضوع الذي أتى تحته.‏
‏4-‏ اسم السورة هو الذي تدور في مداره كل المعاني , وهو القطب الذي يجذب إليه كل الدلالات , ‏فلفظة الحديد اسم جامد صور لنا قدرة الخالق عز وجل على الخلق وحماية ما خلق سبحانه , ‏وعلى مصير الإنسان إما الفوز برضا الله , وإما الخسران والعذاب المهين.‏
وفي النهاية لا يفوتني أن أشكر أصحاب الفضل علي فمن لم يشكر الناس لم يشكر الله, لذا فإنني ‏أشكر الله وافر الشكر أن وفقني على إتمام هذا العمل.‏