Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المساندة الاجتماعية وعلاقتها بأساليب مواجهة الضغوط النفسية وجودة الحياة الأكاديمية والتحصيل الدراسي لدى طلاب المرحلة الثانوية /
المؤلف
يونس، محمد حسن يونس
هيئة الاعداد
باحث / يونس محمد حسن يونس
مناقش / محمود فتحي عكاشه
مشرف / محمد السعيد أبوحلاوة
مشرف / سامح السعيد متولي
مناقش / ايمان خالد عيسى
الموضوع
علم نفس المساندة الاجتماعية التحصيل الدراسى
تاريخ النشر
2023
عدد الصفحات
181 ص ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التنموي والتربوي
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة دمنهور - كلية التربية - صحة نفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 193

from 193

المستخلص

ملخص الدراسة باللغة العربية
مقدمة الدراسة:
تُعَدّ المرحلة الثانوية مرحلة مهمة فى حياة الطلاب، وخاصة أنها تتزامن ومراحل تكوين الهوية والاستقلالية الذاتية، والاعتماد على النفس، واكتساب الخبرات، وكيفية الاستفادة منها في التعامل مع المواقف الضاغطة الجديدة، ويواجه الطلاب في هذه المرحلة العديد من الضغوط، كالضغوط الدراسية، والأسرية، والاجتماعية، والانفعالية، والنفسية، والصحية، والاقتصادية سواءً داخل المدرسة أم خارجها؛ مما يحتم عليهم إتقان بعض الأساليب لمواجهة تلك الضغوط المختلفة وكثيرًا ما يعبر الطلاب صراحةً عن أنهم يواجهون عددًا من المواقف والمشكلات الضاغطة التى تسبب لهم توترًا وقلقًا وذلك طلبًا للمساندة الاجتماعية ليتمتعوا بجودة الحياة الأكاديمية مما يجعلهم أكثر تحصيلًا.
وتُعَدّ الضغوط النفسية من المؤثرات القوية على جودة حياة الطلاب؛ فالضغوط النفسية عبارة عن توترات وانفعالات يشعر بها الطلاب نتيجة للضغوط التي يتعرضون لها من مؤسسات التنشئة الاجتماعية التي تكون حاجزًا بينهم وبين إشباع رغباتهم وحاجاتهم النفسية، وتلك الضغوط التي يتعرض لها الطلاب قد تؤثر في مسيرتهم التعليمية ومستوى تحصيلهم لا سيما وأن الطلاب يختلفون في أساليب مواجهة تلك الضغوط فمنهم من يواجه تلك الضغوط بفاعلية وإيجابية دون الوقوع في الاضطربات والأمراض النفسية ومنهم من ينهار ويفشل في مواجهة تلك الضغوط.
كما أن جودة الحياة وتغلب الشخص على العقبات التي تواجهه غالبًا ما يكون صعبًا من دون تقديم خدمات مساندة ودعم إيجابي والبحث عن المعنى وتحقيقه؛ حيث إن جودة الحياة هي الشيء الأساسي الذي يساعد الفرد للبقاء عليه حتي في أسوأ الظروف، كما يساعده على تجاوز ذاته والتوجه بإيجابية في الحياة والتوجه نحو المستقبل بتفاؤل من خلال اكتشافه للجوانب الإيجابية والقدرات والإمكانيات التي بداخله بدلًا من تركيزه على الجوانب السلبية في شخصيته. وترتبط جودة حياة الطالب بالمستوى الذي يصل إليه من إشباع وإرضاء مختلف حاجاته النفسية والاجتماعية مما توفره له المؤسسات المختلفة في مجتمعه بما يتناسب مع إمكاناته وقدراته.
ويُعدّ التحصيل الدراسي من أكثر مظاهر نجاح المؤسسة التعليمية، وهدفًا من أهدافها؛ لذا يوليه المتخصصون في ميدان التربية وعلم النفس اهتمامًا كبيرًا؛ نظرًا لما يمثّله من أهمية في حياة الطلاب الأكاديمية؛ حيث يعبر عن ناتج ما يحدث في المؤسسة التعليمية من عمليات تعليم متنوعة ومتعددة لمهارات ومعارف وعلوم مختلفة تدل على أنشطة الطلاب العقلية المعرفية، وللتحصيل الدراسي أهمية كبيرة بالنسبة للطالب أو أسرته أو مجتمعه في صنع حياته اليومية والمستقبلية، وأيضًا مهم للحياة وتقدم الطالب مما سيعود بالنفع على مجتمعه، وله أهمية كبيرة على مستوى الفرد؛ حيث يعمل على إشباع رغبات وحاجات الطالب وتحقيق التوافق النفسي، ومدى تقبل الطالب لذاته حتى لا يقع في مشكلات سلوكية قد تؤدي إلى خلل في النظام التعليمي داخل المدرسة.
واستنادًا لما سبق جاء اهتمام الباحث بإجراء هذه الدراسة للكشف عن العلاقة بين متغيرات الدراسة (المساندة الاجتماعية، وأساليب مواجهة الضغوط النفسية، وجودة الحياة الأكاديمية، والتحصيل الدراسي) لدى طلاب المرحلة الثانوية؛ كما اتجه لعمل نمذجة سببية بين متغيرات الدراسة الأربعة لفهم طبيعة التأثيرات المتبادلة بينها؛ ومعرفة أثر التفاعل بين متغيري (مستوى المساندة المقدمة، وأساليب المواجهة المستخدمة) على جودة الحياة الأكاديمية والتحصيل الأكاديمي لدي عينة الدراسة.
ثانيًا: مشكلة الدراسة:
أمكن تحديد مشكلة الدراسة في التساؤلات التالية:
1) هل توجد علاقة ارتباطية بين متغيرات الدراسة الأربعة؟
2) هل يمكن التوصل إلى نموذج سببي لمسار العلاقات بين المساندة الاجتماعية وأساليب مواجهة الضغوط النفسية وجودة الحياة الأكاديمية والتحصيل الدراسي لدى طلاب المرحلة الثانوية؟
3) هل يوجد تفاعل دال إحصائيًّا بين (مستوى المساندة الاجتماعية، وأساليب مواجهة الضغوط النفسية) في جودة الحياة الأكاديمية والتحصيل الدراسي لدى طلاب المرحلة الثانوية؟
ثالثًا: أهداف الدراسة:
1) الكشف عن العلاقة بين كل من المساندة الاجتماعية وأساليب مواجهة الضغوط النفسية وجودة الحياة الأكاديمية والتحصيل الدراسي لدى طلاب المرحلة الثانوية الأزهرية.
2) التوصل إلى نموذج سببي لمسار العلاقات بين المساندة الاجتماعية وأساليب مواجهة الضغوط النفسية وجودة الحياة الأكاديمية والتحصيل الدراسي لدى طلاب المرحلة الثانوية الأزهرية.
3) التعرف على أثر التفاعل بين كل من (مستوى المساندة الاجتماعية، وأساليب مواجهة الضغوط النفسية) في جودة الحياة الأكاديمية والتحصيل الدراسي لدى طلاب المرحلة الثانوية الأزهرية.
رابعًا: فروض الدراسة
- توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين متغيرات الدراسة (المساندة الاجتماعية، أساليب مواجهة الضغوط النفسية، جودة الحياة الأكاديمية، التحصيل الدراسي).
- يمكن التوصل إلى نموذج سببي لمسار العلاقات بين المساندة الاجتماعية وأساليب مواجهة الضغوط النفسية وجودة الحياة الأكاديمية والتحصيل الدراسي لدى طلاب المرحلة الثانوية.
- يوجد تفاعل دال إحصائيًّا بين (مستوى المساندة الاجتماعية، وأساليب مواجهة الضغوط النفسية) في كل من: جودة الحياة الأكاديمية والتحصيل الدراسي لدى طلاب المرحلة الثانوية الأزهرية.
خامسًا: عينة الدراسة الأساسية:
وهي العينة التي طبقت عليها أدوات الدراسة في صورتها النهائية للتحقق من الفروض، وقد تكونت (250) مشاركًا من طلاب المرحلة الثانوية الأزهرية، تراوحت أعمارهم ما بين (17–20) عامًا، بمنطقة البحيرة الأزهرية.
سادسًا: أدوات الدراسة:
 مقياس المساندة الاجتماعية (إعداد الباحث)
 مقياس أساليب مواجهة الضغوط النفسية (Hegarty, & Buchanan, 2021)، تعريب الباحث.
 مقياس جودة الحياة الأكاديمية، إعداد (محمود فتحي عكاشة، وأمل عبدالمحسن الزغبي، 2019)
سابعًا: منهج الدراسة:
اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج الوصفي الارتباطي؛ حيث تم وصف الظواهر والعلاقات وصفًا كميًّا، ثم تحليل الظواهر والعلاقات وتفسيرها؛ بغية فهم العلاقة بين المتغيرات، والوصول إلى استنتاجات وتعميمات تساعد في فهم أعمق للدراسة.
ثامنًا: خطوات إجراء الدراسة الميدانية:
1) مراجعة الأدبيات والدراسات السابقة المرتبطة بموضوع الدراسة والتناول التاريخي لأهم الدراسات السابقة في الميدان، وقد تم تناول ذلك في الفصلين الأول والثاني من فصول الدراسة.
2) تحديد وبناء أدوات الدراسة.
3) التحقق من صلاحية أدوات الدراسة للاستخدام بحساب ثباتها وصدقها واتساقها الداخلي على عينة قوامها (250) طالبًا من طلاب الثانوية الأزهرية.
4) اختيار عينة الدراسة الأساسية، وتهيئة المكان لتطبيق أدوات الدراسة.
5) تم تطبيق أدوات الدراسة بعد حساب الخصائص السيكومترية لها على عينة من طلاب الثانوية الأزهرية.
6) تم تطبيق المقاييس الثلاثة المساندة الاجتماعية، وأساليب مواجهة الضغوط النفسية، وجودة الحياة الأكاديمية إليكترونيًّا من خلال رابط Google Drive تم نشره للطلاب ودعوتهم للمشاركة في شهر فبراير 2022م لمدة شهر تقريبًا، وتم تفعيل خيار حل جميع الأسئلة كشرط لإرسال نموذج حل الاختبار.
7) بعد انتهاء فترة تطبيق أدوات الدراسة قام الباحث بتصحيح الدرجات من خلال برنامج الإكسل تمهيدًا لإجراء المعالجات الإحصائية.
8) تم تحليل البيانات وإجراء المعالجة الإحصائية وذلك باستخدام الأساليب الإحصائية المناسبة.
9) تم التوصل إلى نتائج الدراسة الحالية، وتحليلها وتفسيرها ومناقشتها في ضوء الإطار النظري والدراسات السابقة.
وللتحقق من الخصائص السيكومترية للمقاييس الثلاثة تم استخدام:
- التحليل العاملي التوكيدي.
- الاتساق الداخلي.
- التجزئة النصفية.
- ألفا كرونباخ.
أما الأساليب الإحصائية المستخدمة في التحقق من الفروض فتمثلت في:
- معامل ارتباط بيرسون Pearson Correlation Coefficient
- تحليل المسار Path Analysis
- تحليل التباين المتعدد Multivariate ANOVA
- اختبار ”ت” لعينتين مستقلتين Independent Samples t-test
تاسعًا: نتائج الدراسة:
أسفرت نتائج الدراسة عن وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيًّا بين المساندة الاجتماعية وكل من (أساليب مواجهة الضغوط النفسية، وجودة الحياة الأكاديمية، والتحصيل الدراسي)؛ ووجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيًّا بين أساليب مواجهة الضغوط النفسية وكل من (جودة الحياة الأكاديمية، والتحصيل الدراسي)؛ ووجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيًّا بين جودة الحياة الأكاديمية، والتحصيل الدراسي. كما أسفرت عن وجود فروق دالة إحصائيًّا في كل من جودة الحياة الأكاديمية والتحصيل الدراسي ترجع إلى مستوى المساندة الاجتماعية (مرتفع، منخفض) لدى عينة الدراسة ولصالح مرتفعي المساندة الاجتماعية؛ وعدم وجود فروق دالة إحصائيًّا في كل من جودة الحياة الأكاديمية والتحصيل الدراسي ترجع إلى أساليب مواجهة الضغوط النفسية لدى عينة الدراسة؛ كما أمكن التوصل إلى نموذج سببي لمسار العلاقات بين المساندة الاجتماعية وأساليب مواجهة الضغوط النفسية وكل من جودة الحياة الأكاديمية والتحصيل لدى طلاب المرحلة الثانوية الأزهرية؛ حيث تبين وجود تأثير موجب ودال إحصائيًّا للمساندة الاجتماعية في أساليب مواجهة الضغوط النفسية، ووجود تأثير موجب ودال إحصائيًّا لأساليب مواجهة الضغوط النفسية في جودة الحياة الأكاديمية، وعدم وجود تأثير دال إحصائيًّا للمواجهة التجنبية في جودة الحياة الأكاديمية، ووجود تأثير موجب دال إحصائيًّا للمساندة الاجتماعية في جودة الحياة الأكاديمية؛ مما يشير إلى أن أساليب مواجهة الضغوط النفسية تتوسط العلاقة (وساطة جزئية) بين متغيري المساندة الاجتماعية وجودة الحياة الأكاديمية. وعدم وجود تأثير دال إحصائيًّا لأساليب مواجهة الضغوط النفسية في التحصيل الدراسي، ووجود تأثير موجب دال إحصائيًّا للمساندة الاجتماعية في التحصيل الدراسي؛ مما يشير إلى أن متغير أساليب مواجهة الضغوط النفسية لا يتوسط العلاقة بين متغير المساندة الاجتماعية والتحصيل الدراسي.
كما توصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات مجموعتي (منخفضي، مرتفعي) المساندة الاجتماعية في كل من: جودة الحياة الأكاديمية والتحصيل الدراسي لصالح مرتفعي المساندة الاجتماعية،؛ وعدم وجود فروق دالة إحصائيًّا في كل من: جودة الحياة الأكاديمية والتحصيل الدراسي ترجع إلى أساليب مواجهة الضغوط النفسية لدى عينة الدراسة؛ مما يترتب عليه عدم وجود تفاعل دال إحصائيًا بين (مستوى المساندة الاجتماعية، وأساليب مواجهة الضغوط النفسية) في كل من: جودة الحياة الأكاديمية والتحصيل الدراسي لدى طلاب المرحلة الثانوية.
الكلمات المفتاحية: المساندة الاجتماعية، أساليب مواجهة الضغوط النفسية، جودة الحياة الأكاديمية، التحصيل الدراسي