Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المبالغة وعلاقتها بالتصوير القرآني في ضوء الدرس البلاغي :
المؤلف
محمد، إيمان كرم أمين.
هيئة الاعداد
باحث / إيمان كرم أمين محمد
مشرف / مختار عطية عبدالعزيز عمران
مناقش / محمد السيد أحمد الدسوقى
مناقش / هانم محمد حجازى الشامى
الموضوع
القرآن الكريم - بلاغة. البلاغة العربية. القرآن الكريم - إعجاز لغوي.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
مصدر إلكترونى (428 صفحة) ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - اللغة العربية وآدابها
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 428

from 428

المستخلص

فإنَّ الإعْجَازَ البَلَاْغِيّ أَحَدُ أبرزِ وُجُوهِ الإِعْجَازِ المُتَسَامي المُتَفَرِّد للقرآن الكريم، الذي نَزَلَ مُعْجِزَة لخاتمِ النَّبِيِّن وسيِّد الأَولِّينَ والآخِرِيْنَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، في قَوْمٍ أقَامُوا سُوقَاً للكَلِمَةِ، حيثُ الفَصَاحة شِعَاْرُهُم والبَلاغَة دَأْبُهُم، يَتَبَارون فيها كَمَا يتبارون بالسيوف والنِّصَال، فلمّا نزل القرآن الكريم بلسان عَرَبِيّ مُبِيْن، وقفوا مَسْهُوْمِيْن أمام فَصَاحتهِ وسَجَدُوا لبَلاغَتِهِ، حتى قَال الوَلِيْدُ بن المُغِيْرَة - الّذي يصفه العَرَبُ بريحانتهم وحكيمهم- عند سماع القرآن من النّبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- (وَاللَّهِ، إِنَّ لِقَوْلِهِ الَّذِي يَقُولُ حَلاوَةً، وَإِنَّ عَلَيْهِ لَطَلاوَةً، وَإِنَّهُ لَمُثْمِرٌ أَعْلاهُ، مُغْدِقٌ أَسْفَلُهُ، وَإِنَّهُ لَيَعْلُو وَمَا يُعْلى، وَإِنَّهُ لَيَحْطِمُ مَا تَحْتَهُ)، فأعلنوا العجز التام عن الإتيان بمثله وهو من جنس حروفهم وكلامهم، وقد جاء قوله تعالى قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا. مضيئاً الأبعاد الإعْجَازِيِّة والجَمَاْلِيِّة التي اتَّصَف بها كِتَاب الله – تعالى-، وموصداً لأبواب المضاهاة، ودافعًا قويًا لمَحَاولاتِ إِدْرَاكِ بعضٍ من تلك الأَوْجُهِ البَلاغيّة الإعجَازيّةِ، التي أعجزت أرباب الفصاحة وأئمة البلاغة، والإعجاز التصويري أحد أهم تلك الأوجه الإعجازية، وقد اكتسى هذا الإعجاز بحُلَلٍ بديعة متباينة، تعمل على إظهار القيمةِ الدلاليةِ والبلاغيةِ والجماليةِ المنبعثةِ من دقة النظم وإحكام النسج، وكانت المبالغة إحدى أبرز تلك الحُلُل القشيبة، حيث تبوأت منها موقع الخريدة من العقد، لافتقار عناصر الدرس البلاغي بأنواعه الثلاثة إلى تملكها زمامَ الإفصاحِ عن مكنُونَاتِها، وحسن إدارتها للتصوير الحي الذي يملك على السامع مسمعه، فيبدو مشدوه البصر، مُستغرقًا في التأثر، قد بُعِثَ الَّتفكر في مخيلته الفاعلةِ، هذا لأن المبالغة شكل من أشكال الإيجاز اللغوي الذي يختزل بداخله معاني كثـيرة، وهـي في الوقـت ذاته طريقـة تعبيريـة طريفـة تعكـس الإيحـاء بالمعنى، والعمل على تمكينه في نفس المتلقي، لذا كانت هذه الدراسة بعنوان : المبالغة وعلاقتها بالتصوير القرآني، في ضوء الدرس البلاغي (دراسة بلاغية)، محاولة للكشفِ عن مَلامحِ الجَمالِ والإعْجَازِ التي أَسْهَمت المبالغة في صِيَاغَتِهَا في روعةٍ مِنْ التصوير، وبَدِيْعٍ مِنْ السِّياقِ والتَّرْكِيْبِ، وبليغ الأثرِ على المخاطَبِ الذي يزدادُ تأكيداً ويقيناً فيما يريهِ المتكلمُ، وهذا أثرٌ دقيقُ المأخذِ يُلمِحُ بالإنصاف والذوقِ والفطنةِ والحسِ المرهفِ.