Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فقـه الموازنات :
المؤلف
عباس، مصطفي عثمان خليفة.
هيئة الاعداد
باحث / مصطفي عثمان خليفة عباس
مشرف / جمال محمد يوسف توني
مشرف / وليد مشهور عبد التواب فارس
مناقش / محمود صديق رشوان
مناقش / ياسر حسن عبد التواب جابر
الموضوع
الفقه الإسلامى، أصول.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
371 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
19/12/2023
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - الدراسات الإِسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 392

from 392

المستخلص

ملـخص الــرسالة ت‌‏
ملخص البحث باللغة الأجنبية ح‌‏
الإهــــداء خ‌‏
شكــر وتقـــدير د‌‏
المــــــقدمـــــــة ذ‌‏
مخطط البحث ط‌‏
التمهيد: حياة إمام الحرمين، وكتابيه ”النهاية” و ”الغياثي” ومنهجه فيهما.‏ ‏1‏
المبحث الأول: حياة إمام الحرمين وصفاته ومؤلفاته.‏ ‏2‏
المبحث الثاني: التعريف بــ”نهاية المطلب” و ”الغياثي”.‏ ‏11‏
المطلب الأول: كتاب ”نهاية المطلب في دراية المذهب”، ومنزلته بين كتب المذهب.‏ ‏12‏
المطلب الثاني: كتاب (غياث الأمم في التياث الظلم) المشهور بالغياثي.‏ ‏16‏
المبحث الثالث: منهج إمام الحرمين في كتابيّه.‏ ‏21‏
الباب الأول: مفهوم فقه الموازنات وما يتعلق به، والموازنة بين أقسام الحكم التكليفي وتطبيقاته عند إمام الحرمين.‏ ‏32‏
الفصل الأول: مفهوم فقه الموازنات, ومشروعيته، وأهميته، وضوابطه وما يتعلق به.‏ ‏33‏
المبحث الأول: تعريف فقه الموازنات والألفاظ ذات الصلة به.‏ ‏34‏
المطلب الأول: تعريف ألفاظ فقه الموازنات لغةً واصطلاحًا.‏ ‏35‏
المطلب الثاني: تعريف فقه الموازنات باعتباره مركبًا.‏ ‏41‏
المطلب الثالث: ألفاظ ذات صلة بفقه الموازنات.‏ ‏45‏
المبحث الثاني: أدلة مشروعية فقه الموازنات.‏ ‏57‏
المطلب الأول: أدلة مشروعية فقه الموازنات من القرآن الكريم.‏ ‏58‏
المطلب الثاني: أدلة مشروعية فقه الموازنات من السنة النبوية.‏ ‏64‏
المطلب الثالث: الإجماع على مشروعية فقه الموازنات.‏ ‏71‏
المطلب الرابع: أدلة مشروعية فقه الموازنات من المعقول.‏ ‏73‏
المبحث الثالث: أهمية فقه الموازنات والحاجة إليه.‏ ‏74‏
المبحث الرابع: ضوابط القائم بفقه الموازنات.‏ ‏79‏
المبحث الخامس: موقع أصول فقه الموازنات في كتب الأصوليين عامة وعند الجويني خاصة.‏ ‏87‏
الفصل الثاني: فقه الموازنات باعتبار الحكم التكليفي وتطبيقاته عند إمام الحرمين.‏ ‏91‏
المبحث الأول: مفهوم الحكم التكليفي وأنواع مصالحه وترتيبها، والموازنة بين فرض العين وفرض الكفاية، وبين ‏الواجب المضيق والواجب الموسَّع عند إمام الحرمين.‏ ‏92‏
المطلب الأول: مفهوم الحكم التكليفي وأنواع مصالحه.‏ ‏93‏
المطلب الثاني: ترتيب مصالح الأحكام التكليفية.‏ ‏96‏
المطلب الثالث: الموازنة بين فرض العين وفرض الكفاية وتطبيقاتها عند إمام الحرمين.‏ ‏98‏
المطلب الرابع: الموازنة بين الواجب المضيق والواجب الموسَّع وتطبيقاتها عند إمام الحرمين.‏ ‏103‏
المبحث الثاني: الموازنة بين الواجب وغيره من أقسام الحكم التكليفي وتطبيقاتها عند إمام الحرمين.‏ ‏107‏
المطلب الأول: الموازنة بين الواجب والمحظور وتطبيقاتها عند إمام الحرمين.‏ ‏108‏
المطلب الثاني: الموازنة بين الواجب والمكروه وتطبيقاتها عند إمام الحرمين.‏ ‏113‏
المطلب الثالث: الموازنة بين الواجب والمندوب وتطبيقاتها عند إمام الحرمين.‏ ‏117‏
المطلب الرابع: الموازنة بين الواجب والمباح وتطبيقاتها عند إمام الحرمين.‏ ‏121‏
المبحث الثاني: الموازنة بين المحرم وغيره من أقسام الحكم التكليفي وتطبيقاتها عند إمام الحرمين.‏ ‏125‏
المطلب الأول: الموازنة بين المحرم والمندوب وتطبيقاتها عند إمام الحرمين.‏ ‏126‏
المطلب الثاني: الموازنة بين المحرم والمكروه وتطبيقاتها عند إمام الحرمين.‏ ‏129‏
المطلب الثالث: الموازنة بين المحرم والمباح وتطبيقاتها عند إمام الحرمين.‏ ‏133‏
المبحث الرابع: الموازنة بين المندوب والمكروه والمباح.‏ ‏140‏
المطلب الأول: الموازنة بين المندوبات وتطبيقاتها عند إمام الحرمين.‏ ‏141‏
المطلب الثاني: الموازنة بين المكروه والمندوب وتطبيقاتها عند إمام الحرمين.‏ ‏145‏
المطلب الثالث: الموازنة بين المندوب والمباح وتطبيقاتها عند إمام الحرمين.‏ ‏150‏
المطلب الرابع: الموازنة بين المكروه والمباح وتطبيقاتها عند إمام الحرمين.‏ ‏154‏
الباب الثاني: فقه الموازنات باعتبار الحقوق والمصالح والمفاسد وتطبيقاتها عند إمام الحرمين.‏ ‏157‏
الفصل الأول: فقه الموازنات باعتبار الحقوق والمصالح والمفاسد عند إمام الحرمين.‏ ‏158‏
المبحث الأول: الموازنة بين حقوق الله، وحقوق العباد وتطبيقاتها عند إمام الحرمين.‏ ‏159‏
المطلب الأول: مفهوم الحق وأقسامه.‏ ‏160‏
المطلب الثاني: الموازنة بين حقوق الله، وحقوق العباد وتطبيقاتها عند إمام الحرمين.‏ ‏162‏
المبحث الثاني: مفهوم المصلحة وما يتعلق به.‏ ‏166‏
المطلب الأول: مفهوم المصلحة عند إمام الحرمين.‏ ‏167‏
المطلب الثاني: حجية المصالح المرسلة عند الأصولِيِّين.‏ ‏170‏
المطلب الثالث: ضوابط اعتبار المصالح المعتبرة شرعًا وأثرها في فقه الموازنات عند إمام الحرمين.‏ ‏175‏
المطلب الرابع: أقسام المصالح عند إمام الحرمين.‏ ‏180‏
المبحث الثالث: ترتيب الضروريات الخمس عند الأصوليين.‏ ‏184‏
المطلب الأول: مفهوم المصالح الضرورية، وأقسامها، وأهميتها.‏ ‏185‏
المطلب الثاني: كيفية حفظ الضروريات الخمس.‏ ‏189‏
المطلب الثالث: ترتيب الضروريات الخمس.‏ ‏191‏
المطلب الرابع: أقوال الأصوليين في تقديم مقصد حفظ الدين على غيره من الضروريات.‏ ‏193‏
المطلب الخامس: أقوال الأصوليين في تقديم العقل على النسل عند الأصوليين.‏ ‏196‏
المبحث الرابع: مفهوم المفاسد وما يتعلق بها.‏ ‏198‏
المطلب الأول: مفهوم المفاسد.‏ ‏199‏
المطلب الثاني ‏200‏
أقسام المفاسد ومراتبها عند الجويني.‏ ‏200‏
المطلب الثالث: ضوابط المفسدة المعتبرة شرعًا.‏ ‏203‏
المطلب الرابع: قاعدة درء المفاسد أولى من جلب المصالح عند الجويني.‏ ‏206‏
المبحث الخامس: مفهوم التعارض وأقسامه وتطبيقاته عند إمام الحرمين.‏ ‏212‏
المطلب الأول: مفهوم التعارض.‏ ‏213‏
المطلب الثاني: أقسام التعارض وتطبيقاتها عند إمام الحرمين.‏ ‏216‏
الفرع الأول: الموازنة بين المصالح المتعارضة مع بعضها وتطبيقاتها.‏ ‏217‏
الفرع الثاني: الموازنة بين المفاسد المتعارضة مع بعضها وتطبيقاتها.‏ ‏220‏
الفرع الثالث: الموازنة بين المصالح والمفاسد المتعارضة.‏ ‏224‏
المطلب الثالث: مفهوم الترجيح و شروطه عند التعارض في فقه الموازنات عند إمام الحرمين.‏ ‏229‏
الفصل الثاني: فقه الموازنات باعتبار أقسام المصالح والمفاسد وتطبيقاته عند إمام الحرمين.‏ ‏233‏
المبحث الأول: الموازنة بين مقصد حفظ الدين وغيره من الضرورات وتطبيقاتها عند إمام الحرمين ‏235‏
المطلب الأول: مقصد حفظ الدين ورتبته بين المقاصد عند الموازنة عند إمام الحرمين.‏ ‏236‏
المطلب الثاني: ضوابط تقديم حفظ الدين عند الموازنة بين الضرورات عند إمام الحرمين.‏ ‏239‏
المطلب الثالث: تطبيقات مقصد حفظ الدين عند الموازنة بين الضرورات عند إمام الحرمين.‏ ‏242‏
المبحث الثاني: الموازنة بين مقصد حفظ النفس وغيره من الضروريات وتطبيقاتها عند إمام الحرمين ‏245‏
المطلب الأول: مقصد حفظ النفس ورتبته بين المقاصد عند الموازنة عند إمام الحرمين.‏ ‏246‏
المطلب الثاني: ضوابط الموازنة بين مقصد حفظ النفس مع غيره من الضروريات عند إمام الحرمين.‏ ‏249‏
المطلب الثالث: تطبيقات مقصد حفظ النفس عند الموازنة مع غيره من الضروريات عند إمام الحرمين.‏ ‏254‏
المبحث الثالث: الموازنة بين مقصد حفظ العقل وغيره من الضرورات وتطبيقاتها عند إمام الحرمين.‏ ‏259‏
المطلب الأول: مقصد حفظ العقل ورتبته بين المقاصد عند الموازنة عند إمام الحرمين.‏ ‏260‏
المطلب الثاني: ضوابط الموازنة بين مقصد حفظ العقل مع غيره من الضروريات عند إمام الحرمين.‏ ‏264‏
المطلب الثالث: تطبيقات مقصد حفظ العقل عند الموازنة مع غيره من الضروريات عند إمام الحرمين.‏ ‏266‏
المبحث الرابع: الموازنة بين مقصد حفظ النسل وغيره من الضرورات وتطبيقاتها عند إمام الحرمين.‏ ‏269‏
المطلب الأول: مقصد حفظ النسل ورتبته بين المقاصد عند الموازنة عند إمام الحرمين.‏ ‏270‏
المطلب الثاني: ضوابط الموازنة بين مقصد حفظ النسل مع غيره من الضروريات عند إمام الحرمين.‏ ‏274‏
المطلب الثالث: تطبيقات مقصد حفظ النسل عند الموازنة مع غيره من الضروريات عند إمام الحرمين. ‏ ‏277‏
المبحث الخامس: الموازنة بين مقصد حفظ المال وغيره من الضرورات وتطبيقاتها عند إمام الحرمين.‏ ‏279‏
المطلب الأول: مقصد حفظ المال ورتبته بين المقاصد عند الموازنة عند إمام الحرمين.‏ ‏280‏
المطلب الثاني: ضوابط الموازنة بين مقصد حفظ المال مع غيره من الضروريات عند إمام الحرمين.‏ ‏282‏
المطلب الثالث: تطبيقات مقصد حفظ المال عند الموازنة بين الضرورات عند إمام الحرمين.‏ ‏284‏
المبحث السادس: الموازنة بين الضروريات والحاجيات والتحسينيات وتطبيقاتها عند إمام الحرمين.‏ ‏288‏
المطلب الأول: مفهوم الحاجيات ورتبتها عند إمام الحرمين.‏ ‏289‏
المطلب الثاني: ضوابط الموازنة بين الضروريات والحاجيات والتحسينيات عند إمام الحرمين. ‏ ‏292‏
المطلب الثالث: تطبيقات الموازنة بين الضروريات والحاجيات والتحسينيات عند إمام الحرمين.‏ ‏295‏
المطلب الرابع: مفهوم التحسينيات ورتبتها عند إمام الحرمين.‏ ‏299‏
المطلب الخامس: ضوابط الموازنة بين التحسينيات والضروريات والحاجيات عند إمام الحرمين.‏ ‏301‏
المطلب السادس: تطبيقات الموازنة بين التحسينيات والضروريات والحاجيات عند إمام الحرمين.‏ ‏302‏
المبحث السابع: الموازنة بين المصلحة العامة والخاصة، وتطبيقاتها عند الجويني.‏ ‏304‏
المطلب الأول: مفهوم المصلحة العامة والخاصة، وحجية الموازنة بينهما عند الجويني.‏ ‏305‏
المطلب الثاني: ضوابط الموازنة بين المصالح باعتبار العموم والخصوص عند إمام الحرمين.‏ ‏308‏
المطلب الثالث: تطبيقات الموازنة بين المصالح باعتبار العموم والخصوص عند إمام الحرمين.‏ ‏313‏
المبحث الثامن: الموازنة بين المصلحة القطعيّة، والظنيّة، والوهميّة باعتبار الشرع لها عند إمام الحرمين.‏ ‏318‏
المطلب الأول: مفهوم المصلحة القطعيّة، والظنيّة، والوهميّة باعتبار الشرع لها عند إمام الحرمين.‏ ‏319‏
المطلب الثاني: ضوابط الموازنة بين المصلحة القطعيّة، والظنيّة، والوهميّة باعتبار الشرع لها عند إمام ‏الحرمين.‏ ‏320‏
المطلب الثالث: تطبيقات الموازنة بين المصلحة القطعيّة، والظنيّة، والوهميّة باعتبار الشرع لها عند إمام ‏الحرمين.‏ ‏322‏
المبحث التاسع: الموازنة بين المصلحة القطعيّة، والظنيّة، والوهميّة باعتبار حصولها ومدى توقع نزولها عند إمام ‏الحرمين. ‏ ‏325‏
المطلب الأول: مفهوم المصلحة القطعيّة، والظنيّة، والوهميّة باعتبار حصولها ومدى توقع نزولها عند إمام ‏الحرمين.‏ ‏326‏
المطلب الثاني: ضوابط الموازنة بين المصلحة القطعيّة، والظنيّة، والوهميّة باعتبار حصولها ومدى توقع نزولها ‏عند إمام الحرمين.‏ ‏328‏
المطلب الثالث: تطبيقات الموازنة بين المصلحة القطعيّة، والظنيّة، والوهميّة باعتبار حصولها ومدى توقع نزولها ‏عند إمام الحرمين.‏ ‏331‏
الخاتمة ‏333‏
المصادر والمراجع ‏337‏
‏ أهداف الرسالة:‏
دراسة تجربة لفقه الموازنات على الحياة العلمية، والسياسة، والاجتماعية، والمالية، والدعوية، والقضائية من أعظم ‏فطاحل العلماء المتحررين المجددين المُتَبَنَّى للفكر المقاصدي تنظيرًا وتطبيقاً؛ لمعرفة القواعد الراسخة والضوابط ‏اللَّازِمة لفقه الموازنات التي تصونه عن نَوَاجِمِ الْأَهواء، وهواجِمِ الآرَاء وتحفظه من أن يكون تُكَأَةً للإحداث ‏والابتداعِ، والقول بغير علم.‏
منهج البحث:‏
‏1-‏ المنهج الاستقرائي حيث أقوم باستقراء كتابيّ إمام الحرمين ”نهاية المطلب” و”الغياثي” لاستخراج تطبيقات فقه ‏الموازنات على أصولها. ‏
‏2-‏ المنهج التحليلي حيث أقوم بتحليل تطبيقات إمام الحرمين لبيان كيف عالجها.‏
‏3- المنهج الوصفي حيث أقوم بوصف رتب المصالح والمفاسد لبيان كيف تم ترجيح بعضها على بعض.‏
‏4- المنهج المقارن وذلك بالمقارنة بين أقوال الأصوليين وترجيح بعضها على بعض.‏
النتائج:‏
‏1- أن فقه الموازنات هو العلم بمسالك ضبط عملية الموازنة بين المصالح وبعضها، وبين المفاسد وبعضها، وبين ‏المصالح والمفاسد المتعارضة لترجيح بعضها علي بعض طلبًا لِلأنفع، ودرءاً للأفسد، وتًقديمُ أصلح الحُكْمين إذا ‏تقابلا وهو حجة يعتمد عليه عند التعارض، ويعول علية لمعرفة أرجح الحكمين وأصلح المتعارضين للمسائل.‏
‏2- أن الشرع الحنيف لا يفرق بين متماثلين، ولا يسوي بين مختلفين ولا يجمع بين متفرقين، وما ثبت فيه من جمعٍ ‏أو فرق، فهو مبنيٌ على حِكَمٍ بالغة ومقاصد سامية تهدف لتحقيق مصالح راجحة للعباد في المعاش والمعاد.‏
‏3- أظهر البحث أن الارتواء من علم المقاصد من أعظم الذرائع إلى مدارك الشريعة التي تؤهل الفقيه من إزالة ‏التعارض بالموازنة؛ وهذا لا يتأتى إلا بطول نظر الفطن البصير وافر الحظ في بدائعها في جُل تفاصيل التكاليف ‏والخوض في غمرها للوصل إلى قرارها واقتحام المآزق والمضايق لدرك مغزاها ومقتضاها، ليتأتى له الترجيح بين ‏المقاصد على اختلاف أنواعها عند التعارض بين المصالح والمفاسد بضوابطها.‏
‏4- هذا وإن كان سلطان العلماء العز بن عبد السلام أول من ألف كتابًا مستقلًا وبحثًا منفردًا في فقه الموازنات ‏وضع فيه أصوله وقواعده وجملة من مسائله إلا أن إمام الحرمين قد سبق بتمهيد أصوله تأصيلًا وتطبيقًا مع التنبه ‏عند بعض مسائله لما حدث فيها من الموازنة بين رتب المصالح.‏
التوصيات:-‏
‏1- تفعيل دور فقه الموازنات وإحياء شأنه من جديد في شتى المجالات الدينية، والسياسية، والاقتصادية، والمالية، ‏والاجتماعية، والعسكرية، والعلمية في ضوء مناهج المتقدمين، في التَّمحيص والتَّثبُّت، وَفق منهج علمي سليم ‏منضبط، وفي تجرُّد تام، وموضوعيّة خالية عن التَّعصب والتعسف، ليتبين كيف سار السابقون فيقتفى أثرهم في ‏ضبط عملية الموازنة ومن هؤلاء الإمام الغزالي، والنووي، والقرافي وغيرهم.‏
‏2- ينبغي أن يتقرر أن فقه الموازنات لا يمكن يحقق أهدافه وغاياته - كغيره من أنواع الفقه - إلا مع توافر كثير ‏من الوعي العلمي والثقافي لدى طلاب العلم بأهمية فقه الموازنات.‏
‏3- إنّه من الضروري أن يكون علم المقاصد أكثر كليّة وشموليّة لقواعد الترجيح بين المصالح والمفاسد عند ‏التعارض مع وضع شروط للترجيح بالمقاصد وفق معاقد محكمة، وضوابط راسخة.‏
‏4- الحذر من العمل بكل فتاوى لا تعتمد على دليل شرعي، ولا تستند على أصل شرعي معتبر، إنما يكون ‏مستندها مصلحة مرجوحة مقدمة على راجحة، أو مفسدة صغري مقدمة في الدرء على مفسدة عظمى، أو مصلحة ‏موهومة ملغاة شرعًا نابعة من الأهواء والتأثر بالظروف والأحوال والأعراف المخالفة لمبادئ وأحكام الشريعة ‏ومقاصدها.‏
‏5- أوصى أن تصدر فتاوى فقه الموازنات عن جماعة من العلماء قد جُمع لهم مع سلامة الدين، سعة العلم، ‏وعمق الفهم لمقاصد الشرع واسراره ومراميه، وإصابة النظر وفقه النفس، وذكاء الفطنة؛ لأنَّ الجمع المتصف بهذه ‏المحاسن نظره أقرب إلى الحق وأبعد عن الزلل والتعسف لكي يكون الناس على بينة من أمرهم وعلى مقرُبة من ‏ربهم.‏
‏ ‏