Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج قائم على الألعاب الحركية المبتكرة في خفض أعراض تشتت الانتباه وفرط الحركة وأثره على التفكير الإبداعى لطفل الروضة /
المؤلف
حبيب، نهلة قطب علي.
هيئة الاعداد
باحث / نهلة قطب علي حبيب
مشرف / حسن عبدالفتاح الفنجري
مشرف / هالة يحيى حجازي
مناقش / عادل عبد الله محمد
مناقش / محمد إبراهيم عبد الحميد
الموضوع
تشتت الإنتباه. فرط الحركة. طفل الروضة. الألعاب الحركية.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
172 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس التربوى
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية النوعية - رياض الأطفال
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 268

from 268

المستخلص

تزايدت في الآونة الأخيرة الأحداث والأخبار التي تتحدث عن الاضطرابات التي تصيب الأطفال، وازداد معها وعي الأسرة ككل بمعرفة تلك الاضطرابات وأسبابها وأعراضها، ومن أشهر تلك الاضطرابات اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة والمعروف باسمADHD. وهذا الاضطراب الذي يظهر على الأطفال في سنوات حياتهم الأولى وتميزه الأسرة بسهولة من خلال أعراضه الواضحة فيما يخص الحركة المفرطة والاندفاعية والقصور الواضح في الانتباه وما يترتب عليه من مشاكل لاحقة، ونادرًا ما نجد أن الأسرة التي بها طفل مصاب لا تعرف الكثير عن الاضطراب، لكنهم يعرفون الجوانب السيئة عن هذا الاضطراب بالطبع بسبب ما يعايشونه خلال حياتهم مع المشكلات التي يسببها إصابة أحد أطفالهم بهذا الاضطراب، فنجدهم يعرفون العيوب ويجهلون مواطن القوة والتميز.
لكن على الجانب الآخر نجد أن هناك عديد من الدراسات أكدت أن الأطفال المصابين بهذا الاضطراب أكثر قدرة على التفكير الإبداعي ويظهرون تفضيلًا أكبر للأفكار البارعة المفاجئة وأن بعض الخصائص المميزة لهم مثل العناد والاندفاعية وغياب كابح التفكير والتي نراها بشكل سلبي تصبح نقطة قوة لهم كنوع من التفكير خارج الصندوق الغير مرتبط بأي قيود وبالرغم من أنهم يظهرون قدرات محدودة في بعض المجالات إلا أنهم قد يظهرون قوة في مجالات أخرى فمن الصعب عليهم القيام بعمل لا يستمتعون بأدائه لهذا كثيرًا ما يُساء تصويرهم بالكسالى أو الأغبياء بينما الأمر ليس كذلك فعندما يتحمسون لأمر ما يقومون به بنشاط وتركيز وتختفي الكثير من صفات الاضطراب من حالة التشتت وفوضوية العقل بالإضافة إلى أن الحركة الزائدة تمنح المصابين بهذا الاضطراب الأفضلية عندما يتعلق الأمر بالتفكير الإبداعي فهذا الاضطراب يكون مفيدًا بشكل خاص عندما يكون الهدف هو اختراع أو ابتكار شيء جديد خارج إطار النماذج أو التقاليد القديمة ودون التقيد بها فأسلوب التفكير الإبداعي المبتكر الذى يظهره المصابون قد يكون خيارًا مثاليًّا للمجالات الابتكارية.
بالإضافة الى عدم معرفة الأسرة ببرامج التدخل المناسبة لهذا الاضطراب، فعندما خلق الله الأمراض خلق لها الدواء، وأعطانا القدرة على التفكير والبحث والتحليل للوصول للحلول الصحيحة، فنجد أن الأسرة التي يصاب أحد أفرادها بهذا الاضطراب في حالة شكوى دائمة من المشاكل اليومية التي لا تنتهي بسبب قصور انتباه الطفل وما يترتب عليه من مشاكل دراسية، والحركة الزائدة عن الحد المقبول في كل مواقف الحياة والتي تسبب أضرارًا بالغةً للطفل ومَن حوله وأخيرًا وليس بآخر اندفاعية الطفل والتي تفقده علاقاته الاجتماعية تدريجيًّا، لكنهم على معرفة قليلة بطرق التدخل الناجحة للحد من شدة أعراض هذا الاضطراب والوصول بالطفل المصاب باضطراب ADHD ليكون طفلًا طبيعيًّا بل ومتميزًا عن الطفل الطبيعي أيضًا.
ولعل واحدة من تلك التدخلات الناجحة هي التدخل لخفض أعراض الاضطراب عن طريق الحركة نفسها، ولكن ليست أي حركة، إنما الحركة بطريقة علمية صحيحة مدروسة مخصصة فقط لتلك الفئة.
فنجد أن الألعاب الحركية تشمل جميع الألعاب التي تكسب الطفل الحركة أثناء ممارستها مع مساعدته على النمو وتنميه ثقته بنفسه كما تعتبر وسيلة فعاله لفهم نفسيات الأطفال والوقوف على استعداداتهم فمن خلالها يستطيع العاملين مع الطفل أن يكتشفوا جوانب في شخصيته تجعله يخلق عالمه الخاص به المليء بالاستكشاف.
ويعد اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة بأنه اضطراب عصبي نمائي يصيب حوالي 6.4 مليون طفل بالعالم وتتراوح أعمار الأطفال بين 4-12 سنة، حيث تظهر عليهم الأعراض السلوكية الخاصة بقصور الانتباه والنشاط الحركي الزائد والاندفاعية وتؤثر هذه الأعراض على الحياة الأسرية والاجتماعية كما تشكل أثرًا كبيرًا على البيئة المدرسية. وهو اضطراب مزمن تظهر أعراضه في مراحل الطفولة المبكرة وتستمر إلى مرحلة المراهقة والبلوغ وتشمل فرط الحركة وتشتت الانتباه والاندفاعية، كما تظهر بعض الأعراض الجانبية تباعًا مثل الصعوبات الأكاديمية والقلق والاكتئاب والعناد وهذه الأعراض تؤدي إلى صعوبات في التأقلم مع الحياة في البيت والشارع والمدرسة وفي كل جوانب الحياة بشكل عام إذا لم يتم التعرف عليها وتشخيصها وعلاجها مبكرًا.
وعملت العديد من الدراسات على استقصاء التعرف على القدرات الإبداعية للأطفال المصابين بهذا الاضطراب وقاموا بمقارنة القدرات الإبداعية لدى مجموعات مختلفة ووجدوا أن المصابين بهذا الاضطراب تحصلوا على نتائج عالية في قدرات التفكير التباعدي.
ولوحظ أن الأطفال المصابين بهذا الاضطراب حصلوا على درجات عالية على مهارة المرونة فالأطفال المصابين باضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة كانت استجاباتهم عالية على توليد الأفكار الجديدة وجودة أفكارهم كانت عاليةً فتحصلوا على درجات عالية على الأصالة مقارنةً بغيرهم.
وما يميز الألعاب الصغيرة عند استخدامها في البرامج الخاصة بأطفال الADHD أنها ألعاب تلقائية عفوية لا تحكمها قوانين وضوابط ثابتة ومحددة عند ممارستها إلا أنها ألعاب ذات مضامين تربوية قيمه تعود علي الطفل بالفائدة الكبيرة سواءً الحاليةأو المستقبلية، وتكسب الطفل القدرة علي التحمل والمنافسة والتغلب على التحديات وإثبات الذات والسعي إلي الإتقان والتفوق علي الآخرين في الإطار الفردي والجماعي، وتساعد الألعاب الصغيرة الطفل على استيعاب أساليب التنشئة الاجتماعية السليمة من خلال ما يتمثله من كفايات فكرية ومعرفية ووجدانية واجتماعية.
ثانيا: مشكلة الدراسة
قد تحددت مشكلة البحث في السؤال الرئيسي التالي:
ما فاعلية برنامج قائم على الألعاب الصغيرة في خفض حدة أعراض اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة وأثر ذلك على تنمية قدرات التفكير الإبداعي لطفل الروضة؟
ويتفرع من السؤال الرئيسي الأسئلة الفرعية التالية:
1-ما أهمية الألعاب الصغيرة في خفض أعراض اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة؟
2-ما مهارات التفكير الإبداعي المطلوب معرفة التأثير عليها عند خفض حدة أعراض اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة؟
ثالثا: فروض الدراسة
1-يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال مجموعة الدراسة في التطبيقين القبلي والبعدي لمقياسSNAP-IV لاضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة لصالح التطبيق البعدي.
2-لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال مجموعة الدراسة في التطبيقين البعدي والتتبعي لمقياس SNAP-IV لاضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة.
3-يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال مجموعة الدراسة في التطبيقين القبلي والبعدي لمقياس القدرات المعرفية المصور، لصالح درجات التطبيق البعدي.
4-لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال مجموعة الدراسة في التطبيقين البعدي والتتبعي لمقياس القدرات المعرفية المصور.
5-يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال مجموعة الدراسة في التطبيقين القبلي والبعدي لزمن التطبيق بجهاز التوازن، لصالح درجات التطبيق البعدي.
6-لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال مجموعة الدراسة في التطبيقين البعدي والتتبعي لزمن التطبيق على جهاز التوازن.
7-يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال مجموعة الدراسة في التطبيقين القبلي والبعدي لعدد الأخطاء على جهاز التآزر البصري الحركي، لصالح درجات التطبيق البعدي.
8-لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال مجموعة الدراسة في التطبيقين البعدي والتتبعي لعدد الأخطاء على جهاز التآزر البصري الحركي.
9-يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال مجموعة الدراسة في التطبيقين القبلي والبعدي لمقياس تورانس بالأفعال والحركات، لصالح درجات التطبيق البعدي.
10-لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال مجموعة الدراسة في التطبيقين البعدي والتتبعي لمقياس تورانس بالأفعال والحركات.
رابعاً: أهداف الدراسة
-خفض حدة أعراض اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة عند طفل الروضة عن طريق برنامج تدريبي قائم على الألعاب الحركية.
-تنمية بعض المهارات الإبداعية عن طفل الروضة المصاب باضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة.
- التعرف على امتداد اثر البرنامج التدريبي في خفض أعراض اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة عند طفل الروضة.
خامساً: أهمية الدراسة
الأهمية النظرية:
1-تزويد البحوث العربية بإطار نظري عن الألعاب الحركية المناسبة للأطفال المصابين باضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة.
2-وضع إطار نظري لكيفية التعامل مع الطفل المصاب باضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة والعمل على تنميه مهاراته الإبداعية.
الأهمية التطبيقية:
1-تصميم مجموعة من الألعاب الحركية المناسبة لطفل الروضة المصاب باضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة.
2-الخفض من حده أعراض اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة عند طفل الروضة.
3-تنميه مهارات التفكير الإبداعي عند طفل الروضة المصاب باضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة.
سادساً: حدود الدراسة
1- الحدود البشرية:
اشتملت عينة الدراسة على أطفال الروضة المصابين باضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة في المرحلة العمرية من سن (5-6) سنوات وعددهم (6) أطفال من الجنسين.
2- الحدود الزمنية والمكانية:
تم تنفيذ البرنامج في خلال العام الدراسي 2022 - 2023 بإدارة بنها التعليمية بمحافظة القليوبية بمدرسة بلال بن رباح التعليمية.
3- الحدود المنهجية:
تستخدم الدراسة المنهج التجريبي ذا المجموعة الواحدة وذلك لملائمة هذا المنهج للدراسة الحالية، وذلك لتحديد مدى فاعلية برنامج الألعاب الصغيرة في الحد من أعراض اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة عند طفل الروضة.
سابعًا: عينة الدراسة
وتتكون عينة الدراسة من عينة تتألف من أطفال الروضة ذوي اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة في المرحلة العمرية من سن (5-6) سنوات وعددهم (6) أطفال من الجنسين، وتتوفر بهم بعض الشروط منها:
1-الالتزام بحضور الأنشطة.
2-أن يكون جميع أطفال العينة من الأطفال المصابين باضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة.
3-تجانس العينة من حيث العمر والذكاء.
ثامنا: أدوات الدراسة
1-مقياس snap-iv لتشخيص اضطراب ADHD إعداد (Swanson, 2001).
2-اختبار تورانس للأفعال والحركات.(إعداد تورانس،1981).
3-جهاز التوازن بمعمل كلية تربية رياضية (جامعة بنها).
4-اختبار المصفوفات المتتابعة الملونة للذكاء (إعداد جون رافن، 1956) (تقنين إبراهيم مصطفى، 2008).
5-مقياس القدرات المعرفية المصور.
6-برنامج تدريبي من الألعاب المبتكرة.
7-جهاز التآزر البصري الحركي.
تاسعا: إجراءات الدراسة
إجراءات قبل التطبيق:
1-تطبيق مقياس SNAP-IV لتحديد عينة الأطفال المصابين باضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة.
2-تطبيق مقياس رافن لتحديد التجانس للعينة.
3-تطبيق مقياس تورانس للإبداع بالأفعال والحركات للوقوف على مدى قدرات الأطفال الإبداعية التي يمتلكونها.
4-تطبيق المقياس المصور للقدرات المعرفية للطفل.
5-تطبيق جهازي التوازن الثابت والتآزر البصري الحركي لمعرفة قدرات الأطفال الحركية.
6-تصميم مجموعة الألعاب المستخدمة في البرنامج التدريبي.
إجراءات أثناء التطبيق:
1-تطبيق برنامج الألعاب الحركية الصغيرة لطفل الروضة المصاب باضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة.
إجراءات بعد التطبيق:
1-تطبيق كل من (مقياس SNAP-IV، مقياس القدرات المعرفية المصور، جهاز التوازن الثابت، جهاز التآزر البصري الحركي).
2-حساب الفروق الإحصائية بين متوسطات درجات التطبيق القبلي ودرجات التطبيق البعدي واستخلاص النتائج.
3-تستخدم الباحثة البرنامج الإحصائي (SPSS 18) لمعالجة البيانات الخاصة بالدراسة والحصول علي النتائج.
عاشراً: مصطلحات الدراسة
1-اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة إجرائيًا:
تعرفه الباحثة إجرائيًّا : مجموعة من السلوكيات التي تتسم بقصور في الانتباه والحركة المفرطة والاندفاعية وتظهر على الطفل في جميع أوقات اليوم وفي كل مكان.
2-الألعاب الصغيرة:
وتعرفها الباحثة إجرائيًّا: مجموعة من الألعاب التي تم تصميمها وتنفيذها من قبل الباحثة بطريقه تعمل على تقليل حدة أعراض اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة وتساعد الطفل على تنميه تفكيره الإبداعي.
3-التفكير الإبداعي:
وتعرفه الباحثة إجرائيا: إنتاج الطفل المصاب باضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة لمجموعة من الأفكار التي تتميز بالطلاقة والأصالة والتخيل.
حادي عشر: نتائج الدراسة
أسفرت الدراسة عن النتائج الآتية:
1-أن الألعاب الصغيرة والتي تم تصميمها خصيصًا بهدف الحد من شدة أعراض اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة لها دور فعال حقًا فيما تم تصميمها من أجله، وذلك بسبب مراعاة العديد من الأسس والقواعد عند تصميمها وتصنيعها وتنفيذها، بدءًا من مراعاة الخصائص النمائية والحركية للطفل المصاب باضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة ووصولًا لتطبيق معايير تصميم الألعاب الخاصة بالأطفال المصابين بالاضطرابات.
2-أن عملية تصميم برامج للأطفال المصابين باضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة يحظى باهتمام العديد من أولياء الأمور والمعلمات، وذلك لما يسببه هذا الاضطراب من مشاكل تظهر في كل من البيت والروضة لا تقع على الطفل المصاب فقط إنما على كل من حوله.
3-تتميز بيئة الدريب القائمة على اللعب والمرح وفق معايير وأسس علمية واضحة على الكثير من فرص التعلم والاستكشاف واكتساب الخبرات.