Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الوحدة العضوية في شعر النابغة الذبياني في ضوء الألسنية الحديثة /
المؤلف
عبدالفتاح، صديق محمد صديق.
هيئة الاعداد
باحث / صديق محمد صديق عبدالفتاح
مشرف / سمير السعيد على حسون
مناقش / حسن عبدالعليم عبدالجواد يوسف
مناقش / السيد نعيم شريف محمد ناصر
الموضوع
الشعر العربي - تاريخ ونقد. الأدب العربي. البلاغة العربية.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
مصدر إلكترونى (265 صفحة) ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
المناهج وطرق تدريس اللغة العربية
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 265

from 265

المستخلص

موضوع هذه الدراسة بعنوان ””الوحدة العضوية في شعر النابغة الذبياني في ضوء الألسنية الحديثة””، وتكمن أهميته في إعادة دراسة القصيدة الجاهلية من خلال وسائل التماسك النصي وذلك لإيجاد هذا الترابط الملحوظ الذي ينتج عنه القول بوجود وحدة عضوية كاملة ومحاولة الاستفادة من معطيات الدرس اللساني النصي، وتطبيق ذلك علي شعر النابغة الذبياني للتوصل الي التماسك في أجزائه ومحاولة تحليل نصوص النابغة الشعرية، وكشف مدي تماسكها وانسجامها وأثر ذلك في البناء الكلي لنصوص الديوان جميعها. واعتمدت الدراسة علي المنهج الوصفي الذي يثبت الظاهرة والفترة الزمنية حيث إن حياة النابغة الذبياني التي أبدع فيها شعره اعتمادًا علي آليات المنهج وهي التحليل والإحصاء مع الإفادة من العلوم المساعدة؛ مثل الدراسات النفسية، والاجتماعية، والفنية. واقتضت طبيعة الموضوع أن تقع الدراسة في خمسة فصول الإحالة ودورها في تماسك النص الشعري من خلال تعريف الإحالة ودور الإحالة في تماسك أجزاء النص الأدبي وعناصر الإحالة وأقسامها وشروطها التكرار ودوره في سبك النص الشعري من خلال مفهوم التكرار، وأغراض التكرار الدلالية، ودوره في تماسك النص الشعري الحذف ودوره في سبك النص الشعري، من خلال تعريف الحذف لغة واصطلاحًا، ودور الحذف في التماسك النصي، وأسباب الحذف وشروط الحذف وتعليل الحذف، وأقسام الحذف وبيان دوره في التماسك النصي، ومواضع الحذف، والقافية ودورها في تماسك النص الشعري من خلال إثبات تحقيق التماسك النصي عن طريق التضمين العروضي، والتدوير، والإيطاء، وكذلك التناص ودوره في التماسك الكلي للديوان، ومن خلال مفهوم التناص والفرق بينه وبين التضمين وأقسامه، وصور التداخل النصي في شعر النابغة الذبياني. وتركزت دوافع اختيار الموضوع في محاولة إثبات وجود الوحدة العضوية في الشعر الجاهلي من خلال اتجاه جديد في تحليل اللغة واختيار شعر النابغة الذبياني بوصفه أنموذجًا للدراسة لكونه من أفضل شعراء العصر الجاهلي ومن أجوادهم انتاجًا، والاطلاع علي جهود النقاد العرب وآرائهم في ضوء لسانيات النص، وكون هذا الموضوع يجمع بين الأدب والنحو والبلاغة وهي الأركان التي يضع عليها نحو النص قواعده. وكان من نتائج هذه الدراسة وجود الوحدة العضوية في الشعر الجاهلي، وأن تعدد الموضوعات داخل القصيدة الواحدة لا يمنع من تماسك أجزائها ثم إن الإحالة البعدية أقل ورودًا من الإحالة القبلية في بعد النصوص الأدبية، وأن صناعة الترديد لا تتوقف علي الكلمة الواحدة بل قد يمتد أثره ليلحق بالتركيب، أو ببعض التغيير مما لا يؤثر على الشكل النهائي المستفاد من الترديد، استخدم النابغة الجناس الناقص بوصفه أداة وحيدة في صنع إيقاعه الداخلي الخاص بل يستخدمه بوصفه عضوًا في جماعة كاملة يصعب فيها الزعم أن لأحدها الفضل علي الآخرين. وترجع نشأة الوحدة العضوية إلى أرسطو الذي كان يري أن المأساة يجب أن تكون حكاية كاملة لا مجموعة من الأحداث العارضة، وأن أكون من الطول بحيث تسمح بتقدير تنظيم الأجزاء ثم نموه خلال أدوار متوسطة حتي تبلغ الغاية ومن ناحية أخرى يجب أن لا تفرط في الطول فينسى البدء قبل بلوغ النهاية، ويأتي علي رأس القائلين بتحقق الوحدة العضوية في الشعر الجاهلي طه حسين فقد ذكر في حديث الأربعاء حوارًا قال فيه لأحد سأليه عن الوحدة العضوية: ””صنع الله بها خيرًا”” وهكذا نرى في كلام طه حسين مالًا يترك مجالًا للشك في تحقق الوحدة العضوية في الشعر العربي القديم وهي من إتقان الله وإتمامه وآثار صنعه الذي لا غبار عليه. ومن أشد الرافضين والنافين لوجود هذه الوحدة محمد مندور حيث قال : ””الوحدة العضوية غير متصورة في الشعر الغنائي إنما تتصور في الشعر الموضوعي كفن المسرحية وفن القصة””، وقد تتبع شوق ضيف فقال : ””ومن الحق ان القصيدة العربية لم تعرف الوحدة العضوية معرفة واضحة قبل عصرنا الحديث إلا نادرًا، وربما كان مرجع ذلك ألا تقيد شعرائنا في العصور الوسطي بنموذجها الذي وضعه لها شعراء العصر الجاهلي””، ونحن نميل إلى الرأي القائل بوجود هذه الوحدة في الشعر الجاهلي، وأن تعدد الموضوعات داخل القصيدة الواحدة لا يمنع من تماسك أجزائها، حيث لا ينحصر تماسك النص في وحدة الموضوع الذي تتحدث عنه القصيدة وإنما يتسع الأمر ليشمل التماسك اللفظي والمعنوي الذي ينتج عن وحدة الموضوع ووحدة الوزن والقافية، والمشاعر التي تحتويها القصيدة الواحدة، وكذلك التماسك اللفظي الذي يشعرنا وكأن القصيدة يمسك أبياتها خيطًا رفيعًا، وهذا ما سيحاول البحث إثباته من خلال عناصر التماسك النصي المتمثلة في الإحالة والتكرار والحذف والقافية ودورها والتدخل النصي.