Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التدريب على أنشطة الوظائف التنفيذية كمدخل لتحسين المرونة المعرفية والدافعية للتعلم لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم /
المؤلف
محمد، أحمد رفعت كمال.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد رفعت كمال محمد
مشرف / ولاء ربيع مصطفى علي
الموضوع
الصحه النفسيه.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
259 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الصحة النفسية
الناشر
تاريخ الإجازة
2/1/2024
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - صحة نفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 277

from 277

المستخلص

شهد مجال صعوبات التعلم إهتمامًا كبيرًا من قبل المهتمين والمتخصصين في مجال التربية الخاصة في السنوات الأخيرة الماضية والتي أصبحت من التحديات التي تواجه المعلمين وأولياء الأمور، على الرغم من الإهتمام بمجال صعوبات التعلم منذ عقود قليلة مقارنة بذوى الإعاقات الأخرى، إلا أنه نال قدرًا كبيرًا من الاهتمام؛ وذلك بتقديم برامج واستراتيجيات تربوية تعمل على الاستفادة من طاقات وقدرات هؤلاء التلاميذ في المجتمع، نظرًا لانتشارها بين تلاميذ المدارس الابتدائية والتي استمرت مع بعضهم إلى مرحلة التعليم الجامعي.
وتكمـن الصعوبة في التحديد الدقيـق لـذوي صعوبات التعلم في أنهـم مجموعـة ليست متجانسة في الأعراض أو طبيعة الصعوبات من جهة، ولاشتراكهم مع كل من المعاقين عقليًا بدرجة بسيطة والمضطربين سلوكيًا في معظم الخصائص العامة من جهة أخرى. علاوة على ذلـك فـإن صعوبـات التعلم التي قد يواجهها تلميذ ما، قد تكون نتيجة لخلل ما في عمليات التعلم لدى ذلك التلميذ، أو نتيجة لعدم ملائمة ظروف التعلم(عدم ملائمة المنهج، تدني مستوى كفاءة المعلم، الحرمان الثقافي، المشكلات الأسرية ... إلخ) أو لكـلا السببين معًا.
ويعد الضعف في المرونة المعرفية والدافعية للتعلم أحد المؤشرات الرئيسة لصعوبات التعلم؛ حيث يرتبط ضعف المرونة المعرفية والدافعية للتعلم بـمجموعة واسعة من الاضطرابات الوراثية وبصعوبات التعلم النمائية، فالتلاميذ الذين يعانون من ضعف المرونة المعرفية والدافعية للتعلم لديهم عجز في مجموعة من العمليات المعرفية الهامة، مثل التخطيط والانتباه المستمر وحل المشكلات ومهام الذكاء.
كما أن التلاميذ ذوي صعوبات التعلم يعانون من ضعف في الوظائف التنفيذية والتي يترتب عليه ضعف في تصنيف المعلومات وترتيبها وتنظيمها، والتركيز على التفاصيل، وتحديد الأفكار الفرعية والرئيسة، لذا فإن التلاميذ ذوي صعوبات التعلم يجدون صعوبة في بدء مهمة جديدة، وكذلك الإنتقال أو التحول المرن بين بدائل مختلفة.
مشكلة الدراسة:
يمكن صياغة مشكلة الدراسة في الأسئلة الآتية:
1) هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس المرونة المعرفية في القياس البعدي؟
2) هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس المرونة المعرفية؟
3) هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس المرونة المعرفية؟
4) هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس الدافعية للتعلم في القياس البعدي؟
5) هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس الدافعية للتعلم؟
6) هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس الدافعية للتعلم؟
أهداف الدراسة:
هدفت الدراسة الحالية إلى تحسين المرونة المعرفية والدافعية للتعلم لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية ذوي صعوبات التعلم, ومن هذا الهدف تتفرع أهداف ثانوية تتمثل فى الآتي:
1) التعرف على مدى فعالية استخدام أنشطة الوظائف التنفيذية في تحسين المرونة المعرفية والدافعية للتعلم لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية ذوي صعوبات التعلم.
2) معرفة مدى استمرارية فعالية البرنامج في تحسين المرونة المعرفية والدافعية للتعلم لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية ذوي صعوبات التعلم بعد تطبيق البرنامج بوقت لاحق(شهر ونصف).
3) إعداد برنامج باستخدام أنشطة الوظائف التنفيذية لتحسين المرونة المعرفية والدافعية للتعلم لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية ذوي صعوبات التعلم.
أهمية الدراسة:
اكتسب الدراسة الحالية قيمة وأهمية من عدة جوانب: أولاً: من العينة التي تجرى عليها الدراسة، وثانيًا: من المضمون التربوي والتجريبي لها، ويمكن للباحث توضيح هذه الأهمية من خلال نقطتين رئيستين:
أ- الأهمية النظرية:
1) إعداد جانب نظري يخص فئة التلاميذ ذوي صعوبات التعلم ويغطي بعض الخصائص السلوكية والانفعالية والسيكولوجية لهم.
2) تعد تلك الدراسة مدخلاً صحيحًا لوضع برامج لتحسين المرونة المعرفية وأثره في الدافعية للتعلم لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية ذوي صعوبات التعلم.
3) توجيه نظر المشتغلين بالمجال إلى فاعلية الأنشطة المختلفة في تنمية قدرات ومهارات هؤلاء التلاميذ، وبالتالي ينعكس ذلك على تحسين المرونة المعرفية والدافعية للتعلم لديهم.
4) قلة الدراسات– في حدود علم الباحث– التي تناولت متغيري المرونة المعرفية والدافعية للتعلم بصفة عامة ولدى ذوى صعوبات التعلم بصفة خاصة.
ب- من الناحية التطبيقية:
1) استخدام أنشطة الوظائف التنفيذية في تحسين المرونة المعرفية والدافعية للتعلم لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم وبالتالي يساعد التلاميذ في أخذ مكانتهم في الحياة كغيرهم من العاديين.
2) محاولة توظيف ما بداخل هؤلاء التلاميذ من طاقات كامنة وإمكانيات نستطيع إخراجها فهم ليسوا أجسامًا وعقولاً فارغة بل هم طاقات وإمكانيات كامنة في حاجة إلى توظيف وتأهيل .
3) إعداد أداة لقياس المرونة المعرفية لدى عينة من التلاميذ ذوي صعوبات التعلم.
4) إعداد أداة لقياس الدافعية للتعلم لدى عينة من التلاميذ ذوي صعوبات التعلم.
5) إمكانية استخدام هذا البرنامج التدريبي في حالة ثبوت صلاحيته في العديد من الأغراض البحثية والتطبيقية على عينات مماثلة.
6) استفادة المعلمين والقائمين على الأمر ومساعدتهم في معرفة كيفية التعامل مع التلاميذ ذوى صعوبات التعلم بشكل يحسن من المرونة المعرفية والدافعية للتعلم لديهم.
7) تنويه أولياء الأمور وتعريفهم بأساليب التربية السليمة التي تساعدهم على إكساب أبنائهم المرونة المعرفية, إضافة إلى تعريفهم بأساليب تدريبية تساعدهم في التعامل مع ذوي صعوبات التعلم.
فروض الدراسة:
في ضوء الإطار النظري والدراسات السابقة تم صياغة فروض الدراسة الحالية على النحو الآتي:
1) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات القياس البعدي لمقياس المرونة المعرفية لدى كل من المجموعتين التجريبية والضابطة لصالح المجموعة التجريبية.
2) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات القياسين القلبي والبعدي لمقياس المرونة المعرفية لدى المجموعة التجريبية لصالح القياس البعدي.
3) لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في المرونة المعرفية في كل من القياسين البعدى والتتبعي.
4) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات القياس البعدي لمقياس الدافعية للتعلم لدى كل من المجموعتين التجريبية والضابطة لصالح المجموعة التجريبية.
5) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات القياسين القلبي والبعدي لمقياس الدافعية للتعلم لدى المجموعة التجريبية لصالح القياس البعدي.
6) لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في الدافعية للتعلم في كل من القياسين البعدى والتتبعي.
محددات الدراسة:
تتحدد نتائج الدراسة الحالية بما يلى :
1- المنهج : استخدم الباحث المنهج التجريبى؛ لملائمته لطبيعة وأهداف الدراسة؛ حيث تم الاعتماد على تصميم المجموعتين (المجموعة التجريبية- المجموعة الضابطة), والقياس القبلي والبعدي والتتبعي لمتغيرات الدراسة.
2- العينة : تكونت عينة الدراسة من 20 تلميذًا وتلميذة من ذوي صعوبات التعلم تم تقسيمهم لمجموعتين تجريبية وعددها10 تلاميذ وتلميذه وضابطة وعددها 10 تلاميذ وتلميذه ، من تلاميذ الصف السادس الابتدائى بمدرسة أبو القاسم نصر الابتدائية بإدارة إهناسيا التعليمية، بمحافظة بنى سويف، بمتوسط عمر زمني (11.80), وانحراف معيارى (0.28).
3- الأدوات :
تمثلت أدوات الدراسية الحالية فى” اختبار المصفوفات المتتابعة” (رافن) (تقنين: فؤاد أبو حطب وسيد عثمان، 1979)، بطارية مقاييس التقدير التشخيصية لصعوبات التعلم النمائية والأكاديمية (فتحي مصطفى الزيات، 2007)، ومقياس المرونة المعرفية (إعداد الباحث)، ومقياس الدافعية للتعلم(إعداد الباحث)، وبرنامج الوظائف التنفيذية (إعداد الباحث).
4- المحددات الزمنية:
قام الباحث بتطبيق البرنامج التدريبي خلال الفصل الدراسى الأول للعام الدراسي (2022/2023) ابتداءً من (1/11 / 2022) إلى(20 / 2/ 2023), وتوقف البرنامج في الفترة من 1/1/2023 إلى 5/2/2023 لظروف الامتحانات وإجازة نصف العام, وتم تطبيق البرنامج لمدة شهرين ونصف, كل أسبوع يتضمن أربع جلسات؛ حيث بدأ الباحث البرنامج بجلسة تمهيدية (جلسة تعارف), ثم المرحلة البنائية للبرنامج من خلال جلسات البرنامج؛ حيث تتضمن مهارة المبادأة (5 جلسات) ابتداءً من الجلسة (2 : 6), ومهارة التخطيط (11 جلسات) ابتداءً من الجلسة ( 7 : 17), ومهارة المرونة المعرفية (4 جلسات) ابتداءً من الجلسة(18: 21), ومهارة الضبط الانفعالي(7 جلسات) ابتداءً من الجلسة(22 :28), ومهارة كف الاستجابة(6 جلسات) ابتداءً من الجلسة (29 : 34), ومهارة الذاكرة العاملة(5 جلسات) ابتداءً من الجلسة (35 : 39) ثم انتهى البرنامج بجلسة ختامية, ثم تمت فترة متابعة مدتها (شهر ونصف) وتراوح زمن الجلسات من (45) دقيقة إلى (60) دقيقة.
5- المحددات المكانية:
تم تنفيذ جميع جلسات البرنامج التدريبي بمعمل الحاسب الآلى بمدرسة ”أبو القاسم نصر الابتدائية” التابعة لإدارة إهناسيا التعليمية بمحافظة بنى سويف.
نتائج الدراسة:
أسفرت نتائج الدراسة الحالية عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند (0.01) بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياسي المرونة المعرفية والدافعية للتعلم في القياس البعدي لصالح المجموعة التجريبية، كما أسفرت عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند (0.01) بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية على مقياسي المرونة المعرفية والدافعية للتعلم في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي، وأسفرت النتائج عن أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية على مقياسي المرونة المعرفية والدافعية للتعلم في القياسين البعدي والتتبعي.