Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج قائم على العلاج بالمعنى لتعديل توقعات فاعلية الذات لدى ضحايا التنمر من المراهقات /
المؤلف
محمد، سوزان على
هيئة الاعداد
باحث / سوزان على محمد
مشرف / محمد محمد السيد عبدالرحيم
مشرف / أسماء محمد زين العابدين
مشرف / طه محمد مبروك
مشرف / طلعت احمد حسن
الموضوع
التنمر المراهقات
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
157 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الصحة النفسية
الناشر
تاريخ الإجازة
6/12/2023
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - الصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 173

from 173

المستخلص

تحظي مرحله المراهقه بأهميه كبيره وذلك لأنها تؤهل الفرد للدخول في مرحله الشباب كما أن الأفكار والمعتقدات والقيم التي يتلقاها المراهق سوف تنعكس علي شخصيته مستقبلا بصوره مباشره فهي كثيرا ما يشوهها الاضطرابات والثوره والتمرد من قبل المراهق او المراهقه ولابد من خلق شخصيه سويه قادره علي البناء وإرساء دعائم المستقبل وذلك لأن أثارها تبقي ملازمه لشخصية الفرد عما إذا كانت شخصيه سويه او غير سويه .
ولذلك تعتبر مرحله المراهقه المبكره من أهم مراحل المراهقه , حيث تمتد من سن الثانيه عشر الي سن الخامسه عشر او السادسه عشر ,ويتم فيهاالانتقال من مرحله الطفوله الي مرحله المراهقة, حيث يصاحبها نمو سريع إلي ما بعد سن البلوغ بسنه تقريبا , ويتميذ سلوك المراهق في السعي نحو الاستقلال والرغبة في التخلص من القيود والسيطره , و يستيقظ عنده الإحساس بذاته وكيانه (احمد محمد الزغبي ،2010 ،21 )
كما توجد العديد من المشكلات في مرحله المراهقة ومنها الانفعالات العنيفة والثائرة والغالب سببها التقلب وعدم الاستقرار ,تدني تقدير الذات ,والتعرض الدائم لحاله الحزن واليأس والالام النفسية نتيجة ما يتعرض له من إحباط ,وصراع بين المجتمع وتقاليده (عادل محمود الرفاعي،2014 ،19)
تعتبر ظاهرة التنمر واحدة من الظواهر التي لها آثارا خطيرة علي الفرد والمجتمع , حيث تؤكد الأبحاث علي مدي الآثار السلبية التي تبقي في ذاكرة الطفل وتؤثر علي صحته النفسية نتيجة تعرضه للتنمر, بهدف إلحاق الأذى بالآخرين و يتصفون ببعض الصفات التي تجعل منهم هدفا للآخرين ومنها الخجل , ضعف الثقة بالنفس , العُزلة , نقص مهارات توكيد الذات , الضعف الجسدي والنفسي , ويتواجد بنحو (160,000) تلميذا في الولايات المتحدة يهربون من المدارس خوفا من التنمر( عاصم عبدالمجيد كامل، ابراهيم محمد سعد ،2020 ، 8)
ويقصد بضحايا التنمر تعرض الأفراد بشكل متكرر ولفتره طويله من الوقت للضرر والأيذاء من قبل المتنمر في صور مختلفه , وفضلا عن الخصائص النفسيه والجسديه والأجتماعيه التي تفرض علي هؤلاء الأفراد أن يكونوا ضحايا (طه عبد العظيم حسين، سلامة عبد العظيم حسين ، 2010 ،307).
الفاعليه الذاتيه هي ادراك الفرد في قدرته علي القيام بسلوكيات معينه,و مرونه في التعامل مع الخبرات الجديده , والمواقف التي تتطلب التحدي والانجاز, ومواجهه صعوبات الحياه. (طارق عبد الرؤوف محمد,، ،2018 ، 151)
فتدني الفاعلية الذاتية تؤدى دورا كبيرا في عدد من المشكلات النفسيه الشائعه فتمثل سمه هامه في اضطراب الأكتئاب لدي المراهقين والراشدين , القلق, العزله, سلوكيات التجنب, و مشاكل تعاطي المواد المخدره , اضطراب الأكل , اضطراب كرب مابعد الصدمه , وكذلك بعض السلوكيات الأنتحاريه (جوديث جونسون ، 2021 ،215 )
ولذلك فإن توقعات فعاليه الذات تمثل محوراً هاما لنجاح الفرد أو فشله في مختلف المهام التي يضطلع اليها للتعامل بكفاءه مع الأمور المستقبليه التي تشتمل علي الكثير من العناصر الغامضه وغير المتوقعه ، كما أن فاعلية الذات المرتفعه يترتب عليها توقع النجاح مما يترتب علي ذلك المثابره في مواجهه العقبات والأحباط , وذلك علي النقيض من فاعليه الذات المنخفضه التي تقلل من المجهود ومن ثم تزيد من أحتمال الفشل في أداء المهام( أحمد محمد عبد الخالق،2016 ، 295)
مشكلة الدراسة:
تكمُنُ مشكلة الدراسة في أن انخفاض فاعلية الذات لها الكثير من الآثار السلبية علي المراهقين حيث يتعرضون للعديد من المشكلات الحياتية كالعزلة، عدم الثقة بالنفس، انعدام الطموح، نقص تقدير الذات عدم وضوح المستقبل ومن أكثر الفئات المعرضة لانخفاض الفاعلية الذاتية هم فئة ضحايا التنمر وهم فئة معرضة للتهميش والكثير من المشكلات النفسية والاجتماعية مما يجعل لديهم دائما شعور بانخفاض فاعلية الذات , والتي تعتبر من العوامل الهامة والمؤثرة في حياة كل فرد وذلك نظرا لعدم امتلاكهم المهارات اللازمة للدفاع عن النفس أو مواجهة الآخرين فإنهم يصبحون أشخاصا غير قادرين علي تحقيق هدف في الحياة وتصبح الحياة بلا معني ولا هدف واضح مما يشعرهم بأن حياتهم ليس لها وجود ويعرضهم ذلك للكثير من المشكلات الاجتماعية كأن يصبحوا أشخاصا ناقمين علي المجتمع أو تعرضهم لمشكلات نفسية قد تصل إلي مرحلة الانتحار نظرا لانعدام قيمة الوجود الإنساني بنظرهم وانعدام معني الحياة, ، وأشارت بعض الدراسات كدراسة جهاد جمال على (2020 ) إلى أهميه مرحله المراهقة وأنها من أهم المراحل التي يمر بها الفرد باستكشاف قدراته واتخاذ القرارات بنفسه في شتى أمور حياته والشعور بالكفاءة والدافعية ، دراسة خديجه مقدم ( 2012 ) ما تكتسبه هذه المرحلة من أهميه في حياه الفرد فهي مرحله البناء الذاتي والاختيارات المستقبلية وهي أول موعد يمنحه المجتمع للمراهق ليعطيه فرصه حتى يتمكن من اختيار طريق شخصي أو مهنه أو هويه بينما أشارت بعض الدراسات إلى أن المراهقة مرحلة حرجة وينتج عنها تغيرات نفسية ، جسدية، انفعالية, اجتماعية لدي المراهق وهذا أمر طبيعي وإذا لم تحتوي الأسرة المراهق في هذه المرحلة فسوف يؤدي به إلي سلوك مضطرب اجتماعيًا ومعادي للمجتمع وذلك كما أشارت دراسة زكريا عيد أحمد ، لميس ابراهيم علي (2023), انس عباس غزوان(2018 ) ، يحي جمال عبد المنعم (2012) ، لمياء عبد العاطي أحمد(2023 ) ،عبله محرز(2007 ) حيث اوضحت الحاجات النفسية والاجتماعية للمراهق والتغيرات التي تنتاب المراهق
في هذه المرحلة وأشارت دراسة(clark &Bussey (2020 إلي دور فاعلية الذات في مواجهة التنمر والدفاع عن النفس أو الغير ، ولذلك. فإن الشعور بانعدام الفاعلية الذاتية ينتج عنه القلق والاكتئاب وذلك من خلال الانعزال الاجتماعي, فأحد الطرق الي الاكتئاب هو عدم تحقيق الطموح، فالاكتئاب من الاضطرابات النفسية التي يوجهها الفرد في التنظيم الانفعالي عند التعرض للمواقف الحياتية السلبية، عبدالله ابراهيم حجات (2010 ، 113 ) فقد أشارت هدي محمد الجابر(2021 ) إلي أن الاكتئاب يعتبر من الأمراض النفسية الشائعة علي مستوي العالم تبعا لنتائج منظمه الصحة العالمية (2020) إذ يؤثر علي أكثر من 300 مليون حول العالم ، وفي مصر 4 ملايين يعانون من الاكتئاب ، و2 مليون يعانون من القلق والاكتئاب ، قد تواجد الإحساس بمشكلة الدراسة في أثناء عمل الباحثة كأخصائي نفسي وملاحظة تعرض بعض الفتيات للعنف والإساءة من الآخرين وعدم قدرتهن علي المواجهة أو الدفاع عن النفس وكذلك انخفاض فاعلية الذات لديهن وتكون مجتمع الدراسة من المرحلة الإعدادية للمراهقات من سن (13 ) إلى (15 ) عام مما أدي الي الاطلاع علي بعض الدراسات والأدبيات الخاصة بمشكلة الدراسة وذلك للتعرف بشكل أكبر علي أبعادها وأهم أسبابها وذلك كدراسة أحمد علي طلب ،عمرو سليمان (2019) ، كريمة جزر القطب(2010), ،نعمه نادي عبد السميع (2021) ، وسيم عبد القوي عيسى (2017 ) ، انس عباس غزوان (2018 ).مايسة احمد عبد العزيز (2022) وقد أثبتت جميع الدراسات السابقة أن فاعلية الذات لها أثر في تحسين الصمود النفسي وقدرات الأفراد وتنمية الفاعلية الذاتية لمواجهة الصعوبات التي تعترضهم وبخاصة فئة ضحايا التنمر من أجل تحقيق أهدافهم المنشودة في الحياة. وقد أشارت بعض الدراسات إلى دور العلاج بالمعنى في تحسين فاعليه الذات وجوده الحياه لدى المراهقين كدراسة حنان محمد سيد ( 2020)، عبد المنعم على (2019) &Park K won(2021) لما له من دور في تحسين الهدف من الحياه وتحسين فاعليه الذات
ومع الأهمية المشار إليها حول أهمية تعديل توقعات فاعلية الذات لدي فئة ضحايا التنمر, فقد نبعت فكرة الدراسة الحالية والتي تتحدد في السؤال التالي” ما مدى فعالية البرنامج القائم علي العلاج بالمعني لتعديل توقعات فاعلية الذات لدي فئة ضحايا التنمر من المراهقات؟
2-هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات من المراهقات ضحايا التنمر للمجموعة التجريبية في القياسين والبعدي والتتبعي علي مقياس فاعليه الذات بعد انتهاء التطبيق؟
أهداف الدراسة:
1- التعرف علي مستوي توقعات فاعلية الذات لدي فئة ضحايا التنمر من المراهقات من خلال برنامج قائم علي العلاج بالمعني .
2-التأكد من فاعلية استخدام برنامج العلاج بالمعني لتعديل توقعات فاعلية الذات لدي فئة ضحايا التنمر من المراهقات .
3-التأكد من استمرارية البرنامج القائم علي العلاج بالمعني في تعديل توقعات فاعلية لذات لدي فئة ضحايا التنمر من المراهقات.
أهمية الدراسة:
أولا: الأهمية النظرية:
 إعطاء الأهتمام الكافي بمتغير توقع فاعليه الذات حيث إنه متغير هام في حياة الأفراد.
 الإهتمام بمرحله المراهقه بكونها الثروة البشرية التي تتهيأ لبناء المجتمع.
 المكانة التي يكتسبها موضوع المراهقة كموضوع هام ضمن الدراسات السيكولوجية.
 الأهتمام بشريحه تحتاج للرعايه في المجتمع وهي فئه ضحايا التنمر.
ثانيا: الأهمية التطبيقية:
 الإستفاده العمليه من فنيات برنامج العلاج بالمعنى في تعديل توقعات فاعليه الذات لدى المراهقين.
 توجيه أنظار أولياء الأمور والمرشدين والمربين إلى الإهتمام بهذه الفئه من المراهقين .
 مساعدة فئة ضحايا التنمر تعلم مهارات جديده للحد من الأثار النفسيه والأجتماعيه بعيدة المدي .
حدود الدراسة :-تتحدد الدراسة الحالية بالمحددات التالية:
 حدود بشريه وتمثلت (12 ) طالبه من تلميذات الصف الاول والثاني والثالث الإعدادي (13-15)عام ,حدود زمانيه لعام الدراسي 2022- 2023م, , حدود مكانيه بمدرسه الإعدادية بنات بمحافظه بني سويف
ا- عينه الدراسة : تكونت عينة الدراسة الحالية من (12) طالبة من تلميذات الصف الاول والثانى والثالث الاعدادى من ضحايا التنمر من تعانين من تدنى فاعليه الذات لديهن، وقد تراوحت تتراوح اعمارهن من (13–15) عام بإحدي مدارس محافظه بني سويف.
ب-منهج الدراسة:
- بالنسبة للطريقه أو المنهج استخدمت الباحثة المنهج التجريبى.
- بالنسبة لادوات الدراسة فتمثلت فىما يلى:
1- مقياس فاعلية الذات. (إعداد الباحثة)
2- مقياس ضحايا التنمر.(إعداد الباحثة)
3-برنامج العلاج بالمعنى(إعداد الباحثة).
ج- الاساليب الاحصائية المستخدمة فى الدراسة:
استخدمت الباحثة الاساليب الاحصائية التالية لمعالجة البيانات، والتحقق من صحة الفروض:
 معامل ارتباط بيرسون لحساب الصدق والثبات.
 معامل الفا كرونباخ للثبات.
 الوسط الحسابى والانحراف المعيارى
 الاساليب الاحصائية اللابارامترية والتى تمثلت فى : اختبار (ويلكوكسون) لدلالة الفروق بين الرتب المرتبطة.
 وتم اجراء هذه المعالجات الاحصائية باستخدام الحاسب الالى من خلال البرنامج الاحصائى للعلوم الاجتماعية المعروف باسم(SPSS ).
نتائج الدراسة: توصلت نتائج الدراسة الحالية الى:
1- توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطى رتب درجات الطالبات المراهقات من ضحايا التنمر للمجموعة التجريبية فى القياسين القبلى والبعدى على مقياس فاعلية الذات لصالح القياس البعدى عند مستوى(0.5)
2- لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطى رتب درجات الطالبات المراهقات من ضحايا التنمر للمجموعة التجريبية فى القياسين البعدى والتتبعي علي مقياس فاعليه الذات بعد الأنتهاء من تطبيق البرنامج