Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التأثيرات المُتلِفَة للخفاش المصري على حصن بابليون وطرق المقاومة والعلاج:
المؤلف
بسالي ، شيرين لطفي عزيز
هيئة الاعداد
باحث / شيرين لطفي عزيز بسالي
مشرف / محمود عبد الحافظ محمد آدم
مشرف / مــــجدي ولـسن بولــــس
مناقش / محسن محمد صالح
مناقش / وائل صبري محمد.
تاريخ النشر
2024
عدد الصفحات
403ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الآثار (الآداب والعلوم الإنسانية)
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - مركز الدراسات البردية و النقوش - ترميم الآثار
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 403

from 403

المستخلص

التراث المعماري هو القيمة الحضارية التي تؤثر على الأجيال، فالمبنى الأثري هو ما يعكس القيم الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية للمجتمعات، لذلك، يجب التعامل معه بحرص شديد.
تهدف الإشكالية البحثية إلى عرض مدى تضرر مبنى حصن بابليون الذي يُعد من أهم المواقع الحربية للحامية الرومانية في مصر. بسبب اتخاذ مستعمرة من الخفافيش أسقف الحصن مهجعاً لها، وتتسبب في تلفه وتدهوره والتي تهدد بقاءه، حيث تؤثر على سلامة البنية الأساسية للمبنى وهي الحجر الجيري، وذلك بسبب تكلس إفرازات الخفافيش (بول، براز، دم) على جدران المبنى وهي بقع صعبة الإزالة، وتُعد بقعاً حمضية تتسبب في تآكل وتحلل الحجر الجيري المسامي، كذلك تتسبب في التلف الميكروبيولوجي حيث تنمو أنواع مختلفة من البكتريا والفطريات عليها. الأمر الذي يجعل موضوع مكافحة الخفافيش وعلاج التلف الذي تتسبب فيه هدفاً قومياً لحماية المباني الأثرية الشامخة من الفناء.
وفيما يلي ملخصاً للدراسة التي أجريت بعنوان ”التأثيرات المتلفة للخفاش المصري على حصن بابليون وطرق المقاومة والعلاج: دراسة تجريبية تطبيقية” حيث تشمل التالي:
الفصل الأول (دراسة تاريخية ومعمارية لحصن بابليون)
تتضمن الدراسة:
1- الدراسة التاريخية للحصن
يٌستخلص من أقوال المؤرخين على اختلاف عصورهم أنهم متفقون على قيام مدينة بابليون، وأنها كانت معروفه كمدينة عظيمة ولولا هذا لما أصبح لها هذا الصيت الذائع حتى أصبح أسمها رمزاً لمصر نفسها. وأن هذا الاسم الذي أُطلق عليها منذ عهد الفراعنة نسبة إلى أسرى بابل الأسيوية وأن الأبراج والأسوار الظاهرة حتى اليوم أنما هي بقايا لحصن بابليون الذي أستمد أسمه بطبيعة الحال من المدينة العظيمة التي شيد فيها، اتفقت غالبية المصادر التاريخية أن تراجان أحد أباطرة الرومان هو الذي أهتم بأعاده بنائه في بداية القرن الثاني للميلاد. قد كشفت الحفائر تحت جدران حصن بابليون بدير ماري جرجس الروماني عن الأرصفة التي كانت ترسو بالقرب منها السفن النيلية. كما كشفت الحفائر التي قامت بها لجنة حفظ الآثار العربية عن نفس الأرصفة تحت جدران البرج المقابل له أمام المتحف القبطي.
2- الوصف المعماري لحصن بابليون
حصن بابليون مٌقام على مساحة (60 فداناً) والأبراج يصل ارتفاع جدرانها إلى (60 قدماً) أي ما يساوى (18م) وقطرها (100قدمٍ) أي ما يساوى (31م) وسمك جدرانها حوالي (6م)، وهو مبنى من الطوب الآجر بارتفاع 1 قدم والحجر الجيري بارتفاع 3 قدم بإجمالي ارتفاع 18 قدم وارتفاع سطح التربة حول الحصن حوالي 13 قدماً منذ القرن السابع الميلادي. اسُتعمل في بناؤه أحجار من جبل المقطم وأُكمل البناء بالطوب الآجر مقاسها (30×20×15سم). أستعمل الرومان في بناء جدران الحصن خمسة مداميك من الحجر الجيري مأخوذة من جبل المقطم وتم استخدام ثلاثة مداميك من طوب الآجر عددها ثلاثة متراصة على هيئة صفوف. أطلال الحصن تضم:
1- البرج اليوناني.
2- برجي الكنيسة المعلقة.
3- البرج الجنوبي (الجانب التطبيقي).
4- البرج الجنوبي الشرقي.
5- السور الشمالي الغربي.
6- السور الشمالي الشرقي.
3- دراسة مواد البناء المستخدمة في حصن بابليون وتتضمن:
- الطوب الأجر (الطوب المحروق) تم استخدامه في بناء حصن بابليون، ويتم صنعه من خليط من الطين والرماد أو الحصى والرمل والماء وقد يتم إضافة محسنات للعجينة مثل القصرمل أو روث الحيوانات.
- الحجر الجيري حيث أن الحجر الجيري هو وحدة البناء الأساسية بالحصن ويتكون من كربونات الكالسيوم وهو نوع من أنواع الصخور الرسوبية المسامية، وهو وحدة البناء التي سيتم دراستها في البحث.
- مواد الربط: حيث استخدم مونة الجير في العصر الروماني كمادة ربط لوحدات البناء.
الفصل الثاني: أسباب التلف والتأثيرات المتلفة للخفاش المصري (آكل الفاكهة) على مواد بناء حصن بابليون
تتضمن الدراسة:
1- أسباب تلف الحجر الجيري متعددة منها: -
‌أ. عوامل التلف الداخلية: وهي العوامل التي تتأثر بالتركيب المعدني للحجر أثناء تكونه. فيؤثر على الخواص الفيزيائية والكيميائية للحجر.
‌ب. عوامل التلف الميكانيكية ووهي تعرض الحجر لقوى ميكانيكية مختلفة فتؤثر على سلامته وتتمثل القوى الميكانيكية في الرياح والتلف البشري والزلازل والأعاصير والمياه الأرضية.
‌ج. عوامل التلف الفيزيوكيميائية وهي تعرض الحجر لمجموعة من التفاعلات الكيميائية التي تغير من تركيبه الكيميائي مثل:
• تغيرات درجة الحرارة.
• الإضاءة.
• تغيرات الرطوبة النسبية.
د- عوامل التلف البيولوجية وهي تعرض الأثر للعمليات الحيوية التي تقوم بها الكائنات الحية المختلفة مثل النباتات والحشرات والحيوانات الضارة ومنها الخفافيش. حيث أن الخفافيش تتسبب في تغير التركيب الكيميائي للحجر الجيري، وتتسبب في توافر الكائنات الحية الدقيقة مما يؤدي للتلف الميكروبيولوجي مثل الفطريات والبكتريا والطحالب.
الفصل الثالث: طرق تنظيف أسطح الأحجار الأثرية من مظاهر التلف
تتضمن الدراسة:
دراسة الطرق التقليدية لتنظيف أسطح الحجر الجيري منها: التنظيف الميكانيكي، التنظيف الكيميائي، التنظيف بالمذيبات الصناعية، والتنظيف بالمذيبات العضوية، التنظيف الرطب، والتنظيف بالصوابين، ولكن هذه الطرق تعتمد على المهارة اليدوية والفنية، وهناك مجموعة من السلبيات التي تحدث بسبب هذه الطرق التقليدية. لذا، يجب على المرمم استخدام العلوم التكنولوجية الحديثة في عمليات الترميم. ومن العلوم الحديثة التي بدأت في إثبات كفاءتها في مجال ترميم الآثار هي تكنولوجيا النانو، وذلك نتيجة لخواصها المميزة مثل:
- زيادة مساحة السطح، الخواص الميكانيكية، الخواص الكهربية، الخواص الكيميائية، الخصائص الضوئية.
أكد العلماء أنه يمكن استخدام المواد النانوية لتكون مستحلب، حيث أن المحاليل الكيميائية في الصورة النانومترية تساعد في تنظيف البقع العضوية، وبقع مواد الترميم التقليدية، ونواتج التلوث من أسطح الآثار، وتقوية الآثار ومنحها صفة التنظيف الذاتي، وصفة طرد الماء لتكون أكثر مقاومة لعوامل التلف مستقبلاً.
الفصل الرابع: الفحوص والتحاليل لمواد البناء
تتضمن الدراسة:
إجراء مجموعة من الفحوص والتحاليل على عينات من الحجر الجيري المأخوذة من جدران حصن بابليون. تهدف هذه الفحوص والتحاليل إلى التعرف على التركيب الكيميائي للحجر الجيري بعد تعرضه للتلف، بالإضافة إلى تحديد تركيب مركبات التلف. يهدف هذا التحليل إلى تقييم حالة الأثر ومدى التلف الذي تعرض له الحجر الجيري. وتشمل:
أولاً: الفحص
• الفحص البصري المبدئي الذي وضح وجود تكتلات داكنة اللون تتراوح ألوانها بين البني والأسود على سطح جدران الحصن. كما لوحظ تغير في ألوان سطح الحجر. بسبب إفرازات الخفافيش.
• الفحص بالعدسات الذي وضح تغلغل بقع الإفرازات داخل مسام الحجر والتغير في لون سطح الحجر.
• الفحص بالميكروسكوب الرقمي الذي وضح تغلغل بقع الإفرازات داخل مسام الحجر.
• الفحص بالميكروسكوب الإلكتروني الماسح SEM الذي وضح مدى تغلغل الإفرازات داخل مسام الحجر وتغير الشكل الجزيئي للحجر.
ثانياً: التحليل
• التحليل العنصري باستخدام طاقة تشتت الأشعة السينية ُEDX الذي وضح توافر عناصر الكبريت والفوسفور والكلور والمنجنيز والتيتانيوم كنواتج تلف بسبب الإفرازات مما يغير من التركيب الجزيئي للحجر الجيري.
• التحليل باستخدام التحليل الطيفي بالأشعة تحت الحمراء FTIR الذي وضح وجود مركبات تلف ناتجة عن الإفرازات عند الأطوال الموجية الخاصة بها مثل (amide Ι, amide Ⅱ).
• التحليل باستخدام حيود الأشعة السينية XRD الذي وضح توافر الأمونيا ويوديد الأمونيوم ووجود الجبس دلالة على التغير في التركيب الكيميائي للحجر نتيجة تفاعل الإفرازات مع مكونات الحجر.
• التحليل باستخدام الرامان الذي وضح وجود حمض النيتريك، وحمض الكبريتيك، وحمض اليوديك كنواتج تلف نتيجة وجود إفرازات الخفافيش.
الفصل الخامس: الدراسة التجريبية
تتضمن الدراسة:
عمل مقارنة بين التنظيف بمستحلب الزيت في الماء كمادة تنظيف تقليدية، والتنظيف بذات المستحلب بعد تحسين جزيئاته بتركيزين مختلفين من نانو أكسيد زنك (1%، 5%) على عينات تجريبية من الحجر الجيري سابقة التجهيز مقاس 3سم × 3سم × 3سم بعد عمل تقادم لها، لمعرفة مدى فعالية كلاً من المستحلبات الثلاث في تنظيف الحجر الجيري، ومدى فعالية المستحلب النانوي في التنظيف، والوصول إلى أفضل تركيز للتنظيف من إفرازات الخفافيش. وإكساب الحجر الجيري صفة التنظيف الذاتي.
- تم عمل مجموعة من الفحوص والتحاليل على عينات الدراسة التجريبية لإثبات مدى فعالية مستحلبات التنظيف النانوية بالتركيزات (1%،5%) ومقارنة النتائج بالتنظيف بالمنظف التقليدي وتشمل:
- الفحص البصري.
- قياس الخصائص الفيزيائية للحجر المعالج.
- الفحص بالميكروسكوب المجسم.
- الفحص بالميكروسكوب الإلكتروني الماسح.
- التحليل العنصري بوحدة تشتت طاقة الأشعة السينية EDX.
- قياس التغير اللوني.
- قياس زاوية اتصال الماء.
- تحليل حيود الأشعة السينية XRD.
- تحليل FTIR.
- عرض نتائج الفحوص والتحاليل
وقد أثبتت الفحوص والتحاليل مدى فعالية مستحلب الزيت في الماء الذي تم تحسين جزيئاته بنانو أكسيد زنك تركيز 5%.
الفصل السادس: الدراسة التطبيقية
تتضمن الدراسة:
وسائل مكافحة الخفافيش العديدة ومنها:
- المكافحة الكيميائية بالتدخين بخلط فوسفيد الزنك بالعجوة ولكنها طريقة غير فعالة، أو باستخدام الفوستوكسين وبروميد الميثيل، وأثبتت فعاليتها في التخلص من الخفافيش المستوطنة بحصن بابليون، ولكن لها آثار سلبية على البيئة والكائنات الحية المحيطة، ولكن، عند التبخير بهذه المواد قد تعود الخفافيش لاستيطان الموقع مرة أخرى.
- المكافحة الميكانيكية لمكافحة الخفافيش، بالتنظيف اليومي، إغلاق منافذ المبنى، استخدام مواد طاردة مثل الفينول، استخدام الشباك العاكسة للأشعة فوق البنفسجية، تركيب شباك على مداخل ومخارج المبنى، استخدام الأسلاك الكهربية على مداخل ومخارج المبنى.
- المكافحة بالتدخين بإحراق الشطة السوداني، حرق الكبريت والشطة.
- قيام المجلس الأعلى للآثار باستخدام الفوستوكسين للتخلص من مستعمرة الخفافيش.
- قيام المجلس الأعلى للآثار بتنظيف جدران حصن بابليون بالصفع بالرمال.
- تطبيق مستحلب الزيت في الماء الذي تم تحسين جزيئاته بنانو أكسيد زنك تركيز 5% على جزء من أرضية البرج الجنوبي بحصن بابليون بمساحة 1م2 ، بعمل كمادات قطنية من المستحلب النانوي وتغطيتها بالبولي إيثيلين لمدة تتراوح بين 35-45 دقيقة، الذي أثبت كفاءته في تنظيف الحجر الجيري من مخلفات الخفافيش وكذلك إعطاء الحجر صفة طرد الماء.