Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية الإرشاد الزراعى فى إدارة الأزمات الزراعية بالمناطق المستصلحة /
المؤلف
إبراهيم، وفاء عبد الله أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / وفاء عبد الله احمد ابراهيم
مشرف / سعيد عباس رشاد
مشرف / حنان سعد الدين حامد
مناقش / هشام محمد محمد
الموضوع
الارشاد الزراعى.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
313 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الزراعية والعلوم البيولوجية (المتنوعة)
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الزراعة - اقتصاد
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 250

from 250

المستخلص

الباب الخامس
ملخص الدراسة والفوائد التطبيقية
أولا: ملخص الدراسة:
يواجه العالم الآن حالة غير مسبوقة من حيث التحديات المتواصلة والتغيرات السريعة، والتى أدت وما زالت تؤدى إلى حدوث أزمات مختلفة الأنواع ولها آثار بالغة فى حدتها على نتائج منظمات الاعمال اقتصاديا وماليا وعلى قدرتها على البقاء والتكيف مع البيئة التى تعمل فيها، ويعتمد نجاح المنظمات فى غالبية الأحيان فى قدرتها على مواكبة التطورات الحادثة، الأمر الذى يستلزم منها التكيف مع التغيرات البيئية السريعة، كذلك رصد ما يحدث من تغيرات فى البيئة والتى غالبا ما تتسم بالتعقيد والتشابك فى عناصرها، فيصبح طريقة كيفية التعامل مع إدارة الأزمات مهما عندما نعرف أنه أصبح أمر حتمى وضرورى ولابد منه.
وتتعرض دول العالم للكثير من الأزمات التى تؤدى إلى خسائر فادحة ومصر ليست بعيدة عن هذه الأزمات وخاصة فى قطاع الزراعة نظرا لطبيعته الإنتاجية المفتوحة، فقد لحق بهذا القطاع فى خلال العقود العشرة الماضية للعديد من الأزمات أصابت الثروة الحيوانية والنباتية على حد سواء مثل أزمة أنفلونزا الطيور، والحمى القلاعية وأزمة الأسمدة، وأزمة الجراد، وغيرها من الأزمات.
ولكى تستطيع المنظمة التعامل مع الأزمات التى تمر بها وسط هذه الظروف البيئية المتقلبة عليها أن تمتلك إستيراتيجيات واضحة المعالم تساعدها على إدارة الأزمات المختلفة بشكل ناجح، فتتمثل إدارة الأزمة بالمنهجية التى يتم من خلالها التعامل مع الأزمة فى ضوء المعرفة والوعى والإمكانيات المتوفرة والمهارات وأنماط الإدارة السائدة.
فالتعامل مع الأزمات يجب أن يكون على أسس إستراتيجية محددة تهدف لتخفيف أثارها فاستراتيجية التعامل مع الأزمة هى الطريقة الشاملة التى يختارها مدير أو فريق الأزمة لإدارتها وعلاجها وقد تنبثق هذه الاستيراتيجية من الفلسفة الإدارية أو من الظروف المحيطة بالأزمة.
وتهدف إدارة الأزمات إلى أحتواء الأزمة حال حدوثها من خلال التحسب المسبق لها، وكذلك السعى لتحجيم الخسائر المحتملة إلى أدنى درجة ممكنه من خلال اعتماد الوسائل العملية المناسبة التى تمكن المنظمة من العودة بأسرع وقت إلى استئناف عملها، وإن اعتماد بعض الوسائل للتكهن بالأزمة أو مواجهتها لا يتم بشكل مرتجل أو عشوائى وإنما يتم بشكل منظم ومعد قبل حلول الأزمة.
ويترتب على إدارة الأزمات بطريقة فعالة أكبر قدر ممكن من النتائج الجيدة، وإعادة التكيف مع نتائج الأزمة، وآثارها، ومن ثم يمكن القول بأنه يجب أن تتوزع أنشطة إدارة الأزمات على مراحل الأزمة المختلفة والتى تشمل مرحلة ما قبل الأزمة، وأثناء الأزمة، ومرحلة ما بعد الأزمة، كما يجب تحديد الأنشطة اللازمة لتنفيذ كل مرحلة من الخطة ووضع تصور للفروض المحتملة لها.
كما أن فعالية التنظيم الإرشادى يعكس مدى صلاحية وسلامة وقدرة الجهاز الإرشادى الزراعى على القيام بدورة الحيوى فى تحقيق الأهداف العامة للإرشاد الزراعى، مما يعكس قدرته على الاستفادة من البيئة المحيطة به فى الحصول على موارده المختلفة وإعادتها فى صورة مخرجات ليستفيد منها الجمهور المستهدف، وكذلك يعكس ايضا مدى قدرة التنظيم الإرشادى على إيجاد شبكات تنسيقية داخل إطار التنظيم ومع المنظمات العاملة فى المجال، كما يتصف نظام الإرشاد الزراعى فى مصر بعدم وجود سياسات مستقرة لإعداد المرشدين الزراعين ورفع كفائتهم الأدائية وقصور فى البرامج الإرشادية الموجهة لكافة الفئات فى المجتمع وعدم تنوع فى الأنشطة وقصور فى الإمكانات المادية والبشرية، كذلك ضعف مشاركة الزراع فى المشروعات التنموية والبرامج الإرشادية مما يضعف اتجاهاتهم نحو الإرشاد الزراعى، وعدم التدريب الكافى للعاملين بالإرشاد وافتقار الأنشطة والبرامج الإرشادية كذلك إنخفاض معدلات الرضا الوظيفى بين العاملين.
والإرشاد الزراعى يعتبر من أهم الأجهزة التى يعزى إليها إحداث التغير المرغوب فى المناطق المستصلحة، وبالتالى يمكن أن يكون له دور فعال ومؤثر فى كيفية إدارة الأزمات الزراعية والتصدى لها، وذلك عن طريق إحداث تغيرات سلوكية مرغوبة فى معارف ومهارات واتجاهات الزراع من خلال نشر الأفكار والتوصيات الفنية الخاصة بإدارة الأزمات الزراعية وإقناعهم بتنفيذها فى حقولهم.
حيث تشير نتائج بعض الدراسات التى أجريت فى تنمية الزراع خاصة فى مجال إدارة الأزمات الزراعية إلى أن فعالية الإرشاد الزراعى لم يحقق الهدف الذى أنشىء من أجله، وذلك لإنخفاض معارف وممارسات واتجاهات الزراع نحو المجالات والأنشطة الإرشادية المقدمة من جهاز الإرشاد الزراعى، وايضا وجود بعض المشكلات التى تواجه الزراع وتحول دون استفادتهم من البرامج والأنشطة الإرشادية التى يقدمها جهاز الإرشاد الزراعى.
كل هذا دعى إلى إجراء هذا البحث من أجل أستجلاء الحقيقة حول تنمية معرف وممارسات الزراع فى منطقة سهل الطينة بشبه جزيرة سيناء، وتحديد المتغيرات ذات العلاقة أهداف الدراسة بصورة أساسية التعرف على فعالية الإرشاد الزراعى فى تنمية معارف وممارسات الزراع نحو كيفية إدارة الأزمات الزراعية من خلال الأنشطة الإرشادية المقدمة من جهاز الإرشاد الزراعى الوقوف على المشكلات التى تؤثر على تنمية المعارف والممارسات للزراع.
انطلاقا من العرض السابق فإن الدراسة الحالية تستهدف بصفة رئيسية التعرف على فعالية الإرشاد الزراعى فى مجال إدارة الأزمات الزراعية من خلال تحقيق الأهداف الفرعية التالية:
1ــ قياس فعالية الإرشاد الزراعى فى مجال إدارة الأزمات الزراعية من خلال:
أـــ تحديد معرفة الزراع لبنود المراحل المختلفة لإدارة الأزمات الزراعية، ومصادر معرفتهم بها.
ب ــ تحديد تطبيق الزراع لبنود المراحل المختلفة لإدارة الأزمات الزراعية.
ج ــ تحديد أنشطة جهاز الإرشاد الزراعى فى مجال إدارة الأزمات الزراعية.
د ــ تحديد مدى قدرة جهاز الإرشاد الزراعى فى إقناع الزراع بتطبيق بنود المراحل المختلفة لإدارة الأزمات الزراعية.
ه ــ تحديد مدى استفادة الزراع من تطبيق هذه البنود فى مجال إدارة الأزمات الزراعية.
2ــ التعرف على العلاقة الارتباطية بين درجة الكلية لفعالية الإرشاد الزراعى فى مجال إدارة الأزمات الزراعية كمتغير تابع ببعض المتغيرات المستقلة المدروسة وهى: السن، درجة تعليم المبحوث، درجة مساهمة الأسرة فى العمل المزرعى، مساحة الحيازة الزراعية، درجة التردد على مراكز الخدمات، درجة الانفتاح الجغرافى، درجة التعرض لمصادر المعلومات، درجة التعرض لوسائل الاتصال الإرشادية، درجة المشاركة الاجتماعية الرسمية، درجة قيادة الرأى، درجة الاتجاه نحو المستحدثات الزراعية، درجة الاتجاه نحو الانشطة الإرشادية.
3ـــ تقدير نسبة مساهمة المتغيرات ذات العلاقة المعنوية بالمتغير التابع فى تفسير التباين الكلى المفسر له.
4ــ التعرف على أهم المشكلات التى تواجه الزراع خلال مراحل الأزمات الزراعية المختلفة بمنطقة الدراسة، وأهم مقترحاتهم لحلها.
وقد أجريت هذه الدراسة بمنطقة سهل الطينة بزمام ترعة السلام بشبه جزيرة سيناء نظرا لاتجاه الدولة إليها على اعتبار أنها من المحافظات التى تسعى الدولة بتنميتها، وقد تم تحديد حجم شاملة الدراسة من واقع كشوف الزراع الحائزين المسجلين اسمائهم بكشوف الجمعية التعاونية الزرعية بالقرى الثلاث ( قرية 3، قرية 4، قرية 7) التابعة لمحافظة شمال سيناء جغرافيا، وتابعة ايضا لمحافظة بورسعيد إداريا، وهذه القرى تعتبر من أكبر القرى التى تم استصلاحها، وقد بلغ إجمالى شاملة الدراسة 2003 مزارعا، وقد تم تحديد حجم عينة الدراسة طبقا لمعادلة كريجسى ومورجان Krijicie and Morgan وقد تم التوصل إلى تحديد حجم العينة المطلوبة فبلغت 322 مبحوث، بطريقة عشوائية منتظمة وتم جمع بيانات فى الفترة من بداية شهر مايو وحتى منتصف شهر يونية 2023 عن طريق استمارة الاستبيان بالمقابلة الشخصية مع المبحوثين أعدت لهذا الغرض، وقد سبق اختبارها مبدئيا على الزراع المبحوثين، وبعد إجراء التعديلات الضرورية استخدمت استمارة الاستبيان فى شكلها النهائى لجمع بيانات تلك الدراسة بعد ذلك.
وقد تم تفريغ البيانات وتبويبها وجدولتها ثم تصنيفها وفقا لأهداف الدراسة، كما تم استخدام فى عرض البيانات الوصفية العرض الجدولى بالتكرارات والنسب المئوية بالإضافة إلى المتوسط الحسابى والانحرف المعيارى، كذلك استخدام معامل الارتباط البسيط ( بيرسون) لاختبار الفروض الإحصائية وتحديد معنوية أو عدم معنوية العلاقة بين المتغير التابع والمتغيرات المستقلة المدروسة، كما استخدم نموذج التحليل الارتباطى والانحدارى المتعدد والمتدرج الصاعد ( Step- wise Multiple correlation and Regression) لتقدير نسبة مساهمة كل من المتغيرات المستقلة المدروسة ذات العلاقة بدرجة فعالية الإرشاد الزراعى فى تفسير التباين الكلى، وقد تم تحليل بيانات هذه الدراسة بواسطة الحاسب الآلى باستخدام حزمة البرامج الاحصائية للعلوم الاجتماعية spss)).
وكانت أهم نتائج الدراسة التى أمكن التوصل إليها كما يلى:
تم قياس فعالية الإرشاد الزراعى فى تنمية معارف وممارسات الزراع لإدارة الأزمات الزراعية، من خلال ست أبعاد هى: معرفة المبحوثين ببنود مراحل إدارة الأزمات الزراعية، ومصادر معرفتهم بالبنود الخاصة لإدارة الأزمات الزراعية، والانشطة الإرشادية التى تقدم لهم، ودرجة تطبيقهم لتلك البنود، ودور الإرشاد فى إقناعك بالتطبيق لبنود مراحل إدارة الأزمات الزراعية، ودرجة الاستفادة منها لمنع حدوث الأزمات الزراعية.
1ــــ تشير نتائج الدراسة إلى وجود انخفاض ملحوظ فى معارف المبحوثين لبنود مراحل إدارة الأزمات الزراعية حيث أن 37,6% من المبحوثين يقعون فى الفئة المعرفة المنخفضة، و44,1% منهم يقعون فى فئة المعرفة المتوسطة، وأن 81,7 % من المبحوثين كانوا من ذوى المعرفة المنخفضة والمتوسطة للبنود الخاصة بإدارة الأزمات الزراعية، وأن 18,3 % منهم يقعون فى فئة المعرفة المرتفعة.
كما أوضحت النتائج أن متوسط درجات معرفتهم لكل بند من بنود المراحل المتعلقة بإدارة الأزمات كانت منخفضة ومتوسطة حيث أن43,9% من المبحوثين يقعون فى فئة المعرفة المنخفضة لبنود مراحل إدارة الأزمات الزراعية، بينما 29,3% من المبحوثين يقعون فى فئة المعرفة المتوسطة، وأن 73,2% من المبحوثين كانوا من ذوى المعرفة المنخفضة والمتوسطة لبنود المراحل المتعلقة بإدارة الأزمات الزراعية، وأن 26,8% يقعون فى فئة المعرفة المرتفعة، وأن المتوسط العام لدرجات معرفة الزراع المبحوثين ببنود مراحل إدارة الأزمات الزراعية هو 0,98 درجة بنسبة 48,78%.
2ــــ وقد أوضحت نتائج الدراسة أن 12,2% من المبحوثين كانت مصادر معرفتهم ببنود مراحل إدارة الأزمات الزراعية، وقد ساهمت بنشر 5 من البنود المنفردة، بينما 14,6% من المبحوثين كانت مصادر معرفتهم ببنود مراحل إدارة الأزمات هى المصادر الإرشادية الحكومية التابعة لوزارات أخرى، وأنها ساهمت فى نشر 6 من البنود المنفردة، وأن 73,2% من المبحوثين كانت مصادر معرفتهم ببنود مراحل إدارة الأزمات هى المصادر الإرشادية غير الحكومية، وأنها قد ساهمت فى نشر 30 بند من البنود المدروسة كمصادر إرشادية غير الحكومية.
3ــــ كما تبين وجود ندرة شديدة فى أنشطة الإرشاد الزراعى فى مجال إدارة الأزمات الزراعية حيث ذكر 13,4% فقط من المبحوثين ذكروا أن جهاز الإرشاد الزراعى يقوم بأنشطة إرشادية فى مجال إدارة الأزمات الزراعية، بينما ذكر 86,6% منهم أن جهاز الإرشاد الزراعى لا يقوم بأية أنشطة إرشادية فى مجال الدراسة، وقد ذكر 3,4% من المبحوثين أنهم قد حصلوا على زيارات حقلية من قبل جهاز الإرشاد الزراعى لمساعدتهم فى مجال إدارة الأزمات، بينما ذكر 2,2% منهم أنهم قاموا بزيارات مكتبية لأحد مسئولى الجمعية الزراعية للاستفسار عن أحد وسائل كيفية التعامل مع الأزمات الزراعية والتصدى لها، فى حين ذكر 2,5% منهم أنهم حصلوا على نشرات إرشادية من مسئولى الإرشاد الزراعى، بينما ذكر 2,5% منهم أنهم حضروا ندوات إرشادية من المرشدين الزراعيين ، واخيرا ذكر 2,8% منهم أنهم حصلوا على برامج إرشادية فى مجال الدراسة.
وأشارت النتائج إلى أن 59,3% من المبحوثين يقعون فى فئة ذوى الأنشطة المحددة، و36,0% منهم يقعون فى فئة ذوى الأنشطة المتوسطة، وأن 4,7% منهم يقعون فى فئة ذوى الأنشطة العديدة وهذه الأنشطة هى: الزيارات الحقلية والمكتبية والندوات والنشرات والبرامج الإرشادية.
4ـــ وأوضحت النتائج أنه بالنسبة لدرجات تطبيق المبحوثين لكل بند من بنود مراحل الأزمات المدروسة فى مجال إدارة الأزمات الزراعية، فقد أوضحت النتائج أن 45,0% منهم يقعون فى فئة التطبيق المرتفع، و 35,4% منهم يقعون فى فئة التطبيق المتوسط، وأن 80,4% من المبحوثين كانوا من ذوى التطبيق المنخفض والمتوسط للبنود الخاصة بإدارة الأزمات الزراعية، وأن 19,6% من المبحوثين يقعون فى فئة التطبيق المنخفض.
كما أظهرت النتائج أن متوسط درجات تطبيقهم لكل بند من بنود مراحل الأزمات المتعلقة بإدارة الأزمات الزراعية كانت منخفضة ومتوسطة، حيث أن 51,2% يقعون فى فئة التطبيق المنخفض، للبنود المتعلقة بإدارة الأزمات الزراعية، بينما 24,4% من المبحوثين يقعون فى فئة التطبيق المتوسط، وأن 75,6% من المبحوثين كانوا من ذوى التطبيق المنخفض والمتوسط للبنود المتعلقة بإدارة الأزمات الزراعية، وأن 24,4% من المبحوثين يقعون فى فئة التطبيق المرتفع، وأن المتوسط العام لدرجات تطبيق الزراع المبحوثين ببنود مراحل إدارة الأزمات الزراعية هو 0,92 درجة، بنسبة 45,67%.
5ـــ وأشارت النتائج إلى أن 65,2% من المبحوثين لم يكن لجهاز الإرشاد الزراعى دورا فى إقناعهم بتطبيق البنود الخاصة بإدارة الأزمات الزراعية، وأن 34,8% فقط منهم كان لجهاز الإرشاد الزراعى دورا فى إقناعهم بتطبيق تلك البنود، منهم 78,6% كان للإرشاد الزراعى دورا ضعيفا فى إقناعهم بتطبيق هذه البنود، وذكر 17,4% منهم كان دوره متوسطا، وذكر 4,0% منهم كان دوره كبيرا.
6ـــ أشارت النتائج إلى أن 44,4% من المبحوثين كانوا يستفيدون من تطبيق كل بند من بنود مراحل إدارة الأزمات الزراعية، بينما تبين أن 55,6% منهم لم يستفيدوا من تطبيق هذه البنود فى إدارة الأزمات الزراعية، وأن 37,6% من المبحوثين يقعون فى فئة ذوى استفادة ضعيفة، و51,2% منهم يقعون فى فئة ذوى استفادة متوسطة، وأن 11,2% منهم يقعون فى فئة ذوى استفادة كبيرة.
ومن خلال الأبعاد الستة السابقة تم الحصول على الدرجة الكلية لدور الإرشاد الزراعى فى مجال إدارة الأزمات الزراعية، وقد انحصرت درجات فعالية الإرشاد الزراعى فى مجال إدارة الأزمات الزراعية بين 130 درجة كحد أدنى، و 314 درجة كحد أقصى بمتوسط حسابى قدره 199,196 درجة، وانحراف معيارى قدره 35,969، وكان 42,6% من المبحوثين يقعون ذوى فعالية إرشادى منخفض، وأن نسبة 48,1% منهم ذوى فعالية إرشادى متوسط، وأن 9,3% منهم ذوى فعالية إرشادى مرتفع، وأشارت النتائج إلى أن أكثر من ثلاث أرباع المبحوثين 90,7% هم من ذوى درجات فعالية إرشادية منخفضة ومتوسطة، وهو ما يوضح ضعف الجهود الإرشادية فى مجال الدراسة.
علاقة درجة فعالية الإرشاد الزراعى فى تنمية معارف وممارسات الزراع بإدارة الأزمات الزراعية، ببعض المتغيرات المستقلة المدروسة:
لدراسة هذه العلاقة تم صياغة الفرض الإحصائى الأول القائل” لا توجد علاقة معنوية بين الدرجة الكلية لفعالية الإرشاد الزراعى فى مجال إدارة الأزمات الزراعية وبين كل من المتغيرات المستقلة التالية السن، درجة تعليم المبحوث، درجة مساهمة أفراد الأسرة فى العمل المزرعى، مساحة الحيازة الزراعية، درجة التردد على مراكز الخدمات، درجة الانفتاح الجغرافى، درجة التعرض لمصادر المعلومات، درجة التعرض لوسائل الاتصال الإرشادية، درجة المشاركة الاجتماعية الرسمية، درجة قيادة الرأى، درجة الاتجاه نحو المستحدثات الزراعية، درجة الاتجاه نحو الأنشطة الإرشادية.
فقد تبين من دراسة العلاقة الارتباطية أن درجة فعالية الإرشاد الزراعى فى مجال إدارة الأزمات الزراعية، كانت ذات علاقة معنوية عند مستوى معنوية 0,01 بكل من درجة تعليم المبحوث، درجة مساهمة أفرد الأسرة فى العمل المزرعى، مساحة الحيازة الزراعية، درجة التعرض لوسائل الاتصال الإرشادية، درجة المشاركة الاجتماعية الرسمية، درجة الاتجاه نحو المستحدثات الزراعية، درجة الاتجاه نحو الانشطة الإرشادية، فى حين كانت ذات علاقة معنوية عند مستوى 0,05 بكل من درجة التعرض لمصادر المعلومات، درجة قيادة الرأى، بينما لم تكن هناك علاقة معنوية ببقية المتغيرات المستقلة المدروسة وهى: السن، درجة التردد على مراكز الخدمات، درجة الانفتاح الجغرافى.
بناء على ذلك يمكن قبول الفرض الإحصائى الأول بعد تعديله كما يلى: ” توجد علاقة معنوية بين درجة فعالية الإرشاد الزراعى فى مجال إدارة الأزمات الزراعية، وبين كل من المتغيرات المستقلة التالية: درجة تعليم المبحوث، درجة مساهمة أفرد الأسرة فى العمل المزرعى، مساحة الحيازة الزراعية، درجة التعرض لوسائل الاتصال الإرشادية، درجة المشاركة الاجتماعية الرسمية، درجة الاتجاه نحو المستحدثات الزراعية، درجة الاتجاه نحو الانشطة الإرشادية.
وللتأكد من النتائج السابقة الدالة على وجود علاقة معنوية بين درجة فعالية الإرشاد الزراعى فى مجال إدارة الأزمات الزراعية، وبين كل المتغيرات المستقلة ذات العلاقة المعنوية بها وجعلها أكثر دقة فى ظل ديناميكية المتغيرات الأخرى، وبأخذ أثر هذه المتغيرات فى الاعتبار، فقد تم وضع الفرض الإحصائى التالى القائل بأنه ” لا تسهم المتغيرات المستقلة ذات العلاقة المعنوية بدرجة فعالية الإرشاد الزراعى فى مجال إدارة الأزمات الزراعية، فى التباين الكلى المفسر لها ”، وهذه المتغيرات هى: درجة تعليم المبحوث، درجة مساهمة أفرد الأسرة فى العمل المزرعى، مساحة الحيازة الزراعية، درجة التعرض لوسائل الاتصال الإرشادية، درجة المشاركة الاجتماعية الرسمية، درجة الاتجاه نحو المستحدثات الزراعية، درجة الاتجاه نحو الانشطة الإرشادية.
ولاختبار صحة هذا الفرض ولتقدير نسب مساهمة كل من المتغيرات المستقلة ذات العلاقة المعنوية بدرجة فعالية الإرشاد الزراعى فى مجال إدارة الأزمات الزراعية فى التباين الكلى المفسر لها، استخدم نموذج التحليل الارتباطى والانحدارى المتعدد المتدرج الصاعد، وبحساب المصفوفة الارتباطية لهذه المتغيرات وبتطبيق الشرطين السابقين على معاملات الارتباط البينية، فقد تبين أنه يمكن الإبقاء على أربعة متغيرات فقط من بين المتغيرات التسعة ذات العلاقة بإدراك الزراع المبحوثين لفعالية الإرشاد الزراعى فى مجال إدارة الأزمات الزراعية لاستخدامها فى نموذج التحليل الارتباطى والانحدارى المتعدد المتدرج الصاعد، وهذه المتغيرات هى: درجة الاتجاه نحو المستحدثات الزراعية، درجة الاتجاه نحو الانشطة الإرشادية، درجة تعليم المبحوث، درجة التعرض لوسائل الإتصال الإرشادية.
وقد اتضح أن نسبة مساهمة هذه المتغيرات فى تفسير التباين الكلى لفعالية الإرشاد الزراعى فى مجال إدارة الأزمات الزراعية كانت معنوية عند مستوى 0,01 وأن نسبة مساهمتهم مجتمعين معا فى القدرة التنبؤية لتغيرها هى 50,8% منها 35,8% تعزى إلى درجة الاتجاه نحو المستحدثات الزراعية، و6,8% إلى درجة الاتجاه نحو الانشطة الإرشادية، و4,2% إلى درجة تعليم المبحوث، و4,0 إلى درجة التعرض لوسائل الإتصال الإرشادية.
أظهرت النتائج أن هناك أربعة عشر مشكلة تواجه الزراع وفقا لوجهة نظرهم فى معوقات أداء جهاز الإرشاد الزراعى لدوره فى إدارة الأزمات الزراعية، وكانت أكثر المشكلات تكرارا من المبحوثين هى: قلة الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة لمواجهة الأزمات الزراعية وقت حدوثها (91,6%)، عدم اقتناع الريفيين بدور الجهاز الإرشادى بعد رفع الدعم عن قطاع الزراعة (89,4%)، عدم الحصول على دورات تدريبية متخصصة فى مجال إدارة الأزمات الزراعية (87,6%)، قلة أعداد المرشدين الزراعيين بصفة عامة (76,1%)، عدم وجود مرشدين زراعيين وخبراء متخصصين فى مجال مواجهة الأزمات الزراعية (74,8%)، ندرة وجود إدارات متخصصة فى إدارة الأزمات الزراعية (69,3%)، نقص فى أجهزة التنبؤ بالأزمات الزراعية (67,7%)، عدم وضوح وتحديد أدوار المرشدين الزراعيين أثناء مراحل الأزمة (63,7%)، عدم توافر ميزانية خاصة والمتطلبات اللازمة لمواجهة الأزمات الزراعية (60,6%)، عدم وجود شفافية ومصداقية وصراحة عند مناقشة الأزمات (58,4%)، انتشار الشائعات بين الريفيين خاصة وقت حدوث الأزمة (45,0%)، عدم توافر المعلومات الكافية بأسباب حدوث الأزمات وكيفية التعامل معها (43,8%)، المركزية فى اتخاذ القرار وانتشار الروتين والبيروقراطية عند إدارة الأزمة (37,9%)، ضعف علاقة الجهاز الإرشادى ببقية المنظمات الريفية المعنية بمجال إدارة الأزمات الزراعية (35,7%).
أظهرت النتائج أن هناك إحدى عشر مقترحا للمشكلات تواجه الزراع وفقا لوجهة نظرهم فى معوقات أداء جهاز الإرشاد الزراعى لدوره فى إدارة الأزمات الزراعية، وكانت أكثر المقترحات تكرارا من المبحوثين هى: توافر الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة لمواجهة الأزمات الزراعية وقت حدوثها (92,6%)، زيادة أعداد المرشدين الزراعيين وخاصة المرشدين المتخصصين فى إدارة الأزمات الزراعية (89,4%)، إعادة دور الدولة فى دعم قطاع الزراعة (87,3%)، توفير الدورات التدريبية المتخصصة فى إدارة الأزمات الزراعية (86,0%)، تقوية العلاقة بين جهاز الإرشادى وبين المنظمات الريفية المعنية بإدارة الأزمات الزراعية (79,2%)، توعية أفراد المجتمع الريفى بأهمية دور الإرشاد الزراعى فى مجال إدارة الأزمات الزراعية (76,7%)، توافر المعلومات الكافية واللازمة وقت حدوث الأزمات الزراعية (68,3%)، وضع توصيف وظيفى محدد بسيط لأدوار المرشدين الزراعيين (57,5%)، اللامركزية فى إدارة الأزمات الزراعية (50,3%)، تجهيز وحدة متخصصة ذات شبكة علاقات قوية مع كافة المنظمات المعنية لإدارة الأزمات الزراعية (37,9%)، تسهيل خطوط الاتصال بين الإرشاد الزراعى وبين ومتخذى القرار بوزارة الزراعة (29,5%).
ثانيا: الفوائد التطبيقية:
بناءا على ما توصلت إليه الدراسة من نتائج يمكن إيجاز الفوائد التطبيقية لهذه الدراسة فيما يلى:
1ــــ فى ضوء ما أظهرته النتائج من وجود ندرة شديدة فى أنشطة الإرشاد الزراعى فى مجال إدارة الأزمات الزراعية لذا فإن الدراسة ترى تبصير مخططى ومنفذى البرامج الإرشادية التابعين للإدارة المركزية للإرشاد الزراعى، العمل على تكثيف الأنشطة والجهود الإرشادية والإمكانيات والمعدات اللازمة للقيام بهذه الأنشطة، والعمل على أن يكون الإرشاد الزراعى هو المصدر الرئيسى للمعرفة، وذلك لزيادة المعارف لدى الزراع والعمل على أقناعهم بتطبيقها بالشكل الصحيح لتجنب الوقوع فى الأزمات الزراعية.
2ـــ من خلال ما أوضحته النتائج ترى الدراسة ضرورة اهتمام الجهاز الإرشادى والأجهزة المعنية ببناء قاعدة بيانات بالكوارث والأزمات المحلية والعالمية ذات الصلة بغرض توفير مرجعية لدعم القرارات عند التعامل مع الأزمات والكوارث مستقبلا.
3ـــ من خلال ما أظهرته النتائج من وجود ضعف شديد فى دور الإرشاد الزراعى كمصدر لمعرفة المبحوثين فى مجال إدارة الأزمات الزراعية فإن الدراسة ترى بضرورة فتح قنوات اتصالية بين الإرشاد الزراعى والمزارعين مع إمداد العاملين فى جهاز الإرشاد الزراعى بأحدث المعلومات والوسائل اللازمة لتجنب الوقوع فى الأزمات الزراعية، وتدريبهم على كيفية التعامل مع تلك الأزمات حال وقوعها.
4 ـــ فى ضوء ما أظهرته النتائج الدراسة من قلة الدراسات وانخفاض فى معارف الزراع والانشطة المقدمة لهم فإن الدراسة ترى ضرورة أن يضع مخططى ومنفذى البرامج الإرشادية فى اعتبارهم عند تخطيط للبرامج الإرشادية المستقبلية العمل على إقامة دورات تدريبية وندوات لتزويد معارفهم ببنود مراحل إدارة الأزمات والتى كانت معارفهم فيها منخفضة ومتوسطة، ويتم إقناعهم بتطبيقها وذلك لرفع مستوى تعامل الزراع مع تلك الأزمات حال وقوعها.
5ــ فى ضوء ما أظهرته النتائج من انخفاض فى درجة استفادة الزراع من تطبيق بنود المراحل الخاصة بإدارة الأزمات الزراعية فإن الدراسة ترى بضرورة التركيز على تعريف الزراع بسبل الوقاية من الأزمات الزراعية.
6ـــ فى ضوء ما أوضحته الدراسة أهمية وجود فريق مكون من مرشدين وخبراء متخصصين فى مجال مواجهة الأزمات الزراعية لدى الجهاز الإرشادى لدية القدرة على اكتشاف مؤشرات التنبؤ بالأزمات الزراعية ويكون مسئولا عن وضع أهم السيناريوهات اللازمة والتى يمكن اللجوء إليها والاستفادة منها