الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 170 |  |  |
| | | from | 170 | | |
المستخلص
بدأ طريق الحرير القديم كشبكة طرق تجارية دولية. من نقطة البداية الشرقية - تشانغآن (كسيان اليوم) إلى الدول الغربية ، تم ربط العديد من المدن بطريق الحرير. على الرغم من اختلاف طرق الحرير من فترات إلى أخرى ، إلا أن المدن الرئيسية الواقعة على طولها تقع جميعها في شمال وغرب الصين ، وبشكل رئيسي في شنشي وخنان وقانسو ونينغشيا وتشينغهاي وشينجيانغ. بالإضافة إلى الأهمية التاريخية ، فإن هذه المناطق لديها بعض المناظر الطبيعية المذهلة بشكل لا يصدق في الصين.
في القرنين الثاني والأول قبل الميلاد ، كان لطريق الحرير فرعين عبر تركستان الشرقية ، ويمتد إلى غرب آسيا الوسطى ثم جنوبًا إلى الهند وغربًا عبر إيران وبلاد ما بين النهرين إلى أنطاكية. لأسباب سياسية وأيضًا بسبب التغيرات المناخية ، تغيرت شبكة المدن وتحول اتجاه الطرق نتيجة لذلكمن القرن الخامس إلى القرن السابع الميلادي
كانت طرق الحرير القديمة عبارة عن طرق حيوية للتواصل والتبادل الثقافي بين حضارات الشرق والغرب، رابطة الصين بالعديد من مناطق العالم.تمثلت أعظم قيمة لطريق الحرير في تبادل الثقافات، فتبادلت أهم عناصر الحضارة من فنون، ودين، وفلسفة، وتكنلوجيا، ولغة، وعلوم، وعمارة، وعبرت هذه الطرق مع السلع التجارية التي تم نقلها التجار من بلد إلى بلد. وفي هذه الشبكة من الطرق، عثر المرض أيضاً على طريقه، وكان ذلك جلياً في وصول الطاعون إلى القسطنطينية وانتشاره فيها عام (542 م) قادماً من طريق الحرير كما يُعتقد. وكان هذا الطاعون أيضا سبباً في القضاء علىالإمبراطورية البيزنطية.
بعد أن أتم العرب المسلمون فتح إقليم خراسان أصبح هذا الإقليم جـزءا من الدولة العربية الاسلامية،وارتبط سياسيا واقتصاديا بمركـز الخلافـة فـي العصـرين الأمـوي والعباسـي، وقـد ازدادت الأهمية التجارية لهـذا الإقلـيم بعـد الفـتح بحكـم موقعـه الجغرافـي المتميـز الـذي جعلـه حلقـة اتصـال بين الصين والهند وباقي أقاليم الدولة العربيـة الإسـلامية، بالإضـافة إلـى مـا تميـز بـه أهـل خراسـان أنفسهم بحبهم للسفر وراء التجارة كسبا للرزق
أجبر اغلاق طريق الحرير التجار على الاتجاه نحو البحر سعياً لاكتمال تجارتهم مبتدئين بذلك عصر الاستكشافات الذي أدى بدوره إلى تواصل عالمي أوسع و بداية مجتمع عالمي. في وقته، عَمِل طريق الحرير على توسيع فهم الناس للعالم الذي عاشوا فيه، وإغلاقه سيجبر الأوروبيين على عبور المحيط، وبذلك السيطرة على ما يُسمى بالعالم الحديث أو ”الأمريكيتين.” وبالتالي بدأ ما يسمى بالتبادل الكولومبي الذي تم من خلاله تبادل السلع والقيم بين العالم القديم والعالم الحديث، بالرغم مما ترتب على ذلك من ضرر على السكان الأصليين للعالم الحديث.
أظهرت الدراسات إلى أن طريق الحرير لم يكن مصدر السلع فحسب ، بل كان أيضًا معلومات عن صنعها ، أي التقنيات. على وجه الخصوص ، أساليب إنتاج الحرير والزجاج الملون والورق والكتب والبارود والبنادق.كانت تربية دودة القز ونسج الحرير التي احتكرتها الصين لفترة طويلة ، قد وصلت أولاً إلى خوتان ثم إلى آسيا الوسطى وإيران وبيزنطة في القرنين الخامس والسادس. وعلى العكس من ذلك انتقل فن صناعة الزجاج من دول البحر المتوسط إلى إيران وآسيا الوسطى ، ومنها إلى الصين القرن الخامس.
أظهرت الدراسات ايضا أنه كانت تجري من خلال طريق الحرير تبادلات واسعة النطاق بين مختلف المناطق والقوميات في مجالات مختلفة كالسياسة والاقتصاد والثقافة؛ فكان ممرًا للتبادل التجاري والثقافي، وكان له تأثيرٌ كبير على ازدهار كثير من الحضارات القديمة مثل الحضارة الصينية والمصرية والهندية والرومانية.
أن السلام المغولي كان له تأثير كبير في عالم التجارة على طريق الحرير ، خاصة فيما يتعلق بالاستقرار الاجتماعي والتجارة،والذى علا بشأنهم إلى ذروة القوة العالمية ،ساعد السلام المغولى التجار الأوروبيون من نقل السلع والبضائع من وإلى الأسواق المغولية في سهولة ويسير كبيرين، حيث تمكنوا من الغور في القارة الأسيوية وجلبهم للسلع من هناك، كما فُتح لهم أبواب الشرق الأقصى الذي ظل مؤصدا في وجوههم إلى عدة قرون خلت.وكان من أهم السلع التى صبوا اهتمامهم عليها ، السلع الكمالية والنخبوية كالأقمشة، وقد نجح الايطاليون فيما بعد من صناعة الأقمشة التتارية التي أنتجها المغول بفضل مزج التجربة الصينية والإيرانية وغيرها من الشعوب التي سيطرت عليها الإمبراطورية المغولية.
رغم هذا النشاط المغولى،إلا أن هذا لم يدم طويلاً،فبحلول عام 1300م كانت الإمبراطورية المنغولية قد أخذت بالفعل في التفتت ، مما كان لذلك من تأثير أيضا على طريق الحرير على المدى الطويل.
التوصيات
تعــد التجــربة الصينية من النماذج الدولية المميزة والفريدة من نوعها ، وذلك بفضل المعجزة الاقتصادية التــي تــم تحقيقها فــي وقت قصير، حيث نجح الاقتصاد الصيني في أن يصبح ثاني أكبر اقتصاد عالمي بعــد اقتصـــاد الولايات المتحــدة الأمريكية
بما إن آسيا الوسطى هي منطقة حبيسة أساسا فيما يتعلق بتجارتها مع بقية العالم.وبما أن المشروع الصيني يعتمد في المقام الأول علــى البنيــة التحتــية للـــدول الـتي سيمر بها، و هذا الأمر يزيد الاهتمام بالمشروعات القومية التي تشهدها مصر منذ عدة سنوات وفي مقدمتها قناة السويس الجديدة و مشروعات تطوير محور قناة السويس ، ومدينة العلمين الجديدة ، وغيرها من المشروعات
تعظيم دور استفادة مصر من مبادرة الحزام والطريق،لأنها سوف تساهم فى زيادة حجم الاقتصاد المصرى والناتج المحلــى و خلق فرص عمل ، من خلال استغالا هذا الموقــع المتميــز فى إقامة مــناطق صناعية على امتدا محور قناة السويس، مما يساعد على يرفع من معدلات النمو الاقتصادي فى مصر.
سوف يكون للدور المصرى في نجاحه دور مهم في الاستحواذ على مساحة كبيرة في الاستثمار داخل القارة الافريقية ، وبالتالى يجب أن يكون لمصر دورها المحورى من خلال وجود أجندة للتعامل مع الاستثمارات التى تتيح لمصر التبادل التجارى من صاد ارت وواردات