الفهرس 
مدخل إلى الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 247 |  |  |
| | | from | 247 | | |
المستخلص
يؤثر قلق المستقبل المهني في حياة الفرد وسلوكه وشخصيته بشكل سلبي؛ مما يؤدي إلى فشله وعجزه عن تحقيق أهدافه وطموحاته في المستقبل، ومن أبرز تلك التأثيرات السلبية : شعور الفرد بالعزلة، الافتقار إلى الفاعلية الذاتية، انخفاض الثقة في النفس، الاتجاه السلبي نحو العمل، عدم التوافق الدراسي والمهني، انخفاض الدافعية للإنجاز، تدني مستوى الطموح، وانخفاض تقدير الذات، عدم القدرة على التخطيط لمواقف الحياة المختلفة، وارتفاع مستوى القلق والاكتئاب والاغتراب.
ويسعى الاتجاه الحديث في الإرشاد والعلاج النفسي إلى تدعيم وتنمية الجوانب الإيجابية لدى الفرد. حيث يرى أنصار علم النفس الإيجابي أن الصحة النفسية لا تشير إلى غياب الأضرار النفسية فحسب، بل تعتمد أيضا على وجود الجوانب الإيجابية مثل: المشاعر الإيجابية، الحياة الهادفة، والتعاون الاجتماعي.
ويعتبر مصطلح ”المناعة النفسية” من المصطلحات الحديثة في مجال بحوث ودراسات الصحة النفسية، ويتبعه مصطلح الصحة النفسية الإيجابية. ومن المؤكد أنهما يرتبطان معا ارتباطا وثيقا؛ فكل منهما تدعم الأخرى والعلاقة بينهما طردية أو إيجابية، وتتضح أهمية المناعة النفسية للفرد في مواجهة الضغوط والآثار النفسية والمشاعر السلبية والدفاع عن الذات ضد الأزمات والتهديدات والمخاطر النفسية.
مشكلة الدراسة
يمكن صياغة مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيس التالي:
ما فعالية برنامج إرشادي قائم على فنيات علم النفس الإيجابي في تحسين المناعة النفسية لخفض قلق المستقبل المهني لدى طلاب التعليم النوعي؟
ويتفرع من هذا التساؤل الرئيس التساؤلات الفرعية التالية:
(5) ما الفروق بين درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس المناعة النفسية؟
(6) ما الفروق بين درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس المناعة النفسية؟
(7) ما الفروق بين درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس قلق المستقبل المهني؟
(8) ما الفروق بين درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس قلق المستقبل المهني؟
أهداف الدراسة
تتمثل أهداف الدراسة الحالية فيما يلي:
(3) التعرف على فعالية برنامج إرشادي قائم على فنيات علم النفس الإيجابي في تحسين المناعة النفسية لخفض قلق المستقبل المهني لدى طلاب التعليم النوعي.
(4) التعرف على استمراية فعالية البرنامج في تحسين المناعة النفسية لخفض قلق المستقبل المهني لدى أفراد
المجموعة التجريبية.
أهمية الدراسة
تتمثل أهمية الدراسة الحالية في جانبين أحدهما نظري والآخر تطبيقي كما يلي:
الأهمية النظرية:
(4) أهمية المرحلة التي تتناولها الدراسة، وهي المرحلة الجامعية، تلك المرحلة التي تسبق الحياة العملية مباشرة، وينطلق بها الفرد نحو نضج الرشد واستقلاليته، بما تتطلبه من تعزيز الصحة النفسية للطالب لمساعدته على التكيف مع مجتمع العمل.
(5) أهمية المجال البحثي الذي تتناوله الدراسة، الذي ارتبط بالتوجه الإيجابي في علم النفس الذي يهتم بقياس قوى الشخصية وتنميتها، بالإضافة إلى ارتباطه بعلم نفس الصحة Health Psychology من خلال متغير المناعة النفسية، كما ارتبط بمجال علم النفس المرضي من خلال متغير قلق المستقبل المهني، بهدف التكامل بين الجوانب الإيجابية والسلبية في شخصية الفرد.
(6) توفير وتقديم إطار نظري وعدد من الدراسات السابقة حول متغيرات الدراسة، يمكن أن تكون مرجعا خصبا للباحثين، يمكن الاستفادة منه في الدراسات والبحوث المستقبلية في مجال الصحة النفسية.
الأهمية التطبيقية:
(4) خفض قلق المستقبل المهني لدى عينة الدراسة من طلاب الجامعة، عن طريق استخدام برنامج إرشادي قائم على فنيات علم النفس الإيجابي لتحسين المناعة النفسية لديهم.
(5) الاستفادة من نتائج البرنامج الإرشادي والقائم على علم النفس الإيجابي في خفض وعلاج القلق بأنواعه لدى طلاب الجامعة وعينات أخرى.
(6) تقديم عدد من التوصيات في ضوء نتائج الدراسة، التي يمكن الاستفادة منها على الصعيدين الأسري والتربوي، في تحسين المناعة النفسية، وخفض قلق المستقبل المهني في المرحلة الجامعية.
مفاهيم الدراسة الإجرائية.
5- البرنامج الإرشادي القائم على فنيات علم النفس الإيجابي
تعرفه الباحثة إجرائيًا: ”خطة محددة ومنظمة، تشمل مجموعة من الجلسات الإرشادية والمعارف والأنشطة القائمة على فنيات علم النفس الإيجابي ( التفاؤل، الأمل، التدفق، الانفعالات الإيجابية، كفاءة الذات، الثقة بالنفس، التفكير الإيجابي) لتقديم خدمات إرشادية بناءة، تهدف إلى تحسين المناعة النفسية، وخفض قلق المستقبل المهني لدى طلاب كلية التربية النوعية جامعة الزقازيق”.
6- المناعة النفسية Psychological Immunity
تعرفها الباحثة إجرائيًا بأنها: ” قدرة الطالب على تحقيق الصحة النفسية والتوافق، والتخلص من أسباب الضغوط النفسية، والإحباطات، والتهديدات، والمخاطر، والأزمات النفسية؛ وعدم التأثر بما حوله بصورة سلبية، من خلال نظام نمائي وقائي، يعتمد على الموارد الذاتية والإمكانات الكامنة في شخصيته”.
7- قلق المستقبل المهني Future Career Anxiety
تعرفه الباحثة إجرائيًا بأنه: ”حالة من الخوف والضيق والتوتر يشعر بها الطالب النوعي عند التفكير بشأن مهنة المستقبل بعد التخرج من الجامعة؛ نتيجة توقعه صعوبة الحصول على مهنة ذات مكانة اجتماعية واقتصادية مناسبة، تناسب مؤهلاته الدراسية في ظل ظروف الحياة المعاصرة”.
8- طلاب التعليم النوعي Students of Specific Education
تعرفهم الباحثة بأنهم: ” الطلاب الملتحقين بكلية التربية النوعية، والذين يدرسون تخصصات نوعية مثل: ( تكنولوجيا التعليم، الإعلام التربوي، الاقتصاد المنزلي، التربية الفنية، التربية الموسيقية). وقد طبق البرنامج الإرشادي المستخدم في الدراسة الحالية على طلاب الفرقة الرابعة بكلية التربية النوعية، جامعة الزقازيق.
محددات الدراسة
أولاً: المحددات المنهجية
اعتمدت الباحثة في الدراسة على المنهج التجريبي ذو التصميم شبه التجريبي ذو المجموعة الواحدة (المجموعة التجريبية)، على عينة مكونة من (30) طالباً وطالبة من طلاب الفرقة الرابعة بكلية التربية النوعية، جامعة الزقازيق، من ذوي المناعة النفسية المنخفضة وقلق المستقبل المهني المرتفع، تراوحت أعمارهم من (22- 23)عامًا؛ وذلك للتحقق من فعالية برنامج إرشادي قائم على فنيات علم النفس الإيجابي في تحسين المناعة النفسية (المتغير المستقل)؛ لخفض قلق المستقبل المهني ( المتغير التابع).
ثانياً: المحددات المكانية:
تم تطبيق الدراسة الحالية في كلية التربية النوعية - جامعة الزقازيق، بمحافظة الشرقية، بطريقة الجلسات المباشرة.
ثالثاً: المحددات الزمانية:
تم تطبيق الدراسة الحالية خلال الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2022- 2023م.
أدوات الدراسة
4- مقياس المناعة النفسية ( إعداد الباحثة).
5- مقياس قلق المستقبل المهني ( إعداد الباحثة).
6- البرنامج الإرشادي ( إعداد الباحثة).
فروض الدراسة
5- توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطي درجات القياسين القبلي والبعدي لأفراد المجموعة التجريبية لدرجات مقياس المناعة النفسية لكل بعد ودرجته الكلية لصالح القياس البعدي.
6- لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطي درجات القياسين البعدي والتتبعي لأفراد المجموعة التجريبية لدرجات مقياس المناعة النفسية لكل بعد ودرجته الكلية.
7- توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطي درجات القياسين القبلي والبعدي لأفراد المجموعة التجريبية لدرجات مقياس قلق المستقبل المهني لكل بعد ودرجته الكلية لصالح القياس البعدي.
8- لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطي درجات القياسين البعدي والتتبعي لأفراد المجموعة التجريبية لدرجات مقياس قلق المستقبل المهني لكل بعد ودرجته الكلية.
نتائج الدراسة
توصلت الدراسة إلى النتائج التالية:
1- توجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات القياسين القبلي والبعدي لأفراد المجموعة التجريبية لدرجات مقياس المناعة النفسية لكل بعد ودرجته الكلية لصالح القياس البعدي.
2- لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطي درجات القياسين البعدي والتتبعي لأفراد المجموعة التجريبية لدرجات مقياس المناعة النفسية لكل بعد ودرجته الكلية.
3- توجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات القياسين القبلي والبعدي لأفراد المجموعة التجريبية لدرجات مقياس قلق المستقبل المهني لكل بعد ودرجته الكلية لصالح القياس البعدي.
4- لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطي درجات القياسين البعدي والتتبعي لأفراد المجموعة التجريبية لدرجات مقياس قلق المستقبل المهني لكل بعد ودرجته الكلية.