Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر برنامج إرشادي في تنمية المرونة النفسية وخفض قلق المستقبل لدى طلاب المرحلة الثانوية /
المؤلف
مسعود، سوزان حسن
هيئة الاعداد
باحث / سوزان حسن مسعود
مشرف / عبدالفتاح علي غزال
مشرف / طلعت أحمد حسن علي
مشرف / ربيع شعبان عبد العليم
مشرف / ربيع شعبان عبد العليم
الموضوع
المرونة النفسية القلق الطلاب
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
225 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الصحة النفسية
الناشر
تاريخ الإجازة
8/11/2023
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - الصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 246

from 246

المستخلص

تُعَدُّ مرحلة المراهقة من أهم وأخطر المراحل العُمْرية التي يمُر بها الفردُ عبر مساره النمائيّ؛ فهي لها أهميتها الكُبرى في بناء شخصية الفرد، وتطوير مستوى تفكيره وثقافته، وإكسابه مجموعة من القيم والعادات والتقاليد التي تساعده على تحقيق التوافق مع نفسه ومع مجتمعه، والإحساس بهُويته، إضافةً إلى كونها مرحلة إعداد للحياة العملية المشحونة بالقلق وبكثير مما ينغص على الفرد حياته، الأمر الذي يترتب عليه ضرورة إعداد الطالب إعدادًا نفسيًّا واجتماعيًّا؛ كي يتوافق مع مجتمعه ومعطيات عصره.
وتُعد المرونة النفسية من المتغيرات الإيجابية لعلم النفس الإيجابي، الذي يهدف إلى تعزيز جوانب القوة في شخصية الفرد وثقته في قدراتهم وإمكاناته ليصبح بارعًا وفعالاً، وبذلك يستطيع تحقيق ذاته فيجعل لحياته معنى وهدف يسعى في تحقيقه مقبلاً على الحياة، وهذا ما يعنيه علم النفس الإيجابي الذي يهدف إلى وقاية الأفراد من الاضطرابات النفسية وتمكينهم من مواجهة تحديات الحياة، فيتحقق الهدف الأسمى الذي يسعى في نشره وهو تحسين جودة الحياة، وخروج الفرد من حدود التغيير الذاتي إلى إحداث تغييرات إيجابية في المجتمع المحيط به.
ويُعتبر القلق من أكثر المشكلات النفسية انتشارًا؛ حيث أصبح القلق واضح في مجتمع مليء بالمتغيرات والتحديات المستقبلية، والتي تنعكس على سلوكيات الأفراد، والقلق الذي يُعاني منه الطالب الجامعي له تأثير سلبي على شخصيته ومستقبله، فأشار (إبراهيم بدر، 2003) أنه إذا زادت درجة قلق المستقبل أو عدم القدرة على تحديد ما يريده الفرد فإن ذلك قد يُسهم في إحداث العديد من الاضطرابات لدى الشاب؛ حيث يُمثل قلق المستقبل؛ خوفًا من شيء يجهله الفرد، ويكون ناتج عن خبرات مر بها في الماضي أو الحاضر، فيشعر بعدم الاطمئنان لمستقبله، والتشاؤم، وعدم التفاؤل للمستقبل.
وتأسيسًا على ما سبق فإن قصور طلاب المرحلة الثانوية في المرونة النفسية، وقلق المستقبل يُعد أحد أبرز الصعوبات التي يعاني منها هؤلاء الطلاب، وقد أكدت الدراسات الأثر الإيجابي للمرونة النفسية في بعض المتغيرات السيكولوجية، ومن هنا تسعى الدراسة الحالية إلى التأكد من فاعلية برنامج برنامج إرشادي في تنمية المرونة النفسية وخفض قلق المستقبل لدى طلاب المرحلة الثانوية.
مشكلة الدراسة
يمكن بلورة مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي:
ما أثر البرنامج الإرشادي في تنمية المرونة النفسية وخفض قلق المستقبل لدى طلاب المرحلة الثانوية؟
ويتفرع منه الأسئلة الفرعية التالية:
(1) ما الفروق بين متوسطي درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في المرونة النفسية بعد تطبيق البرنامج؟
(2) ما الفروق بين متوسطي درجات القياسين القبلي والبعدي على مقياس المرونة النفسية لدى المجموعة التجريبية؟
(3) ما الفروق بين متوسطي درجات القياسين البعدي والتتبعي على مقياس المرونة النفسية لدى المجموعة التجريبية؟
(4) ما الفروق بين متوسطي درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في قلق المستقبل بعد تطبيق البرنامج؟
(5) ما الفروق بين متوسطي درجات القياسين القبلي والبعدي على مقياس قلق المستقبل لدى المجموعة التجريبية؟
(6) ما الفروق بين متوسطي درجات القياسين البعدي والتتبعي على مقياس قلق المستقبل لدى المجموعة التجريبية؟
ثالثًا: أهداف الدراسة:
تهدف هذه الدراسة إلى ما يلي:
- التحقق من فعالية برنامج إرشادي في تنمية المرونة النفسية وخفض قلق المستقبل لدى طلاب المرحلة الثانوية، الذين يعانون من انخفاض في المرونة النفسية وارتفاع في قلق المستقبل, وذلك باستخدام فنيات إرشادية، وأساليب تعديل السلوك بوصفها إحدى المداخل العلاجية الأكثر فعالية في إكساب الطلاب الطرق الإيجابية التي تحقق التوافق النفسي، والتوافق مع الآخرين، وبالتالي خفض الآثار المترتبة على خفض المرونة النفسية، وارتفاع قلق المستقبل.
- التحقق من استمرارية فعَّالية البرنامج الإرشادي في تنمية المرونة النفسية وخفض قلق المستقبل لدى طلاب المرحلة الثانوية من خلال القياس التتبعي بعد مُضى شهر من القياس البعدي، وباستخدام الأساليب الإحصائية المناسبة، وذلك بهدف الوصول إلى توصيات علمية وعملية تقدم إلى الجهات المسئولة لتساعدهم.
رابعًا: أهمية الدراسة:
تتمثل أهمية الدراسة فيما يلي:
• الأهمية النظرية (الأكاديمية):
- تناولها لفئة من أهم فئات الطلاب وهي فئة طلاب المرحلة الثانوية (المراهقين)، والتي زاد الاهتمام بها في الآونة الأخيرة.
- يُعتبر انخفاض المرونة النفسية وارتفاع قلق المستقبل محور القصور لدي طلاب المرحلة الثانوية، وهو من أعقد أنماط السلوك التي يقوم بها الفرد، واكتساب الطالب للسلوك الاجتماعي يُساهم في حل الكثير من المشكلات التي تواجه الأسرة والمدرسة والمجتمع، كما يوفر الأمن للطالب والمحيطين به، هذا بالإضافة إلى أن اكتساب هذه المهارات يُسهم في تزويده ببدايات اكتساب مهارات أخري، ويحسن من سير العملية التربوية.
• الأهمية العملية (التطبيقية):
- محاولة سد النقص الشديد في مجال البرامج المُقدمة للطلاب في البيئة العربية، وخاصةً التي تهتم بإكساب الطالب السلوكيات الاجتماعية بصفة خاصة.
- تفعيل دور الأسرة في البرنامج الإرشادي؛ مما يُساهم في تحسين مستواها، وتقوية كيانها كعامل مساعد في حل مشكلة الطلاب من خلال التزود بالإرشادات المناسبة للتعامل معهم.
- في المجال التربوي Field Educational: مساعدة الأسرة والمؤسسات التربوية في الارتقاء بالسلوك الاجتماعي لدى هذه الفئة من خلال توضيح دورهم في تنمية هذا المفهوم وفهم طبيعتهم.
- في مجال الإرشاد النفسي Counseling Psychology: محاولة تعديل السلوكيات الاجتماعية المتضمنة في المرونة النفسية قلق المستقبل من خلال تصميم برنامج إرشادي، وتقديم الخدمات المناسبة لفئة طلاب المرحلة الثانوية للحد من مشكلاتهم النفسية والاجتماعية؛ وذلك من خلال إكسابهم مهارات اجتماعية تُساهم في خفض الكثير من السلوكيات اللاتوافقية.
- في مجال الإرشاد الأسري Family Counseling: من خلال تبصير الأسرة بطبيعة مشكلة طلابهم, وبالمشكلات الاجتماعية التي تعاني منها هذه الفئة من الطلاب، وكيفية التصدي لها، وتقبلهم بدلاً من نبذهم، وذلك من خلال مشاركة الأسرة في الواجبات المنزلية.
فروض الدراسة:
(1) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي على مقياس المرونة النفسية لصالح أفراد المجموعة التجريبية.
(2) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس المرونة النفسية لصالح القياس البعدي.
(3) لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس المرونة النفسية.
(4) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي على مقياس قلق المستقبل لصالح أفراد المجموعة التجريبية.
(5) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس قلق المستقبل لصالح القياس البعدي.
(6) لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس قلق المستقبل.
محددات الدراسة:
تتحدد الدراسة الحالية بالمحددات التالية:
(4) المحددات المنهجية: وتضم:
(‌ه) منهج الدراسة:
اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج التجريبي ؛وذلك للتحقق من أثر برنامج إرشادي (كمتغير مستقل) في تنمية المرونة النفسية وخفض قلق المستقبل (كمتغير تابع) لدى طلاب المرحلة الثانوية.
(‌و) عينة الدراسة:
تكونت عينة الدراسة الحالية من (400) طالبًا من طلاب المرحلة الثانوية، وقد تراوحت أعمارهم الزمنية ما بين (16- 18) عامًا بمتوسط حسابي قدره (17.23)، وانحراف معياري قدره (0.68)، ويعانون من انخفاض في المرونة النفسية وارتفاع في قلق المستقبل، وتم تقسيمهم بالتساوي إلى مجموعتين تجريبية وضابطة قوام كل منهما (200) طالبًا.
(‌ز) أدوات الدراسة:
تتمثل أدوات الدراسة في مقياسي المرونة النفسية وقلق المستقبل، والبرنامج الإرشادي (إعداد: الباحثة).
(‌ح) الأساليب الإحصائية:
تم استخدام اختبار ”ت”، والانحراف المعياري، وذلك من خلال حزمة البرامج الإحصائية للعلوم الاجتماعية والمعروفة اختصارًا بSPSS.
(5) المحددات المكانية: تم تطبيق أدوات الدراسة الحالية في مدرج يسعى هذا العدد داخل المدرسة الثانوية بمركز الفشن - محافظة بني سويف.
(6) المحددات الزمنية: تم تطبيق أدوات الدراسة الحالية في العام الدراسي 2022 – 2023م.
نتائج الدراسة:
أسفرت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند (0.01) بين متوسطي درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في المرونة النفسية وقلق المستقبل في القياس البعدي لصالح المجموعة التجريبية، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية عند (0.01) بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في المرونة النفسية وقلق المستقبل في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي، وأنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في المرونة النفسية وقلق المستقبل في القياسين البعدي والتتبعي.