Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر تحفيظ القرآن الكريم في ماليزيا و دوره في نشرالدعوةالإسلامية /
المؤلف
طلحة،آيات ثابت إبراهيم إبراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / آيات ثابت إبراهيم إبراهيم طلحة
مشرف / هدى محمود درويش
مشرف / محمد سعيد عطية عرام
مشرف / عبد الغني الغريب طه
الموضوع
القرآن الكريم - ماليزيا.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
224ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الدراسات الدينية
الناشر
تاريخ الإجازة
1/2/2023
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - معهد الدراسات والبحوث الأسيوية - قسم دراسات وبحوث مقارنة الأديان
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 242

from 242

المستخلص

الحمدلله الذي جعل القرآن الكريم تبياناً لكل شيء،كما في قوله تعالى:” وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ”( ) و قال تعالى:” مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ” ( ) فالقرآن الكريم هدى ورحمة للمؤمنين، كما قال تعالى: في كتابه العزيز:” إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ اْلمُؤْمِنينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً” ( )وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صلٍّ عليه، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه، وسار على نهجه إلى يوم الدين،وبعد،،،،
فالقرآن الكريم هو المصدر الأول الذي اعتمد المسلمون عليه عبر العصور المتعاقبة في عقيدتهم( )، وشريعتهم، وتربية أبنائهم، وتنشئتهم التنشئة الصالحة الخالصة لله ورسوله، ولا شك أن الاجتماع والالتفاف حول هذا الكتاب العظيم له أثره في الأعمالوالأخلاق؛فإن القرآن الكريم يهدي للتي هي أقوم، وقد أرشد رسول الله )ﷺ( أمته إلى حفظ القرآن الكريم وتلاوته حيث روي عن عثمان بن عفان - رضي الله عنه- أن النبي(ﷺ( قال :” خيركم من تعلم القرآن وعلمه”( )، والذي ينظر إلى طلاب تحفيظ القرآن الكريم يجد أنهم من أسلم الناس نفساً، وأحسنهم أخلاقاً وأكثرهم تفوقاً دراسياً وسط أقرانهم،وما ذلك إلا انعكاس لأنوار القرآن الكريم على النفس، فيكسوها جمال الأخلاق، وصفاء الذهن والتطلع إلى المثل العليا، والمتأمل في حال السلف الصالح مع القرآن الكريم يرى أنموذجًا وقدوة عملية في التمسك بكتاب الله، وكيف كان السلف يتواصون بحفظه وتلاوته حتى إنهم ليعقدون حلقات لتعلم القرآن الكريم وتعليمه؟ ولقد سُرَّ النبي (ﷺ) بانتشارهذا الخير في المدينة، وأثنى علي أصحابه في ذلك؛ فعن جابر بن عبد الله-رضي الله عنه- قَال خرج علينا رسول الله(ﷺ( ونحن نقرأ القرآن الكريم وفينا الأعرابي والأعجمي فقال: اقرءوا فكل حسن وسيجيء أقوام يقيمونه كما يقام القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه”. ( )
فقد كانوا حريصين على تلاوة وتدارس القرآن الكريم،ويتنافسون على ذلك،وقد ذكر الذهبي أن عروة بن الزبير كان يقرأ ربع القرآن الكريم كل يوم عن طريق النظر فى المصحف وكان يقوم به الليل. ( )
وعن أبي عبد الرحمن ، قال : ”حدثنا من كان يُقرئنا من أصحاب النبي (ﷺ(أنهم كانوا يقترئون من رسول الله(ﷺ (عشرآيات ،فلا يأخذون في العشر الأخرى حتى يعملوا ما في هذه من العلم والعمل ، قالوا : فعلمنا العلم والعمل ”( )
ولا شك أن للقراءة بالتدبر والعمل بالقرآن الكريم أوقع في التأثير على النفس،وتوجيهالسلوك،حيث يتم التفرقة بين تلاوة الجيل الأول بالتدبر والعمل، وتلاوة جيل قل تدبره وقل عمله به - فالجيل الأول – لم يكونوا يقرؤون القرآن الكريم بقصد الثقافة والاطلاع أو التذوق والمتاع ولا ليستكثروا منه؛ بل كانوا يقرؤون القرآن الكريم؛ ليتلقوا أوامر الله في خاصة شأنهم وحياتهم؛ليعملوا به فور سماعه.
إن منهج التلقي للتنفيذ والعمل هو الذي صنع الجيل الأول. ومنهج التلقي للدراسة والاطلاع كان عاملاً أساسياً في اختلاف الأجيال عن ذلك الجيل المتميز؛ وإن كان أجر التلاوة ثابتاً للكل ولكن الأثر يختلف.
وانطلاقاً من وصية رسول الله (ﷺ( بالعناية بالقرآن الكريم، والانشغال به،واقتداء بسلف الأمة ؛ فعن أبي موسى ، عن النبي (ﷺ(قال:” تعاهدوا القرآن ، فوالذي نفسي بيده ، لهو أشد تفصياً من الإبل في عقلها ”( ) .
أرادت الباحثة أن توضح أثر القرآن الكريم على الناس في جوانب حياتهم المختلفة والمتغيرات التي تحدث لهم في سلوكهم وأخلاقهم عند تدبرهم للقرآن الكريم وعملهم به ، وقد اختصت الباحثة دولة ماليزيا بالتطبيق عليها،وأسأل الله تعالى أن ينفع بهذا البحث أهل القرآن الكريم، وأن يعيننا على نشر العلم النافع للإسلام والمسلمين، وأن يجعله عملا خالصا لوجهه الكريم، والله تعالى الموفق لصالح العمل.