Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر البلاغة العربية فى خطاب العقيدة فى القرآن الكريم /
المؤلف
محمود، رضا محمود عبد الرازق.
هيئة الاعداد
باحث / رضا محمود عبد الرازق محمود
مشرف / مختار عطية عبدالعزيز
مناقش / أمانى كمال غريب عمر
مناقش / أحمد على عبدالعزيز يوسف
الموضوع
البلاغة العربية. القرأن الكريم. العقيدة.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
مصدر الكترونى (620 صفحة) :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
19/11/2023
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - أللغة العربية وادابها
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 551

from 551

المستخلص

توصل البحث إلى أن أكثر الأساليب الإنشائية استعمالًا في خطاب توحيد الربوبية؛ هو أسلوب الأمر؛ القائم على التنبيه وبعث واعظ الزجر والتأميل، وكذا أسلوب الاستفهام المتميز بالمواجهة، القائم على محاصرةِ المُنْكِر، وفلِّ شوكةِ المعاندِ، وذهابِ اعتسافِ الجاحدِ، مع التوقيفِ والتأميلِ والتوبيخِ.تبين أنّ التشبيه في توحيد الربوبية كثُرَ في مقام إبطال الشرك بالله، حتى كأنّه لم يرد في هذا الباب إلا لذلك فحسب، فهو يشبه حالة بحالة يتم التقرير فيها بتفاوت الحالتين؛ مما يوجب إفراد الله بالوحدانية كنتيجة حتمية ولازمة، قد تم عرضها في صورة بيانية يمسك التشبيه بزمام الإفصاح عن حقائقها في مشهد الإقناع والإمتاع. ورد الطباق في آيات خطاب توحيد الربوبية في مقامين؛ المقام الأول: حين يذكر ربنا خَلْقَه للأمورِ المتضادة، ليثبت بهذا الخلق للمتضادات خروجها عن الأمر الطَبَعيّ، لأن الأمر الطَبَعي لا يأتي بالمتضادات، فثبت بذلك أن الخالق المتفرد بالخلق والأمر هو الله --، ودليل قدرته على الخلق خلقه للمتضادات؛ فهو يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي.وهذا مقام يقوم فيه الطباق بخاصيته التي تحدث التوافق بعد التنافي وتجمع بين المتضادين، ليدمغ بذا نظريات الملاحدة والفلاسفة، ويكشف عوارهم. المقام الثاني: مقام عقد المقابلة بين أفعال الله –- من الخلق والرزق والتدبير والجعل. وما يتصف به من صفات الكمال والجلال، والقدرة البالغة والمشيئة النافذة واستغنائه عن الولد والشريك، وما تتصف به تلك التي زعموا أنها آلهة من عجز وصمم وعدم قدرة واستجابة واحتياجها إلى ما تقوم به من صانع يصنعها ويرعاها.ونحوذلك، ليتبين لكل ذي عقل استحقاقُ اللهِ الواحدِ الأحدِ للوحدانيةِ في الربوبيةِ، فهو الخالقُ وما سواه مخلوق، وهو الغني والكل مفتقر إليه، لذا استحق الوحدانية فيالربوبية والألوهية. الإخبار بألوهية الله الواحد؛ جاء في كلمة التوحيد في القرآن الكريم من خلال أسلوب القصر، فهذا الأسلوب له مجموعة من الأنماط المتفردة في جمع حوبة المعاني، ودقة مدلولها والتأكيد عليه، لا سيما في مقامات الإنكار والجحود، أمّا إقامة الدليل العقلي على وحدانية الله وتفرده بالربوبية والألوهية ونفي النقائص عنه –سبحانه- وبطلان تعدد الآلهة ونفي البنوة وبطلانها.. فجاء من خلال أسلوب الشرط، لما له من حِرَفِيّةٍ في سوقِ الدليل الدامغ الذي يقطع الطريق على زوبعة المتعالمين، حتى إنه ليصل في سبيل ذلك بافتراض ما هو ممتنع؛ لإبطاله عند من قد يعتقد هذا الباطل الممتنع، هذا إلي جانب ما لأسلوب الشرط من عظيم الدلالة وتنوعها من خلال تعدد معاني أدواته، وقد كان الغالب في هذا المقام استعمال أداة الشرط (لو) لما لها من قدرة في إبراز الكلام في صورة المستحيل، مما يجعل الدليل دامغًا والبرهان ساطعًا، لا تبقى معه شبهة. اعتمد الخطاب العقدي في كثير من توجيهاته على الحواري العقلي الإلزامي، المتمثل في السؤال البلاغي وجوابه، وهذا أسلوب يتمتعُ بسلطةٍ بيانيةٍ وإقناعيةٍ خاصة، كفيلةٍ بالنفاذِ إلى ذهنِ المخاطبِ ووجدانِه والتأثيرِ في جميعِ قواه النفسيةِ والإدراكية، والإحاطةِ به من جميع الجهات، من خلال لفت الأنظار، وسوق البراهين الساطعة والحجج الدامغة، وقطع الطريق على زوبعة المتعالمين وقطع دابر شبه الملحدين، وإلزام يفل شوكة المعاندين.