Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر المتغيرات الفكرية على شخصية المصور الأوربى فى القرن التاسع عشر/
المؤلف
البرجى، ايمان سامى عبدالقادر.
هيئة الاعداد
باحث / ايمان سامى عبدالقادر البرجى
مشرف / عبدالسلام عيد عيد
مشرف / هديل نظمى
مناقش / صفية طه القبانى
الموضوع
المتغيرات الفكرية- المصور الاوربى.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
375 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
تربية فنية
تاريخ الإجازة
18/10/2014
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الفنون الجميلة - التصوير
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 361

from 361

المستخلص

بداية يستهل الباحثة بالمقدمة لتتعريف بالطبيعة المزدوجة لهيكل الفن كوسيلة للجمهور يمكن أن يشارك فيها الفنان كفرد , تعتمد فيها الأشكال على العادات الاجتماعية للمجتمع، وعلى الإمكانيات التى يسمح بها المجتمع للوصول إلى الناس.
الشكل ليس نقيض المحتوى, فالأفكارعن البشر، وعلاقاتهم فى المجتمع، والعلاقات التى تتخذها الأشكال التاريخية والسياسية هى ضرورة حيوية للفن، فمن خلال أنماط اللغة التى يتبناها الفنان ويطورها، يدخل البشر فنه, والذى يتم من خلال أختيارالهيكل وتطويره يبنى الرباط العضوى بنفسه مع الجمهور, كما أنه يوضح أفكاره حول العلاقات الإنسانية داخل المجتمع، ويعطى الوضوح والمعنى لتصاميمه، وبالتالى يثبت ويثرى علاقته بجمهوره, وخارج هذه العلاقات المثمرة باستمرارينموالفنان نفسه ، وبالتالى يلهم غيره من الفنانين و يفتح مسارات جديدة للفن.
ومع نهاية المقدمة يتحدث الباحث عن حدوث أزمة الفن مع المعطيات الرأسمالية الجديدة توافقا مع قيم المجتمع الرأسمالى.
ثم فى الفصل الأول ( أصول الفكر والعوامل المؤثرة على الشخصية الفنية):-
تتبع الباحثة الفكر ونشأته والفرق بينه وبين الشعور والتفكير, الخيال والوعى , علاقة اللغة الفنية بالفكروالفنان والتجربة الأستاطيقية ككل, ثم تقوم بالتمهيد بعرض بعض التوضيحات الفلسفية المبينة بالفترة موضع البحث كحركة التنوير ونشأتها وخطوطها العريضة ومفكريها, العقلانية, التجريبية, الموسوعيون , الحتمية, الرومانتكية,المادية, الفلسفة التحليلية, والوجودية.
وتنتقل بالدراسة لأهم فلسفات القرن التاسع عشر بداية من الاتجاه العام للفلسفة الغربية الحديثة وتطورها , فلسفة كانت ومحاولته للجمع بين الاتجاه الميكانيكى والاتجاه الذاتى( المثالى), الاتجاه الرومانتيكى الذى فى جوهره تمجيد للحياة وللنفس؛ وظهوره كرد فعل قوى مضاد للمذاهب الميكانيكية, ثم الاتجاه المادى و تعايش الحركتان الرئيسيتان معا فى القرن التاسع عشر المثالية و مذهب التطور, وظهورتياران آخران الميتافيزيقى واللاعقلى , نهاية هذا الجزء تنتقل الباحثة إلى حدوث أزمة علم الطبيعة و علم الرياضيات مما أدى لتطوير فى الفكر التحليلى.
ثم أنتقلت الباحثة إلى الشخصية بتعرفها أولا ودراسة موضعها فى علم النفس, واستعراض العوامل الرئيسية التى تشكل وتصيغ شخصياتنا من عوامل وراثية , وبيئية و تعليمية و تطورية, وعامل الوالدين والوعى واللاوعى و ماهى أهم القضايا التى تناولتها نظريات الشخصية , نماذج تنظير الشخصية نموذج الصراع بنسخته النفسية الاجتماعية و داخل النفس , نموذج الإنجاز بنسختيه للتحقيق والكمال , نموذج الأتساق بنسختيه التنافر المعرفى والتفعيل.
الدافع وتعريفه , السلوك الدافع والعوامل المؤثرة عليه , الأسس الدافعة لتقديم الذات ,الطبيعة الاجتماعية للدافع,الخلفية الاجتماعية لعلم النفس التحفيزى ,مراحل تحقيق الهدف , العاطفة والإدراك.
التفكير الإبداعى فبعض من علماء النفس ينظرون إلى الإبداع عملية عقلية وبعض منهم ينظر للإبداع على أنه إنتاج , ومنهم من عرف الإبداع بمجموعة من السمات الشخصية , ثم تقوم الباحثة بسرد مواصفات سمات الشخصية المبدعة وتفريقها عن الشخصية التقليدية , واستيفاءا لعنوان الفصل تقوم بتوضيح المناخ الإبداعى من حيث المصطلح وتأثيره على ترسيخ الإبداع و الفعالية الإبداعية أيضا تأثير الظروف الاجتماعية- التاريخية على الإبداع.
الفصل الثانى دراسة الأتجاهات الفكرية للمجتمع فى القرن التاسع عشر) :-
تناولت الباحثة المناخ الاجتماعى والسياسى والاقتصادى جذوره وتطوراته حتى القرن التاسع عشر وفيه نشأة البرجوزاية وتحول نظام المجتمع من النظام الإقطاعى إلى الرأسمالى.
تاريخ أوربا فى القرن التاسع عشر من مؤتمر فيينا سبتمبر 1814- يونية 1815 م, الذى يمكن اعتباره بداية قرن من التقدم والاستقرار والتوسع. وهو الذى يقوم على احترام السلطات الحكومية, وتمجيد التقاليد, والمحافظة على التوازن. والنتائج المترتبة عليه من نشأة فكرة القومية هذا على الصعيد السياسى فى القرن ككل أما على الصعيد العلمى كثرت الأكتشافات العلمية والأختراعات الميكانيكية فى النصف الأول الأول من القرن , وأستكملت فى النصف الثانى التطورات العلمية , وتقدمت الديمقراطية .
أما على المستوى الفكرى وعلاقته بالفن , كان القرن 19 فترة معقدة حتى حوالى 1850 ؛ حيث كان الصراع الرئيسى بين الأهداف المتضاربة للكلاسيكية والرومانسية , فالفنانين الكلاسكين استخدموا الماضى كنموذج لهم، بينما الفنانون الرومانسيون حاولوا الهروب من خلال الخيال,أما الواقعيون فقد اتبعوا هدف التعبيرعن ”الواقع” كما هو قائم لعرض ’هنا والآن’ دون أى إشارة إلى الماضى, واعتبروه كرمزللمستقبل الذى بُشر به المعبود الجديد – وهوالتقدم .
تسببت الواقعية تدريجيا فى ظهورالتأثيرية؛ فدعاة الأسلوب الجديد فى سعيهم للحصول على الحقيقة هدفوا إلى التأثيرالبصرى لما هومضىء وعابر, ثم جاءت التأثيرية الجديدة Neo-Impressionism فى محاولة لانقاذ التأثيرية عن طريق منهجة حدودها, فاستبدلت المنهج الحدسى بالفكرى,وجاء الرمزيون الذين هدفوا إلى إعادة توطيد سيادة العقل والفكرة بدلا من مجرد تصويرالطبيعة، لذلك الرمزية يمكن وصفها بأنها بحث عن المعانى الخفية الغامضة فى الأشياء المادية مع الفروق الدقيقة الدينية والسحرية.
وفى نهاية الفصل تعرض الباحثة الناحية التاريخية والأدبية والتصويرية لبعض الدول الأوربية فى أواخر القرن التاسع عشر.
الفصل الثالث (مدلول التغير الفكرى للمجتمع وتأثيره على الاتجاهات والشخصيات الفنية فى القرن التاسع عشر):-
فى هذا الفصل تتخذ الباحثة شخصية فنية ممثلة الاتجاه الفنى فى الفترة موضع البحث من مختلف الدول الأوربية , وتبحث فى سيرته الشخصية عن العوامل المؤثرة عليه من ناحية ميوله الشخصية , والأسرية والمجتمعية , والفكرية وأثرها على عمله الفنى من حيث الموضوعات والمعالجة الفنية.
فعلى سبيل المثال/ • الفنان جاك لويس دافيد عن الكلاسكية الجديدة من فرنسا : ميوله الشخصية نحو الفن الكلاسيكى وشخصيته التحررية الراديكالية على النظام الملكى القديم جعلته مشاركا فى النظام السياسى بعد الثورة الفرنسية عام 1789بشكل فعلى من خلال النشاط الفنى الذى يعكس التغيرالفكرى نحو الجمهورية , وتحوله مع التغيرات السياسية للممثل الفنى لأفكار الأمبراطورية الفرنسية الأولى المجسدة فى شخص نابليون , ومع التحول وأنهيار الأمبرطورية الفرنسية تغيرت لغته الخطابية, وتحول إلى الفن الأغريقى , وأعتزل الحياة السياسية.
• الفنان ترنرعن الرومانسية من انجلترا: ميوله الشخصية قادته لتصويرالمناظر الطبيعية على الرغم من نشأته فى مدينة حضرية, محاولته للتوفيق بين الرأى العام فى ذلك الوقت وهواتقان الموضوعات التاريخية ضرورى لتنسيق فنى حقيقى و تصوير المناظر الطبيعية والهندسة المعمارية ,ومع تغير الذوق العام بدأ تيرنر دخوله مع مناظره الطبيعية التزينية.تأثر فى سنواته الأبداعية الأولى بالحركة الفنية الفرنسية الكلاسكية والفنانين الهولندين والذى أنعكس على أعماله الفنية, أستقلاله المادى وتقديره باعتباره زميلا فى الأكاديمية الملكية سمح له برسم لوحات أكبر و موضوعيا أكثر تطلبا . ومن العوامل المؤثرة عليه ايضا زيارته للعديد من الدول وأهمية سفره للبندقية على رؤيته الفنية وأسلوبه, محاولاته فى الشكل واللون والحركة فى أعماله الأخيرة وصراعه فى تنفيذ نظرية جوته للألوان ومحاولة تطبيقها لنظرية نيوتن.
• الفنان منزل عن الواقعية من ألمانيا: كان والده طباع حجرى , بعد وفاته اضطرأدولف لتولى أعمال الطباعة الحجرية بعد وفاة والده , مما أتاح له العمل على تزويد بالرسوم التوضيحية الكتب عن تاريخ أنجازات فريدريك العظيم ملك بروسيا وجنوده وغيرها من الرسوم التوضيحية مما جعله عن استحقاق بأن يكون الأول بين رسامى عصره التوضحيين .
تأثر بمسونيه بوجود بعض القواسم المشتركة , كما أن زياراته لباريس عززت الصداقة بينه وبين الفنانين و جعلته على اتصال مع كوربيه, فالتفت إلى تصويرالحياة المعاصرة , و رسم مناظر فى الهواء الطلق مع الحشود المتجمهرة , والمشاهد الصناعية.
• الفنان جوزيبة دى نيتيس عن التأثيرية من إيطاليا : تأثربإيطاليا موطنه فرسم العديد من اللوحات مثل بركان فيزوف , ومناظر طبيعية كغروب الشمس , وعند سفره إلى باريس كان منزله الملتقى المفضل للفنانين والكتاب الفرنسيين فتأثر برينوار ومونيه , ومن ثم كان التقارب موضوعيا وحتى أسلوبيا, ثم عند سفره لندن 1874 تأثر بسماءها و شوارعها ورسم العديد من اللوحات المعبرة عنها.
• الفنان رسلبرج عن التأثيرية الجديدة من بلجيكا: تأثر بجون فرانسوا بورتال , فبدأت لوحات شمال أفريقيا لبورتال بطريقة مستشرقة فى بلجيكا أن يكون تأثيرها تأثيرا قويا على الشاب تيو فان رسلبرج , فسافر ثلاثة مرات الى المغرب وتأثر بالجو هناك و رسم العديد من اللوحات مصورا الحياة هناك.علاقته القوية بالفنانين الفرنسيين مكمنته من التأثر بالتأثيرية و أتخاذه الأتجاه التنقيطى عند رؤيته لوحة جورج سورا La Grande Jatte .
• الفنان فان جوخ عن ما بعد التأثيرية من هولندا: العوامل التى أثرت عليه كفنان كان الفن والدين هما المهنتان التى انجذبت لهما عائلة فان جوخ , بدأ فان جوخ بالرسم كطفل ، واستمر فى الرسم طوال السنوات التى أدت إلى قراره ليصبح فنانا.
انتقاله إلى باريس واكتشافه التأثريين الفرنسيين , غير من أسلوبه من استخدام الألوان الداكنة إلى الألوان الأكثر أشراقا بعد رؤيته مونتسيلى ,كما تعرف على سنياك ومع إميل برنار تبنى عناصر التنقيطية , ثم طور أسلوبا فريدا من نوعه يمكن تميزه بقوة والذى أصبح مدركا تماما أثناء إقامته فى آرلArles .
• الفنان فرديناند هودلرعن الرمزية من سويسرا: من ناحية الجانب الشخصى فقدان كل افراد أسرته بمرض السل غرس فيه الموت الجماعى الذى صوره فى لوحاته , وتأثر فى ذلك بهولباين فى معالجاته لموضوع الموت.وبعد ما عرض عليه الاتجاهات الرمزية فى اللوحة الفرنسية للشاعر لوى دوشوزال Louis Duchosal أتخذ الجانب الرمزى.
المناظر الطبيعية لهودلر و سلسلته من المناظرلبحيرة جنيف و قمم جبال الألب ، والهضاب وجداول الجبال ، والإيقاعات الشبيهة بالرقص للوحاته ؛ انبثقت عن قناعته بأن العالم الحقيقى و تمثيله فى الفن يخضع لمبادئ التوازى ( الموازاة parallelism ).أهتم بالرقص التعبيرى الحديث كتمثيل للموازاة كما فى لوحة ”رؤية إلى اللانهائية View to Infinity” متأثرا بالرقص التعبيرى الحديث لايزادورا دنكان Isadora Duncan , واميل جاك دالكروز Emile Jaques-Dalcroze.
الثورة الصناعية أثرت على الرؤية الفنية الحديثة بأنتاجه كميات كبيرة ومتكررة من اعماله وفكرة التكرارالمرادفة للموازاة.

بداية يستهل الباحثة بالمقدمة لتتعريف بالطبيعة المزدوجة لهيكل الفن كوسيلة للجمهور يمكن أن يشارك فيها الفنان كفرد , تعتمد فيها الأشكال على العادات الاجتماعية للمجتمع، وعلى الإمكانيات التى يسمح بها المجتمع للوصول إلى الناس.
الشكل ليس نقيض المحتوى, فالأفكارعن البشر، وعلاقاتهم فى المجتمع، والعلاقات التى تتخذها الأشكال التاريخية والسياسية هى ضرورة حيوية للفن، فمن خلال أنماط اللغة التى يتبناها الفنان ويطورها، يدخل البشر فنه, والذى يتم من خلال أختيارالهيكل وتطويره يبنى الرباط العضوى بنفسه مع الجمهور, كما أنه يوضح أفكاره حول العلاقات الإنسانية داخل المجتمع، ويعطى الوضوح والمعنى لتصاميمه، وبالتالى يثبت ويثرى علاقته بجمهوره, وخارج هذه العلاقات المثمرة باستمرارينموالفنان نفسه ، وبالتالى يلهم غيره من الفنانين و يفتح مسارات جديدة للفن.
ومع نهاية المقدمة يتحدث الباحث عن حدوث أزمة الفن مع المعطيات الرأسمالية الجديدة توافقا مع قيم المجتمع الرأسمالى.
ثم فى الفصل الأول ( أصول الفكر والعوامل المؤثرة على الشخصية الفنية):-
تتبع الباحثة الفكر ونشأته والفرق بينه وبين الشعور والتفكير, الخيال والوعى , علاقة اللغة الفنية بالفكروالفنان والتجربة الأستاطيقية ككل, ثم تقوم بالتمهيد بعرض بعض التوضيحات الفلسفية المبينة بالفترة موضع البحث كحركة التنوير ونشأتها وخطوطها العريضة ومفكريها, العقلانية, التجريبية, الموسوعيون , الحتمية, الرومانتكية,المادية, الفلسفة التحليلية, والوجودية.
وتنتقل بالدراسة لأهم فلسفات القرن التاسع عشر بداية من الاتجاه العام للفلسفة الغربية الحديثة وتطورها , فلسفة كانت ومحاولته للجمع بين الاتجاه الميكانيكى والاتجاه الذاتى( المثالى), الاتجاه الرومانتيكى الذى فى جوهره تمجيد للحياة وللنفس؛ وظهوره كرد فعل قوى مضاد للمذاهب الميكانيكية, ثم الاتجاه المادى و تعايش الحركتان الرئيسيتان معا فى القرن التاسع عشر المثالية و مذهب التطور, وظهورتياران آخران الميتافيزيقى واللاعقلى , نهاية هذا الجزء تنتقل الباحثة إلى حدوث أزمة علم الطبيعة و علم الرياضيات مما أدى لتطوير فى الفكر التحليلى.
ثم أنتقلت الباحثة إلى الشخصية بتعرفها أولا ودراسة موضعها فى علم النفس, واستعراض العوامل الرئيسية التى تشكل وتصيغ شخصياتنا من عوامل وراثية , وبيئية و تعليمية و تطورية, وعامل الوالدين والوعى واللاوعى و ماهى أهم القضايا التى تناولتها نظريات الشخصية , نماذج تنظير الشخصية نموذج الصراع بنسخته النفسية الاجتماعية و داخل النفس , نموذج الإنجاز بنسختيه للتحقيق والكمال , نموذج الأتساق بنسختيه التنافر المعرفى والتفعيل.
الدافع وتعريفه , السلوك الدافع والعوامل المؤثرة عليه , الأسس الدافعة لتقديم الذات ,الطبيعة الاجتماعية للدافع,الخلفية الاجتماعية لعلم النفس التحفيزى ,مراحل تحقيق الهدف , العاطفة والإدراك.
التفكير الإبداعى فبعض من علماء النفس ينظرون إلى الإبداع عملية عقلية وبعض منهم ينظر للإبداع على أنه إنتاج , ومنهم من عرف الإبداع بمجموعة من السمات الشخصية , ثم تقوم الباحثة بسرد مواصفات سمات الشخصية المبدعة وتفريقها عن الشخصية التقليدية , واستيفاءا لعنوان الفصل تقوم بتوضيح المناخ الإبداعى من حيث المصطلح وتأثيره على ترسيخ الإبداع و الفعالية الإبداعية أيضا تأثير الظروف الاجتماعية- التاريخية على الإبداع.
الفصل الثانى دراسة الأتجاهات الفكرية للمجتمع فى القرن التاسع عشر) :-
تناولت الباحثة المناخ الاجتماعى والسياسى والاقتصادى جذوره وتطوراته حتى القرن التاسع عشر وفيه نشأة البرجوزاية وتحول نظام المجتمع من النظام الإقطاعى إلى الرأسمالى.
تاريخ أوربا فى القرن التاسع عشر من مؤتمر فيينا سبتمبر 1814- يونية 1815 م, الذى يمكن اعتباره بداية قرن من التقدم والاستقرار والتوسع. وهو الذى يقوم على احترام السلطات الحكومية, وتمجيد التقاليد, والمحافظة على التوازن. والنتائج المترتبة عليه من نشأة فكرة القومية هذا على الصعيد السياسى فى القرن ككل أما على الصعيد العلمى كثرت الأكتشافات العلمية والأختراعات الميكانيكية فى النصف الأول الأول من القرن , وأستكملت فى النصف الثانى التطورات العلمية , وتقدمت الديمقراطية .
أما على المستوى الفكرى وعلاقته بالفن , كان القرن 19 فترة معقدة حتى حوالى 1850 ؛ حيث كان الصراع الرئيسى بين الأهداف المتضاربة للكلاسيكية والرومانسية , فالفنانين الكلاسكين استخدموا الماضى كنموذج لهم، بينما الفنانون الرومانسيون حاولوا الهروب من خلال الخيال,أما الواقعيون فقد اتبعوا هدف التعبيرعن ”الواقع” كما هو قائم لعرض ’هنا والآن’ دون أى إشارة إلى الماضى, واعتبروه كرمزللمستقبل الذى بُشر به المعبود الجديد – وهوالتقدم .
تسببت الواقعية تدريجيا فى ظهورالتأثيرية؛ فدعاة الأسلوب الجديد فى سعيهم للحصول على الحقيقة هدفوا إلى التأثيرالبصرى لما هومضىء وعابر, ثم جاءت التأثيرية الجديدة Neo-Impressionism فى محاولة لانقاذ التأثيرية عن طريق منهجة حدودها, فاستبدلت المنهج الحدسى بالفكرى,وجاء الرمزيون الذين هدفوا إلى إعادة توطيد سيادة العقل والفكرة بدلا من مجرد تصويرالطبيعة، لذلك الرمزية يمكن وصفها بأنها بحث عن المعانى الخفية الغامضة فى الأشياء المادية مع الفروق الدقيقة الدينية والسحرية.
وفى نهاية الفصل تعرض الباحثة الناحية التاريخية والأدبية والتصويرية لبعض الدول الأوربية فى أواخر القرن التاسع عشر.
الفصل الثالث (مدلول التغير الفكرى للمجتمع وتأثيره على الاتجاهات والشخصيات الفنية فى القرن التاسع عشر):-
فى هذا الفصل تتخذ الباحثة شخصية فنية ممثلة الاتجاه الفنى فى الفترة موضع البحث من مختلف الدول الأوربية , وتبحث فى سيرته الشخصية عن العوامل المؤثرة عليه من ناحية ميوله الشخصية , والأسرية والمجتمعية , والفكرية وأثرها على عمله الفنى من حيث الموضوعات والمعالجة الفنية.
فعلى سبيل المثال/ • الفنان جاك لويس دافيد عن الكلاسكية الجديدة من فرنسا : ميوله الشخصية نحو الفن الكلاسيكى وشخصيته التحررية الراديكالية على النظام الملكى القديم جعلته مشاركا فى النظام السياسى بعد الثورة الفرنسية عام 1789بشكل فعلى من خلال النشاط الفنى الذى يعكس التغيرالفكرى نحو الجمهورية , وتحوله مع التغيرات السياسية للممثل الفنى لأفكار الأمبراطورية الفرنسية الأولى المجسدة فى شخص نابليون , ومع التحول وأنهيار الأمبرطورية الفرنسية تغيرت لغته الخطابية, وتحول إلى الفن الأغريقى , وأعتزل الحياة السياسية.
• الفنان ترنرعن الرومانسية من انجلترا: ميوله الشخصية قادته لتصويرالمناظر الطبيعية على الرغم من نشأته فى مدينة حضرية, محاولته للتوفيق بين الرأى العام فى ذلك الوقت وهواتقان الموضوعات التاريخية ضرورى لتنسيق فنى حقيقى و تصوير المناظر الطبيعية والهندسة المعمارية ,ومع تغير الذوق العام بدأ تيرنر دخوله مع مناظره الطبيعية التزينية.تأثر فى سنواته الأبداعية الأولى بالحركة الفنية الفرنسية الكلاسكية والفنانين الهولندين والذى أنعكس على أعماله الفنية, أستقلاله المادى وتقديره باعتباره زميلا فى الأكاديمية الملكية سمح له برسم لوحات أكبر و موضوعيا أكثر تطلبا . ومن العوامل المؤثرة عليه ايضا زيارته للعديد من الدول وأهمية سفره للبندقية على رؤيته الفنية وأسلوبه, محاولاته فى الشكل واللون والحركة فى أعماله الأخيرة وصراعه فى تنفيذ نظرية جوته للألوان ومحاولة تطبيقها لنظرية نيوتن.
• الفنان منزل عن الواقعية من ألمانيا: كان والده طباع حجرى , بعد وفاته اضطرأدولف لتولى أعمال الطباعة الحجرية بعد وفاة والده , مما أتاح له العمل على تزويد بالرسوم التوضيحية الكتب عن تاريخ أنجازات فريدريك العظيم ملك بروسيا وجنوده وغيرها من الرسوم التوضيحية مما جعله عن استحقاق بأن يكون الأول بين رسامى عصره التوضحيين .
تأثر بمسونيه بوجود بعض القواسم المشتركة , كما أن زياراته لباريس عززت الصداقة بينه وبين الفنانين و جعلته على اتصال مع كوربيه, فالتفت إلى تصويرالحياة المعاصرة , و رسم مناظر فى الهواء الطلق مع الحشود المتجمهرة , والمشاهد الصناعية.
• الفنان جوزيبة دى نيتيس عن التأثيرية من إيطاليا : تأثربإيطاليا موطنه فرسم العديد من اللوحات مثل بركان فيزوف , ومناظر طبيعية كغروب الشمس , وعند سفره إلى باريس كان منزله الملتقى المفضل للفنانين والكتاب الفرنسيين فتأثر برينوار ومونيه , ومن ثم كان التقارب موضوعيا وحتى أسلوبيا, ثم عند سفره لندن 1874 تأثر بسماءها و شوارعها ورسم العديد من اللوحات المعبرة عنها.
• الفنان رسلبرج عن التأثيرية الجديدة من بلجيكا: تأثر بجون فرانسوا بورتال , فبدأت لوحات شمال أفريقيا لبورتال بطريقة مستشرقة فى بلجيكا أن يكون تأثيرها تأثيرا قويا على الشاب تيو فان رسلبرج , فسافر ثلاثة مرات الى المغرب وتأثر بالجو هناك و رسم العديد من اللوحات مصورا الحياة هناك.علاقته القوية بالفنانين الفرنسيين مكمنته من التأثر بالتأثيرية و أتخاذه الأتجاه التنقيطى عند رؤيته لوحة جورج سورا La Grande Jatte .
• الفنان فان جوخ عن ما بعد التأثيرية من هولندا: العوامل التى أثرت عليه كفنان كان الفن والدين هما المهنتان التى انجذبت لهما عائلة فان جوخ , بدأ فان جوخ بالرسم كطفل ، واستمر فى الرسم طوال السنوات التى أدت إلى قراره ليصبح فنانا.
انتقاله إلى باريس واكتشافه التأثريين الفرنسيين , غير من أسلوبه من استخدام الألوان الداكنة إلى الألوان الأكثر أشراقا بعد رؤيته مونتسيلى ,كما تعرف على سنياك ومع إميل برنار تبنى عناصر التنقيطية , ثم طور أسلوبا فريدا من نوعه يمكن تميزه بقوة والذى أصبح مدركا تماما أثناء إقامته فى آرلArles .
• الفنان فرديناند هودلرعن الرمزية من سويسرا: من ناحية الجانب الشخصى فقدان كل افراد أسرته بمرض السل غرس فيه الموت الجماعى الذى صوره فى لوحاته , وتأثر فى ذلك بهولباين فى معالجاته لموضوع الموت.وبعد ما عرض عليه الاتجاهات الرمزية فى اللوحة الفرنسية للشاعر لوى دوشوزال Louis Duchosal أتخذ الجانب الرمزى.
المناظر الطبيعية لهودلر و سلسلته من المناظرلبحيرة جنيف و قمم جبال الألب ، والهضاب وجداول الجبال ، والإيقاعات الشبيهة بالرقص للوحاته ؛ انبثقت عن قناعته بأن العالم الحقيقى و تمثيله فى الفن يخضع لمبادئ التوازى ( الموازاة parallelism ).أهتم بالرقص التعبيرى الحديث كتمثيل للموازاة كما فى لوحة ”رؤية إلى اللانهائية View to Infinity” متأثرا بالرقص التعبيرى الحديث لايزادورا دنكان Isadora Duncan , واميل جاك دالكروز Emile Jaques-Dalcroze.
الثورة الصناعية أثرت على الرؤية الفنية الحديثة بأنتاجه كميات كبيرة ومتكررة من اعماله وفكرة التكرارالمرادفة للموازاة.