Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التناولُ التشكيليُ لصورِ السيدة العذراء ما بين التأثيراتِ الشرقيةِ والغربيةِ فى الفترة ما بين القرنِ الثالثِ الميلادي حتى الفتحِ العربي/
المؤلف
ميخائيل، سوزى سعيد عزيز.
هيئة الاعداد
باحث / سوزى سعيد عزيز ميخائيل
مشرف / محمد شاكر عبدالخالق
مشرف / جرجس لطفى واصف
مناقش / ميرفت زكى محمد شرباش
الموضوع
التناول التشكيلى- السيدة العذراء.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
230 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
تربية فنية
تاريخ الإجازة
15/2/2018
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الفنون الجميلة - التصوير
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 256

from 256

المستخلص

إن الفنون هى دائماً ثمرة تفاعل بين الإنسان والمجتمع والبيئة فالإنسان دائماً فى احتياج دائم إلى الفن منذ بدء الخليقة لحياته الشخصية والإجتماعية والروحية رغم أن الفنون التشكيلية تستوحى ابداعاتها من الفكر والتخيل المعاصر إلا أنها تعطى الوجود إضافة تؤثر فى ذلك الإنسان وحضارته عبر مختلف العصور، لذلك فى القرون المسيحية تأثرت الفنون التشكيلية بشكل عام حسب البلدان المختلفة، ويظهرتأثيرالبيئة علي تلك الرسوم الدينية بشكل واضح، فعرف الفن المسيحى للقرون الثلاثة الأولى، من خلال الصور فى السراديب الأموات، وبإنتصار المسيحية فى القرن الرابع تغير مظهر الفن، لقد أصبح منتصراً وفاخرا، ونهضت الكنائس بما تمثله من عظمه وفخامه فى كل الأمبراطورية وظهر الفن المسيحى بالسرعة نفسها فى الشرق والغرب.
”فقد ظلت أم المسيح دائماً هى الموضوع الأثير لدى المصورين فى كل من الكنيسة الشرقية والغربية، فنراها مصورة هنا وهناك فى سلسلة لا نهائية من التنويعات فهى تارة (الأم الرؤم) المحتضنة طفلها إلى صدرها، وتارة (الأم المرضع) لطفلها، وتارة حاملة الطفل على ذراعها” ( )، حيث كانت شخصية السيدة العذراء من أهم الشخصيات المسيحية للكنيسة، فقد جاءت فى الأعتبار الأول للفنان القبطى (The CopticArtist) بعد السيد المسيح (عليه السلام)، وظهرت فى الترتيب التالى لأيقونة السيد المسيح (عليه السلام)على العرش على حامل الأيقونات (Icons)، وقد بدأ تصوير شخصية السيدة العذراء فى مصر منذ القرون الأولى، ومازالت هذه الأيقونات تحمل بعض الملامح المتبقية بألوانها رغم أنها تعرضت للعوامل الجوية طوال هذه القرون.
تصوير السيدة العذراء مريم يتبع أشكالا متفق عليها بوجه عام فهى تحمل الطفل يسوع على ركبتها أحيانا داخل نقش مستدير، وتظهر العذراء دائما فى نفس الرداء الطويل الذى تغطيه عباءة خارجية يتصل بغطاء الرأس.
”يوجد ثلاثة ملامح واضحة على وجه الخصوص فى الأيقونة القبطية وهى الشكل المستقيم للأنف، والشعر المنسق الذى يدل على أنه أكثر كثافة وطولاً، وكذلك أيضاَ الشكل البيضاوى للوجه والذى يتميز بعدم وجود دلائل تبين تركيب العظام ”( ).
”هذه النماذج جميعاً يعتقد أنه أخذت من بعض الأناجيل”( )، لكن نرى وجه التشابه فى أشكال وأوضاع السيدة العذراء فى الرسوم الحائطية القبطية(Coptic) فى مصر والرسوم الحائطية المسيحية فى بيزنطة(Byzantine) فنجدها فى أغلب الأحيان تحمل السيد المسيح (عليه السلام) وهو طفل.
حول الأقباط بعض من صروح بعض المعابد مثل الكرنك والأقصر ودندرة إلى كنائس أقاموا فيها شعائرهم الدينية، وقد رسموا بها أيقونات حائطية للسيدة العذراء وذلك بعد تغطية بعض الجدران بطبقة من الجص لتسوية السطح” ( )، ومازالت هذه الأيقونات تحمل بعض الملامح المتبقية بألوانها رغم أنها تعرضت للعوامل الجوية طوال هذه القرون، وتصورالسيدة العذراء وهى واقفة أمام بناء كبير، وآخر تشاهد فيه وهى مقتربة من نهر صغير.
ليس بالصحيح أن الفن القبطى فن بيزنطى كليا ً لأنه رغم أن الفنيين قائمان على أسس واحدة وهى أسس الفن الهيلينية فإن كلاهما سلك طريقا ًيختلف عن الأخر ونهج نهجا ًخاصا ًبه، إن الفن القبطى جاهد فى الابتعاد عن الفن اليونانى الرومانى وكون طابعا ًخاصا ًمستقلا ً قام على أسس فنية قومية لذلك لا يظهر تأثير الفن البيزنطى فى الفن القبطى إلا فى بعض الحقبات عندما ضعف الفن القبطى وأخذ من الإنحلال وكان ذلك فى وقت متأخر، علاوة على أن الفن البيزنطى لم يخرج إلى الوجود إلى فى وقت كان الفن القبطى فيه قد أظهر أهم خصائصه وبدء يوطد أقدامه.
تنسب الأساطير القديمة للرسول لوقا(Luke) المصور ويرتبط أسمه بأحد الأناجيل رسم أقدم صورة للسيدة العذراء وبهذا يكون أول من أبتدع النموذج الأصلى لكل الأيقونات التى توالت على مر العصور.
إن السر الذى يكتنف الأيقونة البيزنطية هو نورانيتها وتحررها من الزمنية بسبب الخلفية الذهبية وتلون مساحتها بألوان داكنة ثم تشكل رويداً رويداً بألوان الفاتحة إلى أن تنتهى ببؤرة الضوء، لذلك يظهر أن الأشخاص والأشياء هى منبع الضوء.
تحتوى هذه الدراسة على مادة علمية تختص بموضوع البحث، تم تقسيمها الى ستة فصول.
الفصل الأول: المقدمة: ويشمل مقدمة عامة ومشكلة البحث وأهدافه ومبرراته، وإجراءات البحث وينتهى هذا الفصل بالهدف من البحث.
الفصل التانى: الإطار النظرى والدراسات: ويشمل الدراسات السابقة والمرتبطة بموضوع البحث، والإطار النظرى للبحث.
وينقسم الى:
أولا: الدراسات السابقة والمرتبطة بموضوع البحث.
ثانيا: الإطار النظرى ويشمل:
المبحث الأول: مدخل الى فنون التصوير في العصور المسيحية المبكرة في الغرب والشرق.
تبدأ الباحثة بعرض مقدمة عن الفنون الغربية وصولا الى الفن المسيحى المبكر، ثم تناولت الباحثة تمهيد عن الفنون الشرقية المبكرة، الفن البيزنطى ومقوماته واصوله، والفنون البيزنطية من تصوير جدارى والأيقونات، والخصائص العامة للفن البيزنطى.
المبحث الثانى: مدخل الى فنون التصوير فى العصور القبطية.
من خلال هذا المبحث تناولت الباحثة مدخل للفن القبطى بدأت بمراحله الصحوة، الأكتمال، الأنتشار، وسماته وطرق التصوير من صور ورسوم حائطية و مائية و جداري، والأيقونة ومراحل تطورها، وسماتها فهى تعبرعن الحياة المبهجة وتمثل روح الثقة والحب والعطف وتعبرعن قوة الروح وليس ملامح الجسد وتمثل رجال الصلاة وعناية الرب، ومن موضوعاتها ايقونات البشارة و الميلاد و العنصرة والسيدة العذراء والسيد المسيح(عليه السلام).
الفصل الثالث: مادة البحث والطرق المستخدمة ”دراسة تحليلية لبعض نماذج مرتبطة بموضوع البحث”.
ويعبرعن رؤية ودراسة تحليلية لبعض النماذج المرتبطة بموضوع البحث
المبحث الأول: التناول التشكيلى لصور السيدة العذراء في الغرب والشرق.
المبحث التانى: التناول التشكيلى لصور السيدة العذراء في العصور القبطية.
الفصل الرابع: تجربة الباحثة” بعض من نماذج المختارة من صور السيدة العذراء الخاصه بموضوع البحث”
يعرض التجربة العملية والتنظير لها، أكدت الباحثة على إن كل الظواهرالتعبيرية حينما تصل إلى مرحلة من النضج يكون لها طراز، وينتقل الطرازمن المستوى الفردى إلى المستوى الجماعى، ومن مظهر معين من مظاهرالفن إلى سائرفروع الفن، فإذا انعكس الطراز فى شتى المظاهر مهد لحضارة تبين طابع شعب من الشعوب فى فترة زمنية معينة، وبذلك عبرت الباحثة عن بعض من نماذج السابقة بأعادة صياغتها مرة أخرى بحيث تخضع لمعايير وأسس التصويرالخاصه بكل طراز.
الفصل الخامس: النتائج والتوصيات
من خلال دراسة موضوع البحث تم التواصل الى بعض النتائج منها توضيح الفوارق فى رسوم السيدة العذراء التى تنتمى للثقافات المختلفة مع توثيق اسباب ذلك التغيير والأختلاف على المعالجات التشكيلية لتلك الصور، وتحليل ودراسة صورالسيدة العذراء كعنصر رئيسى فى الفنون المسيحية عبر المراحل المختلفة.
توصلت الباحثة الى مجموعة من التوصيات أهمها عمل صيانه دورية للأيقونات بكافه انوعها بالكنائس لتلافى ما يحدث من تلافيات فيما بعد وعدم تدخل غير المتخصصين حفاظاً علي الأعمال الفنية.
الفصل السادس: المراجع.