الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 394 |  |  |
| | | from | 394 | | |
المستخلص
وبعد :- فقد قمت بجمع وترتيب دراستي تلك والتي هي بعنوان :-”الوصايا التربوية في القران وأثرها في بناء الفرد والمجتمع – دراسة موضوعية ”وقمت بتقسيمها إلى مقدمة وتمهيد وثلاثة فصول ثم قسمت هذه الفصول إلى مباحث، والمباحث إلى مطالب فبدأت بالفصل التمهيدي ثم ثلاثة فصول :-
*الفصل الأول: الوصايا العقائدية في القران الكريم وأثرها في بناء الفرد والمجتمع .
*الفصل الثاني:الوصايا الأخلاقية في القران الكريم وأثرها في بناء الفرد والمجتمع.
* الفصل الثالث:الوصايا التعبدية في القران الكريم وأثرها في بناء الفرد والمجتمع.
*وكان من أهم أسباب اختيار الموضوع :
1- عدم الالمام وبقوة بالوصايا التربوية في بالقرآن الكريم وعدم معرفة أثرها في بناء الفرد والمجتمع المسلم .
2-عدم الالتفات إلى التفسير الموضوعي والاهتمام بدور العلماء ورؤيتهم ونظرتهم المستقبلية لبناء المجتمع والأسرة المسلمة من خلال هذا البحث وغيره يظهر ذلك جليًا في تفصيل كل وصية من الوصايا المذكورة في السور الكريمة.
3- شهدت الفترة الأخيرة ازديادًا في عدد الجرائم الأسرية بشكل يدفعنا إلى دّق ناقوس الخطر، والبحث عن الأسباب التي أدت الى ارتكاب جرائم أسرية بشعة، يقتل فيها الإنسان أقرب الناس إليه، وأحيانًا بدم بارد ولأسباب تافهة.
وقد توصلت من هذه الدارسة إلى(نتائج – توصيات) أما النتائج فكان أبرزها :-
1- التوجيهات التربوية في القران الكريم تسعى لصلاح الفرد والمجتمع المسلم وتعمل على غرس القيم والأخلاق الحميدة بداخله حتى تسود بين أفراده روح المحبة والتعاون والأخوة الصادقة التي تحدث عنها القران الكريم وكذلك سنة النبي ﷺ.
2- حفظت وصايا القران الكريم حقوق الأسرة بأكملها من خلال ما ذكرت من وصايا تربوية عظيمة ونافعة نذكر منها على سبيل المثال: بر الوالدين – حفظ مال اليتيم – الإرث وإعطاء كل ذي حقٍ حقه – التراحم فيما بيننا – الوفاء بالعهود وغيرها .
3- حذرت وصايا القران الكريم بمختلف أنواعها وبشدة من مخالفة هذه الوصايا التي أمرت بها بل ووعدت من يرتكب ما نهى القران الكريم بالهلاك وسوء المنقلب عياذاً بالله تعالى فحذرت من عقوق الوالدين وقطع الرحم وحذرت من القرب من جريمة الزنا أو الوقوع فيها والبعد عن مال اليتيم وعدم التطفيف في الكيل والميزان وغيرها.
4- الأمة الإسلامية بحاجة إلى التمسك بالأخلاق الحميدة والعودة إليها والركون إلى جنب الله سبحانه وتعالى وتنفيذ وصايا كتابه الكريم والعمل بما فيه من قيم ومبادئ طيبة تنفع الفرد المسلم وكذلك أيضًا المجتمع بأَسرِه.
5– المجتمع المسلم يُعد وسيطاً مهماً من وسائط التربية , ويؤثر فيها من خلال المساجد والأندية وجماعة الأصدقاء ووسيلة الإعلام , وهي الوسيلة الأشد تأثيراً على التربية بجميع قنواتها المقروءة والمسموعة والمرئية ولها نتائج خطير إذا أُسيء استغلالها على الأخلاق والعقيدة والسلوك , وإذا أعتبرت وسيلة من وسائل الدعوة والإرشاد والتربية السليمة , فلها آثارها الإيجابية في التوجيه والتقييم .
* وأما عن التوصيات :-
1- ضرورة تربية المجتمع المسلم لكل فئاته من خلال وصايا القران الكريم حتى نعمر الأرض بالإيمان وننعم بالأمان والاطمئنان .
2- ضرورة نشر وغرس الوصايا التربوية في القرآن الكريم في سلوك أبنائنا للنهوض بجيل جديد نافع خادم لدينه ووطنه حارسا لأمته يذب عنها في أي مكان.
3- العودة إلى الاهتمام بالدراسات القرآنية ذات الصلة واستخراج الموضوعات الدعوية والتفسيرية والتي نحن جميعا بحاجة إلى معرفة نظر القران لها لالتماس النهج السوي والموصل إلى رضى الرب - سبحانه وتعالى- .
4- أن يتم عمل دراسة موضوعية تشمل جميع الوصايا القرانية بمختلف معانيها كجميع الأوامر وكذلك النواهي وكذلك العهود وأيضًا الآداب الاجتماعية وكل الجوانب الشرعية والحقوق المادية والمعنوية لجميع أفراد المجتمع المسلم.
5- أن يتم معالجة جميع قضايا المجتمع والتي أدت إلى البعد عن تنفيذ هذه الوصايا التربوية العظيمة وأخلّت بضوابطها وإهمالها.