الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تناولت الدراسة الآراء الفقهيـة لأبـي الطيــب محمــد صديــق خـان القِنُـوجـي (ت 1307هـ) مــن خــلال تفســـيره فــي بــاب المعــامــلات، وهذه الدراسة تكمن أهميتها في الآراء الفقهية الواردة في مصنف عظيم له مكانته وقيمته بين كتب التفسير وهو كتاب (فتح البيان في مقاصد القرآن) الزاخر بالآراء الفقهية، القائم على تمحيص أقوال الفقهاء وآرائهم بهدف تحري المذهب والقول الأكثر توافقاً مع نصوص الكتاب والسنة، ومقاصد الشريعة الغراء، ولقد استخدمت المنهج الاستقرائي في استقراء المسائل الفقهية المبثوثة في تفسير فتح البيان، ثم استخدمت المنهج المقارن في مقارنة تلك الآراء بالمذاهب الفقهية، ثم انتهت الدراسة ببعض النتائج منها: اثبتت الدراسة تفرد محمد صديق خان في الفقه حيث إنه يعرض آراء الفقهاء في المسألة ثم يعرض رأيه؛ بل يناقش آراء الفقهاء ويأخذ ببعضها أحيانا ويترك بعضها أحيانا آخري، وعدم التزام القنوجي مذهبا معينا فهو يدور مع الدليل حيث دار، فيذكر الدليل ويرجح ما يراه موافقا للدليل، فيقول هو الأصوب وهو الأرجح وهو الحق.. إلخ من هذه الألفاظ التي يستعملها، كما إنه يهتم بالأدلة وبخاصة السنة فدائما يستشهد بالأحاديث ويذكر الراوي كذلك، وقلما استشهد بالأحاديث الضعيفة. وأخيرا يستخدم اللغة كثيرا في تفسيره وفي بيانه للأحكام الفقهية، ويجعلها بعض الأحيان دليلا يستشهد به. كما أوصت الدراسة الباحثين بتناول الأحكام الفقهية المتعلقة بالحدود والجنايات عند القنوجي من خلال تفسيره، كما توصي الدراسة بتناول ترجيحات القنوجي التفسيرية من خلال تفسيره فتح البيان. |