الفهرس 
الفصل الاوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 327 |  |  |
| | | from | 327 | | |
المستخلص
يعد الإعلام الإلكتروني نمطاً من أنماط الإعلام الهادف لخدمة المجتمع، وأحد الموضوعات العصرية المهمة خاصة بعد التطور الهائل في وسائل، وأساليب الاتصال والمعلومات بعد أن اتسعت مجالات استخدام الإعلام لتشمل موضوعات عديدة، ومنها العناية بالأمن العام، وخاصة بعد أن تطور مفهوم الأمن نفسه من نظرة ضيقة كانت تجعل منه حكراً علي المؤسسات الأمنية إلي نظرة شاملة تجعل منه مسؤولية مشتركة لجميع أفراد المجتمع. لقد أصبح الإعلام محوراً أساسيا لمختلف الظواهر الإنسانية، والقضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، فالإعلام وإن كان قد ظل لفترة طويلة مرتبطاً بالسياسية، والترفيه كمضمون فإن مجالاته اتسعت لتشمل العديد من التخصصات ومنها الأمن؛ فنحن في أشد الحاجة إلي إيجاد مساحة مناسبة في الإعلام لتغطية الحاجات الأمنية التي تكفل منع الجريمة، أو التقليل منها، وتحقيق أهداف المتلقي من عملية الاتصال في الموضوعات الأمنية. بالإضافة إلي أن الإعلام الإلكتروني إعلام متخصص، فهو أيضاً نمط إعلامي هادف يخدم الموضوعات، والقضايا المختلفة، ويهدف إلي سيادة الأمن والأمان في ربوع المجتمع موجهها إلى الجمهور العام، والخاص من خلال ما يتم نشرة عبر هذه المواقع الإلكترونية؛ وينبثق من ذلك أهمية الإعلام الإلكتروني، وضرورة مواكبته للثورة التكنولوجية، ومدى موائمته للنظم التي يخدمها، وخاصة في الدول الحديثة، حيث يستمد الإعلام الإلكتروني أهميته من خلال أن الإعلام الإلكتروني يزيد من قوة المشاركة الجماهيرية في خدمة قضايا المجتمع الأمنية، وغيرها من القضايا بالإضافة إلي أن هناك اتفاق شبه تام علي أهمية الإعلام في حياة الشعوب، والدول علي اختلاف درجات وعيها، وتطورها فإن أهمية الإعلام الإلكتروني تصبح قضية لا جدال فيها، وضرورة توظيف هذه الوسائل الإعلامية في خدمة الأمن القومي للمجتمع. حيث اقتضت الباحثة فكرة الدراسة من خلال القيام بدراسة استطلاعية لرصد أهم المواقع الإلكترونية التي تناقش قضايا، وموضوعات ثورة 25 يناير، والمظاهرات الفئوية في مصر، ويهدف الإعلام الإلكتروني إلي توفير المعلومات التي تضمن للجمهور حق المعرفة فيما يدور حوله من قضايا المجتمع ذات الصلة بحياته في الحاضر والمستقبل، وربطه بقضايا المجتمع، ومشكلاته لأن حجب المعلومات الصحيحة عن الأمن قد يؤدي إلي الاعتماد علي الشائعات، والأقاويل الخاطئة بدلاً من الحقائق التي تمتلكها أجهزة الأمن، والتي يجب أن تصل صحيحة لأذهان الجمهور، بالإضافة إلي رسم صورة ذهنية عن رجل الأمن؛ ومن هنا جاءت مشكلة الدراسة لرصد، وتوصيف وتحليل أساليب معالجة الإعلام الإلكتروني للمظاهرات الفئوية في مصر بعد ثورة 25 يناير. ثانيا: مشكلة الدراسة. وتتبلور مشكلة الدراسة الحالية في رصد، وتوصيف وتحليل أساليب معالجة الإعلام الإلكتروني للمظاهرات الفئوية في مصر بعد ثورة 25 يناير، وتوضيح مدي نجاح استراتيجيات الإعلام الإلكتروني في معالجتها لهذه المظاهرات والاحتجاجات الفئوية. كما تعالج استراتيجية القائم بالاتصال في بناء الرسالة الإعلامية، وطبيعة اهتمامه بمواقف أطراف سياسية داخلية، أو دول معينة، ودوره في بناء، وتشكيل الأخبار من حيث انتقاؤها، واختيار المصادر، وزوايا المعالجة، وهل التغطية محكومة بالأطر التي تنظم النسق المعرفي، والضغوط المهنية التي يعمل فيها القائم بالاتصال، أم أنها تعمل وفق أجندة واعتبارات معينة، تدفع القائم بالاتصال، أو على الأقل تحدد له طبيعة، وزاوية التناول، أو إطاره؟ ثالثا: أهمية الدراسة : يرجع اختيار موضوع الدراسة لما يمثله من أهمية علي النحو التالي: وتأتى أهمية الدراسة من تحليل الفجوة البحثية في موضوع الدراسة، وذلك وفق محددات المشكلة الدراسية، ومراجعة الأدبيات، والدراسات السابقة، والتي تبدو واضحة للغاية في ندرة الدراسات العلمية التي استخدمت مناهج وأدوات محددة في بحث المعالجة الإعلامية للمظاهرات الفئوية في مصر بعد ثورة 25 يناير، وذلك على الرغم من وجود دراسات اتسمت بالانطباعية، وافتقدت للمناهج العلمية الإعلامية، الأمر الذى يشير، ويوضح حجم المساهمة العلمية التي يمكن أن تثريها هذه الدراسة. أهـداف الدراســة. تسعى الدراسة إلى تحقيق هدف عام ورئيسي يتمثل في رصد، وتوصيف وتحليل أساليب معالجة الإعلام الإلكتروني للمظاهرات الفئوية في مصر بعد ثورة 25 يناير، وذلك بالتطبيق علي بعض المواقع الإلكترونية في مصر. وينبثق منه مجموعة من الأهداف الفرعية تسعى الدراسة إلى تحقيقها من أهمها ما يلي: 1. التعرف علي أساليب معالجة المواقع الإلكترونية المصرية للأزمات الداخلية (أزمة الانفلات الأمني، والمظاهرات الفئوية بعد ثورة 25 يناير) والتي كانت فصلاً من فصول الصراع والاقتتال التي شهدتها الساحة المصرية بعد ثورة 25 يناير. 2. توظيف التحليل الكيفي في رصد، وتحليل أساليب المعالجة الإلكترونية الداخلية المصرية المتمثلة في المظاهرات الفئوية، ومدي معالجة مواقع عينة الدراسة الإلكترونية. 3. المقارنة بين مختلف المعالجات الإلكترونية بهدف معرفة الدور الذي لعبته هذه المواقع الإلكترونية في فترة تعد من أصعب الفترات التي عاشها الشعب المصري بعد ثورة 25 يناير. 4. رصد الصراع المعلوماتي الإلكتروني علي شبكة الإنترنت في معالجة المظاهرات، والاحتجاجات الفئوية من خلال الإعلام الإلكتروني بعد ثورة 25 يناير، وكيفية تحقيق الأمن للشعب المصري. 5. التعرف علي أساليب المعالجة التي تقوم بها المواقع الإلكترونية المظاهرات الفئوية بعد ثورة 25 يناير. 6. تقديم استراتيجيات المعالجة الإلكترونية للمظاهرات الفئوية في مصر بعد ثورة 25 يناير، وتوضيح مدي نجاح هذه الاستراتيجيات في معالجتها للمظاهرات، والاحتجاجات الفئوية بعد الثورة. تساؤلات الدراسة:تسعى الدراسة للإجابة على التساؤلات الآتية: 1. ما القضايا والموضوعات التي طرحتها المواقع الإلكترونية (عينة الدراسة) لأزمة تحقيق الأمن، ومعالجة المظاهرات الفئوية في مصر بعد ثورة 25 يناير؟ 2. ما أساليب المعالجة التي استخدمتها المواقع الإلكترونية (عينة الدراسة) في معالجتها للمظاهرات الفئوية في مصر بعد ثورة 25 يناير؟ 3. ما هي الحلول التي قدمتها المواقع الإلكترونية (عينة الدراسة) لمعالجة المظاهرات الفئوية في مصر بعد ثورة 25 يناير؟ 4. ما دور الإعلام الإلكتروني في خلق وتدعيم اتجاهات الجمهور اتجاه أزمة المظاهرات الفئوية ومدي تحقيق الأمن في مصر بعد ثورة 25 يناير؟ 5. ما الفنون الإخبارية المستخدمة في معالجة المواقع الإلكترونية (عينة الدراسة) للمظاهرات الفئوية في مصر بعد ثورة 25 يناير؟ 6. ما طبيعة العناصر الصحفية التي رافقت المواد الخبرية المنشورة في معالجة المواقع الإلكترونية (عينة الدراسة) للمظاهرات الفئوية في مصر بعد ثورة 25 يناير؟ 7. ما طبيعة الخدمات الإعلامية التي قدمتها المواقع الإلكترونية (عينة الدراسة) خلال معالجتها للمظاهرات الفئوية في مصر بعد ثورة 25 يناير؟