الفهرس 
الفصل الأول: مدخل إلى البحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 271 |  |  |
| | | from | 271 | | |
المستخلص
إن التعليم هو حجر الأساس لتقدم الأفراد وتطورالمجتمعات؛ فطلبة العلم هم حاضر الأمة ومستقبلها، وعليهم تقع مسئولية النهوض بمجتمعاتهم؛ لذا وجب علينا التركيز والاهتمام بنقاط القوة لديهم ودعمها ليكون هؤلاء الطلبة خير معين لبناء أوطانهم ورفعتها.
وأشارتإلهام سرور معزي )2020، ص. 395) أن المرحلة الثانوية العامة تُعد من أهم المراحل التعليمية؛ فهي بمثابة مرحلة انتقالية بين التعليم العام والتعليم الجامعي، كما تُعد مرحلة تنقل الطلبة من مرحلة المراهقة إلى بداية مرحلة الشباب والرشد؛ لذافيواجه الطلبة فيها العديد من التحديات المختلفة سواء التحديات الأكاديمية أو المرتبطة بطبيعة مرحلة المراهقة والتي تؤثر على أدائهم الأكاديمي.
وقد انحصر الدور التقليدي لعلم النفس على مدى عقود عديدة في التركيز على الجوانب السلبية للشخصية الإنسانية وإهمال خصالها الإيجابية إلى أن ظهر توجهًا جديدًا على يد عالم النفس مارتن سليجمانMartin Seligmanعُرف بعلم النفس الإيجابي في مقابل علم النفس المرضي، وقد دعا أنصار هذا التوجهإلى التعمق في البحث عن الجوانب الإيجابية (نقاط القوة) التي تعمل على زيادة رضا الفرد عن حياته، وتحسن جودة الحياة لديه، وتعمل على إطالة عمره، وتعزز أدائه وآرائه في المواقف الحياتية المختلفة(Seligman,2002, p.59).
ورأى Mirza & Arif (2018, p.34) أن الصمود بشكل عام يُعد أحد المفاهيم المهمة التي تنتمي لمنظومة علم النفس الإيجابي والذي يركز على نقاط القوة لدى الطلبة والتي تجعلهم قادرين على مواكبة التغيرات السريعة والأحداث الضاغطة المميزة لعالمنا المعاصر، وقد زاد اهتمام البحوث النفسية في الوقت الراهن بدراسة الصمود في بيئات ومواقف الحياة المختلفة، ولعل أهمها ما دُرس في السياق التعليمي، وهو ما أُطلق عليه الصمود الأكاديميAcademic Resilience، فإذا كان الصمود يتمثل في قدرة الأفراد على البقاء والاستمرار رغم ظروف الحياة الصعبة، فإن الصمود الأكاديمي يأتي مفسرًالارتفاع الأداء الأكاديمي لبعض الطلبة دون غيرهم، وقدرتهم على تحقيق النجاح الأكاديمي رغم تعرضهم لمواقف صعبة وضاغطةفتمتع الطلبة بالصمود الأكاديمي يمكنهم من مواجهة كافة المصاعب التي تقف حجر عثرة في طريق نجاحهم الأكاديمي (Abdul Gafoor& Kottalil , 2015, p.5).
وذكرت إيناس محمد عبد الله، ومحمد عيسى محمد (2021، ص.27) أن الطلبة يواجهونالعديد من التحديات والضغوطات الأكاديمية الكبيرة وينتابهم شعوردائم بالخوف من التعرض للإخفاق الأكاديمي، والقلق الشديد من الامتحانات، والخوف الدائم من عدم القدرة على تحقيق أهدافهم المستقبلية، ولكي يتغلب الطلبة على هذه التحديات لابد أن يتسموا بالصمود الأكاديمي، والذي يمكنهم من المواجهة والتغلب على هذه الضغوطات، ويساعدهم على تحقيق مستوى مرتفع من التفوق والإنجاز الأكاديمي؛ لاعتقادهم بأن التعلم الناجح يكون نتيجة للمثابرة والجهد وليس القدرة فقط، وهؤلاء الطلبة يطلق عليهم الصامدون أكاديميًا (Khalaf, 2014, p.202).
ورأىBenada& Chowdhry (2017, p.105) أن الطلبة الصامدون أكاديميًا يكونوا أكثر قدرة من غيرهم على التكيف الفعال مع أحداث الحياة الضاغطة التي يواجهونها، حيث يمتلكون العديد من السمات الشخصية التي تمكنهم من ذلك، ويستخدمون استراتيجيات المواجهة بفاعلية عند التعامل مع المصاعب المختلفة.
وأشار رضا السيد شعبان (2021، ص.841) أن الصمود الأكاديمي يُعد أحد أهم المتغيرات الأكثر تأثيرًا في المستقبل الأكاديمي للطلبة فهو أحد أهم العوامل الوقائية التي تعمل على حماية الطلبة من التحديات والأحداث الأكاديمية الضاغطة والذي يساعدهم على الاستمرارية في الدراسة بأعلى درجات الإنجاز والدافعية، وكذلك يساعدهم على تحقيق التوافق في الظروف والمواقف الأكاديمية الطارئة، فضلًا عن تأثيره الحيوي والفعال في المشاركة الصفية، والاستمتاع بالدراسة، وتحقيق الذات.
ومما سبق يتضح أهمية الصمود الأكاديمي في حياة الطلبة حيث يساعدهم على زيادة ثقتهم بأنفسهم، ويقلل من توترهم وقلقهم، ويزيد فاعليتهم ومثابرتهم على مواجهة الضغوطات الأكاديمية المختلفة التي يتعرضون لها وبالتالي يزيد من مستوى تحصيلهم وإنجازهم وتميزهم الأكاديمي.
وقد اتفق كل من & Shahmirzaei (2019, p.3) ; Cazan (2014, p.321)Tamannaeifarأن قدرة الطلبة على الصمود الأكاديمي عند التعامل مع الضغوط والتحديات الأكاديمية تتأثر بمجموعتين من العوامل إحداهما تسمى عوامل الحماية الداخلية، والأخرى تسمى عوامل الحماية الخارجية؛ وتتضمن المجموعة الأولى (عوامل الحماية الداخلية) عوامل مثل (السمات الشخصية للأفراد، والمهارات، والمعتقدات، واستراتيجيات المواجهة)، كما تتضمن المجموعة الثانية (عوامل الحماية الخارجية) عوامل مثل (المساندة الاجتماعية،والتفاعل الإيجابي بين الطالب والمعلم، والعلاقات الإيجابية بين الطلبة).
Abstract
The research was interested in identifying the impact of some demographic variables such as gender (male-female), grade (second grade -third grade), and specialization (literary-scientific) on academic resilience, as well as identifying the relationship between mindfulness and social support, between mindfulness and academic resilience, and between social support and academic resilience, as well as prediction of academic resilience from both mindfulness and social support, The research sample consisted of (495) males and females students, and scales of mindfulness, social support, academic resilience (prepared by the researcher) was used, by using independent samples T test, Pearson correlation, and multiple regression analysis; The results showThere are no statistically significant differences between male and female means degrees in the total degree of academic resilience and its different dimensions except for the dimension ofself-efficacy, where there are statistically significant differences between male and female means scores in favor of males, There are statistically significant differences between the means of second grade and third grade at the total degree of academic resilience and its different dimensions in favor of third grade students, There are no statistically significant differences between the means of degrees of specialization (literary-scientific) in the total degree of academic resilience and its different dimensions except for the dimension of academic perseverance in which there are statistically significant differences in favor of scientific specialization, There are a positive statistically significant correlations between mindfulness and social support, mindfulness and academic resilience, and between social support and academic resilience, Academic resilience can be predicted from acting with awareness, observation, non-reactivity to inner experience, description, and total degree of mindfulness, and from social support from (family, friends, teachers) and the total degree of social support, while academic resilience cannot be predicted from non-judging of inner experience among general secondary stage students.