Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية استخدام استراتيجية التعلم المدمج في تنمية التحصيل المعرفي ومهارات التدريس الموسيقي لدى الطلاب المعلمين تخصص تربية موسيقية بكليات التربية النوعية /
المؤلف
فولي، نهى فولي فرغلي.
هيئة الاعداد
باحث / نهى فولي فرغلي فولي
مشرف / هـاني شحتــه إبراهيــم
مشرف / صلاح الدين علي سالم
مشرف / هدى عبد العزيز محمد
مناقش / مرام جلال توفيق زكي
الموضوع
التعلم المدمج. التدريس موسيقى. التربية الموسيقية.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
288 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
تربية موسيقية
تاريخ الإجازة
1/11/2023
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية النوعية - التربية الموسيقية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 328

from 328

المستخلص

ساهمت عوامل عدة في كثير من التغيرات والتطورات على المستوى التربوي عامة والتعليم العالي بشكل خاص أهمها الإنفجار المعرفي وما تلاه من ثورة معلومات، والتطور المتسارع في تقنية وتكنولوجيا المعلومات إلى تشكل رؤى وتيارات حديثة؛ استوجب إعادة النظر في كثير من معطيات النظام التربوي الحالي.
مما يتطلب استحداث الأساليب التعليمية والتقنية الحديثة وتوظيفها لتحسين عمليتي التعليم والتعلم؛ لتحقيق النقلة النوعية في تخريج كوادر مؤهلة للتعامل مع متغيرات هذا العصر.
حيث أن الدور التقليدي للمعلم في كونه لم يعد مناسبًا لعصر المستحدثات التقنية الذي يستوجب على المتعلم التفاعل بإيجابية في الحصول على المعلومات من مصادرها المختلفة؛ بهدف تنمية المهارات، وذلك باستخدام وسائل وتقنيات التعليم الحديثة.
لذلك تم توظيف التعلم الإلكتروني في العملية التعليمية حيث يصبح دور المعلم أكثر أهمية وأكثر صعوبة، ففي التعلم المدمج لابد أن يكون دور المعلم هو دور المحفز على توليد المعرفة والإبداع، لحث الطلاب على استخدام وسائل التقنية وابتكار البرامج التعليمية التي يحتاجونها.
قد تتضمن هذه الوسائل مزيج من (الإلقاء المباشر في قاعة المحاضرات، التواصل عبر الإنترنت، والتعلم الذاتي)، وهو يمزج التعليم الإعتيادي واستخدام التقنيات التعليمية المتنوعة الذى يُعطي الحرية للمعلم في استخدام تقنيات الإتصال في غرفة الصف.
ومن هنا ظهرت الحاجة إلى إعداد معلم التربية الموسيقية إعدادًا شاملًا؛ ليواكب كل المتغيرات، حيث تتضمن عملية إعداد المعلم ثلاثة جوانب أساسية أولها الجانب الأكاديمي، وثانيهما الجانب الثقافي والتكنولوجي، والثالث هو الجانب التربوي المهني والذي يعتبر من أهم جوانب إعداد المعلم.
والتربية الموسيقية وسيلة من وسائل تربية الطفل لسرعة وسهولة تأثرها على وجدانه وإضافة السعادة على نفسه وإيقاظ الحس الجمالي عنده، فعن طريق التربية الموسيقية يمكن الإرتقاء بسلوك الطفل وبث القيم والاتجاهات المرغوب فيها وصقل ملكة الخلق والابتكار والابداع لديه.
وتساعد الموسيقى في نمو شخصية الطفل المتكاملة، إثارة خيالة، وتنمية الناحية الوجدانية لديه، كما أن لها أهمية كبيرة في إشباع حاجات الطفل، وتساعد على النمو الشامل جسميًا، نفسيًا، خلقيًا، واجتماعيًا من خلال التفاعل مع الزملاء، حيث يكتسب الخبرات والمهارات التي تعدل من سلوكه.
ولما كانت التربية الموسيقية تتطلب قدرات عقلية عالية تختلف عن غيرها من المواد الأكاديمية الأخرى، حيث تزيد عليها صقل المواهب وتنمية القدرات فإنها بالإضافة إلى ذلك مادة فن راقي يستدعى استخدامًا راقيًا في التعامل معها، وتسهم في تنمية المهارات، القيم، والإتجاهات من خلال الخبرات الموسيقية كالعزف، الغناء، الاستماع، الايقاع الحركي، الصولفيج الإيقاعي والغنائي، وغيرها؛ وعن طريق الأداء الجماعي كالعزف، والغناء الجماعي أو الفردي.
كما ترى الباحثة أهمية التربية الموسيقية في مراحل عملية التعليم والتعلم وأثرها الايجابي على المتعلمين، وعلى الرغم من هذا فإننا لم نجدها على أرض الواقع في العملية التعليمية على الرغم من وجود بعض المواهب بالنسبة للطلاب ولكن ينقصهم بعض المهارات الموسيقية التي تصقل هذه المواهب من حيث العزف على الآلات الموسيقية أو الغناء سواء جماعيًا أو فرديًا والصولفيج الإيقاعي والغنائي، والتذوق الفني والارتجال، ولم تتوصل الباحثة إلى أبحاث تناولت التعلم المدمج في التربية الموسيقية؛ مما شجع الباحثة على القيام بدراسة تهدف إلى تناول التعلم المدمج في تنمية مهارات التدريس الموسيقى التي يجب توافرها لدى الطلاب / المعلمين.
مشكلة الدراسة:
نظرًا لأهمية التعلم المدمج واستخدام الإنترنت كمصدر رئيسي في المعلومات، ولندرة الدراسات التي تناولت فاعلية التعلم المدمج في التدريس الموسيقي، فقد هدفت هذه الدراسة إلى تحديد فاعلية استخدام استراتيجية التعلم المدمج في تنمية التحصيل المعرفي ومهارات التدريس الموسيقي لدى الطلاب / المعلمين تخصص تربية موسيقية بكليات التربية النوعية، ولقد أكدت العديد من الدراسات التي تناولت استخدام استراتيجية التعلم المدمج في تدريس بعض المقررات على فاعلية هذه الاستراتيجية في تنمية التحصيل المعرفي، وفى تنمية المهارات؛ ولذلك مثل دراسة (إسلام جابر علام، ٢٠١٠م) بعنوان ”أثر استخدام استراتيجية التعلم المدمج في تنمية التحصيل وبعض مهارات تصميم المواقع التعليمية لدى الطلاب / المعلمين”، ودراسة (محمد السيد، ٢٠١٦م) بعنوان ”أثر اختلاف نمط التعلم المدمج على تنمية التحصيل ومهارات التفاعل الإلكتروني”، ومن هنا نحدد مشكلة الدراسة في السؤال الرئيسي التالي:
 ما فاعلية استخدام استراتيجية التعلم المدمج في تنمية التحصيل المعرفي ومهارات التدريس الموسيقى لدى الطلاب / المعلمين تخصص تربية موسيقية بكليات التربية النوعية؟
، ويتفرع من السؤال الرئيسي الأسئلة الفرعية التالية:
1) ما مهارات التدريس الموسيقي التي ينبغي توافرها لدى الطلاب / المعلمين تخصص تربية موسيقية؟
2) ما أثر استخدام استراتيجية التعلم المدمج في تنمية التحصيل المعرفي لدى الطلاب / المعلمين تخصص تربية موسيقية بكليات التربية النوعية؟
3) ما أثر استخدام استراتيجية التعلم المدمج في تنمية مهارات التدريس الموسيقي لدى الطلاب / المعلمين تخصص تربية موسيقية بكليات التربية النوعية؟
4) ما أثر استخدام استراتيجية التعلم المدمج في تنمية المهارات الموسيقية لدى الطلاب / المعلمين تخصص تربية موسيقية بكليات التربية النوعية؟
أهداف الدراسة:
1)التعرف على أهم مهارات التدريس الموسيقى التي ينبغي توافرها لدى الطلاب / المعلمين تخصص تربية موسيقية بكليات التربية النوعية.
2)التعرف على أثر استخدام استراتيجية التعلم المدمج في تنمية التحصيل المعرفي المرتبط بمهارات تدريس التربية الموسيقية.
3)التعرف على أثر استخدام استراتيجية التعلم المدمج في تنمية مهارات تدريس التربية الموسيقية.
4)رفع جودة التدريس بشكل عام وكفاءة المعلم بشكل خاص من خلال استخدام استراتيجية التعلم المدمج.
أهمية الدراسة:
1)تفيد نتائج هذه الدراسة المعلمين والمهتمين بتدريس التربية الموسيقية.
2)تقديم بطاقة ملاحظة بأهم مهارات تدريس التربية الموسيقية التي يمكن لمعلم التربية الموسيقية الاستعانة بها عند قيامه بتدريس المادة.
3)تقديم بعض الأساليب التدريسية للاستعانة بها للمعلمين المتخصصين في التربية الموسيقية لاستخدامها في الانشطة الموسيقية المدرسية.
4)تقدم للباحثين نماذج وأساليب جديدة في التدريس تساعد على تبسيط تعلم المهارات الموسيقية وتوجيهها نحو الابتكار.
حدود الدراسة:
- الحدود البشرية: تتناول الباحثة عينة من طلاب الفرقة الرابعة بقسم التربية الموسيقية - بكلية التربية النوعية.
- الحدود المكانية: سوف يتم تطبيق الدراسة الحالية بقسم التربية الموسيقية بكلية التربية النوعية - جامعة المنيا.
- الحدود الزمنية: تم تطبيق الدراسة الحالية في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي ٢٠٢2م / ٢٠٢3م.
عينة الدراسة:
تكونت عينة الدراسة من (20) طالب وطالبة من الفرقة الرابعة شعبة التربية الموسيقية بكلية التربية النوعية - جامعة المنيا.
منهج الدراسة:
يتبع هذا البحث المنهج التجريبي (نظام المجموعة الواحدة).
أدوات الدراسة:
1)بطاقة ملاحظة لمهارات التدريس الموسيقي.
2)بطاقة ملاحظة لقياس مهارات غناء وعزف الأناشيد.
3)بطاقة ملاحظة لقياس مهارات الصولفيج الغربي.
4)اختبار تحصيلي معرفي لقياس الجوانب المعرفية لمهارات التدريس الموسيقي.
5)جهاز كمبيوتر أو موبيل حديث لكل من المعلم والمتعلم.
6)تحميل برنامج (Zoom) على الأجهزة المتصلة.
7)توفر كاميرا داخلية أو خارجية في جهاز الكمبيوتر أو الموبيل.
8)جهاز ميكروفون لنقل الصوت لكلا الطرفين.
9)شبكة إنترنت لكلا الطرفين.
نتائج البحث:
تعقيبًا على ما سبق بعد عرض نتائج البحث، واختبار صحة الفروض، قد تم استخلاص النتائج، حيث أدى استخدام إستراتيجية التعليم المدمج في التدريب على مهارات التدريس الموسيقي إلى:-
1)إكتساب طلاب التربية الموسيقية (مجموعة البحث) لمهارات التدريس الموسيقي كما يقيسه الاختبار التحصيلي المعد لهذا الغرض.
2)تنمية أداء طلاب التربية الموسيقية (مجموعة البحث) لمهارات التدريس الموسيقي كما تقيسه بطاقة الملاحظة المعدة لهذا الغرض.
3)تنمية أداء طلاب التربية الموسيقية (مجموعة البحث) لمهارات عزف وغناء الأناشيد كما تقيسه بطاقة الملاحظة المعدة لهذا الغرض.
4)تنمية أداء طلاب التربية الموسيقية (مجموعة البحث) لمهارات الصولفيج الغربي كما تقيسه بطاقة الملاحظة المعدة لهذا الغرض.
5)وجود علاقة ارتباطية موجبة بين اكتساب طلاب التربية الموسيقية (مجموعة البحث) لكلًا من مهارات التدريس الموسيقي (بجانبيه النظري والتطبيقي)، وإكتسابهم لمهارات عزف وغناء الأناشيد، ومهارات الصولفيج الغربي.
وعلى ضوء النتائج التي توصل إليها الباحث جاءت توصيات البحث على النحو التالــي:
توصيات البحث:
في ضوء ما أسفرت عنه نتائج البحث يمكن تقديم التوصيات التالية:
-تطوير برامج إعداد معلمي التربية الموسيقية بالدراسة الجامعية، والدراسات العليا بكليات التربية النوعية في ضوء متطلبات التعلم المدمج.
-تحديث برامج إعداد معلمي التربية الموسيقية؛ لمواكبة تطلعات القرن الحادي والعشرين، وذلك من خلال التدريب على إستخدام المنصات التعليمية.
-عقد دورات تدريبية لمعلمي التربية الموسيقية بالمراحل الدراسية المختلفة لتدريبهم على تقنيات ومهارات التدريس الموسيقي؛ لتوظيفها في التدريس الفعلي.
مقترحات البحث:
في ضوء ما سبق من نتائج البحث تقترح الباحثة إجراء الأبحاث التالية:
-إعداد برامج تنمية مهنية إلكترونية لمعلمي التربية الموسيقية بمراحل التعليم قبل الجامعي لتنمية مهارات التدريس الموسيقي لديهم.
-تحليل برامج إعداد معلمي التربية الموسيقية في ضوء الأدوار المستقبلية لهم.
-تطوير برامج إعداد معلمي التربية الموسيقية في ضوء التعليم المدمج.