Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الجينات التنظيمية(DNA) كمدخل لتحقيق التميز المؤسسى بجامعة بنى سويف. /
المؤلف
هاشم، سهر عثمان حلمى
هيئة الاعداد
باحث / سهر عثمان حلمى هاشم
مشرف / أسامة محمود قرنى
مشرف / هشام سيد عباس
مشرف / أحمد محمد غانم
مشرف / محمد خميس ابراهيم
الموضوع
الإدارة. جامعة بني سويف.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
191 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التعليم
الناشر
تاريخ الإجازة
4/9/2023
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - الإدارة التعليمية والتربية المقارنة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 250

from 250

المستخلص

لقد اصبح من الضروري التوجه نحو تحقيق الجودة والتميز في مؤسسات التعليم العالي عموما والجامعات على وجه الخصوص أمرا لابد منه ,فتحقيق أعلى مستويات الجودة والتميز في الجامعات هو استجابة منطقيه للعديد من التغيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتقنية والثقافية والتي فرضتها العولمة وذلك من خلال تطبيق مفاهيم الجودة والتميز بنماذجها الوطنية والإقليمية والعالمية (الياباني، الأمريكي، والأوروبي,...الخ). فالسعي لتطبيق التميز هو مطلب أساسي وضروري من ضروريات التطور الإداري، الذى يحتم على هذه المؤسسات تبنى نمط فكرى وفلسفه إداريه تعتمد على منهج يرتبط بكيفية انجاز نتائج ملموسه للمنظمة لتحقيق التوازن في اشباع احتياجات الاطراف كافة واصحاب المصلحة أو المجتمع ككل.
ويهدف التميز المؤسسي إلى إستغلال المؤسسه للفرص المتاحه فى اطار التخطيط الاستراتيجى الفعال والالتزام برؤيه مشتركه يسودها وضوح الهدف وكفاية المصادر والحرص على الاداء فلا يمكن للجامعة ان تحقق أهدافها إذا كانت أوضاعها غير مستقرة وبرامجها وخريجها غير قادرين على تلبية احتياجات سوق العمل أو إذا كانت أهداف الجامعة غير محدده، حيث تعد المؤسسات التعليمية بشكل عام ومؤسسات التعليم العالي بشكل خاص باعتباره محور البناء والتنمية. وفي ظل المنافسة والتحديات الاقليمية وظهور العديد من المؤسسات التعليمية الجامعية الخاصة التي احدثت تنافسية في تقديم الخدمات التعليمية وفي ظل الرغبة في تحقيق الريادة والتطور المستمر ولمواجهة هذه التحديات والتغلب عليها فإنه ينبغي اتباع اساليب ادارية متطورة ومميزة تسهم في اعلاء التصنيف والترتيب الخاص بجامعة بني سويف علي المستويين الاقليمي والعالمي وهذا لن يتأتى سوي بتطوير النظام الاداري التقليدي القائم حاليا واتباع رؤية ادارية حديثة اساسها تعديل وتغيير الجينات التنظيمية للجامعة DNAبعواملها الاربعة (اتخاذ القرار، المعلومات، الهيكل التنظيمي، المحفزات) للإ رتقاء بمستوي الأداء وتحقيق التميز في المنظمة من خلال خصائصها الفريدة التي تجعلها مختلفة عن بقية المنظمات وحتي التي تعمل في نفس المجال، الأمر الذي دفع البعض من الكتاب والباحثين إلي محاولة معرفة تلك الخصائص التي تمثل الجينات التنظيمة للمنظمات والتي أمكن حصرها في أربعة متغيرات (كروموسومات) المُحددة للجينات التنظيمية DNA وهي حقوق اتخاذ القرار المعلومات، المحفزات، الهيكل التنظيمي، وبالنظر إلي هذه المتغيرات نجد أنها الركائز الأساسية لفعالية أداء أي منظمة(.وإذا ما أرادت أي منظمة أن تتعرف علي نفسها لتحدد هويتها وتعرف مواطن القوة والضعف لديها، ولدي مثيلاتها من المنظمات فعليها أن تهتم بالجينات التنظيمية (DNA) والذي ان تأتي تعديله بشكل اداري صحيح سوف تصل جامعة بني سويف الى التمييز المؤسسي المنشود والذى يساعدها علي الارتقاء في التصنيف العالمي للجامعات والحصول علي شهادات الجودة الدولية .
أولا: مشكلة الدراسة :
تواجه الجامعات المصرية ومنها جامعة بنى سويف العديد من المشكلات التي تعوقها عن تحقيق التميز في الاداء والقدرة على المنافسة المحلية والعالمية وهذه المشكلات تتمثل في ضعف القدرة على تلبية الحاجات الراهنة للتقدم الاقتصادي والاجتماعي، ضعف الاعتمادات والموارد المالية وارتفاع اعداد الطلاب وقلة اعداد أعضاء هيئه التدريس الامر الذى يؤدى الى تأخر بعض الجامعات في الحصول على الاعتماد، وخروجها من التصنيف العالمي، بالإضافه إلى وجود تداخل في اختصاصات النشاط الواحد بين الادارات وبين الكليات بالجامعة وبالتالي تحتاج الى اعاده هيكله للنظام، كما ان معايير توزيع المهام على كليات الجامعة غير واضحه ولا يوجد مؤشرات معلنه لقياس الاداء، ولا تستفيد الجامعة بشكل واضح من نتائج التقويم الذاتي، كما انه لا يتم استحداث ادارات جديده لتحقيق الاهداف.
وفى ضوء ما سبق يمكن صياغة مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي:
كيف يمكن تحقيق التميز المؤسسي بجامعة بنى سويف فى ضوء مدخل الجينات التنظيمية ؟ وينبثق عن هذا السؤال عددُ من التساؤلات الفرعية التالية:
1) ما الأسس النظرية لمعايير للتميز المؤسسي بالجامعات المصرية (الموارد البشرية-والقيادة والسياسات–العمليات والمنتجات -والشراكات والموارد- نتائج المتعاملين- نتائج الاداء-نتائج المجتمع- نتائج العاملين) ؟
2) ماهيه الجينات التنظيمية للجامعات من حيث (اتخاذ القرار-المعلومات-المحفزات-الهيكل التنظيمي) ودورها في تحقيق التميز المؤسسي؟
3) ما واقع التميز المؤسسي بجامعة بنى سويف والمشكلات التي يعانى منها؟
4) ما التصور المقترح لتحقيق التميز المؤسسي بجامعة بنى سويف في ضوء مدخل الجينات التنظيمية؟
- أهداف الدراسة :
تهدف هذه الدراسة إلى تحقيق التميز المؤسسي بجامعة بني سويف في ضوء مدخل الجينات التنظيمية، وذلك علي النحو التالي:
1) الوقوف على الأسس النظرية للتميز المؤسسي بالجامعات من حيث (القيادة- السياسات-الاستراتيجيات- الموارد البشرية- إدارة العمليات- رضا العملاء المسؤولية الاجتماعية- نتائج الاداء).
2) التعرف على مدخل الجينات التنظيمية ودوره في تحقيق التميز المؤسسي بجامعة بنى سويف.
3) رصد واقع التميز المؤسسي بجامعة بنى سويف والمشكلات التي يعانى منها.
4) التوصل الى أليات تحقيق التميز المؤسسي بجامعة بنى سويف في ضوء مدخل الجينات التنظيمية.
- أهمية الدراسة:
تتمثل أهمية الدراسة الحالية في أوجه الاستفادة التالية:
1) تناولها لمدخل حديث وهو مدخل الجينات التنظيمية ودوره في تحقيق التميز المؤسسي للجامعة
2) الندرة النسبية في الدراسات الموجهة في مجال (الجينات التنظيمية) DNA، وهو أحد المداخل الإدارية الحديثة قد يكون لها دورا كبيرا في تحقيق التميز المؤسسي بالجامعات, ومن حيث الناحية العملية يمكننا تحديد مدى توافر معايير التميز المؤسسي داخل جامعة بني سويف.
3) تتزامن الدراسة مع المحاولات والجهود المبذولة لتحقيق التمييز المؤسسي بجامعة بني سويف
4) تقدم لأليات مقترحة مبنية على دراسات وأطر نظرية ورؤى علمية قد تفيد لتحقيق التميز المؤسسي بجامعة بنى سويف في ضوء مدخل الجينات التنظيمية
- منهج الدراسة:
تعتمد الدراسة على استخدام المنهج الوصفي؛ لأنه يعتبر أكثر الأساليب التي يمكن استخدامها لدراسة الموضوعات المتعلقة بالبحث التربوي، لجمع البيانات والحقائق، وتصنيفها، ومعالجتها، وتحليلها تحليلاً كافياً ودقيقاً؛ لاستخلاص دلالتها والوصول إلى نتائج أو تعميمات عن الظاهرة محل البحث(، وذلك لدراسة وتحليل مفهوم الجينات التنظيمية ومبررات تطبيقه في الجامعة ومكوناته وابعاد تطبيقه، وكذلك دراسة وتحليل مفهوم ومعايير ومتطلبات التميز المؤسسي داخل جامعة بنى سويف، وكذلك تستخدم الدراسة اداه الاستبانة بالتطبيق على قيادات الوحدات الأكاديمية والإدارية بجامعة بنى سويف من (عمداء،وكلاء, ورؤساء أقسام ) والمقابلة الشخصية مع القيادات الاكاديمية والادارية بالجامعة للتعرف على مدى واقع الجينات التنظيمية والتميز المؤسسي داخل الجامعة.
- حدود الدراسة:
تسعى الدراسة الحالية الى التعرف على كيفية تحقيق التميز المؤسسي بجامعة بنى سويف في ضوء مدخل الجينات التنظيمية فسوف تقتصر الدراسة على الابعاد الاربعة للجينات التنظيمية والتي تتمثل في: (حقوق اتخاذ القرار، المعلومات، المحفزات، الهيكل التنظيمي) بالإضافة الى ابعاد التميز المؤسسي والتي تتمثل في: (القيادة، السياسات، الاستراتيجيات، الموارد البشرية، إدارة العمليات ,رضا العملاء، المسؤولية الاجتماعية، نتائج الاداء), وتتمثل هذة الحدود فيما يلى:
1- حدود موضوعية: إقتصرت الدراسة فى حدودها الموضوعية على أبعاد الجينات التنظيمية(المعلومات –جودة إتخاذ القرار-المحفزات –الهيكل التنظيمى) كونها مدخل إدارى حديث يمكن الاستفادة منه فى تحقيق أبعاد التميز المؤسسى(القيادة-الإستراتيجية والسياسة-العاملون-الشراكات والموارد-العمليات والخدمات-نتائج رضا العاملين-نتائج الاداء الرئيسية-نتائج رضا العملاء-نتائج المجتمع) بجامعة بنى سويف.
2- حدود بشرية: تم تطبيق الدراسة الميدانية على عينة من قادات الوحدات بجامعة بنى سويف والتى تتمثل فى (عمداء- وكلاء-رؤساء أقسام), ويرجع إختيار العينة حيث أنهم من ذوى الخبرة ,ويستطيعون تقييم الوضع الحالى, والمنوط بهم قيادة التغيير داخل جامعة بنى سويف لتحقيق التميز.
3- حدود مكانية: تم التطبيق الميدانى على عينة من القيادات الأكاديمية والإدارية داخل وحدات جامعة بنى سويف وتتمثل هذه الواحدات فى قطاع العلوم الطبية(كلية صيدلة-كلية طب البيطرى-كلية تمريض) , وقطاع العلوم الطبيعية (كلية علوم-كلية علوم الملاحة والفضاء ,وقطاع العلوم الهندسية (كلية حاسبات ومعلومات –كلية فنون تطبيقية),وقطاع العلوم الإنسانية( كلية تربية-كلية تربية للطفولة المبكرة-كلية ألسن-كلية إعلام),وقطاع العلوم الإجتماعية (كلية تجارة).
- خطوات السير في الدراسة :
• الخطوة الأولي: وضع الإطار العام للدراسة؛ ويتضمن مقدمة الدراسة ومشكلتها وأهدافها وأهميتها، وكذلك وصف لمنهج الدراسة وأدواتها وعينتها، إلى جانب تحديد المصطلحات والدراسات السابقة والتعقيب عليها.
• الخطوة الثانية: تحليل الأسس النظرية للتميز المؤسسي لجامعة بني سويف من حيث مفهومه وخصائصه وأبعاده.
• الخطوة الثالثة: عمل إطار نظري لمدخل الجينات التنظيمية، من حيث المفهوم، وأهداف المدخل وأبعاده، وكيفية استخدامه في تحقيق التميز المؤسسي بجامعة بني سويف.
• الخطوة الرابعة: رصد واقع التميز لأبعاد التميز المؤسسي بجامعة بني سويف (الدراسة الميدانية).
• الخطوة الخامسة : عرض التصور المقترح لتحقيق التمييز المؤسسي لجامعة بني سويف في ضوء مدخل الجينات التنظيمية.
نتائج الدراسة:
المتأمل فى الوضع الراهن داخل جامعة بنى سويف نجد انه على الرغم من المحاولات العديدة لتحسين وتطوير مخراجتها الا انها تعانى من جوانب الضعف والجمود فى التماشى مع الاتجاهات الحديثة فهى تؤثر الابداع والابتكار اللازم للتنافس الشريف للوصول بها للتميز المؤسسى, والمتامل فى الوضع الرهن فى العقود الاخيرة بتبنى الدوبة لسيايات إقتصادية ترتب عليها زيادة معدلات التضخم , وارتفاع حجم الدين الداخلى والخارجى ,مما تسبب فى ضعف المخصصات المالية لقاطاعات التعليم الجامعى, نتيجة لموارد الدولة المحدودة , وانعكاس ذلك على رأس المال البشرى ىنتيجة انسحاب الدولة من مجالات لتعليم والصحة وغيرها,وتأ ثير ذلك على احوال التعليم فى الجامعة مما ادى تأخرها و عدم تميزها, ومن خلال تناول الدراسة النظرية فى الفصول السابقة اوضحت ان جامعة بنى سويف تعانى من مشكلات حقيقة أدت الى تأخر ترتيبها عالميا على كل المستويات,وأن هناك حاجة ملحة لتحقيق التميز المؤسسى بجامعة بى سويف للتصدى امام التحديات المحلية والعالمية وخاصة مع الاقبال المتزايد من المؤسسات المختلفة تجاه التميز المؤسسى, وظهور التصنيفات العالمية للجامعات ,وتحسين العمليات الداخلية والخارجية ,حيث يؤدى افتقاد الجامعة للتميز المؤسسى وو فهناك حاجة ملحة تزيد من اهمية التميز المؤسسى للجامعات وهنلك عوامل تنص على ان هناك تقارير دولية لتصنيف الجامعات وذلك من خلال حصول كل جامعة على ترتيب معين مقارنة بالجامعات المنافسة ويتم ذلك بأستخدام معايير الجينات التنظيمة DNA ومحاولة تصيحها للوصل للتميز المؤسسى .