Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
السياسة الأمريكية تجاه نيكاراجوا(1936- 1956)/.
المؤلف
عيسى، مروة محمد عبد الفتاح عبد السيد
هيئة الاعداد
باحث / مروة محمد عبد الفتاح عبد السيد عيسى
مشرف / أشرف محمد عبد الرحمن مؤنس
مشرف / نعمه حسن محمد السيد البكر
مشرف / محمد عبدالباسط محمد العناني
تاريخ النشر
2023
عدد الصفحات
ا-ه، 228ص:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
تاريخ وفلسفة العلوم
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 256

from 256

المستخلص

السياسة الأمريكية تجاه نيكاراجوا (1936-1956)تناولت هذه الدراسة ”السياسة الأمريكية تجاه نيكاراجوا” في الفترة الممتدة بين عامي (1936-1956م)، وهي الفترة التي شهدت بدايتها انقلاب عسكري على الرئيس النيكاراجوي ”خوان ساكاسا”، كما شهدت نهايتها اغتيالًا للرئيس الديكتاتوري ”أناستاسيو سوموزا”، وقد ساهمت الولايات المتحدة الأمريكية بشكل غير مباشر في انقلاب عام 1936م، بل ودعمت حليفها ”سوموزا” ليظل في السلطة حتى عام 1956م حتى تضمن هيمنتها وسيطرتها على دول أمريكا الوسطى عامًة، ونيكاراجوا خاصًة.
وقد اتسمت العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية ونيكاراجوا على مدار فترة الدراسة هذه، والبالغة عشرون عامًا، بالتغيير طبقًا لما تمليه عليها مصلحتها العليا؛ فقبل عام 1933م، اتسمت السياسة الأمريكية تجاه نيكاراجوا بالتدخل المباشر، واستخدامها لسياسة العصا الغليظة، وفيما بين عامي (1933- 1944م) كانت أهداف واشنطن الأساسية هي تحسين صورتها في أمريكا اللاتينية، لذا حرصت على انتهاج سياسة حسن الجوار التي دعا لها الرئيس روزفلت، وقد أرست هذه السياسة مبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية لهذه الدول.
وعليه فقد غضت الولايات المتحدة الأمريكية الطرف عن الديكتاتوريات في دول أمريكا اللاتينية، وبرهن على ذلك وقوفها إلى جانب حليفها ”سوموزا”، إضافة إلى أنه مع اندلاع الحرب العالمية الثانية ازدادت حاجتها إلى حلفاء لها للوقوف إلى جوراها في تلك الحرب، ومن ثم أصبح من الضروري إقامة جبهة مشتركة بين الولايات المتحدة، ودول أمريكا اللاتينية؛ لكبح نفوذ دول المحور في أمريكا اللاتينية.
أما الفترة فيما بين عامي (1944- 1948م)، ازدادت حدة المعارضة الداخلية لنظام ”سوموزا”، خاصة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وفي الوقت نفسه لم تكن واشنطن في حاجة لدعم الديكتاتوريات بدول أمريكا اللاتينية، فحاولت الدفاع عن مصالحها وتحسين صورتها، وعندما شعر ”سوموزا” بتخلي الولايات المتحدة الأمريكية عنه؛ خاصة بعد رفضها تزويده بالأسلحة؛ ومعارضتها لإعادة انتخابه، لجأ إلى جذب الحركة العمالية إلى جانبه، وأصدر قانون العمل، لدعمه في انتخابات 1947م، ولكسب ود الولايات المتحدة الأمريكية، أعلن ”سوموزا” عن عدم ترشحه للانتخابات، إلا أنه قام بانقلاب على الرئيس المنتخب، وعندئٍذ لم تعترف الولايات المتحدة الأمريكية بحكومته حتى تبرئ نفسها من دعم الديكتاتوريات في المنطقة.
وخلال الفترة الأخيرة والممتدة فيما بين عامي (1948- 1956م)، - التي تمثل السنوات الثماني الأخيرة من عهد ”سوموزا”، - أحدثت الحرب الباردة تغييرًا في الأولويات المتعلقة بالسياسة الأمريكية مع دول أمريكا اللاتينية؛ حيث سعت واشنطن إلى ضم حلفاء لها في نصف الكرة الغربي لاحتواء الشيوعية.
استغل ”سوموزا” هذه المرحلة من أجل استعادت علاقاته بواشنطن مرة أخرى، والاعتراف بحكومته، وبالفعل أبدى ”سوموزا” مساعدته لواشنطن وبرز ذلك في مساعدته لإطاحة بأربينس الرئيس الجواتيمالي المعارض للولايات المتحدة الأمريكية. وبالفعل دعمت الولايات المتحدة الأمريكية الديكتاتور النيكاراجوي ”سوموزا” من أجل الحفاظ على مصالحها، واستمر في السلطة حتى اغتيل عام 1956م.