Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
القيادة الريادية كمدخل لتعزيز ممارسات الذكاء التنافسي
لدى العاملين بالمعاهد الثانوية الأزهرية /
المؤلف
محمد، مصطفي السيد سعيد.
هيئة الاعداد
باحث / مصطفي السيد سعيد محمد
مشرف / محمود عطا محمد علي مسيل
مشرف / حنان زاهر عبدالخالق عبدالعظيم
مشرف / أسامة محمود قرني
الموضوع
القيادة الريادية كمدخل لتعزيز ممارسات الذكاء التنافسي <br>لدى العاملين بالمعاهد الثانوية الأزهرية القيادة الريادية كمدخل لتعزيز ممارسات الذكاء التنافسي <br>لدى العاملين بالمعاهد الثانوية الأزهرية
تاريخ النشر
2023
عدد الصفحات
216 P. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أصول التربية
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - كـليـــة التـــربيـــة - قسم التربية المقارنةوالإدارة التعليمية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 263

from 263

المستخلص

مقدمة:
يشهد العالم اليوم العديد من التحديات التي فرضها الانفجار المعرفي والثورة المعلوماتية, لعل من أبرزها محاولة مسايرة البيئة الديناميكية سريعة التغير شديدة التعقيد, وازدياد التنافسية بين المؤسسات المختلفة وذلك من أجل بقائها على الساحة المحلية والإقليمية والعالمية.
واستجابةً لعصر الريادية اتجهت جهود تطوير التعليم وإصلاحه في العالم إلى ضرورة الاهتمام بالقيادة الريادية, حيث لا يمكن للمؤسسة التعليمية مهما كانت إمكانياتها المادية والاقتصادية أن تحقق وظائفها بشكل إيجابي وفعال إلا من خلال تطبيق ممارسات القيادة الريادية والتي تعمل على إمداد الطلاب والمعلمين والقادة بالمهارات والمعرفة اللازمة ليكونوا قادرين على تحديد الفرص، وإنتاج أفكار جديدة، وتطوير خطط الأعمال، بالإضافة إلى فهم وتقييم القضايا الثقافية والمؤسسية والبيئية، كما تعمل على تعزيز ثقافة ريادة الأعمال بين أعضاء المجتمع المدرسي، وتزويد الأفراد بالمواقف والمهارات التي تسمح للفرد أن يكون مسئولا عن تطوير الوضع الراهن وصناعة الفرص.
ويُعد الذكاء التنافسي أحد أهم الممارسات والأدوات التي تستخدمها المؤسسات والمنظمات لجمع المعلومات وتحليل البيانات عن المنافسين, وتحسين فرصها في البيئة التنافسية, والاهتمام بالمستقبل والتنبؤ بتحدياته والاستعداد لها, حيث يقوم الذكاء التنافسي بإدارة المعلومات الخارجية والداخلية للمؤسسة بطريقة مناسبة, وذلك من أجل تحليل واكتشاف الحقائق والأفكار التي يمكن أن تساهم في تطوير وتنافسية المؤسسة بشكل مستمر, وتحقيق تميز حقيقي لها وسط التحديات المحيطة والمستقبلية غير المتوقعة في الوقت الحالي, إلا أن المتتبع لواقع العاملين بالمعاهد الثانوية الأزهرية يشير إلى وجود ضعف في ممارسات الذكاء التنافسي منها استخدام طرق تقليدية في جمع وتخزين واسترجاع المعلومات بإدارة المعاهد الأزهرية, لذا يستلزم الأمر تطوبر أداء العاملين بالمعاهد الثانوية الأزهرية من خلال مدخل القيادة الريادية وتنمية ممارسات الذكاء التنافسي لديهم.
مشكلة الدراسة:
يمكن صياغة مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيس التالي:
 كيف يمكن تعزيز ممارسات الذكاء التنافسي لدى العاملين بالمعاهد الثانوية الأزهرية في ضوء مدخل القيادة الريادية؟
ويمكن الإجابة عن التساؤل السابق من خلال الإجابة عن الأسئلة الفرعية التالية:
1. ما الإطار الفكري للقيادة الريادية في الأدبيات الإدارية والتربوية؟
2. ما الإطار الفكري للذكاء التنافسي في الأدبيات الإدارية والتربوية ؟
3. ما واقع ممارسات القيادة الريادية والذكاء التنافسي في المعاهد الثانوية الأزهرية؟
4. ما التصور المقترح لتفعيل دور القيادة الريادية في تعزيز ممارسات الذكاء التنافسي لدى العاملين بالمعاهد الثانوية الأزهرية؟
أهداف الدراسة:
1. التعرف على الإطار الفكري للقيادة الريادية في الأدبيات الإدارية والتربوية.
2. التعرف الإطار الفكري للذكاء التنافسي في الأدبيات الإدارية والتربوية.
3. الوقوف على دور القيادة الريادية في تعزيز ممارسات الذكاء التنافسي في المعاهد الثانوية الأزهرية.
4. تشخيص واقع ممارسات القيادة الريادية والذكاء التنافسي للعاملين في المعاهد الثانوية الأزهرية.
5. تقديم التصور المقترح لتفعيل دور القيادة الريادية في تعزيز ممارسات الذكاء التنافسي لدى العاملين بالمعاهد الثانوية الأزهرية في ضوء ما تسفر عنه نتائج الدراسة الميدانية.
أهمية الدراسة:
1. تكتسب الدراسة أهميتها من أهمية الموضوع الذي تتناوله والسياق الذي سوف تطبق فيه، وتتضح هذه الأهمية من خلال إلقاء الضوء على مدخل القيادة الريادية, لكونها أحد أهم المداخل الإدارية الحديثة والتي تحظى باهتمام عالمي متنامي.
2. سعت الدراسة لتحليل الإطار المفاهيمي والفكري للقيادة الريادية مما يعطي إطارًا عامًا للقيادة الريادية وأبعادها, وبالتالي يمكن أن تكون هذه الدراسة إضافة إلى أدبيات الموضوع.
3. توضيح أهمية ممارسات الذكاء التنافسي للعاملين بالمعاهد الثانوية الأزهرية من خلال مدخل القيادة الريادية بما يفيد الباحثين والعاملين في مجال الإدارة التعليمية.
4. قد يستفيد منها واضعوا السياسات ومتخذى القرار في تطوير أداء القيادات بالمعاهد الأزهرية لما لها من أثر كبير في تحسين مخرجات العملية التعليمية وتطوير الأداء بالمعاهد.
منهج الدراسة وأداتها:
تعتمد الدراسة الحالية المنهج الوصفي التحليلي, حيث يتم عرض وتحليل مدخل القيادة الريادية, وكذلك الوقوف على واقع ممارسات الذكاء التنافسي للعاملين بالمعاهد الثانوية الأزهرية, ومن ثم تقديم التصور المقترح لتفعيل دور القيادة الريادية في تعزيز ممارسات الذكاء التنافسي لدى العاملين بالمعاهد الثانوية الأزهرية.
وفيما يخص أداة الدراسة, فقد قام الباحث ببناء استبانة علمية اعتمد في بنائها على ما تم تناوله في الإطار النظري والدراسات السابقة المرتبطة بموضوع الدراسة, وأخضعها للإجراءات المنهجية المعمول بها, من أجل قياس مدى صدقها وثباتها, حيث تم تصميم استبانة مكونة من (57) عبارة تم عرضها من خلال أربعة محاور، واستهدفت عينة الدراسة شيوخ المعاهد والوكلاء والمعلمين العاملين بالمعاهد الثانوية الأزهرية في محافظة الشرقية، طبقت على عينة عشوائية منهم بلغت (400) مبحوثا بجميع المعاهد الثانوية الأزهرية بالمحافظة.
حدود الدراسة:
1- الحدود الموضوعية: القيادة الريادية كمدخل لتعزيز ممارسات الذكاء التنافسي لدى العاملين بالمعاهد الثانوية الأزهرية متمثلاً في المحاور الآتية: واقع ممارسات القيادة الريادية بالمعاهد الثانوية الأزهرية بما تشتمل عليه من أبعاد (الرؤية- والإبداع- والتنافسية), بالإضافة إلى التعرف على متطلبات تفعيل دور القيادة الريادية في تعزيز ممارسات الذكاء التنافسي, والكشف عن واقع ممارسات الذكاء التنافسي بالمعاهد الثانوية الأزهرية بما يشتمل عليه من أبعاد(التخطيط- جمع المعلومات- نشر المعلومات), بالإضافة إلي التعرف على أهم معوقات ممارسات الذكاء التنافسي.
2- الحدود البشرية: طبقت الدراسة على عينة عشوائية من العاملين بالمعاهد الثانويه الأزهرية في محافظة الشرقية, والتي شملت كلاً من شيوخ المعاهد والوكلاء والمعلمين.
3- الحدود المكانية: تم تطبيق الدراسة في بعض المعاهد الثانوية الأزهرية بمحافظة الشرقية, التابعة لإدارات( شرق الزقازيق- أبو حماد- بلبيس- الحسينية).
4- الحدود الزمانية: تم تطبيق الدراسة في الفصل الثاني من العام الدراسي 2021/2022م, بدءًا من 22 يونيو 2022م وحتى 21 يوليو 2022م.
نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج النظرية والميدانية والتي تم الاستفادة منها في تقديم التصور المقترح منها:
- جاء واقع ممارسات القيادة الريادية بالمعاهد الثانوية الأزهرية بأبعادها الثلاث(الرؤية- الإبداع- التنافسية) بدرجة تحقق متوسطة, حيث بلغ إجمالي الوزن النسبي لأبعاد المحور(2.1800).
- جاءت موافقة أفراد العينة على المحور الثاني الخاص بمتطلبات تفعيل دور القيادة الريادية في تعزيز ممارسات الذكاء التنافسي بدرجة تحقق كبيرة بوزن نسبي(2.6004), مما يعني أن مستوي وعي العاملين بضرورة توافر متطلبات القيادة الريادية جاء بدرجة كبيرة.
- حصلت جميع أبعاد ممارسات الذكاء التنافسي على درجة تحقق متوسطة, حيث بلغ إجمالي الوزن النسبي لأبعاد المحور الثلاث التخطيط, جمع المعلومات, تحليل المعلومات بوزن نسبي(1.9062).
- جاءت موافقة أفراد العينة على المحور الرابع الخاص بمعوقات ممارسات الذكاء التنافسي بدرجة تحقق متوسطة بوزن نسبي(1.8744).
- أوضحت نتائج الدراسة الميدانية أنه لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين استجابات أفراد عينة الدراسة على إجمالي الاستبانة ومحاورها الفرعية تبعًا لمتغير التخصص(عربي وشرعي- ثقافي), حيث جاءت قيمة (ت) بالنسبة لمجموع الاستبانة غير دالة احصائيًا.
- أوضحت نتائج الدراسة الميدانية أنه لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين استجابات أفراد عينة الدراسة على إجمالي الاستبانة ومحاورها الفرعية تبعًا لمتغير البيئة(حضر- ريف), حيث جاءت قيمة (ت) بالنسبة لمجموع الاستبانة غير دالة احصائيًا.
- أوضحت نتائج الدراسة الميدانية أنه لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين استجابات أفراد عينة الدراسة على إجمالي الاستبانة ومحاورها الفرعية تبعًا لمتغير سنوات الخبرة(أقل من 10سنوات- 10 سنوات فأكثر), حيث جاءت قيمة (ت) بالنسبة لمجموع الاستبانة غير دالة احصائيًا.
- أوضحت نتائج الدراسة الميدانية أنه توجد فروق ذات دلالة احصائية بين استجابات أفراد العينة بالنسبة للمحور الأول تبعًا لمتغير الوظيفة الحالية(شيخ معهد- وكيل- معلم), باستخدام اختبار التباين أحادي الاتجاه, حيث جاءت قيمة (ف) دالة احصائيًا وكانت لصالح الوكيل.
- أوضحت نتائج الدراسة الميدانية أنه توجد فروق ذات دلالة احصائية بين استجابات أفراد العينة بالنسبة للمحور الرابع تبعًا لمتغير الوظيفة الحالية(شيخ معهد- وكيل- معلم), باستخدام اختبار التباين أحادي الاتجاه, حيث جاءت قيمة (ف) دالة احصائيًا وكانت لصالح شيخ المعهد.
- أوضحت نتائج الدراسة الميدانية أنه توجد فروق ذات دلالة احصائية بين استجابات أفراد العينة على اجمالي الاستبانة ومحاورها الفرعية تبعًا لمتغير الإدارة التعليمية(شرق الزقازيق- أبو حماد- بلبيس- الحسينية), باستخدام اختبار التباين أحادي الاتجاه, حيث جاءت قيمة(ف) دالة إحصائيًا, وكانت الفروق لصالح إدارة الحسينية.