Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
القرائن السياقية ودورها في العدول عن الأصل :
المؤلف
محمد، محمد عبد اللاه عبد الرحمن .
هيئة الاعداد
باحث / محمد عبد اللاه عبد الرحمن محمد
مشرف / سهير احمد محمد العزازي
مشرف / ابراهيم عوض ابراهيم حسين
مناقش / حازم علي كمال الدين
مناقش / عاطف محمد كمالي فكار
الموضوع
القرائن السياقية العدول عن الأصل القرائن الفظية
تاريخ النشر
2023 م.
عدد الصفحات
480 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/10/2023
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الآداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 551

from 551

المستخلص

فموضوعُ دِرَاسَتِي يدورُ حولَ السياق وقرائنهِ المتنوعة، ودَوْر هذه القرائنِ في العدولِ عن الأصل في لُغَتنا العربية. إنَّ السياقُ يُعَدُّ أكبرَ القرائنِ اللفظيةِ والمعنويةِ في تحديدِ المعنىٰ. فالقرينةُ السياقية تمتدُّ على مساحةٍ واسعةٍ من الركائزِ, تبدأ باللُّغَةِ مِنْ حيث مَبَانيها الصَّرْفية, وعَلاَقاتِها النَّحْوية, ومفرداتِها المعجمية, وتشتملُ على الدلالاتِ بأنواعِها؛ من عُرْفيةٍ إلى عقليةٍ, كما تشتمل على المَقَام, بما فيه من عناصر حِسِّيَّةٍ ونَفْسيةٍ واجتماعيةٍ, كالعاداتِ ومأثوراتِ التراثِ, وكذلك العناصر الجغرافية, مما يجعلُ قرينةَ السياق كُبْرَىٰ القرائنِ بحقٍّ. وصفوةُ القَوْل: إنَّ السياقَ هو المحيطُ اللُّغَويُّ للنَّصّ.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ قرائنَ السياقِ تتنوع، فهي تنقسم على ثلاثة أنواع:
أولًا ــــ القرائن اللفظية:
هي عنصرٌ من عناصر الكلام، يُستدلُّ بها على الوظائف النَّحْوية فيمكن الاسترشاد بها لمعرفة الفاعل والمفعول مثلا، وقد حَصَرَ الدكتور ”تَمَّام حَسَّان” القرائن اللفظية في ثماني قرائن؛ هي: ”قرينة العلامة الإعرابية”، و”قرينة الرُّتْبة”، و”قرينة الصّيغة”، و”قرينة المطابقة”، و”قرينة الرَّبْط”، و”قرينة التضام”، و”قرينة الأداة”، و”قرينة النَّغْمة”.
ثانيًا ــــ القرائن المعنوية:
هي العَلاقةُ التي تربط بين عنصرٍ من عناصر الجملة وبقيةِ العناصر، وهي العلاقات التي تفيد في تحديد المعنى النَّحْويِّ، وتندرجُ تحتها العَلَاقات الآتية: ”الإسنادُ”، و”التخصيصُ”، و”النسبةُ”، و”التبعيةُ”.
ثالثًا ــــ القرائن الحالية أو الخارجية:
هي قرائنُ تعتمد على مناسبات وظروف حِسِّية ونَفْسية، تتعلق بالمتكلِّم والمخاطَب، وكذلك العناصر الجغرافية والتاريخية.
***
”أسباب اختيار الموضوع”
كانت وراء اختياري موضوعَ هذه الدراسة عِدَّةُ أسبابٍ، أهمُّهما الآتي:
أولًا ــــــ أهميـــة البحـث فـي أثـــر السياق وقــرائنـه فـي تحديـد الدلالـة ، وعَلَاقتها بظاهـــرة (العدول)
وتطبيق هذا على نَصٍّ أدبيٍّ مُهِمٍّ، هو كِتَاب ”الأيام” للدكتور ”طه حُسَيْن”.
ثانيًا ــــــ القيمة الدلالية للنَّصّ من خلال بحث مفرداته، في ضَوْء قرائن السياق.
ثالثًا ــــــ قِلَّة الدراسات اللُّغَوية التي تناولت كِتَاب ”الأيام” للدكتور ”طه حُسَيْن”.
رابعًا ــــــ الرغبة في دراسة أهم الآثار الأدبية لعميد الأدب العربيّ، وهو كِتَابه وسيرته الذاتية ”الأيام”.
خامسًا ـــــــ تميُّز أسلـوب عميد الأدب العربيّ، الدكتور ”طه حُسَيْن” وتفرُّده ، مما يجعل أيـة دراسـة
عنه، ثريَّة ضافية.
***
” أهداف الدِّرَاسَة ”
تهدف هذه الدراسة إلى تحقيق ما يأتي:
أولًا ـــــ تعرُّف السمات الأسلوبية المتميزة والمتفرِّدة لــ ”طه حُسَيْن” في بعض أهم آثاره الأدبية كِتَاب
”الأيام”.
ثانيًا ــــ تعرُّف بِنَاء الجُملة في أسلوب الدكتور ”طه حُسَيْن” في كتابه ”الأيام”.
ثالثًا ــــ الكَشْف عن استعمال الدكتور طه حسين للقرائن السياقية، من حيث التوازن ، وأيهما كُثر
استعماله لها.
رابعًا ــــــ الكَشْف عن دَوْر قرائن السياق اللفظية والمعنوية والحالية (المَقَامية) ، في العدول عن
الأصل في كِتَاب ”الأيام” للدكتور ”طه حُسَيْن”.
خامسًا ـــــ العدول عن الأصل، وأَثَر القرينة السياقية فيه.
***
”مــادة الدِّرَاسَة ”
مادة هذه الدراسة، هي كِتَاب ”الأيام” للدكتور ”طه حُسَيْن”. وقد اعتمدَتْ هذه الدراسة على كُتُب علماء العربية القدماء؛ سواءٌ أكانوا نُحاةً، أم لغويينَ، أم مفسَّرينَ، أم بلاغيينَ، أم مُعجميينَ. كما استفادَتْ من بعض الكُتُب اللُّغوية والنَّحْويَّة الحديثة، وبخاصةٍ الكُتُبُ التي تعالج قرائنَ السياق وظاهرة العدول. وقد اعتمدتُ في دراستي هذه على نسخة لكتاب ”الأيام” طبعة مؤسسة ”هنداوي” للتعليم والثقافة، سنة ثلاث عَشْرة بعد الألفية الثانية (2013م) .
***
”حــدود الدِّرَاسَة ”
حدود هذه الدراسة، هي حدود لُغَوِيَّة ، تتمثَّل في العدول عن الأصل، وأثر ”القرائن السياقية” بأنواعها المختلفة، في هذا العدول، عند الأديب الكبير الدكتور ”طه حُسَيْن” في سِفْره الأيام”. ولن تتطرق الدراسة لأية حدود أو نواحٍ أخرىٰ، كالناحية الدينية مثلًا، ولا ناحية عَلَاقة ”طه حُسَيْن” بمعاصِريه ومعاركه الأدبية بعضهم مع بعض ... إلى آخره.
***
”المنهج المُتَّبَع”
منهجي المُتَّبَع في هذه الدَّرَاسة، هو ”المنهج الوصفيّ”، الذي يهتم بدراسة الظواهر اللُّغَوية، وتحليلها، وبخاصة الظواهر النَّحْوية التي حدث فيها ”عدولٌ عن الأصل”، وأثر القرائن السياقية في هذا، والنَّصّ المطبَّق عليه؛ هو كِتَاب ”الأيام” للدكتور ”طه حُسَيْن”، ومن ثَمَّ فالدراسة مُحدَّدة بإطار زمانيّ، وإطار مكانيّ. وهذا هو جوهر ”المنهج الوَصْفيّ”.
***
”محتويات الدِّرَاسَة ”
اقتضت طبيعة هذه الدراسة، أن تأتِيَ في ثلاثة فصول، مسبوقةٍ بمقدمةٍ وتمهيدٍ، ومذيَّلةٍ بخاتمةٍ، بها أبرزُ النتائج وأهم التوصيات، وذلك على النحو الآتي:
ـــــ المقدمةُ: فيها خُطَّة الدراسة: ( الموضوع ، وأهميته ، وأسباب اختياره ، وأهدافه، والمنهج المُتَّبَع
فيه، ومادته، ومحتوياته).
ـــــ التمهيدُ: يعالج النقاط الآتية: ”القرينة”، و”السياق”، و”العدول عن الأصل”، ثم التعريف بكِتاب
”الأيام” لعميد الأدب العربيّ الدكتور ”طه حُسَيْن”.
ـــــ الفصلُ الأولُ؛ بعنوان: القرائن اللفظية ودورها في العدول عن الأصل في كتاب ”الأيام”
للدكتور ”طه حسين”.
ـــــ الفصلُ الثاني؛ بعنوان: القرائن المعنوية ودورها في العدول عن الأصل في كتاب ”الأيام”
للدكتور ”طه حسين”.
ـــــ الفصلُ الثالثُ؛ بعنوان: القرائن الحالية ودورها في العدول عن الأصل في كتاب ”الأيام”
للدكتور ”طه حسين”.
ـــــ الخاتمة: وفيها أهم النتائج التي توصَّلَ إليها الباحثُ في دِرَاسَتِهِ، بفضلِ اللهِ وتوفيقِهِ.
***
” أهم نتائج الدراسة ”
توصَّلَتْ هذه الدراسة إلى كثير من النتائج ــــ أهمها فيما يأتي:
 الجنس الأدبيّ لكتاب ”الأيام” للدكتور ”طه حُسَيْن”، يجمع بين الرواية والسيرة الذاتية، فــ”الأيام” سيرة ذاتية بلغة الرواية أو فَنِّيَّات الرواية، مَزَجَتْ بين الفنَّيْنِ، وقدَّمَتْ لونًا جديدًا متفرِّدًا عن غيره بسماته ، وروعة مفرداته، وتراكيبه، وأسلوبًا فريدًا في التناول والطَّرْح . وهذه هي طبيعة النَّصّ الحائر.
 للقرائن السياقية بأنواعها دورٌ مهمٌّ وبارز، في دِقّة تحديد دلالة الكلمة والتركيب والجملة، وتجلية المعنى ووضوحه، وتوجيهه الوجهة السليمة؛ من خلال رَفْع الغموض والإبهام، وإزالة اللَّبس في التراكيب اللُّغَوية داخل النَّصّ.
 القرائن المعنوية من القرائن المهمة التي تربط بين أجزاء الجملة العربية؛ إذ لا يخلو أي تركيب منها، فإذا نظرنا إلى أتمّ هذه العلاقات وجودًا فإنها ولا شكّ عَلَاقة ”الإسناد”؛ لأنه لا يخلو أي تركيب منها.
 القرائن المعنوية تتضافر مع القرائن اللفظية ؛ للإفصاح عن المعاني النحوية في تركيب الجملة العربية، ومِنْ ثَمَّ إيضاح المعنى وتخصيصه في الجملة.
 ضرورة استحضار القرائن المقامية/ الخارجية/ الحالية ، المحيطة بالنَّصّ، لاستنطاقه ، وفَهم معناه ووضوحه، ووصول المراد منه، لدى المتلقِّي أو المخاطب أو القارئ.
 للقرائن الحالية /المقامية/ الخارجية دَوْرٌ مهم في إيضاح المعنى وترجيحه، دون غيره، بتضافر القرائن السياقية الأخرى، في كتاب ”الأيام” لعميد الأدب العربيّ.