الفهرس 
الفصل الاوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 144 |  |  |
| | | from | 144 | | |
المستخلص
إن الإعاقة الفكرية تبدو في ظاهر الأمر عبئاً على الأسرة والمجتمع بل وجدها البعض نوعاً من الابتلاء الذي لا مفر منه وتلك هى النظرة السائدة في الحقبة الماضية من حيث النظرة للطفل المعاق.
ومع التطور الشامل في شتى مجالات الحياة العلمية منها والعملية وظهور مفهوم حقوق الإنسان والمسئولية المجتمعية لتشمل كل إنسان بلا تفرقة أو تمييز حتى المعاق منهم, فتغيرت النظرة للطفل المعاق فكرياً باعتباره إنسان له نفس حقوق الأطفال الأسوياء من حيث الرعاية والتعليم والتدريب والتأهيل والإعاقة الفكرية تشكل قوة بشرية معطلة في المجتمع ويمكن الاستفادة منها متى تلفت الاهتمام الكافي في جميع الجوانب النفسية, والتربوية والاجتماعية والطبية.
فكان لابد من التعرف على تلك الإعاقة ومظاهرها وسبل علاجها لبلوغ الهدف الأسمى من إعادة دمجهم كأفراد فاعلة في المجتمع وهو ما أكدته الدراسات والبحوث في قدرة الطفل المعاق فكرياً بدرجة خفيفة على التعلم النسبي متى توفرت البرامج التدريبية المناسبة, وتعد أنشطة الرسم من أنسب الأساليب المتوافقة مع طبيعة الأطفال المعاقين فكرياً بدرجة خفيفة, لتميزها بدور كبير في التنفيس الانفعالي.
مشكلة الدراسة:
أكدت البحوث والدراسات بالتحقق من فعالية أنشطة الرسم في تنمية بعض جوانب السلوك التوافقي لدى المعاقين فكرياُ, إلا أن هناك ندرة في عدد الدراسات التي اهتمت بتنمية جوانب السلوك التوافقي باستخدام أنشطة الرسم ولأن أنشطة الرسم تختلف من مرحلة عمرية لأخرى وهي أحدى النشاطات الأكثر تعبيراً لشخصية الأطفال مما عزز الرغبة لدى الباحثة إلى إعداد برنامج تدريبي باستخدام أثر أنشطة الرسم في تنمية السلوك التوافقي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية المعاقين فكرياً بدرجة خفيفة. ولهذا يمكن أن تتلخص مشكلة الدراسة الحالية في التساؤلات التالية:
ما أثر استخدام أنشطة الرسم في تنمية السلوك التوافقي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية المعاقين فكرياً بدرجة خفيفة ؟
هل يستمر أثر استخدام أنشطة الرسم في تنمية السلوك التوافقي لدى التلاميذ المعاقين فكرياً بدرجة خفيفة بعد توقف البرنامج لمدة شهرين؟
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى:
• التحقق من أثر استخدام أنشطة الرسم في تنمية السلوك التوافقي لدى التلاميذ المعاقين فكرياً بدرجة خفيفة.
• التحقق من استمرارية أثر استخدام أنشطة الرسم في تنمية السلوك التوافقي لدى التلاميذ المعاقين فكرياً بدرجة خفيفة بعد توقف البرنامج لمدة شهرين.
أهمية الدراسة:
الأهمية النظرية:
تكمن أهمية الدراسة الحالية في أهمية الجانب الذي تتصدى لدراسته, وفي كونها تركز على الاهتمام بالتلاميذ المعاقين فكرياً بدرجة خفيفة والذين هم في أشد الحاجة إلى العون والمساعدة., وإعداد برنامج تدريبي لتنمية السلوك التوافقي لدى هؤلاء التلاميذ.
الأهمية التطبيقية:
1. تهتم الدراسة الحالية بفئة التلاميذ المعاقين فكرياً بدرجة خفيفة الأمر الذي يستدعى وجود تأهيل وتنمية مناسبة لقدراتهم.
2. إعداد برنامج تدريبي باستخدام أثر أنشطة الرسم لتنمية السلوك التوافقي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية المعاقين فكرياً.
3. تسليط الضوء على أهمية أنشطة الرسم في تنمية السلوك التوافقي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية المعاقين فكرياً الأمر الذي يمكنهم من التواصل الاجتماعي وبناء شخصيتهم.
4. توفر نتائج الدراسة الحالية البيانات والمعلومات التي تساعد في التخطيط العلمي, ووضع الإستراتيجيات والسياسات الخاصة برعاية التلاميذ المعاقين فكريا.
مصطلحات الدراسة:
أنشطة الرسم: Drawing Activities
تقصد الباحثة بأنشطة الرسم هو من المجالات الفنية التي يمارسها التلاميذ المعاقين فكرياً بشكل فردي أو جماعي من خلال محتويات حرة أو مقيدة وتساهم في بنائهم وتكوينهم من الناحية الانفعالية والنفسية مما يعمل على نموهم وأعدادهم للحياة وتنمية بعض جوانب السلوك التوافقي لديهم.
السلوك التوافقي:Adjustment Behavior
تقصد الباحثة بالسلوك التوافقي بأنه مجموعة من المهارات العملية والاجتماعية والسلوكية التي يتعلمها التلاميذ المعاقين فكرياُ للوصول إلى حالة من الاستقرار النفسى والبدنى والاستقلالي, وتتحسن استجابتهم للبيئة والمواقف التي تواجههم, لكي يؤدون وظائف الحياة اليومية وذلك كما تقاس بمقياس السلوك التوافقي, إعداد (صفوت فرج وناهد رمزي, 1995) ويتكون من:
السلوك الاستقلالي: وهو قدرة الفرد على الاستجابة للمتطلبات الاجتماعية وأداء بعض المهام التي تتناسب مع العمر الزمني له.
النمو الجسمي: وهو قدرة الفرد على استخدام الحواس كالبصر والسمع ومهارات التوازن الجسمي والمشى والركض والتحكم بحركة اليدين واستعمال الاطراف.
النشاط الاقتصادى: وهو قدرة الفرد على معرفة القطع المعدنية والورقية والتمييز بينهم ومعرفة أهميتها وتصريفها وتوفيرها والمهارات الشرائية.
ارتقاء اللغة: وهى قدرة الفرد على معرفة اللغة الاستقبالية والتعبيرية .
الاعداد للوقت: وهو قدرة الفرد على معرفة الأرقام والتمييز بينها ومعرفة الوقت وأيام الأسبوع والأشهر والسنوات.
الأنشطة المنزلية: وهو قدرة الفرد على القيام بالمهام المنزلية .
التوجه الذاتي: وهو قدرة الفرد على معرفة ذاته وخاصة المبادرة أو المثابرة أو الإصرار ونشاطات أوقات لفراغ.
تحمل المسئولية: وهو قدرة الفرد على تحمل المسئولية وانجازه للأعمال التي يكلف بها.
التنشئة الاجتماعية: ويقصد بها قدرة الفرد على التفاعل الاجتماعي مع الآخرين.
المعاقين فكرياُ بدرجة خفيفة: Intellectually Disabled Mild
تقصد الباحثة في الدراسة الحالية التلاميذ المعاقين فكرياً بدرجة خفيفة المنتظمين فى مدرسة الشهيد جواد حسني الابتدائية بالإسماعيلية ممن تتراوح معامل ذكائهم ما بين 50-70 درجة وأعمارهم الزمنية ما بين 8- 13 عام.
محددات الدراسة:
• المحددات المكانية: مدرسة الشهيد جواد حسني الابتدائية.
• المحددات البشرية: تكونت الدراسة من(10) مشاركين من التلاميذ المعوقين فكرياً بدرجة خفيفة,
ممن تتراوح أعمارهم ما بين (8-13)عاماً, ومعاملات ذكائهم ما بين(50-70) بمتوسط عمري (20, 10) عام وانحراف معياري (47, 1)عام. وتم تقسيمهم إلى مجموعتين أحداهما تجريبية والأخرى ضابطة.
• المحددات الزمنية : تم تطبيق البرنامج خلال الفصل الدراسي الأول والفصل الدراسي الثاني ولمدة شهرين ونصف, مقسمين إلى(33) بواقع ثلاث جلسات أسبوعياً, مدة الجلسة التدريبية الواحدة (30- 45) دقيقة لكل جلسة.
كما تتحدد أدوات الدراسة المستخدمة فها وهى:
1. استمارة المستوى التعليمي للوالدين (إعداد الباحثة).
2. مقياس السلوك التوافقي (ترجمة صفوت فرج وناهد رمزي, 1995, ط4).
3. برنامج انشطة الرسم المقترح (إعداد الباحثة).
• المنهج المستخدم:
اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج شبة التجريبي (مجموعة تجريبية ومجموعة ضابطة) في إطار القياسين القبلي والبعدي قبل وبعد التدخل لمعرفة أثر انشطة الرسم في تنمية السلوك التوافقي لدى التلاميذ المعاقين فكريا بدرجة خفيفة.
- المتغير المستقل: البرنامج التدريبي باستخدام أنشطة الرسم.
- المتغير التابع: السلوك التوافقي.
- المتغيرات الوسيطة: العمر الزمني, ومعامل الذكاء, المستوى التعليمي للوالدين.
والأسلوب الإحصائي المستخدم وهو:
1. اختبار(ت) .T.Test
2. التحليل العاملي التوكيدي.
فروض الدراسة:
1- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي على مقياس السلوك التوافقي والدرجة الكلية للمقياس لصالح المجموعة التجريبية.
2- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس السلوك التوافقي والدرجة الكلية للمقياس لصالح التطبيق البعدي.
3- لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياس البعدي والتتبعي على مقياس السلوك التوافقي والدرجة الكلية للمقياس.
نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة الحالية إلى النتائج التالية:
1. توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية ومتوسطات درجات أفراد المجموعة الضابطة في القياس البعدي على أبعاد السلوك التوافقي لصالح المجموعة التجريبية.
2. توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياس القبلي والبعدي على أبعاد السلوك التوافقي لصالح التطبيق البعدي.
3. لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياس البعدي والتتبعي على أبعاد السلوك التوافقي والدرجة الكلية للمقياس.