الفهرس 
الفصل الاوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 141 |  |  |
| | | from | 141 | | |
المستخلص
إن التطور الكبير في مجال التكنولوجيا الإلكترونية يعد نقلة حقيقية في شبكة المعلومات العالمية وذلك باستخدام الانترنت بصفة عامة, ومواقع التواصل الاجتماعي Social media المختلفة بصفة خاصة, ويأتي في مقدمتها ”الفيسبوك”Facebook الذي يعد الظاهرة الإعلامية الأبرز في العالم.
ويعبر عن سلوك الإدمان للفيسبوك على أنه الجانب السلبي لاستخدام الانترنت والذي يؤثر في حياة الأفراد ويؤدي إلى الغزلة والاغتراب الاجتماعي وهناك بعض المظاهر المميزة للإدمان كالفرط في قضاء وقت أطول عبر الفيسبوك وصعوبة التحكم بهذا الوقت ليتحول لإستخدام قهري, وتتنوع فئات مستخدميه ولعل أكبر فئة في المجتمع أكثر استخداماً لموقع الفيسبوك المرحلة الجامعية, حيث التواصل اليومي بالأصدقاء ورفقاء التخصص, سواء لغرض البحث العلمي أو لغرض علاقات اجتماعية يتطلبها عمر الطالب.
كما يعد الاستمرار في استخدام شبكة الفيسبوك بشكل مفرط, وذلك جراء قضاء أوقات طويلة وما ينتج عنها من تراجع في التعليم والتحصيل العلمي نتيجة عدم االسيطرة على هذه التكنولوجيا لدى كثير من الأفراد كما يؤدي الإفراط في استخدام الفيسبوك إلى الإدمان وبالتالي إلى العزلة والاغتراب عن المجتمع ويؤدي إساءة استخدامها إلى تأثيرات نفسية وصحية, واجتماعية ما يؤدي إلى القابلية للاستهواء.
مشكلة الدراسة:
(1) ما أفضل نموذج بنائي للعلاقات بين إدمان الفيسبوك والاغتراب الاجتماعي والقابلية للاستهواء لدى طلاب الجامعة ؟
(2) هل توجد فروق بين المشاركين وغير المشاركين في الأنشطة الطلابية على أبعاد الاغتراب الاجتماعي والدرجة الكلية له لدى طلاب الجامعة ؟
(3) ما أفضل نموذج بنائيعبر المجموعتين المشاركين وغير المشاركين في الأنشطة الطلابية للعلاقات بين إدمان الفيسبوك والاغتراب الاجتماعي والقابلية للاستهواء لدى طلاب الجامعة ؟
أهداف الدراسة:
- هدفت إلى التحقق من مصداقية النموذج البنائي للعلاقات بين إدمان الفيسبوك والاغتراب الاجتماعي والقابلية للاستهواء لدى طلاب الجامعة.
- والتحقق من الفروق بين المشاركين وغير المشاركين في الأنشطة الطلابية في الاغتراب الاجتماعي.
- والتحقق من النموذج البنائي عبر المجموعات (المشاركين وغير المشاركين في الأنشطة الطلابية) للعلاقات بين إدمان الفيسبوك والاغتراب الاجتماعيوالقابلية للاستهواء.
أهمية الدراسة:
تتضح أهمية الدراسة الحالية من الناحية النظرية والناحية التطبيقية على النحو التالي:
أ- الأهمية النظرية:
1. يعتبر النموذج البنائي الذي تتوصل إليه الدراسة ومتغيرات إدمان الفيسبوك والاغتراب الاجتماعي والقابلية للاستهواء, إضافة إلى دراسات البيئة العربية والتراث السيكولوجي.
2. تتضح أهمية الدراسة دراستها كظاهرة استخدام الفيسبوك تتصف بالجدة وسعة الانتشار وعمق التأثير وأصبحت ركيزة اساسية في التواصل والتعليم مع التطور المعرفي المتسارع والشامل مما يستدعي ضرورة دراسة تلك الظاهرة بما تشتمل عليه من ايجابيات وسلبيات.
الأهمية التطبيقية :
1. تتاول الدراسة الطلاب على أنهم رأس المال البشري الأكثر أهمية وقيادة في المجتمع.
2. قد تفتح هذه الدراسة الطريق أمام باحثين آخرين لإجراء بحوث ودراسات مماثلة في مراحل تعليمية أخرى.
3. قد يستفيد الطلاب مستخدموا الفيسبوك في رفع كفائتهم.من خلال تنظيم ورش عمل تدريبية.
4. بناء برامج إرشادية ووقائية وعلاجية لفئات المجتمع المختلفة,,المدمنيين للفيسبوك ومحاولة توجيه طاقاتهم من خلال اشتراكهم في النشاطات البديلة مثل الأندية الرياضية, والوحدات الثقافية والفنية, والاجتماعية, والمسابقات الدينية, وخدمة المجتمع.
منهج الدراسة:
اعتمدت االدراسةالمنهج الارتباطي للتحقق من من نموذج المعادلة البنائية المفترضة لمتغيرات الدراسة.
عينة الدراسة:
واعتمدت الدراسة على عينة متاحة تكونت من 507 من طلاب الكليات المختلفة بجامعة قناة السويس. تراوحت أعمار العينة ما بين 18 إلى 28 عاماً, بمتوسط عمري 20.31عام بانحراف معياري 1.95 عام. وانقسمت العينة في ضوء المشاركة في الأنشطة الطلابية إلى 234( 46.7%). من الطلاب المشاركين في حين بلغ 267 ( 53.3% ) من الطلاب غير المشاركين في الأنشطة وبلغ متوسط العمر لعينة غير المشاركين في الأنشطة الطلابية 08. 20عام بانحراف معياري 1.95 عام, بينما بلغ متوسط العمر لعينة المشاركين في الأنشطة الطلابية 58. 20عام بانحراف معياري 1.90 عام, وانقسمت العينة من حيث النوع الاجتماعي إلى170( 33.9%) ذكور و 331 (66.1 %) إناث.
أدوات الدراسة:
قامت الباحثة باستخدام مقياس إدمان الفيسبوك, ومقياس الاغتراب الاجتماعي. وأعدت الباحثة مقياس القابلية للاستهواء للشائعات.
نتائج الدراسة:
وتوصلت نتائج الدراسة إلى تفوق النموذج البنائي للعلاقات بين ادمان الفيسبوك (مستقل)، والقابلية للاستهواء وسيط,والاغتراب الاجتماعي (تابع). وأثبتت النتائج وجود فروق دالة لصالح غير المشاركين في الاغتراب الاجتماعي. كما توصلت النتائح باستخدام النمذجة البنائية عبر المجموعات إلى تفوق نموذج غير المشاركين في تفسيراته للتأثيرات السببية بين المتغيرات (إدمان الفيسبوك والاغتراب الاجتماعي والقابلية للاستهواء ).