الفهرس 
مــــدخــــــــــل الدراســـــــــــــــةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 200 |  |  |
| | | from | 200 | | |
المستخلص
تعد مرحلة الطفولة من أهم المراحل العمرية في حياة الإنسان، فهي الأساس الذى يبنى عليه شخصية الإنسان بكل معالمها وبالتالي تكون هي الأساس الذى تبنى عليه حياته ومن خلال التنشئة الاجتماعية التي يتلقاها يبدأ اكتساب نمط معين من أنماط السلوك، ويختلف الأطفال في سلوكياتهم من طفل لآخر وهو شيء طبيعي وواضح ولكن هذا الاختلاف يجعلنا حائرين في التفريق بين ما هو طبيعي وما هو غير طبيعي من تلك السلوكيات فقد يتعرض الأطفال لبعض المشاكل والاضطرابات التي تؤثر على سلوكياتهم ومن أهم هذه الاضطرابات وأكثرها انتشارا اضطراب فرط الحركة و نقص الانتباه.
ويعد اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباهAttention Deficit Hyperactivity Disorder من أكثر الاضطرابات العصبية السلوكية شيوعاً في مرحلة الطفولة، وقد يمتد إلى مرحلة المراهقة (هناء الشهاوى، 2018: 20).
وقد أكد كلٌ من عبد العزيز الشمري وأحمد التميمي (2018) على أنه ليس هناك سبب واضح ومحدد لحدوث الاضطراب، فليس هناك عيوب واضحة في الجهاز العصبي، ولكن هناك اتفاق بين العلماء أن الاضطراب يحدث نتيجة لأسباب عضوية بيولوجية وتتضمن الوراثة والعمليات الكيميائية الحيوية أو تلف المخ واضطراب وظيفته، أو أسباب بيئية وتتضمن مضاعفات الحمل والوضع والتسمم وسوء التغذية والاستعمال المفرط للعقاقير، التعرض للإشعاع والحوادث أو أسباب نفسية اجتماعية وتتضمن العلاقات بين الطفل ووالديه، والعلاقات بين الطفل والأطفال الآخرين والبيئة المدرسية.
وفيما يتعلق بالتدخل لتخفيف اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ليس هناك علاج شاف يزيل الاضطراب ولكن الطرق العلاجية يمكن من خلالها التحكم في الأعراض المرضية، فهناك العديد من الطرق لعلاج الأطفال الذين يعانون من اضطراب (ADHD) قليل منها، التدريب على المهارات الاجتماعية، التدخلات السلوكية، التدخل الدوائي، المكملات الغذائية، الفيتامينات الضخمة أو العلاجات العشبية، ويوصي في معظم الأحيان بالتدخل النفسي والاجتماعي فور التشخيص ويتم ذلك قبل أن يبدأ الطفل في التدخل الدوائي، يشار عادة إلى تلقى العلاج المهني والتقنية العلاجية المستخدمة بشكل متكرر من قبل المعالج المهني وهي علاج إيرس (ASI)للتكامل الحسي(Nandgaonkar & Ferzandi, 2020) .
وتقوم فكرة التدريب على التكامل الحسي على اختيار أنشطة حركية بديلة لمواجهة المشكلات الحسية وفي بعض الأحيان يوصى بالتدريب الجماعي بدلاً من التدريب الفردي للأطفال الذين يعانون من مشاكل حسية ويوفر التدريب الجماعي فرصة لتطوير مهارات تفاعل مهمة بين الأقران كما أن التدريب الجماعي أكثر فعالية من حيث التكلفة والوقت (Gharebaghy et al., 2015).
ثانيا: مشكلـــة الـــدراســـة:
من خلال عمل وخبرة الباحثة في مجال التربية الخاصة لاحظت أن هناك أطفالاً لديهم اضطراب فرط حركة ونقص انتباه، ولاحظت معاناة أطفال فرط الحركة ونقص الانتباه، من الاندفاعية وفرط النشاط ونقص القدرة على التركيز والانتباه وعدم القدرة على السيطرة على السلوك والاندفاعات في مواقف الحياة المختلفة سواء داخل الأسرة، أو في المدرسة، أو المجتمع مما يسبب تذمراً وإزعاجاً كبيراً للأسرة والمدرسة والمحيطين بهم، حيث يظهرون سلوكيات مزعجة ومشوشة تؤثر علي سير العمل في الفصل الدراسي وغالباً يرجع المعلمون هذه السلوكيات على أنها تصرفات مزعجة وغير لائقة من طفل لا يشعر بالمسؤولية وفوضوي وعدواني ومندفع ويفسرها المجتمع على أنها سوء تربية وتدليل زائد من الوالدين، مما يجعله مصدر دائم للشكوى من الجميع، دون أن يعلموا أن هذا الطفل يعاني ولا يستطيع السيطرة على سلوكه واندفاعه وعدم انتباهه وحركته الزائدة عن الحد الطبيعي.
وقد أكدت نتائج بعض الدراسات الحديثة، على أن الأطفال ذوى اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يعانون من نقص مفهوم الذات، وعدم الشعور بالسعادة والشعور السلبي تجاه أنفسهم مقارنة بالأطفال العاديين، ويرجع ذلك إلى التغذية الرجعية السالبة المستمرة التى يحصل عليها هؤلاء الأطفال أثناء تفاعلهم مع الأخرين، وعدم قبولهم إجتماعياً، كما يعاني أطفال فرط الحركة ونقص الإنتباه من صعوبات فى تكوين صداقات مع الأخرين، وبخاصة أقرانهم
(خالد القاضي،2011)، كما أن نسبة انتشار اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه فى تزايد بدرجة ملحوظة وأنه من أكثر الاضطرابات شيوعاً.
وفي ذلك السياق أكدت أيضاً هناء الشهاوي (2018) على أن اضطراب ADHD يظهر في سن الطفولة ويستمر حتى المراهقة، وذلك بنسبة (30%) تقريباً من عدد الحالات الذين يعانون من هذا الاضطراب وتشير الإحصائيات إلى أن نسبة انتشار اضطراب فرط الحركة/ نقص الانتباه، قدرت بحوالي (15:5%) من الأطفال في سن المدرسة، وأن هذا الاضطراب أكثر شيوعاً لدى الذكور منه لدى الإناث، وذلك بنسبة (4 للذكور:1للإناث)، ويتضح مما سبق أن اضطراب نقص الانتباه المصحوب بفرط الحركة يؤثر سلباً على جميع جوانب حياة الطفل المختلفة الاجتماعية والأكاديمية والمهنية، وهذا ما دعا الباحثة بالدراسة لاختبار فاعلية استخدام التدريب على التكامل الحسي في التخفيف من أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، بحيث يكون للطفل دور أساسي حتى يستطيع تقبل الذات وإقامة علاقات إيجابية مع الأخرين وذلك عن طريق التدريب على التكامل الحسي.
Childhood is one of the most important stages in a person’s life, as it is the basis on which a person’s personality is built with all its features, and therefore it is the basis on which his life is built. It is a natural and clear thing, but this difference makes us confused in differentiating between what is normal and what is abnormal of these behaviors. Children may be exposed to some problems and disorders that affect their behaviors, and the most important and widespread of these disorders is hyperactivity disorder and attention deficit.
Attention Deficit Hyperactivity Disorder is one of the most common behavioral neurological disorders in childhood, and may extend into adolescence. (Hana Al-Shahawi, 2018: 20).
Abdulaziz Al-Shammari and Ahmed Al-Tamimi (2018) confirmed that there is no clear and specific reason for the occurrence of the disorder, as there are no clear defects in the nervous system, but there is agreement among scientists that the disorder occurs as a result of biological organic causes that include heredity, biochemical processes, or brain damage. Functional disorder, or environmental causes, including complications of pregnancy and childbirth, poisoning, malnutrition, overuse of drugs, exposure to radiation, accidents, or psychosocial causes, including relationships between the child and his parents, and relationships between the child and other children and the school environment.
With regard to intervention to relieve ADHD, there is no cure that eliminates the disorder, but therapeutic methods through which pathological symptoms can be controlled, there are many ways to treat children with ADHD disorder, few of them, social skills training, behavioral interventions, drug intervention, nutritional supplements, huge vitamins or herbal remedies, and psychosocial intervention is most often recommended immediately after diagnosis and this is done before the child begins the drug intervention, it is usually indicated to receive Occupational therapy and therapeutic technique frequently used by occupational therapists is the Iris Sensory Integration Therapy (Nandgaonkar & Ferzandi, 2020).
The idea of sensory integration training is based on the choice of alternative motor activities to address sensory problems and sometimes group training is recommended instead of individual training for children with sensory problems and group training provides an opportunity to develop important peer interaction skills and group training is more cost- and time-effective (Gharebaghy et al., 2015).
Second: The study problem:
Through the work of the researcher in the field of special education, she noticed that there are children who have hyperactivity disorder and attention deficit, and she noticed that children with hyperactivity and attention deficit suffer from impulsiveness, hyperactivity, lack of ability to focus and pay attention, and the inability to control behavior and impulses in different life situations, whether within the family. Or at school, or the community, which causes grumbling and great inconvenience to the family, the school, and those around them, as they show disturbing and disturbing behaviors that affect the course of work in the classroom. It is poor upbringing and extra pampering on the part of the parents, which makes it a permanent source of complaints from everyone, without knowing that this child is suffering and cannot control his behavior, impulsiveness, lack of attention, and excessive movement beyond the normal limit.
The results of some recent studies have confirmed that children with ADHD suffer from a lack of self-concept, lack of happiness and negative feeling towards themselves compared to normal children, due to the continuous negative feedback that these children get during their interaction with others, and their lack of social acceptance, and ADHD children suffer from difficulties in making friends with others, especially their peers (Khaled Al-Qadi, 2011), and the prevalence of ADHD Attention deficit is increasing significantly and is one of the most common disorders.
Hana Al-Shahawi (2018) confirms that ADHD appears in childhood and continues until adolescence, with a rate of approximately (30%) of the number of cases who suffer from this disorder. Statistics indicate that the prevalence of hyperactivity disorder / attention deficit is estimated at (15%): 5) of children of school age, and that this disorder is more common among males than among females, with a ratio of
(4 for males: 1 for females). This prompted the researcher to study to test the effectiveness of using a program based on the use of sensory integration activities to alleviate the symptoms of ADHD so that the child has a basic role so that he can accept himself and establish positive relationships with others through training on sensory integration activities.