Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أحكام المسئولية المدنية عن الخطأ الطبي التجميلي :
المؤلف
المحاسنة، يونس عقلة.
هيئة الاعداد
باحث / يونس عقلة المحاسنة
مشرف / حسام الدين محمود محمد حسن
مناقش / ممدوح محمد خيرى المسلمى
مناقش / منى أبوبكر حسان
الموضوع
الخطأ الطبي. القانون المدنى.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
مصدر الكترونى (311 صفحة).
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
قانون
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الحقوق - قسم القانون المدنى.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 311

from 311

المستخلص

تعد مهنة الطب من أهم وأسمى المهن الإنسانية التي يحتاج فيها الجراح إلى قدر من السلطة التقديرية بسبب خصوصية أجساد البشر، كما في المقابل فإنه من حق المريض أن تبقى أعضاء جسمه بعيدة كل البعد عن أي تدخل، وأن لا يتم تعريضه لأي ألم بدني أو نفسي بدون موافقته من جهة أولى، ومن دون وجود غرض مشروع ومقبول يبرر ذلك من جهة أخرى. فمهنة الطب لها رونقها، ولها قدسيتها الخاصة التي تنبع من الأخلاق والعلم والمعرفة، كما يتعين على من يمارسها أن يكون القدوة الحسنة والمثل الأعلى في الأخلاق الطيبة في خدمة الناس والرحمة بهم، وإزالة آلامهم، ولا يفرق بين أحدهم سواء كان ذكرا أو أنثى، ولا بين متعلم وجاهل، أو فقير وغني، ولا بين جنسية وأخرى. ويتعين أن تكون العلاقة بين الجراج والمريض إنسانية قبل أن تكون قانونية، كونه يتعامل مع جسد بشري له روح، ومن هنا تنبع الثقة والاحترام فيكون على الجراح بذل كل ما بوسعه من العناية المميزة والفائقة لمريضه بكل أمانة وإخلاص، وأن يكون مصدر وجدانه هو اتباع الأصول العلمية لتحقيق الغرض والغاية المطلوبة، فتكون له الحرية في تشخيص المرض والعلاج حسب قناعته العلمية، وخبرته وسعة اطلاعه. كما أن التطور الذي لحق بجراحة التجميل في السنوات القليلة الماضية يعد تطورا عصريا ومواكبا للتطورات الحديثة ويعد من أهم وأعظم التطورات، مقارنة بالعقود السابقة التي شهدت الكثير من الأمراض التي عجز الأطباء عن علاجها بسبب قلة الإمكانيات العلمية والطبية، كما يواكب العالم الحديث هذا التطور المذهل والمتسارع في شتى المجالات العلمية التي سخرها العلماء لخدمة الطب، وبالتالي تصب في مصلحة المرضى والبشرية جمعاء، وأدى هذا التطور الطبي إلى تطور الأجهزة الحديثة والإلكترونية الإشعاعية التي لعبت دورا كبيرا وعظيما في دقة التشخيص، وهذا أدى إلى ازدياد نسبة نجاح العمليات الجراحية عامة، والجراحة التجميلية خاصة، وذلك بالاستعانة بأحدث الأجهزة الحديثة واختراع المواد اللازمة وذات الجودة العالية من أجل تلك العمليات الجراحية التجميلية مثل المواد المعدنية ذات الجودة والكفاءة والمواد البلاستيكية التي تزرع في الجسم البشري كبدائل اصطناعية لبعض أجزاء الجسم العليلة أو المفقودة للمساعدة في تحسين مظهرها وذلك حسب الإصابة أو العملية. وتتميز الجراحة التجميلية عن الجراحة العادية في عناصر أساسية تبدو جلية في كون الجراحة العادية مؤلمة، كما تستدعي الاستعجال بل الإسعاف، وهو ما لا نجده في الجراحة التجميلية التي ليست كباقي الجراحات التي يُقصد منها الشفاء من مرض، وإنما تكون الغاية منها تحسين مظهر وذلك بإزالة تشويه يخدش الذوق أو يثير النقمة أو الاشمئزاز في النفوس، ولم تكن هذه الجراحة حديثة، وإنما لها تطبيقات منذ قرون، ولقد تنوعت وتعددت تعريفات الجراحة التجميلية من قِبل فقهاء القانون ورجال الطب.